4 فروق بين عمليات تجميل الأنف جراحياً و بالليزر
الأنف من الأعضاء البارزة والمهمة في الوجه وهو يشكل الإمتداد الخارجي للجهاز التنفسي العلوي، فبالإضافة لدوره البارز في تصفية الهواء المستنشق بواسطة الشعيرات الموجودة في الأنف وترطيبه بواسطة الغدد المخاطية، فإن له دور بارز في عملية الشم لوجود خلايا في سقف الأنف والتي تساعدنا في التميز بين الروائح المختلفة، فهي مثلاً تحفز على إفراز المعدة للعصارة الهاضمة عند شم رائحة الطعام اللذيذة.
يشكل الأنف ممراً لتصريف إفرازات الغدد الدمعية والجيوب الأنفية إلى البلعوم أو خارج الجسم، كذلك يعتبر الأنف مهماً جداً في إعطاء الشكل الخارجي للوجه ومميزاته الجمالية.
أسباب تشوهات الأنف
تتعدد أسباب تشوه الأنف والتي تشمل التشوهات الجنينية التي تظهر مع الجنين عند ولادته والعوامل الوراثية وإصابة الأم بأمراض جنسية أثناء فترة الحمل كمرض الزهري وأمراض معدية كالجذام و كذلك الأورام السرطانية و الحوادث و الإصابات و أخيراً تضخم الغدد الجلدية و الدهنية (الرينو فيما).
أما أنواع الجراحة فتشمل إعادة بناء الأنف عن طريق إضافة عظام أو غضاريف تؤخذ من نفس الشخص، أو تستخدم مواد صناعية بدلاً منها كالسليكون، حيث يتم ذلك من خلال جرح غير ظاهر تحت تخدير كلى أو موضعي. وقد تشمل العمليات أيضاً تعديل الحاجز الأنفي الذي يقسم الأنف إلى نصفين.
أسباب إجراء عمليات تجميل الأنف
من أهم الأسباب التي تدفع قاصدي عمليات تجميل الأنف لإجرائها هي الحفاظ على تناسق شكل الأنف مع الوجه، وضعف التنفس الناتج عن خلل هيكلي في الأنف ، وأيضاً العيوب الناتجة عن حجم الأنف سواء كان كبيراً أو صغيراً. تختلف عمليات تجميل الأنف من شخص لآخر حتى وإن كانت المشكلة ناتجة عن عيوب هيكلية ويحتاج الشخص فقط إلى عملية تنسيق حجم الأنف مع الوجه، فلكل شخص إعدادات خاصة به تبعاً لملامح الوجه التشريحية.
قد يكون هناك بعض الإختلال في التناسق ما بين أجزاء الأنف الخارجية، كأن يكون هناك صغر نسبي في الجزء العلوي مقارنة بالجزء السفلي أو العكس، أو أن يوجد إنتفاخ بالجزء الأوسط مع تضيق بالأجزاء العلوية والسفلية، أو أن يكون هناك اعوجاج ظاهري بالحاجز الأنفي.
ومن ناحية أخرى يمكن أن يكون هناك حالة من عدم تناسق الأنف بصورة نسبية مع باقي ملامح الوجه كأن يكون الوجه عموماً نحيفاً مع كبر حجم الأنف أو العكس، يعتمد تقدير هذه الحالة النسبية على مدى تأثيرها على الشخص نفسه، فقد توجد حالة كبيرة من عدم التناسق في ملامح الوجه ولكنها غير ملفتة للإنتباه ولا تزعج صاحبها أو أن يكون هناك نسبة ضئيلة من عدم التناسق ولكنها تسبب لصاحبها الكثير من المعاناة، وهذه الحالات تحتاج إلى تدخل جراحي لتحسين شكل الأنف بما يتناسب مع الشكل العام للوجه.
أنواع عمليات تجميل الأنف
تعد العمليات الجراحية التقليدية والتي برزت بشده في الوطن العربي مؤخراً هي الطريقة الأكثر شيوعاً و انتشاراً في مجال تجميل الأنف، لكن برز استخدام الليزر في هذا المجال مؤخراً كوسيلة دعائية لجذب المرضى، فمن المعروف عن الليزر أنه يوفر الوقت و يخفف الألم و يضمن نتائج أدق و أفضل، وهذا ما دفع الكثير من قاصدي عمليات التجميل إلى اللجوء لتقنية الليزر بدلا من الوسائل التقليدية. ولكن ما هي مزاياه بالتحديد و ما هي أضراره؟ هل حقا يمكن الإستعاضة به وحده في تجميل الأنف؟
احصل على السعر المناسب لك لهذه العملية
أهم الفروق بين العمليات الجراحية و عمليات الليزر
تختلف عمليات تجميل الأنف بالليزر عن العمليات الجراحية في العديد من الأوجه، إذ أنها تناسب العديد من الناس عن طريق توفير الوقت أو تقليل المضاعفات الناتجة عن العملية كما أنها لا تحتاج إلى التخدير وإليك أبرز تلك الفروق عزيزي القارئ:
1. الوقت
يوفر الليزر القدرة على إجراء العملية في يوم واحد و مغادرة المريض دون الحاجة للمكوث في المستشفى، أما في الجراحات التقليدية فيجب حجز المريض لفترة من الزمن لمتابعته وملاحظة حالته الصحية والتأكد من التزامه بمجموعة من التعليمات، حيث يتم التنبيه على المريض بالنوم بدرجة 45 لتفادي حدوث تورم في الوجه و تفادي النوم على جهة واحدة أو السجود في الصلاة فيحبذ إجراء الصلاة بوضعية الجلوس و عدم التعرض للحرارة و الشمس لفترة طويلة.
2. ضمان عدم حدوث الكثير من المخاطر بعد الجراحة
هناك العديد من المخاطر التي تصاحب عملية تجميل الأنف كأي عمليه جراحية، مثل النزف (ممكن تفاديها وذلك بالتحضير الجيد للعملية وبعدم استعمال الأسبرين لمدة أسبوعين قبل العملية أو أي دواء آخر حسب إرشادات الطبيب)، التهاب القصبات الهوائية أو تورم الشفة والوجه.
أما الليزر فيقلل من مخاطر النزف و فترة المكوث في المستشفى، و يمكن استخدامه في معالجة ذرف الدموع أو تقليل نسبة فقدان الصوت في عمليات الحبال الصوتية كما يمكن إجراء ثقوب ليزرية في الأذن لمعالجة الإتهابات.
3. التخدير
يجب تخدير المريض في الجراحة سواء كان التخدير كلياً أو موضعياً فقط، في بعض جراحات التجميل لا يشترط وجود تخدير كلي و إنما قد يتم فقط بناء على رغبة المريض و طلبه خوفاً من الإحساس بأي ألم، و لكن مع جراحة الليزر يتم استخدام التخدير الموضعي فقط.
4. دقة العملية
يضمن الليزر دقة العمل الجراحي، حيث يمكن التخلص من النسج غير المرغوب فيها عن طريق تبخيرها طبقة تلو الأخرى، و بذلك تتم جراحة بأقل قدر ممكن من التدخل الجراحي، حيث يمكن استخدام الليزر في جراحة المناظير من دون الحاجة لإجراء شقوق جراحية واسعة. و لليزر أيضاً مزايا عديدة أخرى، فيقلل الليزر نسبة الوفيات بعد إجراء العمليات الجراحية، كما يضمن الحفاظ على وظيفة العضو المجرى عليه جراحة من خلال دقة الليزر وسرعة العملية.
احصل على السعر المناسب لك لهذه العملية
عزيزي القارئ قبل إجراء العملية عليك معرفة الآتي:
مع كل المزايا التي يتحلى بها الليزر أمام الوسائل التقليدية للجراحة باستخدام المشرط والشقوق، يتبادر إلى الذهن السؤال التالي: لما لم يتم استخدامه في كل أنواع الجراحات التجميلية للأنف؟ وما هي عيوبه التي تقف عقبة أمام عملية الإحلال و التجديد؟
بشكل عام لليزر عدة عيوب تمنع البعض من استخدامه، فقد يؤدى الليزر إلى حدوث حروق للمريض، خاصة إذا كانت العملية قريبة من أنبوب التخدير، بالإضافة إلى تلوث الهواء من الدخان الذي يصدره الليزر. كما أن استخدام الليزر بواسطة كوادر غير متدربة يمكن أن يؤدي إلى إصابات خطيرة.
أما على وجه الخصوص في جراحات الأنف، في الوقت الحالي لا يمكن إجراء عملية تجميل للأنف بواسطة الليزر، لكن العنوان قد يروق معظم الأشخاص، وهو الذي يجذب عموم الناس، الشيء الوحيد الذي يتم استخدام الليزر به هو إجراء شقوق الجراحة، و التي ليست بهذا القدر من الأهمية حيث أن عمليات تجميل الأنف تحتاج فقط لشقوق صغيرة جداً، و مع ذلك قد تستخدم أشعة الليزر في جراحة تجميل الأنف بحالة واحدة وهي فيمة الأنف، وهي حالة جلدية تؤثر على الأنف حيث تزداد سماكة الجلد والغدد الدهنية و يظهر الجلد بلونه الطبيعي أو باللون الأحمر، غالباً ما يكون سببه الأوعية الدموية البارزة، والتي قد تكون رقيقة وحمراء (توسع الشعيرات) أو أكبر وأرجوانية و قد يكون الجلد المصاب منتفخ و به ندوب.
قد تستفيد هذه الحالة من عملية تجميل الأنف بالليزر، و هي تعد حالة خاصة فلا يشترط استخدام الليزر في كل حالات فيمة الأنف ، لذلك فالجراحون الذين يستخدمون لفظ عمليات تجميل الأنف بالليزر إما هم متخصصون في علاج الفيمة أو أنهم يستخدمونها كعبارة دعائية لجذب المرضى ممن لديهم قناعة بأن الليزر هو الأفضل دائما.