تعد عمليات تجميل الأنف بصفة عامة من أكثر عمليات التجميل شيوعًا، ولعل انحراف الأنف من أشهر الأسباب التي تدفع الكثيرين لإجراء تجميل للأنف، حيث أن انحراف الأنف من المشاكل التي يعاني منها العديد من الأشخاص، ووفقًا لأحدث الإحصائيات فإن هناك ما يقارب 75% من البشر مصابون بالفعل بانحراف الأنف دون أن يدركوا ذلك، وهي حالة ليست خطيرة، إلا أنها تؤثر على الشكل الجمالي للوجه وقد تسبب الحرج، كما تؤثر سلبًا على الجانب الوظيفي للأنف، وعادًة ما يحدث انحراف الأنف نتيجة الانحراف في الحاجز الأنفي عند الولادة بسبب إنحناء الحاجز أثناء نمو الجنين في الرحم أو قد يحدث نتيجة الحوادث والاصطدامات، أو الإصابات الرياضية كالملاكمة.
الحاجز الأنفي عبارةٌ عن عظمة رقيقة تعلوها الغضاريف، من بداية بروز الأنف إلى ما وراء التجويف الأنفي في الجمجمة، ونهايتها بالقرب من الحنجرة العليا، ويوجد الحاجز بين ممري الأنف الظاهرين فيفصلهما من أسفل الأنف لأعلاه ومن خارجه لداخله، والحاجز الأنفي هو المسئول الرئيسي عن استقامة الأنف، وتنظيم عملية التنفس و انحراف حاجز الأنف يؤدي لخللٍ في تلك الوظيفة، ويعد السبب الرئيسي لانحراف الأنف هو انحراف الحاجز بين فتحتي وممري الأنف من مكانه في المنتصف إلى إحدى الجهتين، قد يكون الانحراف طفيفًا وقد يكون شديدًا، فيظهر على الأنف من الخارج ويصبح الشخص بحاجةٍ إلى إجراء عملية لتجميل الأنف، وأحيانًا يكون الانحراف في العظمة أو في الغضروف أو في كليهما.
صعوبة التنفس من اعراض انحراف الأنف
كما أسلفنا فان انحراف الأنف يعود للعديد من الأسباب، وأحيانًا يكون الانحراف بسيط ولا يؤثر على الشكل الجمالي والجانب الوظيفي، وأحيانًا يكون حاد ويسبب العديد من المشاكل الصحية والجمالية، وفيما يلي نوجز أهم الأعراض التي يسببها انحراف الأنف:
حقن الفيلر لعلاج انحراف الأنف
تتوقف طريقة العلاج على مقدار انحراف الأنف، فأحيانًا يكون بسيط ولا يتطلب تدخل جراحي ويمكن علاجه بحقن الفيلر، وأحيانًا يتطلب تدخل جراحي إذا كان الانحراف شديد ويشكل خطورة، وفيما يلي نذكر أهم طرق علاج انحراف الأنف:
حقن الفيلر: وتعد الحل الأمثل إذا ما كانت مشكلة انحراف الأنف مشكلةً جماليةً وحسب ولا تؤثر على صحتهم كثيرًا، أو على الأقل لا تؤثر بشكلٍ خطير على عملية التنفس، حيث أن الفيلر عبارةٌ عن مزيجٍ من مواد طبيعية من بينها الهيالورونيك، حيث يقوم الطبيب بحقن الفيلر في جانب الأنف الخاوي أو الذي يظهر فارغًا بسبب انحراف الحاجز للجانب الآخر، حتى يصبح الجانبان متساويان في الحجم والبروز، ولا يستغرق هذا الإجراء سوى 10 دقائق وحسب.
الليزر: من التقنيات الحديثة لعلاج انحراف الأنف، حيث أن الليزر وحده لا يمكنه القيام بعمليةٍ تجميليةٍ كاملة لعلاج انحراف الأنف وتغييره من الشكل المشوه وغير المتناسق إلى شكلٍ طبيعي، لكنه يدخل مساعدًا في كثيرٍ من الأحيان في العمليات الجراحية مثل استخدامه لإحداث الشقوق الجراحية بدلًا من المشرط، وترجع أهميته إلى أن الليزر يحفز الكولاجين والخلايا في الأنسجة ويساعد الجروح على الالتئام، لذلك فإن استخدامه لإحداث الشق الجراحي داخل الأنف اللازم لأجل عملية تصحيح انحراف الأنف سيضمن ألا يحدث نزيفٌ والتئام الجرح سريعًا، كما يساهم الليزر في علاج بعض المشاكل التي سببها الانحراف مثل أن بإمكانه علاج أي تورمات تظهر للغدد الدهنية الموجودة في الأنف.
المنظار: يوفر المنظار خاصية تصوير دقيق لتجويف الأنف ويقلل من احتمالية التدخل الجراحي، حيث يمنح مجال رؤية أوسع مما يعطي نتائج أفضل في استئصال العظام والغضاريف بدقة شديدة، وعلى الرغم من كونها إجراء جراحي غير مفتوح ولكنها تسمح للطبيب برؤية أفضل للهيكل العظمي للأنف والحاجز الأنفي ومعرفة سبب التشوه.
الجراحة: الخيار الجراحي لعلاج انحراف الأنف لا يشكل أي خطورة وتعتبر الحل الأمثل للأشخاص الذين يولدون بانحراف في الأنف، ويناسب الانحراف الحاد والشديد، حيث يتم عمل شقوق صغيرة في الحاجز الأنفي والتخلص من العظام والغضاريف الزائدة لتسهيل التنفس، وقد يتم اللجوء لعملية تجميل للأنف مع عملية انحراف الانف من أجل تصحيح أي خلل قد يطرأ على شكل الأنف نتيجة العملية.
قد يسبب انحراف الأنف مشاكل بالتنفس
يعد المرشح المثالي من يعاني من انحراف الأنف نتيجة الإصابة بحادث او الولادة بانحراف بالأنف، أو الرياضيين، حيث تعد العملية ضرورية لدى بعض المرضى ممن يعانون من صعوبات التنفس أو في حالة أن يؤثر على الشكل الجمالي للوجه ويسبب الحرج، وفيما يلي نوجز المرشحين لهذا الإجراء على النحو التالي:
يعد علاج انحراف الأنف من الإجراءات العلاجية والتجميلية نادرة الخطورة، إلا أن جزء كبير من نجاح العملية واستمرار نتائجها يتوقف على مهارة الطبيب، لذلك عند اختيار الطبيب يجب مراعاة ما يلي:
بجانب ما سبق، فإن التفاهم بين الجراح والمريض يعد عنصرًا هامًا في نجاح العملية، حيث أن تفاهم الطبيب لأهداف المريض وتوقعاته يسهل كثيرًا في الوصول للنتيجة المتوقعة.
يناقش الطبيب الخيارات المطروحة لعلاج انحراف الأنف
تعد الخطوة الأولى في رحلة علاج انحراف حاجز الأنف هي التشخيص حيث يستمع الطبيب المختص إلى شكوى المريض ويبدأ في فحص الأنف بدقة وبمساعدة أداة خاصة للرؤية داخل الأنف، من خلال الفحص يتم الحصول على معلومات حول بنية الحاجز الأنفي، وتحديد درجة الانحناء، وحالة اللحم الأنفي والغشاء المخاطي للأنف.
يستخدم الطبيب أدوات التنظير ونظام الكاميرا لفحص هياكل النفق الأنفي والجدار الجانبي والتوربينات، ويلاحظ أن هذه الإجراءات جزء من الفحص الأنفي الروتيني وهي مريحة وضمن فترة قصيرة وغير مؤلمة، بعد الانتهاء من الفحص الشامل لحالة الأنف ودرجة الانحراف، يناقش الطبيب مع المريض الخيارات المطروحة للعلاج والهدف من الإجراء وغالبًا ما يكون الإجراء العلاجي تجميلي أيضًا لتعزيز الشكل الجمالي والوظيفي معًا.
يوصى بشدة إطلاع الطبيب على التاريخ المرضي والأدوية التي يتم تناولها، بالإضافة إلى إجراء كافة التحاليل المطلوبة، لاسيما في حالة أن كان قرار الطبيب أن يكون العلاج جراحيًا.
يؤثر انحراف الأنف على جمال الوجه
تتوقف مرحلة العلاج على تشخيص الطبيب وفق الخيارات المطروحة، ووفق درجة الانحراف وشدته وتأثيره على الشكل الجمالي والوظيفي، وفي حالة العلاج الجراحي لانحراف الأنف، يتم إجراء عملية جراحية تسمى عملية تجميل الحاجز، وهي عملية تجرى تحت التخدير العام، وتستمر لمدة 3 ساعات تقريباً أو أقل.
يقوم الطبيب بضبط الحاجز الأنفي بحيث يصبح في منتصف الأنف، وقد يحتاج الجراح لقطع وإزالة بعض الأجزاء من الحاجز الأنفي قبل إعادتها مرةً أخرى ولكن بالوضع الصحيح، ويتم تصحيح الغضروف المنحني والعظام في الأنف بشكل دائم، ويستطيع المريض العودة للمنزل بعد انتهاء العملية بما يقارب 3-4 ساعات.
وضع ضمادات لضمان استقامة الأنف بعد علاج انحراف الأنف
بعد إجراء عملية علاج انحراف الأنف يقوم الطبيب بوضع الضمادات على الأنف، وأحيانًا يضع جبيرة داخل الأنف؛ وذلك لتثبيت أنسجة الأنف وتصريف السوائل، بعدها بنحو 24 ساعة إلى 36 ساعة من الجراحة يتم إزالة الجبيرة والضمادات، ويمكن أن يستمر وضع الجبائر في مكانها لمدة تتراوح من أسبوع إلى أسبوعين، وفقًأ لكل حالة.
يلاحظ أنه في هذه الفترة يتورم الأنف والوجه لمدة يومين أو ثلاثة من الجراحة كحد أقصى، وقد يشعر المريض بالخدر والتنميل في الأنف والخدين والشفه العليا، إلا أنه يختفي بشكل كلي بفترة قصيرة، وفيما يلي أهم النقاط التي يجب مراعاتها خلال فترة التعافي ومنها:
أنف جميل ومستقيم بعد علاج انحراف الأنف
لا تقتصر مميزات علاج انحراف الأنف على تحسين عملية التنفس، بل أنها تحسن وبشكل فعّال وظائف الأنف، كما أنها لها بعدًا نفسيًا هامًا وهي تعزيز ثقة المريض بنفسه وشعوره بالرضا، وفيما يلي أبرز المميزات وهي:
تقييم النتائج يتم بشكل تدريجي، وبعد زوال التورم بالكامل في منطقة الأنف، يجب أن يكون المريض جاهزاً لتقبل هذا التغيير الكبير في شكل الوجه والذي سينتج عن تغير شكل الأنف، كما يجب أن يتمتع المريض بنظرة واقعية، فلا ينتظر نتائج فورية عقب انتهاء العملية الجراحية، ويدرك المدى الزمني المتوقع لفترة التعافي وتغيير شكل الأنف، ويلاحظ أنه في حالة علاج انحراف الأنف جراحيًا فإن النتائج تكون دائمة، لهذا يراعى اتباع تعليمات الطبيب والالتزام بها.
التورم من اعراض علاج انحراف الأنف
تتقلص المخاطر والآثار الجانبية بنسبة كبيرة في حالة الاختيار الصحيح للطبيب والتشخيص الدقيق، لأنه في حالة العلاج الجراحي فأن النتائج تكون دائمة، وفيما يلي أهم الآثار الجانبية لعلاج انحراف الأنف:
Reshaping your nose, Diagnosis. Https://Www.Mayoclinic.Org/. Accessed 21 May 2023.
Surgical Procedure, Surgical Correction of Wry Nose in Four Horses. Https://Onlinelibrary.Wiley.Com/. Accessed 21 May 2023.
Treatment, What Is a Perforated Septum? “Healthline: Medical Information and Health Advice You Can Trust.” Healthline, https://www.healthline.com/. Accessed 21 May 2023.
What Treatment Is Needed for a Broken Nose? Nasal Surgery: Fixing Form and Function. “MedlinePlus - Health Information from the National Library of Medicine.” MedlinePlus - Health Information from the National Library of Medicine, https://medlineplus.gov/. Accessed 21 May 2023.