مخاطر عمليات تجميل الأنف
تعدّ عمليات تجميل الأنف صاحبة النصيب الأوفر من حيثُ الرواج والإهتمام من بين أغلب عمليات التجميل المختلفة ، ويرجع السبب في هذا الإهتمام المتزايد لأسبابٍ عديدة منها ولعُ السيدات بالحصول على ملامح مُتناسقة وجذابة تتواءمُ مع مقاييس الجمال العالمي الحديثة خصوصاً من ناحية شكل الأنف الذي يلعب دوراً مهماً جداً في تحديد مظهر الوجه وإظهار جماله . ونتيجة لهذا الاهتمام بدا واضحاً بشكلٍ ملحوظ زيادة الخبرة الطبّية في هذا المضمار من قبل جراحي التجميل من أجل مواكبة الإقبال المتزايد وتحقيق أفضل النتائج التي ترضي تطلعات وآمال المريض .
ومع ذلك فيبقى من الضروري التفكير جيداً والبحثُ بدقةٍ في كل المخاطر المترتبة على عملية تجميل الأنف قبل اخذ القرار بالقيام به. وفي هذا المقال سنحاول أن نقدم لك المساعدة في هذا الشأن وسوف نجيب عن أغلب الأسئلة المتعلّقة بطرق عمليات تجميل الأنف ، مخاطرها ، مضاعفاتها و الآثار الجانبية لها وكيفية تفاديها ، الى جانب بعض الطرق غير الجراحية المستحدثة في هذا الجانب والمفيدة للراغبين في البعد عن مخاطر الجراحة.
ما هي عمليات تجميل الأنف وكيف تتم ؟
هي إعادة تغيير هيكل وشكل الأنف بما يتلائم مع شكل الوجه وملامحه ، وهي غالباً ما تتم عن طريق التدخل الجراحي في أغلب الأحيان ، لكن في أحيان أخرى يتم إجراءها دون حاجةٍ الى الجراحة وذلك بهدف تقليل مضاعفات ومخاطر الجراحة التجميلية .. لكن قبل الحديثِ عن مخاطرجراحة الأنف يلزمنا معرفة الطّرق المتاحة للقيام به ، وهذه الطرق عادةً لا تخرج عن طريقتين يستلزم القيام بإحداها قرار جرّاح التجميل على أساس أيهما أكثر ملاءمةً لحالة المريض وأفضل من حيثُ النتائج وأقل من حيثُ الأضرار.
1- الطريقة الخارجية
تعتمدُ الآلية المستخدمة في هذه الطريقة على جرحٍ خارجيّ يُجريه جرّاح التجميل ما بين عظمة الأنف والجلد من أجل إصلاح العظمة العلوية وتتم من خلال فصل طبقة الأنسجة الخارجيّة وطبقة الجلد ، وعادة لا يلجأ جراح التجميل لهذه الطريقة إلا في حالات التشوّة القصوى والمستعصية والتي لا يمكن اصلاحها الا من خلال التدخّل الخارجي ، وينتج عن هذه الطريقة حدوث بعض الندبات الواضحة والأثار الدائمة كنتيجة للجراحة .
2- الطريقة الداخلية
يتم اعتماد هذه الطريقة من خلال فتحة الأنف مباشرة دون الحاجة للقيام بشقّ خارجيّ قد يخلّف ندوباً مزعجة للمريض فيما بعد ، وتعتبر هذه الطريقة الأوسع انتشاراً والأكثر سهولةً والأقل ضرراً ومخاطرةً مقارنةً بالطريقة الخارجيّة ، ولا تتجاوز مدّة إجراء عملية تجميل الانف الداخلية الساعة أو الساعة والنصف بعد أن يتم إخضاعُ الحالة الى التّخدير الكلّي ، ولا يحتاج المريضُ بعدها للمكوث في المستشفى الا في حالاتٍ خاصّة يقررها جراح التجميل .
ما هي مخاطرُ جراحاتِ الأنف التجميليّة ؟
بالطبع لا تخلو عملياتُ تجميل الأنف من مجموعةٍ من المخاطر المُحتملة حالها كحال اي عملية جراحية اخرى وسوف نقوم هنا بتنبيهك الى بعض الأضرار المتوقعة والتي ينبغي أن تظل في اعتبارك ان كنتِ ممن يخططون لإجراء عملية تجميل الأنف .
1- انفجار الشعيرات والأوعية الدمويّة بالأنف
يعتبرُ هذا الأثر أحد أشهر المخاطر الناتجة عن إجراء عملية تجميل الأنف والتي تتكرر بشكل مستمر وملحوظ ، وهو عادةً ما يكون مسؤولية جراح التجميل أو كنتيجةٍ لعوامل أخرى مثل حساسية المريض المُفرطة أو هشاشة جدران الشعيرات الدموية ورقّتها وهو بطبيعة الحال أمر يختلف من شخصٍ لآخر ويعتمد بشكل كبير على حالة المريض الصحية . وينتج هذا الإنفجار الدموي عن تكتلاتٍ زرقاء داكنة تظهر بشكل واضح وغير مستحب أو مرغوب به من قبل المريض بما لا يتوافق مع الهدف الأساسي من السعي وراء إجراء عملية تجميل الانف وهو تحسين المظهر العام للوجه .
2- فقدان حاسة الشم
يحدثُ هذا العرضُ الجانبي نتيجةً للتأثير الذي يقع على الأعصاب الشمية المسؤولة عن إحساسنا بالرائحة ، وتعتبر آلية الشم من أحد الآليات الهامة والمحورية بالنسبة للإنسان وهي تتم عن طريق قيام نهايات الأعصاب الشمية بتوصيل السيالات العصبية للدماغ بعد دخول ذرات الهواء المحملة بالاوكسجين والروائح المختلفة الى الأنف ، مما ينتج عنه تميزنا للروائح المختلفة ، وغالبا ما يكون هذا التأثير الجراحي على حاسة الشم مؤقتاً وسرعان ما يتعافى المريض منه تدريجياً خلال فترة النقاهة التي تلي عملية تجميل الانف الجراحية ، لكن في بعض الأحيان القليلة قد يحدثُ تلفُ بالغ في الأعصاب الشمية مما ينتج عنه فقدان نهائي لحاسة الشم بشكل يجعل أمر علاجه في غاية الصعوبة
احصل على السعر المناسب لك لهذه العملية
3-الجراحات الترميمية الثانية
العمليات التجميلية او التصحيحية الثانية هي إجراء جراحي يقوم به طبيب التجميل بغرض التغلب او تلافي أضرار أو مشاكل العمليات السابقة غير الموفقة ، وهي عادةً ما تكون أكثر صعوبة وتعقيداً ومخاطراً من الجراحة السابقة لها ، وعادةً ما يستلزمُ أخذ القرار بإجراء جراحةٍ تصحيحية ثانية بعد مرور عام كامل على قيام المريض بإجراء الجراحة الأولى .
أمثلة لنتائج غير مرغوب بها
- طرفُ أنف غير متناسق مع شكل الوجه وملامحه .
- تدلي أرنبة الأنف بشكل مزعج وغير مرضي .
- وجود بقايا نتوءات عظمية لم يتم إزالتها بشكل كامل .
مخاطر الجراحة التجميلية
الى جانب الأضرار السابقة والتي تعتبر الأكثر أهميةً وشيوعاً من بين مخاطر جراحات تجميل الأنف ، هناك بعض الأضرار والأعراض الأخرى لعملية تجميل الأنف والتي من الوارد أن يواجهها المريض بعد الجراحة التجميلية ولكن بنسبةٍ أقل قليلاً من سابقتها ، لكن يفضل أن تكون على درايةٍ تامةٍ بها قبل اقبالك على هذه الخطوة . وهي :
- النزيف: من مخاطر عملية تجميل الأنف انك قد تعاني من حدوث نزيفٍ طفيفٍ جداً نتيجة حساسية الشعيرات الدموية لكنه سرعان ما يزول بمساعدة بعض العقاقير الطبية
- انتفاخ الأنسجة: يحدث أحياناً بعض الانتفاخ والتورم بالأنسجة داخل الأنف مما ينتج عنه صعوبة في عملية التنفس .
- تورم محيط العين : قد تؤدي الجراحة الى ظهور هالةٍ من التورم الخفيف حول منطقة العين لكنها سرعان من تزول بشكل تدريجي .
- الألم: يعتبر الألم البسيط عرضاً دارجاً لهذه الجراحة التجميلية وهو عادةً ما يختفي مع الوقت ، لكنها في الأصل عملية غير مؤلمة ، لذا فإن أحسست بعد قيامك بالجراحةِ بألم مستمر لا يستجيبُ للعقاقير المسكنة الخفيفة ، فعندها يتوجب عليك مراجعة الطبيب لأنه قد يكون دلالةً على حدوث التهاب ما بالأنسجة الداخلية بالأنف ، عدا هذا فلا ينبغي عليك القلق مطلقاً تجاه الألم البسيط الذي عادةً ما يزول بصورة تدريجية في فترة تتراوح ما بين أسبوع واحد إلى أسبوعين على اقصى تقدير .
- الندوب: كذلك من مخاطر عملية تجميل الأنف انك قد تعاني من بعض الندوب الطفيفة وربما الغير مرئية كأثر جانبي لهذا التدخل الجراحي ، لكن هذه الندوب يمكن تلافيها بسهولة إذا ما قرر جراح التجميل الخاص بك إعتماد الطريقة الداخلية للقيام بهذا الإجراء الجراحي ، فهذه الطريقة تجعلها أقل وضوحاً وغير ملحوظة بشكل كبير .
- العدوى: قد تؤدي عملية تجميل الأنف لإصابتك بنوع من العدوى مثلها مثل باقي العمليات الجراحية التي يفتقد فيها عنصر التعقيم الجيد ، لذلك ينبغي على الجراح العناية الفائقة بهذه النقطة خلال وبعد قيامه باجراء الجراحة .
- مخاطر التخدير : لا تخلوا عملية تجميل الأنف من مخاطر التخدير العام حالها كحال معظم الجراحات الاخرى .
- الكدمات: أحد الآثار الجانبية المؤقته والتي يستغرق التعافي منها فترة تتراوح ما بين 5 الى 10 أيام ، وتخلف ظروف الاصابة بها من مريضٍ لآخر لعدة عوامل مثل حساسية الأنسجة ومهارة الطبيب ، وهي لا تشكل أي علامةً على مضاعفات أخرى اشدّ خطورة .
- الاكتئاب الناتج عن عمليات تجميل الأنف : يجب عليك أن تعي جيداً بأن لعملية تجميل الأنف مخاطر غير مقصورة على المخاطر البدنية فحسب وإنما تمتد لتكون ذاتَ أثر نفسي بالغ قد يصل أحياناً الى الإصابة بالإكتئاب وهو الأمر الذي تم إثباته عن طريق دراساتٍ عديدة تناولت هذا الشأن ، ويرجع هذا الأمر لعدة أسباب . وهي :
- عدم رضى المريض عن نتائج الجراحة التجميلية : وهو للأسف أمر شائعُ الحدوث نتيجة قناعات وأفكار سابقة مترسخة في ذهن المريض الذي يقوم برفع سقف طموحاته بشأن النتائج المرجوّة من العملية الجراحية ويتجاهل في نفس الوقت أنها لا تعدو كونها محاولةً للتصحيح والتجميل بآلياتٍ بشرية تظل محدودةً الامكانيات وغير كاملة النتائج ، لذا فمن الوارد جداً أن تحدث بعض المشاكل والأخطاء التي لا يسع الجميع تقبلها أو تفهما ، لذلك تبقى النتائج بالنسبة للبعض مهما كانت جيدة دون المستوى المتوقع
- الخوف والتوتر : وهو أحد الأعراض التي ترافق أغلب جراحات التجميل وغيرها وتحديداً عملية تجميل الأنف نظراً لحساسية هذه المنطقة من الوجه ، وهذه النقطة تعد ذات مسؤولية كبيرة عن حالات الإكتئاب والحزن التي قد تصيب المريض المقبل على الجراحة قبل وبعد إجرائها ، ولتفادي هذه المشكلة فقد باتت تحرص بعض الأماكن العلاجية والمستشفيات على توفير بعض الأطباء المتخصصين في تقديم المساعدة النفسية للمرضى الذين يستعدون لخوض هذه التجربة الجراحية حتى يتغلبوا على هذه المشكلة .
- عدم قدرة المريض على التكيف : وهو نتيجة إحساس المريض الخاضع للجراحة التجميلية بنوع من الغرابة نتيجة التغيير في المظهر الخارجي الذي اعتاد عليه لفترةٍ طويلة .
الاضطرابات الوظيفية مع عمليات تجميل الأنف
تعد مضاعفات حدوث مشاكل التنفس من المخاطر النادرة، من المتعارف عليه أن من أهم أسباب القيام بعملية تجميل الأنف هو تحسين الهدف الوظيفي منها وهو عملية التنفس خاصة في حالة اعوجاج الحاجز الانفي، ولكن للآسف في حالات نادرة مع عملية تجميل الأنف يشكو البعض من مشاكل التنفس المتبقية أو الجديدة بنسبة تقدر ب 10% من إجمالي الذين خضعوا للجراحة، يحتاج بعض الناس لإجراء عملية مراجعة بعد تجميل الانف في 70% منهم تكون الشكوى الرئيسية مشاكل التنفس، من أهم أسباب حدوث ذلك هو انحرافات الحاجز الأنفي المتبقية أو تضييق الممرات الأنفية، أيضا قد يؤدي قطع عظام الأنف العميق إلى تضييق المسالك الهوائية، أخيرا في حالة الاستئصال المفرط لغضاريف الأنف من الممكن أن يؤدي ذلك لانهيار جزئي وتكون ندبات أو أنسجة تعيق التنفس، عند استبعاد الأسباب السابقة الأغلب أن الندبات الجراحية بعد العملية قللت من حساسية الأغشية المخاطية، في هذه الحالة يؤدي ذلك إلى قلة الإحساس والتمييز بين الهواء البارد والساخن مما يعطي الشخص إحساس انسداد الأنف ومشاكل التنفس وفي هذه الحالة يفضل عدم القيام بأي إجراء جراحي داخل الأنف مرة أخرى، ولكن يجب أن نؤكد أنه في غالبية الحالات عملية تجميل الأنف لا يحدث معها مشاكل في التنفس
كيف نقلل من مخاطر جراحة الأنف التجميلية ؟
- من المهم إختيار جراح التجميل بشكل دقيق وبعد سؤال مكثف .
- التعرف على برنامج الطبيب وخطته العلاجية وإجراءاته الوقائية لتفادي المضاعفات المحتملة .
- الفهم التام لكافة النتائج والتوقعات .
- اتباع نصائح وتوجيهات الطبيب المعالج قبل وبعد إجراء الجراحة .
- الحرص على التواصل مع جراح التجميل حينما يتطلب الأمر ذلك .
احصل على السعر المناسب لك لهذه العملية
هل هناك امكانية لتجميل الأنف دون جراحة ؟
موخراً أصبح من المتاح القيام بإجراء تجميلي لمنطقة الأنف دون الاضطرار للخضوع الى الآليات الجراحية المختلفة ، وهو ما يعد خياراً ملائماً للعديد من الأشخاص الذين يرغبون في الابتعاد عن مخاطر الجراحة وأضرارها . هذه التقنيات مثل :
- الليزر .
- الفيلير والبوتوكس .
- مواد التحشية مثل الـ Radiesses .
- مستحضرات التجميل .
- استخدام الخيوط الجراحية .
اقرأ أيضاً