يعد الوجه المنحوت والمتناسق من علامات الجمال والوسامة التي يسعى إليها الجميع، ولكن تراكم الدهون بصفة عامة يؤثر سلبًا على المظهر الجمالي للوجه، وخاصةً تراكم الدهون بالذقن والخدين، الذي يعد من المشاكل الجمالية الشائعة. وقد يكون ذلك نتيجة الوراثة أو العادات الغذائية غير الصحية أو زيادة الوزن أو التقدم في العمر أو تغيرات هرمونية.
لحسن الحظ، فإن شفط دهون الخد يعد الحل الأمثل لإزالة هذه الدهون غير المرغوب فيها وللحصول على الوجه المنحوت والوسامة التي ترغب بها. ويتيح هذا الإجراء فقدان الوزن في الوجه وإبراز الكنتور الطبيعي للوجه، مما يجعله الخيار الأمثل للحصول على مظهر جذاب ومتناسق للوجه.
بالإضافة إلى ذلك، فإن شفط دهون الخدين يعتبر علاجًا فعالًا للخدود الكبيرة والدهون المتراكمة التي يصعب التخلص منها عن طريق النظام الغذائي والنشاط البدني. ويساعد هذا الإجراء في تحسين وإبراز المظهر الجمالي للوجه وتعزيز التناسق الجمالي له، ويعد من بين السمات الجمالية الرائجة التي يسعى إليها الرجال والنساء على حد سواء.
تهدف تقنيات شفط دهون الخد لإبراز جمال الوجه
لم يعد شفط الدهون بصفة عامة مقتصراً على الطرق التقليدية، ومع تطور الطب التجميلي، باتت الخيارات المطروحة عديدة، ومعرفة الخيار المناسب لكل حالة يتوقف على تشخيص طبيب التجميل والهدف من هذا الإجراء، وفيما يلي نوضح أبرز التقنيات المستخدمة لشفط دهون الخد:
شفط دهون الخد بالليزر: يقوم الطبيب باستخدام جهاز الليزر لتفتيت الخلايا الدهنية المتراكمة في الخد وشفطها، حيث يتم إدخال أداة الليزر في منطقة الخد ويتم تحريكها برفق على طول المنطقة لتحطيم الدهون المتراكمة. يتم بعدها شفط الدهون. تتميز هذه التقنية بكونها أكثر دقة ولا تترك ندبات أو آثاراً مزعجة. يمكن إجراء هذا الإجراء تحت التخدير الموضعي.
شفط دهون الخد بالفيزر: تعد هذه التقنية حديثة حيث يتم استخدام الموجات فوق الصوتية لتحليل الخلايا الدهنية بلطف وإزالتها من الجسم، حيث يقوم الطبيب بإدخال أنابيب رقيقة مجهزة بشاشة صغيرة ومسار ليزري داخل الجلد. يتم إرسال موجات فوق الصوتية عن طريق هذه الأنابيب للتحليل اللطيف للخلايا الدهنية في منطقة الخد، ثم يتم شفط الدهون الذائبة بلطف باستخدام أنابيب ذات قطر نحيف، وتعد تقنية شفط الدهون بالفيزر أكثر أمانًا وفعالية، حيث توفر نتائج دقيقة وتحكمًا في شكل الخد المراد تحسينه.
شفط دهون الخد بالموجات فوق الصوتية: يستخدم الطبيب الموجات فوق الصوتية لتكسير الخلايا الدهنية في منطقة الخد وإزالتها. ويعتبر هذا الإجراء أحدث التقنيات المتاحة لشفط الدهون وبديلاً أكثر أمانًا وفعالية عن الشفط التقليدي للدهون. حيث يستخدم الطبيب جهاز يصدر الموجات فوق الصوتية ويتم توجيهها إلى منطقة الخد المراد شفط الدهون منها. وتتحطم الخلايا الدهنية بفعل الموجات فوق الصوتية ويتم إزالتها بعد ذلك. وتتميز هذه التقنية بأنها لا تتطلب فترة تعافي طويلة، إلى جانب أن نتائجها أكثر دقة وتحكمًا في شكل الخد المراد تحسينه.
شفط دهون الخد جراحياً: يتضمن هذا الإجراء قيام الطبيب بإحداث شق جراحي صغير للغاية، ثم يقوم بإدخال أنابيب رقيقة تحت الجلد لشفط الدهون من منطقة الخد المراد علاجها. يتم إجراء العملية تحت التخدير العام أو الموضعي، وقد يستغرق بضع ساعات حسب كمية الدهون المراد شفطها، وعلى الرغم من أن شفط الدهون التقليدي يمكن أن يكون فعالًا، إلا أن مراعاة اختيار الطبيب يمثل عاملاً أساسياً في جودة النتائج، وتتميز هذه التقنية بأن نتائجها فورية ودائمة، إلا أنها قد تتطلب فترة تعافي لمدة 7 إلى 10 أيام.
وجه منحوت وإطلالة جذابة بعد شفط دهون الخد
يعد أي شخص يتمتع بصحة جيدة، ومؤشر كتلة الجسم لا يتعدى 30، ولا يقل عمره عن 21 عاماً، مرشحاً مثالياً لهذا الإجراء، ويلاحظ أن شفط دهون الخد هو إجراء تجميلي في المقام الأول يهدف لتعزيز جمال الوجه، وفيما يلي نوضح أهم المعايير الواجب توافرها في المرشح المثالي لشفط دهون الخد:
اختيار الطبيب المعتمد والمؤهل لضمان نتائج شفط دهون الخد
بالرغم من أن شفط دهون الخد من الإجراءات البسيطة والفعالة في معظم الحالات، إلا أنه من المهم أيضًا اختيار طبيب التجميل المناسب لهذا الإجراء، ولهذا فإن مسئولية اختيار الطبيب تقع على عاتق المريض في المقام الأول، وفيما يلي أهم المعايير التي قد تساعد على اختيار الطبيب المناسب:
يجري الطبيب فحصاً دقيقاً للجلد قبل شفط دهون الخد
يوضح د. أشرف أبو الفتوح استشاري جراحات التجميل والترميم أن الاستشارة الأولى تتضمن التعرف على الأهداف والتوقعات المرجوة من شفط دهون الخد، وتقييم مدى ملاءمة الحالة لهذا الإجراء.
كما يقوم الطبيب بتقييم الصحة العامة، وتحديد إذا ما كان هناك أي موانع قد تؤثر سلباً على النتائج المتوقعة أو تسبب مضاعفات مستقبلية، كما يقوم الطبيب بفحص حالة الجلد والوجه وتحديد المناطق التي يجب شفط الدهون منها وتحديد التقنية المناسبة لإجراء الشفط، بما في ذلك الشفط بالليزر أو الفيزر أو الجراحي، يناقش الطبيب كافة التحضيرات اللازمة قبل العملية، مثل التوقف عن تناول بعض الأدوية والمكملات الغذائية التي قد تؤثر على الجراحة، وتوضيح التعليمات الواجب اتباعها خلال فترة التعافي.
في النهاية، يجب أن يكون هناك فهم واضح للإجراء، والمخاطر المحتملة، كما ينبغي على الشخص أن يطرح كافة التساؤلات والمخاوف قبل الإقدام على هذا الإجراء.
شفط دهون الخد جراحياً
تختلف طريقة شفط دهون الخد وفق الخيار الأمثل المناسب لحالتك، وكمية الدهون المراد التخلص منها، وبصفة عامة فإن التقنيات غير الجراحية، لا تحتاج لاستعدادات خاصة، إذ يمكن إجراءها بسهولة، مثل شفط دهون الخدين بالفيزر أو الليزر أو الموجات فوق الصوتية وتعتمد جميعها على إذابة وتحطيم الدهون دون تدخل جراحي.
ويعد شفط دهون الخد جراحياً، الأكثر شيوعاً نظراً لنتائجها طويلة المدى وفعاليتها، إلى جانب سهولة إجراءها، وفيما يلي نوضح كيفية تنفيذ هذا الإجراء:
بصفة عامة، يجب الالتزام بتعليمات الرعاية اللازمة بعد العملية، والتواصل مع الطبيب في حالة وجود أي مشاكل أو مخاوف. ويتم تحديد مدة التعافي اللازمة والنتائج المتوقعة تبعًا للتقنية المستخدمة وحالة الجلد ومدى كمية الدهون التي تمت إزالتها.
تبدأ نتائج شفط دهون الخد في الظهور بعد العملية
تختلف فترة التعافي المتوقعة بعد العملية وفقاً لكمية الدهون التي تمت إزالتها وموقع الشفط والحالة الصحية. عادةً، يستغرق التعافي بين 7 إلى 14 يومًا بعد الشفط الجراحي لدهون الخد. وقد يتطلب التعافي الكامل من آثار هذه العملية فترة تتراوح بين أسبوعين إلى أربعة أسابيع. خلال هذه الفترة، يمكن للمريض أن يشعر بالألم والتورم، وقد يتم وصف الأدوية للمساعدة في تخفيف الألم والتورم.
بعد إتمام العملية لا يحتاج الشخص للبقاء في المشفى ويمكنه الذهاب لمنزله على الفور، ويتمكن معظم الأشخاص بعد إجراء العملية من متابعة أعمالهم بشكل شبه طبيعي في اليوم التالي.
يقوم الطبيب بتوضيح النصائح والتعليمات التي يجب الالتزام بها لضمان فترة تعافي قصيرة ونتائج جيدة، ومن هذه النصائح ما يلي:
إطلالة كالمشاهير بعد إجراء شفط دهون الخد
يُعد شفط دهون الخد إجراءً تجميليًا شائعًا يتميز بعدة مميزات، حيث يمكنه تحسين ملامح الوجه وإزالة الدهون الزائدة والتي يصعب التخلص منها بالطرق التقليدية، كما أنه يعد إجراءً سريعًا وفعالًا يمكنه زيادة الثقة بالنفس لدى المريض، وفيما يلي نوضح أبرز مميزات شفط دهون الخد:
تبدأ النتائج بالظهور خلال أيام بعد شفط دهون الخد
من المتوقع أن يلاحظ المريض تحسنًا في الشكل العام للوجه بمجرد انتهاء العملية، ولكن يمكن أن يستغرق الخدين بعض الوقت للحصول على النتائج النهائية. وتعتمد هذه النتائج على عدة عوامل، منها تقنية الشفط المستخدمة وحالة الجلد والعمر والحالة الصحية العامة.
خلال الأسابيع الأولى بعد العملية، يمكن أن يحدث تورم واحمرار، وقد يستمر هذا التورم لبضعة أيام، ثم يبدأ في الاختفاء، حيث يحتاج الجلد للوقت للتأقلم والانكماش والتكيف مع الشكل الجديد للخدين. يستغرق الحصول على النتائج النهائية بين 3-6 أشهر تقريبًا. لذا من الضروري الحفاظ على الوزن لمنع عودة الدهون مرة أخرى بعد العملية.
شفط دهون الخد من العمليات الآمنة والفعالة
بصفة عامة، إجراء شفط دهون الخدين من الإجراءات التجميلية الآمنة، إلا أنها لا تخلو من بعض الأعراض التي قد تكون مزعجة للبعض، والتي يمكن التقليل منها وتفاديها من خلال اختيار الطبيب المناسب والمعتمد، إلى جانب الالتزام بتعليمات قبل وبعد الإجراء، وفيما يلي نوضح أهم المخاطر والمضاعفات المحتملة لشفط دهون الخد:
What to Know About Cheek Liposuction. “Healthline: Medical Information and Health Advice You Can Trust.” Healthline, https://www.healthline.com. Accessed 19 July 2023.
Liposuction. “Liposuction: MedlinePlus Medical Encyclopedia.” MedlinePlus - Health Information from the National Library of Medicine, https://medlineplus.gov/ency/article/002985.htm. Accessed 19 July 2023.
How to Lose Face Fat: 8 Effective Tips. “Healthline: Medical Information and Health Advice You Can Trust.” Healthline, https://www.healthline.com. Accessed 19 July 2023.
Facial fillers for wrinkles. “Facial Fillers for Wrinkles - Mayo Clinic.” No. 1 Hospital in the Nation – Mayo Clinic, 30 Apr. 2022, https://www.mayoclinic.org/tests-procedures/facial-fillers/about/pac-20394072.
CONCLUSION, Lipomas. “Non Cosmetic Applications of Liposuction.” Onlinelibrary, https://onlinelibrary.wiley.com/doi/10.1002/der2.86. Accessed 19 July 2023.