علاج التصبغات بالخلايا الجذعية: التقنيات والنتائج

علاج التصبغات بالخلايا الجذعية: التقنيات والنتائج

كاتبة بخبرة تتجاوز 15 عاماً ورئيسة تحرير سابقة لعدة مواقع نسائية، متخصصة SEO، لدي كتاب منشور ومقالات في التربية والتجميل ونمط الحياة.

إنشاء: 30 أبريل 2024 · تحديث: 30 أبريل 2024

لطالما شكلت التصبغات الجلدية تحديّاً جمالياّ لدى الكثيرين، مما جعل اكتشاف تقنية الخلايا الجذعية بمثابة أمل جديد في علاج التصبغات وتجديد البشرة.

نلقي الضوء في هذا المقال على علاج التصبغات بالخلايا الجذعية، الفوائد والمميزات وآلية عمل الخلايا الجذعية، ونستعرض العيوب و الآثار الجانبية المحتملة، بالإضافة إلى طرق العلاج والنتائج.

ما هي الخلايا الجذعية؟ وما أنواعها؟

تُعد الخلايا الجذعية بمثابة ثورة في عالم الطب التجديدي Regenerative Medicine، حيث تتمتع بقدرة فريدة على التحول إلى أنواع مختلفة من خلايا الجسم، مما يجعلها أداة لعلاج العديد من الأمراض، وترميم الخلايا، وإصلاح الأنسجة التالفة، وتجديد البشرة.

تتنوع الخلايا الجذعية إلى عدة أنواع، منها:

  • الخلايا الجذعية الجنينية: تستخرج من الأجنة في مراحلها المبكرة، وتتمتع بقدرة هائلة على التمايز إلى أي نوع من خلايا الجسم.
  • الخلايا الجذعية البالغة: تتواجد في العديد من أنسجة الجسم مثل نخاع العظم والدماغ، وتستطيع التمايز إلى أنواع محددة من الخلايا مرتبطة بالنسيج الذي تم استخلاصها منه.
  • الخلايا الجذعية المحفزة متعددة القدرات: تُصنع من خلال إعادة برمجة الخلايا البالغة لتصبح متعددة القدرات مثل الخلايا الجذعية الجنينية.
  • الخلايا الجذعية الوسيطة: تتواجد في السدى المحيط بأنسجة الأعضاء، وتتمتع بقدرة محدودة على التمايز إلى أنواع محددة من الخلايا، مثل خلايا العظام والغضاريف والخلايا الدهنية.

اقرأ أيضاً:  فوائد الخلايا الجذعية للبشرة

آلية عمل الخلايا الجذعية في علاج التصبغات الجلدية

تمثل تقنية الخلايا الجذعية أملاً جديداً في مجال علاج مختلف أنواع التصبغات، بما في ذلك البقع العمرية وفرط التصبغ.

فيما يلي نتعرف على آلية عمل الخلايا الجذعية في علاج التصبغات:

  • التمييز إلى خلايا صباغية: تستطيع الخلايا الجذعية أن تتمايز إلى أنواع مختلفة من الخلايا، بما في ذلك الخلايا الصباغية التي تنتج صبغة الميلانين. من خلال تنظيم تكاثر هذه الخلايا وتوزيعها، يمكن لعلاجات الخلايا الجذعية أن تساعد في توحيد لون البشرة وتقليل ظهور البقع الداكنة.
  • فرز عوامل النمو والسيتوكينات: تُفرز الخلايا الجذعية جزيئات تؤثر على عمليات إصلاح الجلد، بما في ذلك تكوين الميلانين. من خلال ضبط الإنتاج المفرط للميلانين، يمكن أن تساعد علاجات الخلايا الجذعية في تقليل فرط التصبغ.
  • الخصائص المضادة للالتهابات: تتمتع الخلايا الجذعية بخصائص مضادة للالتهابات يمكن أن تساعد في معالجة العنصر الالتهابي لفرط التصبغ. في حالات مثل فرط التصبغ التالي للالتهابات، قد تسهل علاجات الخلايا الجذعية الشفاء وتقليل مشاكل التصبغ عن طريق تخفيف الاستجابة الالتهابية.
  • التكامل مع تقنيات أخرى: يُنظر إلى علاجات الخلايا الجذعية أيضًا كعامل مساعد محتمل لعلاجات جلدية أخرى مثل: العلاج بالليزر، والتقشير الدقيق للجلد، والتقشير الكيميائي. يمكن أن يعزز الجمع بين هذه التقنيات نتائج علاج التصبغات وتحقيق أفضل النتائج للمرضى.
علاج التصبغات بالخلايا الجذعية قبل وبعد
علاج التصبغات بالخلايا الجذعية قبل وبعد

طرق علاج البشرة بالخلايا الجذعية للبشرة

العلاج الموضعي: تتوافر العديد من المنتجات التي تحتوي على خلايا جذعية نباتية أو حيوانية أو مُشتقات من الخلايا الجذعية، تُطبّق هذه المنتجات على البشرة بشكل مباشر لتحقيق فوائدها.

حقن الخلايا الجذعية: يتم استخلاص الخلايا الجذعية من دهون أو نخاع عظم المريض ثم تُحقن في مناطق مُحددة من الوجه، تُعدّ هذه التقنية أكثر فعالية من العلاجات الموضعية، ولكنها أكثر تكلفة.

علاج التصبغات بالاكسوزوم

الاكسوزومات هي مواد تحتوي على حويصلات تستخرج من خلايا الجسم أو من مصادر خارجية مثل المشيمة أو الحبل السري، وتُستخدم في مكافحة الشيخوخة والتقدم في السن

وقد اكتشف العلماء فوائد العلاج بإبر اكسوزوم من خلال أبحاث الخلايا الجذعية الموجودة بالحبل السري والمشيمة، وتعمل الإكسوزومات على تحفيز إنتاج الكولاجين والإيلاستين، مما يزيد مرونة الجلد ويقضي على التجاعيد، وتستخدم أيضًا لتفتيح البشرة، وتقليل تصبغ الجلد.

اقرأ أيضاً: إبرة الإكسوزوم الأحدث لعلاج البشرة والشعر

علاج الهالات السوداء بالخلايا الجذعية

يُعدّ علاج الهالات السوداء بالخلايا الجذعية تقنية جديدة واعدة، تعتمد على حقن الخلايا الجذعية في منطقة تحت العينين لتعزيز إنتاج الكولاجين والإيلاستين، وتجديد خلايا البشرة، والحد من ظهور الهالات السوداء.

ويعتمد علاج الهالات السوداء بالخلايا الجذعية على تعزيز الخلايا الجذعية لنمو الأنسجة الطبيعية، مما يُنتج عنه نتائج طبيعية تدوم لفترة أطول مقارنةً بالعلاجات الأخرى.

علاجات الخلايا الجذعية للبشرة

تتمتع الخلايا الجذعية بالقدرة على التجدد وتحويل نفسها إلى أنواع مختلفة من خلايا البشرة، مما يُساعد على استبدال الخلايا التالفة وتعزيز عملية تجديد البشرة مما يُساعد على:

· تقليل ظهور الخطوط الدقيقة والتجاعيد.

· تحسين لون البشرة وتوحيدها.

· تقليل ظهور التصبغات والبقع الداكنة.

· شدّ البشرة وتعزيز مرونتها.

· منح البشرة مظهراً أكثر شباباً ونضارة.

متى تظهر النتائج؟

يجب التحلي بالصبر، فقد يستغرق ظهور النتائج الكاملة بعض الوقت، مع تجنب التعرض لأشعة الشمس من دون استخدام الواقي مع الحرص على ترطيب البشرة بشكل كافٍ لحمايتها من الجفاف والحفاظ على صحتها.

ويختلف ظهور نتائج علاج التصبغات الجلدية بالخلايا الجذعية من شخص لآخر، ولكن بشكل عام، يمكن توقع ملاحظة بعض التحسن خلال 4-8 أسابيع من الخضوع للعلاج، وتستمر النتائج في التحسن تدريجيًا خلال 3-6 أشهر وتكتمل في الظهور خلال عام على الأرجح.

كم عدد جلسات علاج التصبغات بالخلايا الجذعية

يعتمد عدد جلسات علاج التصبغات بالخلايا الجذعية، وسرعة ظهور النتائج على عدة عوامل، وهي:

  • شدّة التصبغات، فكلما كان لونها أغمق، كلما ازداد عدد الجلسات.
  • مساحة منطقة العلاج، فالمناطق الأكبر تحتاج جلسات أكثر.
  • نوع الخلايا الجذعية المستخدمة.
  • استجابة المريض للعلاج إذ تختلف استجابة الأشخاص للعلاج، فالبعض قد تستجيب أجسامهم للعلاج أكثر من غيرهم؛ فيحتاجون إلى جلسات أقل.

وبشكل عام، يتراوح عدد جلسات علاج التصبغات بالخلايا الجذعية من 3 إلى 6 جلسات، مع فترات زمنية تتراوح من شهر إلى شهرين بين كل جلستين.

ويجدر التنبيه إلى أهمية اتباع نظام مناسب لحماية البشرة من أشعة الشمس والترطيب بشكل كافٍ للحصول على أفضل النتائج.

حقن الخلايا الجذعية للتصبغات
حقن الخلايا الجذعية للتصبغات

احصل على أفضل أسعار العلاج

مميزات علاج التصبغات بالخلايا الجذعية

  • كونه علاج طبيعي وآمن تُستخدم فيه خلايا الجسم الخاصة بالمريض أو خلايا جنينية عالية الجودة، مما يقلّل من خطر حدوث مضاعفات أو ردود فعل تحسسية.
  • تُظهر الدراسات أن علاج التصبغات بالخلايا الجذعية يحقق نتائج فعّالة ودائمة في تحسين مظهر البشرة.
  • تحفيز إنتاج الكولاجين والإيلاستين بشكل طبيعي لإنتاج البروتينات الأساسية ذاتيا للحفاظ على صحة ومرونة البشرة.
  • يُساعد علاج التصبغات بالخلايا الجذعية على ملء الخطوط الدقيقة والتجاعيد وإضفاء مظهر أكثر شبابًا على البشرة.
  • يُساعد هذا العلاج على تقليل ظهور التصبغات والبقع الداكنة وتوحيد لون البشرة.

عيوب علاج التصبغات بالخلايا الجذعية

التكلفة العالية: يُعدّ هذا العلاج من العلاجات الطبية باهظة الثمن، وقد لا يكون متاحًا للجميع.

قلة البيانات العلمية: لا تزال الأبحاث حول فعالية ومدى أمان علاج التصبغات بالخلايا الجذعية محدودة، ولذلك ينصح باستشارة طبيب مختص قبل الخضوع لهذا العلاج.

احتمال حدوث آثار جانبية: قد تُظهر بعض الحالات آثارًا جانبية مثل الاحمرار والتورم والألم في منطقة الحقن، ولكن هذه الأعراض عادةً ما تكون خفيفة ومؤقتة.

اقرأ أيضاً: أضرار الخلايا الجذعية

ما هي أسباب ظهور بقع بنية على الجلد؟

· تظهر البقع البنية على الجلد والوجه مع التقدم في السن حيث يصبح الجلد أكثر عرضة لتكوين بقع بنية بسبب تراكم مادة الميلانين.

· أيضًا مع التعرض المفرط لأشعة الشمس، تظهر بشكل شائع على الوجه واليدين والذراعين، أما الكلف فهو بقع داكنة تظهر على الوجه، خاصة عند النساء الحوامل أو اللواتي يتناولن حبوب منع الحمل.

· وتوجد أسباب أخرى أقل شيوعًا للتصبغات، على رأسها تناول بعض الأدوية مثل المضادات الحيوية.

نصائح للوقاية من ظهور البقع البنية والتصبغات

استخدم واقي الشمس بعامل حماية من الشمس SPF 30 على الأقل، ويتم وضعه على جميع المناطق المكشوفة من الجلد قبل 15 دقيقة من التعرض للشمس.

تجنب التدخين حيث يمكن أن يؤدي التدخين إلى تسريع شيخوخة الجلد وزيادة خطر الإصابة بالبقع البنية.

اتباع نظام غذائي صحي يشمل الكثير من الفواكه والخضروات الغنية بمضادات الأكسدة التي يمكن أن تساعد في حماية بشرتك من التلف الناتج عن أشعة الشمس.

ختاماً، فإن تقنية الخلايا الجذعية تمثل ثورة جديدة في عالم علاج الأمراض الجلدية وعلاج مشكلات البشرة، ومن بينها علاج التصبغات الجلدية، ولكن علاجات الخلايا الجذعية لا تزال في المراحل المبكرة نسبياً من البحث، ومن المهم إجراء المزيد من الأبحاث والدراسات لتقييم سلامة وفعالية هذه العلاجات بصورة شاملة.

احصل على أفضل أسعار العلاج

المراجع:

Hilton, L. (2020, March 13). Stem cell factor inhibition for hyperpigmented skin. Dermatology Times. https://www.dermatologytimes.com/view/stem-cell-factor-inhibition-hyperpigmented-skin

Zakrzewski, W., Dobrzyński, M., Szymonowicz, M., & Rybak, Z. (2019, February 26). Stem cells: past, present, and future. International Journal of Molecular Medicine. https://stemcellres.biomedcentral.com/articles/10.1186/s13287-019-1165-5

ardman-Frank, J. M., & Fisher, D. E. (2020, December 15). Skin pigmentation and its control: From ultraviolet radiation to stem cells. Wiley Online Library. https://onlinelibrary.wiley.com/doi/full/10.1111/exd.14260

إعلان

المعلومات على Tajmeeli.com لا يمكنها بأي حال من الأحوال ان تستبدل العلاقة بين المريض والطبيب. Tajmeeli.com لا تصادق على أي منتجات تجارية أو خدمات.

إعلان

لا تفوت هذه المواضيع...