لطالما كانت الدوالي والأوردة البارزة في الأرجل والذراعين مصدر إزعاج للكثير من الناس، فماذا بالنسبة لمشكلة عروق الوجه ؟ بالطبع تكون أكثر إزعاجًا وإحراجًا لمن يعاني منها.
يمكن أن تمضي السيدات ساعات يوميًا أمام المرآة لتضع كميات كبيرة من مساحيق التجميل لإخفاء تلك العروق المزعجة، ولكن ذلك لا يعتبر حلًا، فمستحضرات التجميل تغطي فقط عروق الوجه ولا تعالجها.
ولقد بحث علماء التجميل والأطباء عن عدة وسائل لعلاج هذه المشكلة، سنتعرف عليها في هذا المقال، بالإضافة إلى الإجابة على بعض الأسئلة الهامة، مثل:
ما هي مشكلة عروق الوجه ؟ وهل تختلف عن مشكلة الاوردة العنكبوتية في الوجه ؟ وما هي اسباب ظهور العروق في الوجه ؟ وما هي طرق علاج عروق الوجه ؟ وأين توجد أفضل الأماكن للعلاج؟ وكم تبلغ تكاليف العلاج بالليزر؟
هي مشكلة يعاني منها الكثير من النساء والرجال حول العالم، تتلخص في ظهور واضح وأحيانًا بروز لأوردة في الوجه خضراء أو زرقاء اللون، وغالبًا ما تظهر تلك الأوردة في المنطقة حول العين، وعلى الجبهة والأنف.
الاوردة العنكبوتية تحت الجلد
الأوردة العنكبوتية في الوجه عبارة عن شعيرات دموية رفيعة جدًا حمراء أو وردية اللون تظهر في مناطق مختلفة من الوجه عند الذقن والوجنتين وأسفل العينين. وغالبًا ما تتواجد المشكلتين معًا، فيعاني الشخص من مشكلة عروق الوجه بالإضافة إلى مشكلة الأوردة العنكبوتية.
وهذه المشكلة لا تعد مرضًا بحد ذاتها، بل هي مشكلة تتعلق بالجمال، ولكن ذلك لا يقلل من أهمية علاجها، فطب التجميل لم يعد يقتصر على علاج الحروق والجروح الكبيرة كما كان في الماضي، كما لم يعد رفاهية يلجأ إليها من لا يعجبه أحد تفاصيل وجهه أو جسده.
بل إن الوسائل الطبية التجميلية تلعب دورًا هامًا في مساعدة جميع الأشخاص بأن يحيوا حياة طبيعية دون الشعور بأي نقص، يمكن أن يؤثر على حالتهم النفسية ويهز ثقتهم بأنفسهم، ويقلل من نظرة الآخرين لهم.
تأثير التدخين علي ظهور الاوردة العنكبوتية
تختلف أسباب ظهور العروق في الوجه عن أسباب ظهورها في الساقين أو في مناطق الجسم الأخرى، وبالرغم من أنها لا تسبب ضررًا في حد ذاتها، إلا أن ضررها الحقيقي ضرر نفسي، كما أشرنا سابقًا، وفيما يلي أهم أسباب ظهور عروق الوجه :
وللخلل الوريدي عدة أسباب أهمها السمنة وارتفاع ضغط الدم، بالإضافة إلى بعض المشاكل الصحية الأخرى، وأحيانًا يكون السبب غير طبي، مثل تدليك الوجه أو غسله بقوة، مما يساعد على تضرر الأوعية الدموية خاصة في المنطقة حول العين.
كما يلعب التدخين دورًا هامًا ليس فقط في ظهور تلك المشكلة، بل أيضًا في ظهور علامات التقدم بالعمر، مما يجعل علاج أوردة الوجه أكثر صعوبة وغالبًا ما يحتاج فتره أطول عن الأشخاص غير المدخنين.
عروق الوجه
يمكن لأي شخص يعاني من ظهور الأوردة أو العروق وبروزها في الوجه أن يستشير طبيب التجميل في علاج تلك المشكلة. وبناء على إجاباتك على بعض أسئلة الطبيب سوف يعرف أسباب تلك المشكلة وأفضل طريقة لعلاجها.
ولكن يجب ألا يعاني الشخص من مشاكل متعلقة بارتفاع ضغط الدم، أو أمراض القلب والأوعية الدموية، كما أن الحوامل والمرضعات يمتنعن عن الخضوع للعلاج.
هناك عدد من التقنيات المستخدمة في علاج عروق الوجه أو الأوردة العنكبوتية، منها تقنية الليزر، وتقنية موجات الراديو، وتقنية الحقن، ولكن الأخيرة غير مفضلة للاستخدام على منطقة الوجه، بالرغم من نجاحها الباهر لعلاج دوالي الساقين.
استخدام الليزر مع عروق الوجه
من أفضل التقنيات وأكثرها استخدامًا في علاج عروق الوجه ، حيث إن أشعة الليزر لا تعمل على إخفاء العروق والأوردة العنكبوتية فقط، بل تساعد أيضًا على تضييق مسام الوجه، وتقليل التجاعيد، مما يعطي مظهر أكثر شبابًا وجمالًا.
يحتاج معظم الأشخاص إلى جلسة واحدة للعلاج، ولكن ربما تحتاج بعض الحالات إلى جلستين أو ثلاثة تبعًا لحالتهم، ويتم إجراء الجلسة في عيادة طبيب التجميل أو في مركز طبي دون الحاجة إلى استخدام تخدير، كما يستطيع الشخص العودة للمنزل فور انتهاء الجلسة وممارسة أنشطته من اليوم التالي.
تستخدم موجات الراديو لعلاج الاوردة العنكبوتية في الوجه عن طريق استخدام أنبوب رفيع جدًا لإدخاله تحت سطح الجلد لتوليد طاقة حرارية تعمل على إتلاف جدار الشعيرات و الأوعية الدموية ، ومن ثم تتلاشى.
ولا داعي للقلق من تلك التقنية فإن الفتحة التي يتم عملها بالجلد صغيرة جدًا ولا تترك أي أثر بعد العملية، كما أن إتلاف الشعيرات و الأوعية الدموية ليس له تأثير سلبي على صحة الشخص.
ويتم الإجراء تحت تأثير التخدير الموضعي، أي أن الشخص واعي ويرى ويسمع كل شيء، فقط لا يشعر بالمنطقة التي يتم علاجها، وتكون فترة النقاهة قصيرة بعد العملية لا تتعدى الثلاثة أيام، يمكنه بعدها العودة لممارسة الحياة الطبيعية ومزاولة العمل.
ويوضح الفيديو إحدى طرق علاج عروق الوجه
وتسمى العلاجات المنزلية بالتصليب، وتعتمد هذه التقنية على حقن مادة معينة داخل العروق أو الأوردة العنكبوتية، فتعمل على تصلب الشعيرات و الأوعية الدموية والأوردة وتجلط الدم بها، ومن ثم تقلص حجمها واختفاء أثرها من سطح الجلد.
وتستخدم هذه التقنية كثيرا في علاج دوالي الساقين، وقد أثبتت نجاحًا فعالًا في العلاجات المنزلية، خاصة وأنها لا تحتاج لعمل شق جراحي مثل تقنيات الليزر وموجات الراديو، كما أنها أقل تكلفة.
ولكن هذه التقنية لا تستخدم كثيرًا في علاج عروق الوجه ، فالكثير من الأطباء يخشون حدوث مضاعفات، ويفضلون تقنية الليزر عوضًا عنها.
تختلف تكاليف كل تقنية عن الأخرى، فتتراوح تكاليف تقنية الليزر في مصر ما بين 200 و500 دولار أمريكي، وفي إيطاليا ما بين 113 ل 338 دولار، أما في إنجلترا فتقدر تكاليف الجلسة الواحدة بحوالي 100 دولار.
وبالنسبة لتقنية موجات الراديو، فتعتبر تكاليفها مقاربة لتكاليف تقنية الليزر في العلاجات المنزلية، ولكن يمكن أن تصل في بعض البلاد إلى 800 دولار أمريكي.
أما تقنية الحقن فتتراوح أسعارها ما بين 50 و100 دولار للجلسة الواحدة، ويحدد الطبيب عدد الجلسات التي يحتاجها كل شخص طبقًا لحالته، وغالبًا ما يحتاج الشخص إلى جلستين أو ثلاث.