زراعة الجلد للمصابين بالحروق
زراعة الجلد للمصابين بالحروق
تعد زراعة الجلد للمصابين بالحروق الحل الأمثل لتعويض فقد الجلد نتيجة الحروق القوية من الدرجة الرابعة والدرجة الخامسة. يقدم على زراعة الجلد عدد كبير من مصابي الحروق وبعض الأمراض الجلدية كحل علاجي وتجميلي فعال.
سنتعرف اليوم في تجميلي على كل ما يخص زراعة الجلد وايجابيات عملية الزراعة بعد التعرض لإصابة الحروق، فتابعونا.
زراعة الجلد لإصابات الحروق
تصيب الحروق طبقات الجلد المختلفة باختلاف درجة الإصابة، فمنها السطحي ويطلق عليه الدرجة الأولى، يشفى عادةً بطرق العلاج التقليدية، كما تصيب بعض الحروق الطبقات الأعمق فيما يطلق عليه حروق الدرجة الثانية، وتكون حروق متوسطة القوة تحتاج إلى رعاية أكبر.
إضافةً إلى حروق الدرجة الثالثة أو الرابعة والخامسة وهي حروق تقضي على سطح الجلد وصولاً إلى الدهون وإصابة الأوعية الدموية، الغضاريف، حيث يجد الجلد صعوبة في التعافي في درجات الحروق القوية، يلجأ لذلك الأطباء في التفكير في أخذ جلد من أماكن سليمة وزراعته في أماكن الإصابة بما يعرف بزراعة الجلد أو ترقيع الجلد.
تسمى المنطقة المأخوذ منها الجلد منطقة مانحة، عادةً ما تكون في أماكن غير مرئية في الجسم مثل الفخذ أو البطن، ويجري الطبيب العملية تحت التخدير الكلي، ولا يمكن إجرائها تحت التخدير الموضعي.
احصل على السعر المناسب لك لهذه العملية
معلومات عن زراعة الجلد لإصابة الحروق
يوجد أكثر من نوع لزراعة الجلد، تختلف باختلاف طبقات الجلد المصابة، مثل:
1- زراعة جلد جزئي السماكة:
تحتاج فيه إلى زراعة طبقة الجلد السطحية و طبقة الأدمة، تكون طبقة رقيقة تظهر بمظهر خفيف ولامع. يمكن لهذا النوع تغطية جزء كبير من المساحات المصابة، تكون المنطقة المانحة هي أعلى الفخذ. يعيب هذه الطريقة أن الجلد المزروع لا يمكنه مجاراة نمو باقي الجلد السليم المحيط بالمكان المزروع، لذلك لا يناسب الأطفال أو في حالة خضوعهم لهذا النوع يحتاجون إلى إجراء زراعة أخرى بعد عدة أعوام.
2- زراعة الجلد كلي السماكة:
تحتاج في هذا النوع إلى زراعة طبقات الجلد الأعمق بما فيها الدهون. يجب لذلك أن تحتوي المناطق المانحة على كمية دهون كبيرة مثل البطن، التي تعد أفضل المناطق المانحة في هذا النوع من زراعة الجلد. يناسب هذا النوع مساحات الإصابة الصغيرة ولا سيما في الوجه.
3- زراعة الجلد المركبة:
تحتاج في هذا النوع إلى زراعة طبقات جلد ودهون وغضاريف مثل زراعة الجلد في مناطق مثل الأنف أو الأذن.
يوجد أيضاً زراعة جلد مؤقتة وزراعة دائمة، وتختلف طبقاً إلى:
- زراعة مؤقتة: يستخدم فيها الطبيب إما جلد من متبرع أو جلد صناعي، لحين إمكانية زراعة الجلد من الشخص نفسه.
- زراعة دائمة: يستخدم الطبيب جلد الشخص ذاته، وفي حالات الجروح الكبيرة أو المساحات الكبيرة من الحروق، يلجأ الطبيب إلى تمديد الجلد لتوفير جلد أكثر.
تكلفة عملية زراعة الجلد
تختلف أسعار زراعة الجلد للمصابين بالحروق باختلاف عدة عوامل، منها نوع الزراعة التي تحتاج إليها، وإن كانت زراعة من جلد صناعي، فتختلف باختلاف مواد الصناعة.
تؤثر كذلك كل من شهرة الطبيب والبلد الذي تجري فيها الزراعة في التكلفة. ولا ننسى أن زيادة مساحة المكان المزروع تزيد من التكلفة لا شك، وهل يحتاج المريض إلى عملية تمديد للجلد، توفيراً لجلد الزراعة قبل العملية أم لا؟
تتراوح تكلفة زراعة الجلد من حوالي 500 دولار أمريكي في الحالات البسيطة إلى حوالي 20000 دولار أمريكي في المساحات الكبيرة، التي تحتاج إلى عملية تمديد الجلد ومن ثم الزراعة.
احصل على السعر المناسب لك لهذه العملية
أماكن وعيادات تجري زراعة الجلد
بالرغم من أهمية عمليات زراعة الجلد، فإن عدد العيادات والمستشفيات تعد قليلة مقارنةً بأهميتها، بالرغم من ذلك يجب البحث الجيد حول العيادة والمستشفى قبل الإقدام على تلك العملية. من أهم العوامل التي يجب أن تؤثر في اختيارك، مثل:
- شهرة الطبيب والعيادة في مجال زراعة الجلد.
- طبيعة نوع زراعة الجلد المستخدم.
- عدد عمليات زراعة الجلد التي أجراها الطبيب أو العيادة.
- نسبة نجاح عمليات زراعة الجلد.
من أهم عيادات ومستشفيات علاج الحروق:
- عيادة د. محمد أبو ليلة في جمهورية مصر العربية.
- مستشفى السعودي الألماني في المملكة العربية السعودية.
- المركز السعودي السويسري.
المرشح المثالي لعملية زراعة الجلد
لا تناسب عملية زراعة الجلد المصاب بالحروق فقط، بل فهي مناسبة لكل من يعاني ضمور وتلف في الجلد، مثل:
- الجروح الكبيرة.
- قرح الفراش في المراحل المتقدمة.
- سرطان الجلد.
- تقرحات جلدية والتهابات شديدة.
- مرضى البهاق.
ايجابيات زراعة الجلد
- تتميز زراعة الجلد أنها طريقة فعالة للتخلص من ندبات الجلد الناتجة عن الحروق، فالندوب الناتجة عن عملية زراعة الجلد لا تقارن بالندوب قبلها.
- تساعد كذلك زراعة الجلد على الحد من انتقال العدوى للجروح المفتوحة أو القرح، كذلك التخلص من الجروح نهائياً.
- تحسين مظهر الجلد والبشرة الجمالي، لأن أهم ما يؤثر في مرضى الحروق هو تغير مظهرهم. يوفر كذلك حل نهائي لبعض الأمراض المزمنة مثل البهاق، وسرطان الجلد، وعلاج لأثار الحروق المزمنة.
احصل على السعر المناسب لك لهذه العملية
قبل زراعة الجلد للمصابين بالحروق
يوجد بعض التعليمات التي يخبرك بها الطبيب قبل إجراء زراعة الجلد، منها:
- التوقف عن التدخين وتناول الكحول بمدة كافية قبل العملية.
- يجب اطلاع الطبيب على الأدوية التي تتناولها، سيخبرك بتوقف بعضها مثل أدوية السيولة في حالة وجودها، أو تغيير جرعة بعض الأدوية.
- الصيام قبل يوم العملية بحوالي 8 ساعات على الأقل، لأنك ستخضع للتخدير الكلي.
- تحدث مع الطبيب عن كل احتمالات العملية ومضاعفاتها ونتائجها.
- ناقش مع الطبيب نوع الزراعة المستخدم، واختيار الأماكن المانحة.
- لا تنس إحضار مرافق معك، لأنك ستحتاج للمكوث في المستشفى على الأقل لمدة 24 ساعة بعد العملية.
عملية زراعة الجلد للمصابين
يبدأ الطبيب إجراء العملية بعدد من الخطوات التالية:
- يبدأ الطبيب بأخذ الجلد من الأماكن المانحة، يخيط المكان بعدها.
- ينقل الطبيب الجلد إلى الأماكن المصابة، ويثبتها الطبيب بالغرز الجراحية أو الدبابيس الجراحية.
- في مساحات الجلد الكبيرة يثقب الطبيب الجلد المزروع عدة ثقوب، ليسهل عملية تمدد الجلد، تكون الثقوب منفذ لخروج السوائل بعد العملية
- يضع الطبيب ضمادات معقمة خاصةً بجراحات الحروق على المواضع المزروعة.
- يبدأ الجلد في الإندماج بعد حوالي 40 ساعة من العملية.
- تأخر إندماج الجلد مع المكان المحيط قد ينبئ بفشل العملية.
- تحتاج المناطق المانحة حوالي أسبوع للشفاء، لكن الأماكن المزروعة تحتاج من 3 أسابيع إلى 5 أسابيع.
- يصف الطبيب مسكنات قوية للألم، وبعض مضادات الالتهابات والمضادات الحيوية، خوفاً من انتقال العدوى.
بعد عملية زراعة الجلد
يوجد بعض التعليمات الخاصة بمتابعة العملية أو الأيام التالية للعملية، مثل:
- تناول الأدوية الموصوفة لك بعناية وفي مواعيدها المقررة.
- تجنب التدخين، لأنه يسبب في تباطئ الشفاء.
- تجنب الاستحمام أو بعض الأنشطة القوية مثل التمارين الرياضية والسباحة.
- ضرورة استشارة الطبيب في الحالات التالية:
- رائحة كريهة.
- صديد.
- تورم .
- النزيف.
- تحسس
تحتاج زراعة الجلد حوالي عام كامل لظهور النتائج النهائية، وقبل ذلك تظهر الأماكن المزروعة حمراء أو أرجوانية، لكنها تتحسن مع الوقت حتى الشفاء التام.