مشكلة بروز البطن وحلولها
تعد مشكلة بروز البطن بعد عملية شد البطن من الآثار الجانبية الطبيعية التي يمكن أن تحدث بعد الكثير من الجراحات بما فيها عمليات الشد، لذا لا يوجد داعي للقلق أو الشك في نتائج العملية عند ملاحظة بروز البطن بهذا الشكل.فما أسباب بروز البطن بعد عملية الشد و اسباب بروز البطن تحت السرة؟ وكيف يمكن التحكم في تلك الظواهر لتقليلها؟ هذا ما سنتعرف عليه سوياً في المقال التالي.
أسباب بروز البطن ومراحلها بعد عملية الشد
يحدث هذا التورم نتيجة تجمع السوائل الليمفاوية التي أصبح هناك صعوبة في تصريفها، حيث تعيق عملية شد البطن أو شفط الدهون تدفق السائل الليمفاوي في المناطق التي أجريت فيها الجراحة، وهي من الأمور الطبيعية بعد هذا النوع من الجراحات والتي تستغرق بعض الأسابيع حتى تزول تماماً مع إعادة توجيه تدفق السائل الليمفاوي ليتم إخراجه من الجسم.
يلاحظ المريض خلال الأسبوع الأول من إجراء عملية شد البطن للتخلص من الدهون في منطقة البطن بروز البطن بشكل ملحوظ وخاصة من اليوم الثالث إلى الخميس مع بعض الإحساس بالألم والانتفاخ، إلا أن هذا يعد أمراً طبيعيأ؛ لأنه بعد العملية مباشرةً تميل الأنسجة البطنية إلى التورم خلال الأيام القليلة الأولى.
يرتدي المريض شداد البطن المرن الذي يضمن إحداث ضغط متناسق على الأنسجة ويساعد على تقليل مخاطر تراكم السوائل تحت الجلد وكذلك شد آثار الجلد المترهل، وعادةً ما يتم ارتداء هذا المشد الضاغط ما بين شهرين إلى 3 أشهر بحسب طبيعة الحالة ومدى استجابة المريض لتعليمات الطبيب من حيث الالتزام بالراحة وعدم ممارسة أي مجهود عنيف.
بعد العملية يمكن للمريض أن يقوم بالتدليك اللطيف للمنطقة بعد الأسبوع الثاني للمساعدة في تحريك السوائل بعيداًعن المنطقة الجراحية والخطوط الناعمة.
يقل بروز البطن بشكل ملحوظ بعد 6 أسابيع من العملية، وبالتدريج تعود البطن لطبيعتها وتختفي منها آثار الكدمات والآلام نهائياً، علماً بأن هناك بعض الحالات التي تستمر معهم أعراض التورك وبروز البطن حتى الشهر الثالث من العملية.
اقرأ أيضا:
أسباب السمنة الموضعية وطرق علاجها
أسباب بروز البطن تحت السرة
عندما تتعطل الدورة الدموية والقنوات الليمفاوية في الجزء الأمامي من الجسم، يحمل البطن في كثير من الأحيان سائلا في الأنسجة فوق خط الشق الجراحي، مما قد ينتج عنه وجود قمة صغيرة أو متدلية، وبذلك فإن السرة تعد مجالاً آخر قد يستمر فيه الالتهاب المتبقي لبضعة أشهر.
تكون درجة بروز البطن تحت السرة كبيرة خلال الشهر الأول من العملية إلا أنها تقل تدريجياً ولذا لا داعي لاستعجال نتائجها والتحلي بالصبر مع الالتزام بتعليمات الطبيب المعالج بقدر المُستطاع.
على المدى الطويل، قد يعاني بعض المرضى من تورّم طفيف وربما متقطع عند زيادة مستويات النشاط البدني وقد يحدث هذا بعد عام أو أكثر من الجراحة وهو أمر غير مقلق كذلك ولكن وقتها يفضل استشارة الطبيب.
إقرأ أيضاً تجربتي مع شد البطن المترهل
فيما يلي بعض العوامل التي قد تؤثر على بروز البطن بعد عملية الشد:
- الإصلاح العضلي للمنطقة المستقيمة في محيط البطن.
- عملية شفط الدهون التكميلي الذي يحدث في نفس الوقت مع عملية شد البطن.
- طبيعة عملية شد البطن الجراحية الجراحية مثل شد البطن المصغر أو الكامل أو المحيطي.
- الصحة العامة للمريض وطبيعة جسمه ودرجة استجابة عضلاته لتقنية شد الجلد المترهل.
وإن كانت عملية شد البطن خلال السنوات الأخيرة قد شهدت حالة من التطور في تقنياتها، حيث تم تطوير تقنية جديدة تسرع الشفاء من تراكم طبقات الجلد وتقلل من التورم عن طريق استخدم خيوط تقطير بين الدهون العميقة والعضلات لإغلاق المساحة التي تتراكم فيها السوائل، وقد لوحظ قلة درجة التورم وسرعة تصريف المياه المتراكمة أسرع من الحالات العادية بعد تطبيق تلك التقنية.
إقرأ أيضاً
احصل على السعر المناسب لك لهذه العملية
نصائح عامة لتعزيز التعافي وتقليل فترة التورم بعد شد البطن
يجب الالتزام التام بتعليمات الطبيب بعد الخضوع لعملية شد البطن لضمان ظهور نتائج العملية المنتظرة في الوقت المحدد لها دون حدوث أية مضاعفات غير مرغوب فيها، ومن أهمها:
- الالتزام بالراحة والاستلقاء على الظهر مع رفع الرأس لأعلى بعد إجراء عملية شد البطن.
- وضع وسائد مريحة تحت الركبتين لمدة 48 ساعة.
- شرب الكثير من المياه والسوائل وتجنب التعرض إلى الجفاف الذي يؤدي إلى الغثيان أو الدوار، بما لا يقل عن 10 أكواب يومياً، حيث يساعد شرب الماء على دعم نظام الإخراج والمساعدة في حركات الأمعاء التي قد تتعطل بسبب الأدوية والمضادات الحيوية التي يتناولها المريض.
- الالتزام بنظام غذائي صحي وخفيف خلال أول أيام بعد العملية على أن يكون كذلك منخفض الصوديوم لتقليل معدل الاحتفاظ بالماء داخل الجسم ومن ثّم درجة تورم منطقة البطن بعد عملية شد البطن، ثم إدخال العناصر الغذائية المهمة مثل: البروتين والنشويات بشكل تدريجي.
- الحرص على نظافة الضمادات في أماكن الجروح أولاً بأول.
- تفريغ أنابيب تصريف السوائل لمرتين أو ثلاث على الأقل في اليوم الواحد وخاصةً خلال الأيام الأولى من العملية.
- ارتداء المشد حول الخصر لمدة 23 ساعة على الأقل ولمدة ستة أسابيع، حيث يعمل ذلك على تقليل تورم البطن بعد عملية شد البطن كما يمنع خطر تراكم السوائل.
- الاستحمام بعد يومين أو ثلاثة من إجراء العملية بحسب ما يوصي به الطبيب مع التعامل برفق مع الجرح وأنبوب تصريف السوائل.
- تجنب شرب الكحول والأدوية التي تزيد سيولة الدم حتى لا تزيد من خطر النزيف.
- الالتزام بتناول الأدوية المقررة من مسكنات للآلام والمضادات الحيوية؛ لمنع العدوى وتسريع وتيرة الشفاء.
- تجنب تناول الأدوية والمكملات الغذائية التي يمكن أن تتداخل مع توازن السوائل المطلوب داخل الجسم، وتشمل هذه العقاقير مدرات البول، حبوب الكافيين، مكملات الثوم، ومكملات البابايا.
- تجنب ممارسة الأنشطة البدنية العنيفة خلال الأسبوع الأول من الجراحة، وتجنب حمل الأشياء الثقيلة أو القيام بالحركات المفاجئة.
- الحرص على عدم وضع المستحضرات أو الزيوت في أي مكان بالقرب من الجرح حتى لو بغرض التدليك أو تقليل الألم.
- التدليك بلطف، حيث يمكن أن يزيد تدليك الأنسجة اليدوي من فعالية الدورة الدموية وبالتالي يساعد في تقليل التورم ولكن في وقت محدد يجب أن يحدده لك الطبيب كي لا تتم إزالة المشد في موعد سابق، حيث لا يجب أن تضع أي ضغط مباشر لأسفل على البطن، بل تستخدم حركة في اتجاه عقارب الساعة. يكفي الاستمرار في التدليك لمدة عشر دقائق من مرة إلى ثلاث مرات في اليوم لتقليل التورم والألم.
مخاطر عملية شد البطن
يتعرض البعض لمخاطر أو مشاكل عملية شد البطن وقد تزيد نسب وقوع تلك المضاعفات في حالة عدم الالتزام بتعليمات الطبيب، ومن أشهرها:
- الإصابة بالعدوى في حالة عدم العناية بتنظيف مكان الضمادات والجرح، ولكن يمكن التغلب على احتمالية حدوث العدوى وأخطار تجمع الدم بالعناية بشقوق الجراحة، وتغيير الضمادات كما يصف الطبيب، بالإضافة إلى الحرص على تناول المضادات الحيوية والأدوية في مواعيدها، ففي حالة ترك العدوى دون علاج محدد قد يؤدي ذلك إلى موت الأنسجة الدهنية، وهو ما يعرف طبياً باسم "نخر الدهون".
- الإصابة بالنزيف في حالة عدم الالتزام بالبقاء في وضع أفقي بعد العملية لفترة كافية، أو بذل مجهود بدني مبالغ فيه.
- الغثيان والإغماء في حالة إن كنت ممن يعانون من مرض السكري أو القلب أو أمراض الكبد.
- قلة جودة أو بطء مراحل التعافي من عملية شد البطن مع ظهور واضح لندوب شقوق الجراحة في منطقة البطن، ولكن يمكن تجنب حدوث ذلك بالعناية بشقوق الجراحة واستخدام أدوية مضادة للبكتيريا والعدوى تحت إشراف الطبيب وبذلك سيتم التخلص من تلك الندوب آثارها مع الوقت، وتعد تلك من أهم مميزات شد البطن بالليزر التي لا ينتج عنها شقوق جراحية واضحة مثل عملية شد البطن العادية.
احصل على السعر المناسب لك لهذه العملية
ما الحل المثالي للتخلص من مشكلة بروز البطن ؟ شفط الدهون أم شد البطن؟
يعاني الكثير من الأفراد من بروز البطن سواء منطقة ما اسفل السفرة أو البطن بشكل عام وهنا يظهر التساؤل عن الحل الأمثل للتخلص من هذا البروز هل هو شفط الدهون أم شد البطن؟
يختلف القرار في هذه الحالة بناءً على عدة عوامل، أهمها اسباب بروز البطن هل هو بسبب الدهون المتراكمة وهنا سيكون الخيار الأمثل هو شفط الدهون أولاً ثم شد البطن، أو ترهل الجلد بشكل زائد في تلك المنطقة ووقتها يمكن الاكتفاء بعملية شد البطن.
من أهم العوامل الأخرى المُحددة للقرار هي نوع الجلد ومدى مرونته وكذلك حالة العضلات، كما سيحرص الطبيب المعالج على الكشف عن مدة سمك الدهون داخل البطن وبين الأمعاء لتحديد مدى تراكمها، كما لابد أن يحدد ما إن كان هناك مناطق ارتخاء أو فتق بالبطن.
هنا يجب الإشارة إلى أنه يتم شفط الدهون فقط في حالة كون الجلد مرن ولا يحوي أي تشققات ولا يوجد كذلك ارتخاء بجلد البطن؛ لأنه وقتها يكون سبب بروز البطن تراكم الدهون داخل البطن وليس بين الأمعاء.
على الجانب الآخر، يتم اللجوء لعمليات شد البطن إذا كان هناك ارتخاء في عضلات وجلد البطن وفي نفس الوقت عدم وجود تجمعات دهنية كبيرة، بينما هناك حالات شائعة يتم فيها الاعتماد على العمليتين سوياً، عندما يكون هناك تجمعات دهنية مع ارتخاء بالعضلات والجلد.
اقرأ أيضاً:
ايجابيات وسلبيات عملية قص المعدة
شفط الدهون بالليزر في الاسكندرية
جهاز إم سكلبت لإبراز عضلات البطن ( Emsculpt)
شد البطن