تعد عملية تجميل الأنف أو ما يُعرف باسم "رأب الأنف"، من أشهر عمليات التجميل في العالم، حيث يقبل عليها الكثير من الرجال والسيدات، نظرًا لنتائجها الفعالة والتي ساهمت التكنولوجيا الحديثة في تقليل آثارها بشكل كبير، لاسيما في حالة تجميل الأف بتقنية الليزر أو الفيلر.
وبصفة عامة، فإن عملية تجميل الأنف هي عملية جراحية تجميلية هدفها تصحيح وإعادة بناء الأنف، بشكل يتناسب مع ملامح الوجه، وهناك نوعان أساسيان من الجراحة التجميلية منها الجراحة الترميمية والتي تهدف لاستعادة شكل ووظائف الأنف، وغالبًا ما يتم اللجوء إليها في حالات التشوهات أو التعرض لحادث، والجراحة التجميلية والتي تهدف لزيادة التناغم والتناسق بين الأنف وباقي ملامح الوجه.
تعتمد عملية تجميل الأنف على الهدف من إجرائها
تشمل عملية تجميل الأنف عدة أنواع طبقًا للغرض من العملية إذا ما كان تجميليًا فقط، أو تجميلي وعلاجي معًا، أو ترميم الأنف والمرتبط غالبًا بتحسين وظائف الأنف أو بإعادة تشكيل الأنف نتيجة لتعرضها لتشوهات أو حادث وفيما يلي نوضح أشهر الأنواع
جراحة تصغير الأنف: تجري في حالة كبِر حجم الأنف بما لا يتناسب مع الوجه، وقد تشمل مناطق بعينها مثل الأرنبة أو جسر الأنف أو عرض الأنف أو تصغير فتحات الأنف.
جراحة تكبير الأنف: وهي تجري لتصحيح تشوه أو عدم اكتمال نمو الأنف، أو عقب الاستئصال الجراحي لجزء من الأنف.
جراحات التجميل العرقية: تنتشر في أعراق بعينها، حيث تتميز بأشكال وحواف للأنف مثل شعوب الشرق الأوسط أو شعوب مناطق البحر المتوسط.
جراحات التجميل والترميمية: تتم في خلال أسبوع إلى عشرة أيام عقب التعرض لحادث تسبب في تدمير بعض عظام الأنف وغضاريفها.
تجميل الأنف بحقن الفيلر
تجميل الأنف بالليزر: وهي من التقنيات الحديثة غير الجراحية، وتعد حلًا مناسبًا لبعض اختلالات الأنف البسيطة والسطحية، مثل انحناءات الأنف، أو الأنوف صغيرة الحجم.
تتم هذه التقنية بواسطة تسليط حرارة الليزر على جلد الأنف مباشرًة، مما يُقيد بروز الجلد ويُظهره بطبقة أرق، ويلاحظ أن هذه التقنية لا تناسب جميع الحالات التجميلية، ولا تُعالج مشكلات الأنف المختلفة التي تحتاج إلى إعادة تشكيل عظام الأنف، إنما يساهم الليزر في جعل عظام الأنف أكثر سلاسة، مما يُسهل من عمل تقنيات تجميل الأنف الأخرى.
تعد عملية تجميل الأنف بالليزر آمنة ولا ينتج عنها أي مضاعفات ذات خطورة، وتتم عادًة في عيادة الطبيب بعد الفحص الطبي، ولا تحتاج إلى أي تحضيرات خاصة قبل الخضوع لها لأنها لا تحتاج إلى جراحة.
ولعل أهم ما يميز هذه التقنية أنها لا تستغرق وقتًا طويلًا مقارنًة بالجراحة، إذ تستغرق هذه العملية ساعتين تقريبًا كحد أقصى، ويمكن للمريض العودة إلى حياته الطبيعية في غضون يومين فقط، بالإضافة إلى ندرة آثارها الجانبية، حيث لا تتضمن مضاعفات مثل النزيف، والكدمات، أو الحاجة لوضع ضمادات أو جبيرة بعد العملية.
تجميل الأنف بحقن الفيلر: تتم هذه الطريقة من خلال الحقن بالفيلر "مواد التعبئة" لتغيير شكل الأنف، حيث يتم حقن الفيلر في أماكن الضمور تحت الجلد لإعطاء حجم أكبر وأكثر تناسقاً مع الوجه، وعادةً ما تتم باستخدام فيلر الهيالورونيك أسيد، وهي من التقنيات الشائعة التي يُقبل عليها الكثيرون، وتساعد على تغيير شكل الأنف بشكل مؤقت ولمدة تصل إلى 6 أشهر.
يعد تجميل الأنف بالفيلر إجراء مثالي للأشخاص الذين يبحثون عن إخفاء بروز عظمة الأنف، وجعل سطع الأنف أقل حدة وأكثر تساوياً.
يبدأ هذا الإجراء بحيث يكون المريض جالسًا أو مستلقيًا، ثم يبدأ الطبيب بحقن كميات صغيرة من الفيلر بعناية، ويعد إجراء سهل ومريح حيث يستغرق إجراء الحقن حوالي 15 دقيقة، ويتمكن المريض من العودة للعمل والحياة الطبيعية بنفس اليوم.
تجميل الأنف جراحيًا: ويوضح الدكتور محمد عماد أن تجميل الأنف إجراء جراحي، يتضمن تعديل عظام وغضاريف الأنف وإعادة تشكيلها بما يتناسب مع ملامح الوجه، وتبعًا للغرض الأساسي سواء تجميلي بحت، أو ترميمي وعلاجي.
يبدأ الجراح بعمل شق في جلد الأنف من الخارج وإبعاده لكشف العظم، ثم يبدأ بالعمل على إعادة تشكيل وتصحيح عظمة الأنف، أو حتى إضافة غضروف، أو إزالة عظم زائد منها مثلًا حسب احتياجات الحالة، وعادًة تستغرق العملية نحو ثلاث ساعات، ولكن في الحالات الأكثر تعقيدًا قد يحتاج الأمر فترة أطول.
عملية تجميل الأنف بالخيوط: تستخدم هذه التقنية نوعين من الخيوط، وهما "بولي ديوكسانون" أو "البولي كابرولاكتون"، وهي خيوط رفيعة جداً تستخدم لخياطة الأنسجة داخل الأنف لتجميل وتصغير الأنف.
تتميز هذه التقنية بأن نتائجها فورية وسريعة، وعادًة تستغرق من 30-45 دقيقة، وهي فعّالة حيث تستمر نتائجها حتى سنة، في حال استخدام خيوط "بولي ديوكسانون"، وتصل نتائجا إلى عامين عند استخدام خيوط "كابرولاكتون.
المرشح المثالي لإجراء عملية تجميل الأنف
يتوقف إجراء عملية التجميل على الهدف منها، حيث يرغب البعض في تجميل شكل الأنف وجعله أكثر تناسقًا مع الوجه، وهناك من يجريها بهدف العلاج أو تحسين وظائف الأنف والتجميل أيضًا، بينما البعض الأخر قد يضطر لإجراء هذه العملية نتيجة لتعرضه لحادث أو لوجود تشوهات تؤثر على شكل الأنف ووظائفها، ولكن بصفة عامة لابد من توافر بعض الشروط للمرشحين لإجراء عملية تجميل الأنف وهي:
رغم الإقبال الكبير على مستوى العالم لإجراء تجميل الأنف بمختلف تقنياتها كما أسلفنا، وفعالية النتائج وندرة أعراضها الجانبية، إلا أن جزء كبير من نجاح العملية واستمرار نتائجها يتوقف على مهارة الطبيب، لذلك عند اختيار الطبيب يجب مراعاة مؤهلات الجراح وعدد سنوات عمله الناجحة في تخصصه، تعد مؤشرات قوية جدًا لمهارته، بالإضافة إلى التقييمات من مرضاه السابقين، كما يجب التأكد من أن الطبيب مؤهل ومعتمد من الجهات الموثوقة، كما يمكنك طلب رؤية الصور قبل وبعد لمرضى خضعوا لنفس الإجراء عند هذا الطبيب.
بجانب ما سبق، فإن التفاهم بين الجراح والمريض يعد عنصرًا هامًا في نجاح العملية، حيث أن تفهم الطبيب لأهداف المريض وتوقعاته يسهل كثيرًا في الوصول للنتيجة المتوقعة.
خطوات تسبق إجراء تجميل الأنف
تعد هذه الخطوة هامة للغاية، للمريض والطبيب على حد سواء، وخلال هذه المرحلة يستطيع كلاهما رسم تصور كامل عن النتيجة النهائية، والتي تبدأ بالكشف الشامل وتصوير الأنف من عدة جوانب وعمل محاكاة بالكمبيوتر للشكل النهائي، كما يطلب الطبيب إجراء فحوصات شاملة خاصًة في عملية الأنف جراحيًا، وقد يوصي الطبيب بتناول أدوية معينة قبل العملية، والإقلاع عن التدخين.
تتضمن هذه الخطوة كذلك الإجابة عن كافة التساؤلات المتعلقة بالعملية، ومناقشة الآثار الجانبية المحتملة، بالإضافة إلى توضيح التعليمات الواجب إتباعها بعد العملية.
تبدأ هذه الخطوة في حالة تجميل الأنف جراحيًا، بالتخدير وقد يكون كليًا أو موضعيًا بحسب ما يراه الطبيب، وتبدأ العملية بإحداث شق بالأنف أو بدون استعمال هذا الشق استعدادًا لإعادة التشكيل، وذلك من خلال إزالة بعض الغضاريف وأحيانًا العظام، وقد يتطلب الأمر أحيانًا زراعة بعض الغضاريف، بعدها يتم غلق الشق الجراحي، وتركيب جبيرة للأنف، ثم تبدأ مرحلة التعافي وانتظار النتائج عقب الإفاقة من التخدير.
التعافي بعد إجراء تجميل الأنف
تبدأ مرحلة التعافي، وقد تظهر بعض المظاهر غير المريحة للمريض، إلا إنه من الواجب توضيح أنها أعراض طبيعية للغاية ومؤقتة، حيث تعاني منطقة الأنف من بعض التورم لفترة قصيرة بعد الجراحة.
تحتاج جراحات تجميل الأنف أحيانًا لإزالة بعض العظام أو الغضاريف الصغيرة، مما يجعل عملية الشفاء تحتاج لوقت أطول، حيث يقوم الجراح بعمل بعض الشقوق الصغيرة التي تحتاج للالتئام سواء داخلياً أو خارجياً، لذلك يجب استخدام الكمادات الباردة لتقليل آثار التورم، توضع جبيرة صغيرة أو شريط لاصق على الأنف للحفاظ على أنسجة الأنف الداخلية بعد الجراحة، مع تجنب التعرض للماء أو الرطوبة.
بعد مرور أسبوع تتم إزالة الجبيرة، ويقوم الطبيب بفحص الشكل الأساسي للأنف، كما يتأكد من التركيب الصحيح لحاجز الأنف، بحيث يكون مستقيمًا تماماً للذكور ومنحني قليلاً للإناث، وبعد مرور ثلاثة أسابيع، تختفي أغلب آثار الورم ويتمكن الطبيب من فحص حاجز الأنف مع موقع أرنبة الأنف، يبدأ الأنف في الظهور بمظهر طبيعي مع اختفاء كافة آثار الجراحة.
بعد انقضاء ستة أشهر على الجراحة، تختفي كافة التورمات تماماً، ويظهر الحاجز الأنفي وجانبي الأنف في مظهره النهائي.
يلاحظ أنه مع التقدم في العمر، من الممكن أن تظهر بعض التغييرات في ملامح الوجه ولا سيما الأنف، لكن تلك التغييرات لا تؤثر بأي شكل على نتائج عملية تجميل الانف، واتباع العادات الصحية والنظام الغذائي المناسب مع تجنب التعرض لأشعة الشمس يساعد على الحفاظ على نتائج تجميل الأنف.
تناسق ملامح الوجه مع الأنف
لا تقتصر مميزات عملية تجميل الأنف على تحسين المظهر الخارجي فقط، بل أنها تحسن وبشكل فعّال وظائف الأنف، كما أنها لها بعدًا نفسيًا هامًا وهي تعزيز ثقة المريض بنفسه وشعوره بالرضا عن جمال وجهه، ويمكن أن نذكر بعض أبرز المميزات وهي:
تقييم النتائج يتم بشكل تدريجي خلال عام من إجراء الجراحة، وبعد زوال التورم بالكامل في منطقة الأنف، يجب أن يكون المريض جاهزاً لتقبل هذا التغيير الكبير في شكل الوجه والذي سينتج عن تغير شكل الأنف، كما يجب أن يتمتع المريض بنظرة واقعية، فلا ينتظر نتائج فورية عقب انتهاء العملية الجراحية، ويدرك المدى الزمني المتوقع لفترة التعافي وتغيير شكل الأنف.
يلاحظ أنه في حالة تجميل الأنف جراحيًا فإن النتائج تكون دائمة، لهذا يراعى اتباع تعليمات الطبيب والالتزام بها.
إبدأ في التغير للأجمل
تعد من أهم أسباب الإقبال الكبير على إجرائها هو أنها آمنة وأعراضها الجانبية بسيطة ومؤقتة، وفيما يلي أهم الآثار الجانبية لعملية تجميل الأنف:
How you prepare, Rhinoplasty steps. “Mayo Clinic - Mayo Clinic.” Mayo Clinic - Mayo Clinic, 27 June 2022, https://www.mayoclinic.org/.
What to expect after treatment, Risks and side effects. “Healthline: Medical Information and Health Advice You Can Trust.” Healthline, https://www.healthline.com/ .
filler therapy, Nasal Filler/Non-Surgical. “AAFPRS Homepage.” American Academy of Facial Plastic and Reconstructive Surgery, https://www.aafprs.org/ .