نفخ الخدود بالفيلر
تعدّ الخدود الممتلئة سمةً من سمات جمال المرأة وعلامةً من علامات جاذبيتها ، ولذلك فقد حرصت النساء منذ القدم على الإهتمام والعناية بمظهر وجمال الخدين من خلال اللجوء إلى الوصفات الطبيعية والمنزلية المُجربة والتي ساعدتهن في إظهار جمال الخدين والعناية بهما ، فالخدود الممتلئة المتناسقة مع باقي ملامح الوجه تشكل فارقاً كبيراً في شكل الوجه ومظهره ، وتعطي المرأة جاذبيةً طاغية وجمالاً لافتاً . ومع تطور مجال الطب التجميلي استحدثت الكثير من التقنيات ( الجراحية وغير الجراحية ) لنفخ الخدود من بينها واشهرها تقنية الفيلر التي لاقت رواجاً كبيراً بين الكثير من السيدات خلال السنوات الأخيرة.
وفي السطور التالية سوف نحاول ان نجيب لكم عن أهم الأسئلة التي قد تراودكم بخصوص فيلر نفخ الخدود ، ما هو وكيف يتم ومن هم الأشخاص المرشحون للقيام به ، الى جانب انواعه وأبرز اضراره المحتملة ، وتكلفته التقريبية وعمره الافتراضي الى جانب بعض المعلومات الأخرى التي قد يهمك معرفتها .
ما هو فيلر نفخ الخدود ؟
تقنية الفيلر هي نوع من التقنيات التجميلية والعلاجية المستحدثة مؤخراً في مضمار التجميل غير الجراحي للوجه ، وتتم الاستفادة من هذه التقنية من خلال القيام بحقن مواد معينة أسفل الجلد لتعويض الفقدان الحاصل في مادة الكولاجين الضرورية من أجل نضارة البشرة ومقاومة التجاعيد وعلاج الندوب الدائمة وحب الشباب واستعادة مظهر الامتلاء لمنطقة الخدين والشفاه الرقيقة بشكل طبيعي.
تتنوع تركيبة مواد الحقن المستخدمة في هذه التقنية وتتباين فمنها الطبيعي المستخرج من أجسام الثديات ، ومنها المكون من مواد كيميائية وهناك أنواعٌ أخرى ذاتية يتم استخلاصها من انسجة جسم الشخص نفسه . وقد انتشر اللجوء الى الفيلر في مجال الطب التجميلي منذ بداية تسعينات القرن الماضي ، وكان مقتصراً في بداية الأمر على المشاهير وأصحاب الإطلالات التلفزيونية ثم بدأ في الرواج بشكل واسع حتى أصبح ذا انتشارٍ كبير بين شريحةٍ لا بأس بها من الناس .
من المرشح لحقن فيلر نفخ الخدود ؟
- الأشخاص الذين تعرضوا لفقد عددٍ كبير من الكيلوجرامات مما أثّر بشكل ملحوظ على الدهون الموجودة أسفل جلد الخدين والوجه عموماً فأصاب هذه المنطقة الضمور والانكماش .
- الأشخاص أصحاب الصحة البدنية الجيدة بشكل عام ، حيثُ لا يصلح القيام بحقن الفيلر قبل التأكد من خلو الشخص من أي عرض لمرضٍ آخر قد يكون سبباً في هذه المشكلة من حيثُ لا يدرك .
- الأشخاص الذين لا يعانون من أي نوع من الحساسية تجاة ايّ من مكونات الفيلر ، حيثُ يتم استخراج بعض هذه المكونات أحياناً من مصادر حيوانية قد تتسبب في حدوث بعض التفاعلات الحيوية وأشكال متعددة من الحساسية .
- الأشخاص الذين لا يعانون من سيولة الدم ، وذلك لتفادي حدوث أيّ مضاعفات غير محمودة .
هذه التقنية لا تجدي كثيراً في حالات الشيخوخة وتقدم العمر حيثُ أنها لا تؤتي نتائجها المطلوبة او المتوقعة ، كما أنها غير مفيدة للأشخاص دون سن البلوغ حيث أن ملامح الوجه والجسم تظل في تغير مستمر مما يجعلها غير مجدية .
احصل على السعر المناسب لك لهذه الحقن
أنواع فيلر الخدود
- فيلر الكولاجين ( Collagen Filler ) : يصنف الكولاجين على أنه نوع من البروتينات التي يتم إنتاجها وافرازها بواسطة أجسام الثديات والتي تلعب دوراً حيوياً في أجسامنا مثل تنشيط وظائف عضلة القلب وحماية الانسجة الضامة وتقويتها ، ويتميز هذا النوع من الفيلر باحتوائه على مادة الكولاجين المغذية والمفيدة في استعادة جمال البشرة ونضارتها ورونقها والتقليل من ظهور التجاعيد بها ، كما أنه يستخدم في تكبير ونفخ منطقة الخدين والشفاه كغرضٍ تجميليّ أيضاً .
- فيلر حمض البوليلاكتيك أو الفيلر المحفز للكولاجين ( Poly lactic acid ) : وهو أحد أنواع الفيلر الذي يمتلك أثراً علاجياً ايضاً وليس مجرد أداة تجميلية ، حيثُ يقوم هذا النوع بتحفيز خلايا البشرة من اجل انتاج مادة الكولاجين الخاصة بها مما يساهم في تقليل ومنع ظهور الخطوط الدقيقة وليس فقط اخفاءها ، وتمتد فترة ظهور نتائج هذا النوع من الفيلر واستمرارها لمدة قد تصل الى العامين تقريباً .
- فيلر حمض الهيالوريونك ( Hyaluronic acid ) : وهو أحد المركبات الطبيعية الموجودة داخل أجسامنا والتي تتركز في مناطق معينة مثل الأنسجة المحيطة بالعينين والشفاه والجبهة ، كما أنها تتواجد أيضاً في بعض سوائل الجسم مثل المادة السائلة المحيطة بالغضاريف وغيرها . يتميز هذا النوع من الفيلر بتوافقه مع طبيعة تركيب جسم الإنسان كونه يعتبر مادةً حيوية موجودة بشكلٍ طبيعيّ داخل أنسجة وخلايا جميع الأجسام الحيّة . ويتم استخدام هذا النوع من الفيلر بعد استخراجه ومعالجته وتجهيزة للحقن ، وقد زادت شهرته في الآونة الأخيرة نظراً لنتائجها الفعالة الى جانب مظهره الصحي والترطيب العميق الذي يوفره ، كما أن نتائجه عادة ما تمتد لفترة تتراوح ما بين 7 الى 12 شهراً .
- فيلر الدهون الذاتية ( Self fats ) : يتم تحضير هذا النوع من الفيلر عن طريق القيام بسحب كمية معينة من الدهون الزائدة من أحد مناطق الجسم على سبيل المثال : ( منطقة البطن ، الأرداف ) ومن ثم تتم اعادة حقنها بعد معالجتها في الوجه والخدين ومناطق ظهور التجاعيد مثل الرقبة والذقن ، وبالرغم من أنه يتميز بأن نتائجه طويلة الأمد ، الا أن أبرز ما يعيب هذا النوع هو أنه يتطلب خضوع المريض الى التخدير الكليّ ، مما يقدحُ في معدلات أمانِه ويقلل من فرص اختياره وتفضيله من قبل المريض ، الى جانب انه يحتاج الى فترة نقاهة ورعاية طبية خاصة قد تمتد الى 20 يوماً .
خطوات إجراء نفخ الخدود بالفيلر
تتم إجراءات حقن الفيلر من خلال 3 خطوات أساسية :
الخطوة الأولى ( التخطيط والتحديد ) : في هذه الخطوة يقوم الطبيب بوضع العلامات حول المناطق التي سيقوم فيها بعملية الحقن ، بعد نقاش مسبق بين طبيب التجميل المعالج والمريض حول الشكل النهائي الذي يطمح ويخطط من أجل الوصول إليه .
الخطوة الثانية ( التخدير والتعقيم ) : في البداية يقوم طبيب التجميل بتطهير مكان الحقن وتعقيمه بمحلول ملحي مضاد للجراثيم ، ثم يبدأ بعدها باخضاع المريض للتخدير الموضعي من خلال الكريمات أو إبر التخدير بغرض تقليل الإحساس بالوخز و الألم .
الخطوة الثالثة ( عملية الحقن ) : يقوم الجراح بحقن الفيلر باستخدام ابرة دقيقة جداً في المساحات المطلوبة ، وليس هناك تحديد مسبق للكمية المستخدمة في الحقن وإنما تظل كمية تقريبية حتى يتم الوصول الى النتائج المطلوبة ، بعدها يتبع الحقن بتدليك خفيف من أجل ضمان توزيع مادة الحقن في الأماكن المستهدفة ، وفي العادة لا تستغرق هذه العملية سوى دقائق معدودة يتبعها وضع الكمادات الباردة من أجل تخفيف الالتهاب والتورم .
وفي المجمل تستغرق هذه الجلسة مدة زمنية تتراوح ما بين 60 - 90 دقيقة ، ويستمر تأثير الفيلر في العادة من 6 أشهر الى السنة تقريباً
احصل على السعر المناسب لك لهذه الحقن
الطبيب المناسب لإجراء حقن الفيلر
من المهم التفكير والبحث بشكلٍ جديّ حول طبيب التجميل المؤهل ذو الخبرة والمهارة والذي ستقوم بالوثوق به والاعتماد عليه من أجل القيام بحقن الفيلر ، كما أنه من المهم أيضاً معرفة تقييم المرضى للأطباء والمراكز التجميلية لمعرفة مدى رضاهم عن جودة الخدمات المقدمة والنتائج ، في المجمل هناك عدد من المختصين الذين بإمكانهم إجراء عمليات حقن الخدين بالفيلر بما في ذلك :
- جراحي التجميل .
- أطباء الجلدية والتناسلية .
- جراحي تجميل الوجه .
من المهم ان تحرص على عدم الذهاب لأي شخص ، حيثُ ان نفخ الخدود بحقن الفيلر قد ينتج عنه مخاطر حقيقية في حالة إذا قام به شخصٌ غير متمرس ، لذا ينبغي السؤال جيداً عن تدريب الطبيب وتعليمه ، وعن عدد سنوات الخبرة ، وهل هو عضو معتمد في أحد الجمعيات الطبية في مجال تخصصه أم لا . كما انه من الضروري أيضاً رؤيةُ صور المرضى قبل وبعد عملية التجميل ومعرفة هل هم سعيدون بالنتائج ؟ ان كانوا غير ذلك فعليك التفكيرُ في طبيبٍ آخر .
اسباب نفخ الخدود بالفيلر
- معالجة آثار التقدم بالعمر والمتمثلة في ظهور خطوط التجاعيد وترهل جلد الوجه نتيجةً لانكماش الطبقة الدهنية تحت الجلد ، واثار حب الشباب والحُفر العميقة والندبات .
- الحصول على مظهر أفضل للخدين وزيادة حجمهما واعطائهما مظهراً أكثر تألقاً وجاذبية .
- تجديد خلايا البشرة وتحفيز إفراز مادة الكولاجين التي تلعب دوراً محورياً في جمال البشرة واشراقها وترطيبها واعطائها المظهر الحيوي وتأخير ظهور أعراض التقدم بالعمر .
- احداث التناسق بين ملامح الوجه حتى يحصل المريض على الشكل المُرضي لطموحاته .
أضرار فيلر الخدود
من المهم معرفة الآثار المتوقعة الجانبية لهذه العملية التجميلية قبل الاقدام عليها ، وهي ليست بالخطيرة غالباً لكنها واردة حالها كحال أغلب التقنيات التجميلية الأخرى .
نتائج غير مُرضية : قد ينتج حدوث بعض الانتفاخات في المنطقة الخاضعة للفيلر بشكل مبالغ به مما يجعلها تظهر بمظهر غير طبيعي .
الحساسية المفرطة : من الممكن أن تظهر الحساسية تجاه بعض مكونات الحقن مثل حساسية بعض الأشخاص للكولاجين الحيواني الذي قد يؤدي الى حدوث ردات فعل مؤذية ، لذلك من المهم أن يقوم الطبيب بإجراء اختبار حساسية قبل القيام بعملية الحقن .
التورم والانتفاخ : هو عرضٌ شائع لأغلب عمليات الحقن التجميلية التي تُجرى في محيط الوجه ، وتعد حساسية الأنسجة من ضمن أحد الأسباب الرئيسية في هذه المشكلة .
الحكة والتهاب الأنسجة : عادة ما يظهر كعرض جانبي مؤقت سرعان ما يزول في غضون أيامٍ معدودة من عملية الحقن ( 7 إلى 10 أيام ) .
التندبات : من المحتمل أن تترك عملية حقن الفيلر بعض الندوب في الوجنتين ، ويرجع السبب في هذا الى قلة خبرة طبيب التجميل وحساسية الأنسجة .
سعر فيلر الخدود
تختلف أسعار حقن الفيلر من حالةٍ لأخرى ، وتتحدد التكلفة تبعاً لعدة متغيرات منها :
- نوع الحقن المستخدمة وعددها .
- خبرة الطبيب وسمعة المركز الطبي .
- تتباين التكلفة من دولةٍ لأخرى .
لكن في المجمل تترواح هذه التكلفة ما بين 200 الى 270 دولار في مصر والإمارات ، وفي الولايات المتحدة يزداد هذا الرقم بشكل مضاعف حيث تتراوح تكلفتها ما بين 500 دولار و 2000 دولار ، لكنه غالباً ما يتم تغطيتها من خلال نظام التأمين الصحي .
اقرأ أيضاً: