الأعراض الجانبية بعد عملية شفط الدهون
ازداد معدل الإقبال على إجراء عملية شفط الدهون بمختلف أنواعها، إلا أنه لازال هناك الكثير من التخوفات والأسئلة حول الأعراض الجانبية بعد عملية شفط الدهون وما إن كانت تلك الأعراض تستمر لفترة طويلة أم تختفي سريعاً، هذا ما سنجيب عليه خلال المقال التالي.
كيف تتم عملية شفط الدهون؟
يتم إجراء عملية شفط الدهون بعد أن يقوم الطبيب بتحديد الأماكن المطلوب شفط الدهون منها ويستخدم في ذلك قلم خاص بالرسم على الجسم لتخيل شكل الجسم بعد شفط الدهون المتراكمة ومناقشة تلك التوقعات مع المريض قبل إجراء العملية التي تتم عن طريق:
1- يتم تخدير المريض تخديراً موضعياً في المنطقة المطلوب إزالة الدهون منها، عن طريق مزج كمية محددة من محلول ملحي مع كمية أخرى من المخدر الموضعي (الليدوكائين و الأدرينالين) ويتم وضع المزيج على منطقة العملية، من أجل تقليل خسارة المريض للدم و السوائل خلال العملية.
2- يجري الطبيب شق جراحي صغير في الجلد ليقوم من خلاله بإدخال أنابيب دقيقة تسمى بـ "كانيولات أو القنينات" و التي تثبت تحت الجلد.
3- يحرك الطبيب تلك الأنابيب بشكل تدريجي من أجل تفتيت الخلايا الدهنية المتراكمة تحت الجلد ليسهل شفطها من الجسم.
4- يتم شفط الدهون المذابة عن طريق جهاز شفط يسمى “Surgical vacuum” والذي يكون دوره سحب تلك الدهون إلى خارج الجسم وغالباً ما يكون هناك بعض السوائل الأخرى المفقودة مثل مياه أو بعض الدماء.
5- تحتاج عملية شفط الدهون الجراحية عادة ساعتين أو ثلاث ساعات حسب حالة كل مريض.
6- بعد العملية يتم وضع رباط أو حزام ضاغط على منطقة الشفط من أجل منع حدوث تورم أو كدمات أو انتفاخ بعد انتهاء العملية .
احصل على السعر المناسب لك لهذه العملية
الآثار الجانبية بعد عملية شفط الدهون
تختلف الآثار الجانبية بعد عملية شفط الدهون باختلاف التقنية التي تمت العملية بها، حيث أن الآثار الجانبية للعملية الجراحية تختلف عن تقنيتي شفط الدهون بالليزر وشفط الدهون بالفيزر، ونستعرض كل نوع فيها فيما يلي:
تعد أعراض ما بعد عملية شفط الدهون بالتقنية الجراحية هي الأصعب، حيث تتمثل الآثار الجانبية والمخاطر المحتملة لهذه التقنية في:
1- احتمال حدوث نزيف ناتج عن الشق الجراحي وتختلف حدته باختلاف درجة سيولة الدم لدى المريض وكم الدهون التي تم شفطها.
2- احتمال حدوث الجلطات الدهنية نتيجة تسرب بعض من الدهون إلى مجرى الدم.
3- الرغبة في حك الجلد مكان العملية، ويكون هذا بسبب التهاب بعض الأعصاب المحيطة بمناطق شفط الدهون وتهيجها، ويتم علاج تلك المشكلة ببعض الكريمات الموضوعية.
4- الإصابة بالتليف في حالات نادرة، وقد يحدث هذا بسبب قيام الجسم بتكوين بعض الأنسجة الليفية في مناطق العملية أثناء فترة التعافي وتلك الظاهرة من الأمور الشائعة بعد عمليات شفط الدهون.
5- ظهور تورمات أو كدمات بالمنطقة المعالجة.
6- اختلال نسب السوائل في الجسم في اليوم التالي للعملية.
7- الشعور بتحجر البطن في حالة إجراء عملية شفط دهون البطن، نتيجة عدم التصريف الجيد للسوائل المتراكمة تحت الجلد إلا أن هذا الإحساس لا يستمر سوى ساعات.
8- ظهور الترهلات في مكان شفط الدهون، لذا فإن أغلب أطباء التجميل أصبحوا ينصحون بإجراء عملية شد الجسم بعد شفط الدهون مباشرةً لتلافي ظهور ترهلات الجلد المزعجة.
يجب التنويه إلى أن الالتزام بارتداء الأحزمة الطبية الضاغطة لعدة أسابيع بعد العملية يساهم في تخفيف مشكلة التورم والشعور بالألم، كما أنه يساهم في تسريع وتعزيز نتائج عملية شفط الدهون، حيث يعمل على منع الجسم من تخزين السوائل مجدداً في البطن التي خضعت لشفط الدهون منها، قد تستمر فترة التعافي بعد عملية شفط الدهون الجراحية حوالي 6: 8 أسابيع وتختلف بناء على عدة عوامل منها طبيعة الجسم ومدى الالتزام بتعليمات الطبيب.
ما هو علاج التحجر بعد شفط الدهون؟
يمثل تحجر موضع العملية بعد شفط الدهون مشكلة شائعة تواجه الكثيرين، لكن الأمر لا يدوم طويلاً ومع مرور الوقت يقل التحجر والنتوء تدريجياً دون الحاجة لتدخل طبي، وللإسراع من علاج التحجر بعد العملية ينصح الأطباء باتباع التعليمات التالية:
- تناول كميات جيدة من الماء: فهي تساعد الجسم على سرعة التعافي من العملية وطرد السوائل الزائدة.
- الحركة البسيطة بعد العملية: فيمكنك المشي لمدة نصف ساعة يومياً بعد العملية لتقليل تجمع السوائل وتصريفها بشكل صحيح.
- ارتداء المشد: قد يسبب ارتدائه عدم الراحة لك في البداية، لكنه ضروري جداً حيث يمنع تجمع السوائل التي تسبب التحجر، كما يساعد على عودة الأنسجة إلى موضعها الصحيح.
- التدليك الليمفاوي: وهو أحد انواع المساج التي تساعد في تصريف السوائل المتجمعة في الجهاز الليمفاوي ويصعب التخلص منها، وتتم بحركات معينة تساعد أيضاً في التخلص من السوائل بعد عمليات شفط الدهون.
أما عن عملية شفط الدهون بالليزر فإن أعراضها الجانبية هي الأقل، حيث تعتمد آلية هذه العملية على تسليط أشعة الليزر على مناطق تركز الدهون في الجسم، في حين تعمل الحرارة الناتجة عن الليزر على إذابة الخلايا الدهنية مما يسهل تحويلها لصورة سائلة سهل أن يتخلص الجسم منها وهي التقنية الأكثر أماناً كما أن نتائجها تظهر أسرع.
الأعراض الجانبية بعد عملية شفط الدهون بالليزر
- وجود ألم طفيف مكان العملية.
- تورمات بمكان تعرض الجسم لليزر.
- إمكانية حدوث حروق بالجلد جراء استخدام الليزر إلا أن هذا لا يحدث في حالة الاعتماد على طبيب صاحب خبرة.
وأخيراً يأتي دور تقنية شفط الدهون بالفيزر والتي تعد الأفضل من حيث الأعراض الجانبية، حيث تساهم تلك التقنية في شفط الدهون مع شد الترهلات وإبراز العضلات كذلك إن أمكن من خلال نفس الإجراء فقط من خلال استخدام الموجات فوق صوتية التي تقوم بتفتيت النسيج الدهني، كما أن تلك التقنية تتيح للطبيب الوصول إلى أدق المناطق التي يصعب التعامل معها بواسطة الجراحة أو الليزر، وبذلك تضمن تفتيت الدهون والتخلص منها بأمان ومن دون الإضرار بالأوعية الدموية أو التسبب في إحداث حروق.
مضاعفات عملية شفط الدهون بالفيزر
- إمكانية ظهور بعض التورمات والكدمات مكان عملية شفط الدهون بالفيزر والتي تزول بعد يومين فقط من خلال تطبيق بعض العلاجات الموصوفة.
- إمكانية الإحساس بشعور غير مريح مكان العملية إلا أن هذا العرض أيضاً يكون غير مؤلم ولا يعيق ممارسة الأنشطة اليومية.
موانع إجراء عملية شفط الدهون
قد لا يعلم البعض أن هناك بعض الموانع لإجراء عملية شفط الدهون بالتقنية الجراحية تحديداً، ومن أبرز تلك الموانع:
- إصابة الشخص بالسمنة المفرطة حيث أن عملية شفط الدهون ليست لتقليل الوزن لمن يعانون من السمنة الشديدة، وإنما هي الحل الأمثل للتخلص من الدهون المتراكمة في منطقة محددة من الجسم.
- الإصابة بمستوى متقدم من الأمراض المزمنة مثل الضغط والسكر وفقر الدم.
- في حالة الإصابة بأمراض الدم كالسيولة أو الأنيميا الحادة.
- في حالة تناول أدوية مضادة للتجلط.
- لمن تقل أعمارهم عن 18 عام.
احصل على السعر المناسب لك لهذه العملية
كيف تتجنب الأعراض الجانبية بعد عملية شفط الدهون ؟
هناك عدد من النصائح التي يمكن اتباعها لتجنب الوقوع في مخاطر والأعراض الجانبية بعد عملية شفط الدهون المزعجة، وأهمها:
1- استخدام المشد الطبي والذي يكون دوره هو الضغط على الجلد والمساعدة على علاج آثار التورم سريعاً وكذلك عدم ترك فرصة لظهور الترهلات المزعجة.
2- الحرص على عدم حمل أوزان ثقيلة أو ممارسة الرياضة أو القيام بأي أعمال شاقة لحين أن يسمح الطبيب المعالج بذلك.
3- الراحة والاسترخاء بقدر الإمكان خلال الأيام التالية للعملية وإن كانت تلك الفترة تختلف من طبيعة جسم لآخر وكذلك باختلاف التقنية التي تمت بها العملية، حيث تكون الفترة أطول في حالة شفط الدهون بالجراحة.
4- عدم تناول أدوية سيولة الدم لتفادي إمكانية حدوث النزيف أو حتى تورم الأوعية الدموية بما في ذلك علاجات الإسبرين والإيبوبروفين وما يماثلهما.
5- تناول الكثير من المياه بعد العملية حيث أنها تساهم في سرعة التعافي وترطيب الجسم وتعويض أي سوائل قد يكون فقدها.
6- اتباع نظام تغذية صحي يعتمد على الخضروات والفاكهة بصورة كبيرة، كما لابد أن يضمن البرنامج العلاجي خفض نسب الأملاح والدهون وزيادة مصادر الفيتامينات ومضادات الأكسدة في الجسم.
7- عمل بعض التمرينات البدنية لتنشيط الدورة الدموية للجسم ولكن لا يتم هذا إلا بعدما يسمح الطبيب بذلك.
تجربتي مع عملية شفط الدهون
تحكي أحد السيدات من كوريا الجنوبية عن تجربتها مع عملية شفط دهون الفخذ فقد كانت تعاني من تجمع الدهون في هذه المنطقة بشكل ملفت، وبصورة لا تتناسب مع باقي أجزاء جسمها، الأمر الذي كان يعيقها من ممارسة حياتها بصورة طبيعية، وتقول أن تجربتها كانت جيدة للغاية، فبعد استشارة الطبيب وجدت أن عملية شفط الدهون بالليزر هي الأنسب لها.
وقد شعرت ببعض الألم الخفيف والتورم موضع العملية لكن الأمر لم يدوم طويلاً وسرعان ما اختفى وظهرت نتائج العملية، والآن بعد مرور ثلاثة شهور على العملية تشعر بالفرق في قدرتها على ممارسة حياتها بشكل طبيعي، إضافةً إلى إمكانية ممارسة تمارين رياضية أقوى من ذي قبل، وللحفاظ على نتائج العملية تحرص دائماً على اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن.
إقرأ أيضاً
نحت الجسم الديناميكي رباعي الأبعاد
متى تصبح عملية شفط الدهون ضرورة؟