يبقى الجمال والوسامة حلم يسعى الناس جميعا لتحقيقه، ويفكرون فيه على شتى المستويات، فمنهم الباحث عن الثقة بالنفس، ومنهم الباحث عن عمل يحتاج إلى تأثير عميق لطلته الشخصية مثل العاملين في مجالات الإعلام والفن وغيرها من المجالات المشابهة. ولكن هل جراحات التجميل هي الحل الوحيد الذي يمكن اللجوء إليه؟ أم أنه هناك حلول بديلة تستخدم كـ بدائل الجراحة ويمكن اللجوء إليها لتحقيق المعادلة الصعبة في الوصول إلى الجمال بأبسط الطرق وأسهلها وأقلها تكلفة، وبدون التعرض لمخاطر العمليات الجراحية الكبرى، ولفترات النقاهة الطويلة التي تستغرقها؟
هذا ما نناقشه في هذا المقال، ولمعرفة المزيد عن عمليات التجميل الجراحية المختلفة يمكنك مراجعة مقالاتنا الأخرى على موقع تجميلي.
هناك العديد من الأسباب التي تدفع المرء إلى البحث عن بدائل للعمليات الجراحية أو الخضوع لعمليات تجميل بدون جراحة، نذكر منها:
ربما يشكل هذا دافعاً قوياً لبعض الناس، فعمليات التجميل الجراحية تكون باهظة التكلفة على الأغلب، وقد يمكنك الحصول على نتائج مشابهة بتكلفة أقل كثيراً من خلال بدائل الجراحة.
تحتاج عمليات التجميل الجراحية الخضوع للتخدير الكلي أو النصفي، وتشمل التعرض لمخاطر الجراحات الكبرى ومنها خطر النزيف والجلطات والندوب غير المرغوبة.
يمكنك أن تخضع لعملية تجميل من بدائل الجراحات وتخرج في نفس اليوم وتعود لممارسة حياتك الطبيعية. في حين أن خضوعك لعملية تجميل جراحية يعني فترة نقاهة لا تقل عن أسبوع في أبسط الجراحات وقد تصل إلى بضعة أشهر أو حتى سنة في بعض الحالات.
في حالة عدم رضاك عن النتائج فإن معظم العمليات البديلة للجراحة يمكن تعديل نتائجها بعمليات بسيطة مشابهة. أما التعرض لجراحة تجميل لا ترضى عن نتيجتها، فقد يعرضك إلى الخضوع إلى عملية أو بضع عمليات تالية، مما سيترك آثاره على جسدك، وبالطبع ترتفع التكلفة بصورة مبالغ فيها في حالة الحاجة إلى تعديل النتيجة.
رغم كل مخاطر عمليات التجميل الجراحية، إلا أن القلق الأعظم لدى كل من يخضعون لهذه العمليات يكون بصدد الندوب والتشوهات. في الحقيقة فإن هذا القلق له ما يبرره، فحتى في حالة الخضوع لأبسط العمليات الجراحية على يد أفضل الجراحين، فقد تكون طبيعة الجسم نفسه قابلة لتكوين الندوب، مما يترك أثراً يصعب على المريض تقبله.
هذا في حين أن أكبر الجروح التي يمكن أن يتعرض لها المريض في عمليات التجميل البديلة يتراوح بين بضعة ملليمترات ولا يزيد أبداً عن بضعة سنتيمترات يصعب أن تترك أثراً دائماً.
هناك بالطبع العديد من الطرق المختلفة للتجميل، من بينها الوصفات الطبيعية، ومن بينها بعض الطرق العلاجية الأخرى البديلة مثل الميزوثيرابي، ومثل حقن الفيلر والبوتوكس وغيرها من العلاجات، وسنتحدث عنها فيما يلي بشيء من التفصيل.
تشمل هذه العلاجات الطرق الطبيعية وبعض الطرق العلاجية التي تعمل على تأخير ظهور آثار التقدم في السن، ومن ضمنها الكريمات المغذية للبشرة الغنية بالكولاجين وغيرها من المواد الطبيعية.
لكن هذه الطرق ليست الطرق العلاجية الوحيدة المتاحة، فهناك العديد من المواد التي تحقن في الوجه لمعالجة اثار التقدم في العمر والتخلص من التجاعيد. تشمل هذه المواد الكولاجين والبلازما والأنواع المختلفة للفيلر والبوتوكس وغيرها من العلاجات التي تعرف باسم علاجات الميزوثيرابي.
هناك أيضاً الطرق المختلفة لشد التجاعيد البسيطة بالوجه عن طريق الخيوط الجراحية، ولا تعتبر هذه الطرق جراحات كبرى لأنها يمكن أن تتم باستخدام مخدر موضعي وبدون التعرض لألم تقريباً، ويعود المريض بعدها لممارسة حياته الطبيعية دون الحاجة لوضع ضمادات أو لفترة تعافي طويلة.
كل ما يتطلبه الأمر بعد هذه الطرق العلاجية هو تجنب التعرض لأشعة الشمس المباشرة لفترات طويلة، وتجنب التدخين واستخدام بعض الكريمات المضادة للالتهاب.
شكّل الليزر ثورة في عالم عمليات التجميل، وساعد على تيسير العديد من طرق التجميل وتحويلها من جراحات كبرى إلى عمليات بسيطة لا تستغرق سوى بضع ساعات بدءا من اتخاذ قرار إجراءها حتى نهايتها وعودة المريض إلى منزله.
دخل الليزر في جميع مجالات التجميل، فأصبح من الممكن إجراء عمليات تجميل الأنف بالليزر، وإذابة الدهون باستخدام أشعة الليزر، وشد التجاعيد باستخدام الليزر، وإزالة ندوب الوجه والجسم باستخدام الليزر، وأيضا إزالة شعر الجسم بالليزر، ونحت الجسم باستخدام الليزر ثلاثي الأبعاد والليزر رباعي الأبعاد (الفيزر)، وعمليات توريد الشفايف بالليزر، وعمليات إزالة السيلوليت بالليزر وغيرها الكثير والكثير من الاستخدامات المختلفة.
الليزر أداة قوية للغاية يتطلب استخدامها الكثير من الحذر، فالحقيقة أنها يمكن أن تعطي نتائج مبهرة كما يمكن أن تسبب أضراراً بالغة إذا وضعت في أيدي غير خبيرة. لهذا فإن الخضوع لعملية تجميل باستخدام الليزر يتطلب اختيار دقيق لطبيبك، كما يتطلب الكثير من الحذر عند اختيار مركز التجميل الذي ستجري فيه عملية التجميل.
يمكن الخضوع للعديد من الإجراءات التي تستخدم لتجميل الوجه بدون جراحة، فكما سبق وتحدثنا عن حقن البوتوكس والفيلر التي تستخدم لمحاربة آثار التقدم في العمر، يمكن أن تستخدم هذه الطرق أيضاً في ضبط تناسبات الوجه، وفي زيادة حجم الوجنتين أو تكبير الشفايف أو الذقن، أو في ضبط تناسبات الوجه بشكل عام.
من أشهر الطرق التي تستخدم في زيادة حجم الوجنتين أو الشفايف بدون جراحة هي طريقة حقن الدهون الذاتية، وتعتمد هذه الطريقة على شفط الدهون من بعض المناطق في جسم المريض باستخدام الليزر، ثم إعادة حقن هذه الدهون في الوجنتين أو الشفتين لزيادة جمالها.
تعتبر هذه الطريقة من أكثر الطرق أمناً وأسهلها ولا تحتاج لفترة تعافي بعد العملية تقريباً وعيبها الوحيد هو أن الجسم سرعان ما يتعامل مع هذه الدهون ويفقدها، ومن ثم فإن هذه الطريقة تحتاج إلى تكرارها كل فترة تتراوح بين أربعة أشهر إلى ستة أشهر على الأكثر.
من أشهر طرق عمليات التجميل بدون جراحة هي عمليات شد الجلد عن طريق الخيوط الجراحية. تتم هذه العملية لعلاج التجاعيد البسيطة في الوجه باستخدام خيوط البولي بروبيلين. هناك أيضاً العديد من الطرق الأخرى التي تصلح لشد الجلد بطرق بديلة للطرق الجراحية، ومنها النبضات الكهربائية الخفيفة التي يمكن أن تساعد على شد ترهلات الجلد في الفخذين والبطن والأرداف والذراعين.
هناك العديد من الطرق التي يمكن أن تساعد على خسارة الوزن وظهور البشرة بمظهر أكثر شباباً بدون التعرض لفترات التعافي الطويلة التي تستغرقها عمليات شد البطن والذراعين والأرداف والفخذين.
من بين هذه الطرق طريقة التنحيف باستخدام الأشعة تحت الحمراء (Cavitation) والتي تستخدم تقنيات الليزر والأشعة تحت الحمراء لإذابة الدهون وشد الجلد والتخلص من السيلوليت. هذه الطرق آمنة تماماً ولا تسبب الكثير من الألم ويمكن الخضوع لها على فترات متقاربة حتى تؤتي نتائجها المرغوبة.
تجميل الجسم بدون جراحة يشمل العديد من العمليات، ومنها عمليات حقن الدهون في الصدر لتكبير الثدي وحقن الأرداف لتكبير المؤخرة بالنسبة للنساء. هناك أيضاً عمليات التنحيف وعمليات شفط الدهون بالليزر، وعلاج أثار الندوب من الجسم، وعمليات تفتيح وتوحيد لون الجسم، وعمليات شد الجلد، وعمليات نحت العضلات ونحت الجسم من خلال الليزر رباعي الأبعاد (الفيزر vaser).
كل عملية من هذه العمليات لها طريقتها الخاصة التي تسهل على المريض اتخاذ قراره بشأنها، فنتائجها متوقعة أكثر من العمليات الجراحية وتكلفتها أقل.
ليست الجراحة هي الحل الوحيد لعمليات تجميل الأنف، هناك عدة طرق أخرى يمكنها أن تساعدك على تجميل أنفك، ومن بين هذه الطرق مقوم الأنف الذي يمكن أن يساعد على تقصير الأنف. هناك أيضاً بعض الطرق الأخرى مثل تجميل الأنف من خلال عمليات حقن البوتوكس والفيلر.
لكن الملاحظة الوحيدة على عمليات تجميل الأنف بدون جراحة أنها لا تحل الانسدادات ولا المشاكل الداخلية في الأنف وإنما تساعد على التجميل الشكلي للأنف فقط. أما إذا أردت تجميل الأنف بدون جراحة مع علاج بعض المشاكل الداخلية أيضاً فيمكنك اللجوء إلى عملية تجميل الأنف بالليزر.
هناك بعض عمليات تجميل الأذن التي تتم باستخدام الخيوط الجراحية، وهناك بعض الحيل التي تمكنك من تجميل الأذن البارزة في المنزل بدون جراحة. من ضمن هذه الحيل استخدام الضمادات الجراحية أو الشريط اللاصق خلف الأذنين، أو استخدام الاكسسوارات المختلفة لتخفيف شكل الأذنين البارزتين. هناك أيضاً عمليات تجميل الأذن بالليزر والتي يمكن من خلالها تجميل الأذن الوطواطية أو تجميل صيوان الأذن.
عمليات تجميل الوجه وشد الرقبة من أهم أنواع العمليات البديلة لجراحات التجميل، وتتميز هذه الطرق بنتائجها السريعة في استعادة شباب البشرة وتأخير ظهور التجاعيد.
من الطرق المستخدمة لتجميل الوجه بدون تدخل جراحي:
يمكن استخدام الليزر في إزالة ترهلات الجلد التي تظهر مع تقدم السن على اليدين، كذلك يمكن استخدامه في توحيد لون بشرة اليدين، وإزالة أي آثار لندوب أو جروح قديمة ظاهرة في اليدين. تساعد هذه العملية على زيادة الثقة بالنفس، واستعادة مظهر اليدين الشابتين. كما يمكن استخدام حقن الكولاجين أو الميزوثيرابي في عملية تجميل اليدين بدون جراحة، وتكون نتائجها جيدة أيضاً ومشابهة لنتائج الليزر في تجميل اليدين.
وعامة فإن لكل حالة ما يناسبها، فإذا كنت تفضل اللجوء إلى بدائل الجراحة فيمكنك مناقشة الأمر مع طبيبك أو اللجوء إلى بعض المراكز الطبية المتخصصة في الطرق العلاجية التجميلية البديلة لجراحات التجميل.
تعطي عمليات التجميل البديلة للجراحة نتائج سريعة ومتوقعة، لكن أغلب هذه النتائج نتائج مؤقتة تحتاج لتكرار العمليات للحفاظ عليها، وبعض هذه النتائج تكون دائمة لكنها عادة لا تصلح إلا لعلاج الحالات البسيطة وإجراء بعض التعديلات التجميلية الطفيفة.
أما إذا كانت الحالة صعبة او متفاقمة فلا بد من اللجوء لجراحات التجميل. وبوجه عام فإن أفضل ما في بدائل الجراحة هو فترات التعافي القصيرة وسرعة ظهور النتائج التي تمكن المريض من الوصول إلى أفضل حالة ممكنة بأقل تكلفة وأقصر فترة تعافي وأسرع وقت.
وعامة فإن كل حالة لها العلاج المناسب لها، ولا بد من اتخاذ القرار بمساعدة طبيب ماهر سواء كان هذا القرار إجراء جراحة تجميل كبرى أو اللجوء لبدائل الجراحات.
تتعدد مزايا إجراء عمليات التجميل بدون تدخل جراحي، منها:
غالباً ما يتمكن المريض من العودة لحياته الطبيعية بعد جلسة التجميل مباشرة أو في اليوم التالي على أقصى تقدير.
هذا بعكس عمليات التجميل الجراحية والتي تستغرق فترة نقاهة تتراوح بين بضع أسابيع وتصل في بعض الأحيان إلى بضع شهور يحتاج فيها المريض إلى رعاية مناسبة، ويتوقف فيها عن ممارسة عمله وعن ممارسة حياته الطبيعية.
حتى لو كانت التكلفة مساوية لتكلفة عمليات التجميل الكبرى فإنها عادة ما تكون موزعة على عدة جلسات مما يسمح للمريض بتحمل نفقاتها دون أن ترهقه مادياً.
تبدأ عمليات التجميل الجراحية الكبرى بالتخدير والذي يحمل العديد من المخاطر، ومنها مخاطر الحساسية والنزف، والإصابة بالجلطات وغيرها من المخاطر التي تبدو مخيفة. عمليات التجميل بدون جراحة لا تتطلب إلا التخدير الموضعي وهو يتميز بانخفاض نسب المخاطر فيه عن التخدير الكلي والتخدير النصفي.
كما أن بدائل الجراحة لها العديد من المميزات، إلا أنه تظهر بعض العيوب المتعلقة بعمليات التجميل البديلة للجراحة، مثل:
عند التحدث عن حقن الخدود وحقن الشفتين بالدهون أو الفيلر، فإنك ستحتاج إلى تكرار العملية كل ستة أشهر إذا ما التزمت بتعليمات الطبيب. في حالة ما إذا كنت من المدخنين فربما تحتاج إلى تكرار العملية كل ثلاثة أشهر، وهذا بحسب نوع المادة التي تم حقنها وبحسب طبيعة حياتك ومدى تعرضك للتلوث والنمط الذي تتبعه بشكل عام.
هل تعانين من ترهل بالغ في عضلات بطنك؟ أو من سمنة شديدة تصل إلى مرحلة البدانة المفرطة؟ هل وصلت التجاعيد في وجهك إلى الحد الذي يجعلك تبدين كبيرة في السن للغاية؟ ليست عمليات التجميل البديلة هي الحل المناسب بالنسبة لك.
معظم عمليات التجميل البديلة وعمليات التجميل بالليزر لا تقوى إلا على علاج الحالات البسيطة في بدايتها، وبالأصح فإنها تستطيع الوصول بك من شكلك الحالي المضطرب قليلاً إلى الشكل المثالي المرغوب، فتساعد في نحت عضلات بطنك مثلاً، أو في التخلص من التجاعيد البسيطة أو شد ترهلات الجلد، أما الترهلات الداخلية الناتجة عن الحمل والولادة أو التي تشمل العضلات وطبقات الجسم الداخلية فلا يمكن علاجها إلا من خلال العمليات الجراحية الكبرى.
هناك كذلك حالات ترهلات الجلد الشديدة التي يفقد الجلد فيها مرونته وهذه لا يمكن علاجها إلا باستخدام العمليات الجراحية الكبرى.
قد يستغرق الأمر عدة جلسات للوصول إلى النتائج المرغوبة، وهذا الأمر سلاح ذو حدين، فبعض الناس تفضل اللجوء إلى عملية جراحية واحدة وفترة تعافي واحدة مهما كان طولها، والوصول إلى نتيجة نهائية وحاسمة عوضاً عن التعرض لجلسات متعددة على فترات حتى تحقق نفس النتيجة.
قد تبدو بدائل الجراحة حلاً سحريا في نظر البعض، فهي توفر طريق مختصر للوصول إلى الرشاقة والحفاظ على الشباب وتحقيق الجمال والثقة بالنفس، لكنها ليست الطريق الأمثل دائماً، وينبغي عليك مناقشة طبيبك في حالتك وتوقعاتك قبل اللجوء إلى بدائل الجراحة.
في بعض الأحيان يكون الخيار الأمثل أمام المريض هو اللجوء إلى عمليات التجميل الجراحية، فمثلاً في حالة ترهلات البطن بعد الولادة والحمل أو نتيجة فقد نسبة كبيرة من الوزن، لا تكون عمليات شد ترهلات البطن والجلد عن طريق الليزر مجدية، لأن الجلد يكون قد تعرض لفقد جزء كبير من مرونته، ويكون الحل الأمثل هو اللجوء إلى جراحة شد البطن، أو جراحات شد البطن الموسعة والتي تشمل شد البطن والأرداف والمؤخرة.
في هذه الجراحة يقوم الطبيب بشد عضلات البطن والفخذين والأرداف أولاً، ويعقب هذا استئصال جزء كبير من الجلد الزائد وشده.
احصل على السعر المناسب لك لهذه العملية
اقرأ المزيد:
أستشر طبيب و أحصل علي عروض أسعار الان