اضرار شفط دهون البطن
تعد عملية شفط دهون البطن واحدة من أكثر عمليات التجميل شيوعاً في كل دول العالم حتى أنها أكثر نوع من أنواع عملية شفط الدهون انتشاراً نظرا لمعاناة تلك المنطقة من تراكم الدهون لدى أغلب الأشخاص سواء من الرجال أو النساء، ورغم كثرة الإقبال على إجراء عملية شفط دهون البطن إلا أنه لايزال هناك بعض التخوفات حول أعراضها الجانبية. نستعرض معاً فيما يلي أبرز فوائد واضرار عملية شفط دهون البطن وكيفية أخذ الاحتياطات الكافية لضمان عدم التعرض لأي من اضرار شفط دهون البطن.
طرق شفط دهون البطن
يمكن إجراء عملية شفط دهون البطن بعدة طرق ، فبخلاف عملية شفط دهون البطن الجراحية هناك كذلك طريقة شفط دهون البطن بالليزر أو شفط الدهون بالفيزر والتي تكون أعراضها الجانبية أقل ومخاطرها كذلك.
عادةً ما تُجرى عملية شفط دهون البطن والخصر تحت تأثير التخدير العام أو الموضعي وذلك أمر يحدده الطبيب بحسب وقت العملية وكمية الدهون المراد إزالتها، ثم يقوم جراح التجميل بإحداث شق صغير في الجلد ويتم إدخال أنبوب بلاستيكي من خلاله؛ لإخراج وإدخال السوائل من وإلى الجسم، بعدها يقوم بتحريكه إلى الأمام والخلف لإزالة الدهون وتوصيل شفّاط جراحي مع القنية لامتصاص الدهون وإخراجها من الجسم.
عادةً ما تستغرق عملية شفط دهون البطن من ساعة إلى ساعتين بحسب كمية الدهون، ولكن يستطيع المريض مغادرة المستشفى في نفس اليوم.
بينما في حالة شفط دهون البطن بالليزر فإن أشعة الليزر يكون دورها تسخين طبقات الجلد الداخلية وتفتيت طبقات الدهون المتراكمة بقدر الإمكان تمهيداً لتحويلها إلى سائل يُمكن شفطه من الجسم.
أبرز فوائد شفط دهون البطن:
تتعدد فوائد عملية شفط دهون البطن والتي جعلت الإقبال يتزايد على إجرائها خلال الأعوام السابقة، ومن أبرزها:
- تنحيف البطن و الخواصر بسرعة وكفاءة والتي تعد أهم فوائد شفط دهون البطن.
- حل مشكلة ترهلات البطن في مدة زمنية بسيطة دون الحاجة إلى ممارسة التمارين أو اتباع حمية غذائية.
- الحصول على نتائج دائمة وغير قابلة للرجوع في حالة حفاظ المريض على عادات غذائية مقبولة.
- حل جميع المشاكل الصحية والنفسية المترتبة عن السمنة وشكل الجسم غير المتناسق.
احصل على السعر المناسب لك لهذه العملية
مخاطر واضرار عملية شفط دهون البطن في حالة التعامل مع طبيب غير متمكن:
هناك بعض المخاطر التي يمكن التعرض لها عند إجراء عملية شفط الدهون وخاصة في حالة إجراء العملية مع طبيب غير متمكن التقنية الجراحية، مثل:
- فقدان كمية كبيرة من الدم أثناء العملية، مما قد يتحول إلى نزيف أو يسبب وقوع صدمة دموية.
- حدوث ضرر في أي من أعضاء الجسم الداخلية مثل العضلات أو الأعصاب أو الأوعية الدموية.
- تجمع واحتباس السوائل في مختلف أنحاء الجسم.
- ظهور كدمات، وحدوث ترهل، خدران، وفقدان الإحساس في الجلد.
- حدوث انتفاخ وتورم في مختلف أنحاء الجسم الجسم.
- حدوث عدوى بكتيرية.
- الحصول على نتائج غير مرضية في حالة استمرار وجود ترهلات بالجلد من أثر العملية أو بسبب عدم التماثل في تحديد محيط المناطق التي تم شفط الدهون فيها بشكل جيد، أو عدم شفط كامل كمية الدهون بشكل مرضي للمريض.
- حدوث مضاعفات خطيرة للحالة مثل تجلط الدم وتحديداً في الأوردة العميقة في الساقين والرئتين.
شروط يجب أن تتوفر لضمان تحقق فوائد عملية شفط دهون البطن
هناك عدد من الشروط التي يفضل توافرها في الشخص لإجراء عملية شفط دهون البطن بسلاسة والحصول على النتيجة التي يرجوها وتجنب حدوث اضرار شفط دهون البطن الشائعة، أهمها:
- أن يتمتع الشخص بصحة جيدة بشكل عام، فالأفضل ألا يكون ممن يعانون من الأمراض المزمنة مثل الضغط والسكري أو ذو مناعة ضعيفة.
- أن يكون الشخص غير مدخن.
- ألا يعاني من مشاكل في سيولة الدم أو تجلط الدم.
- ألا يزيد وزن المريض عن 30% على الأقل من وزنه المثالي، لأنه في تلك الحالة سوف ينصح الطبيب المعالج بخسارة بعض الوزن الإضافي قبل إجراء عملية شفط الدهون.
- أن يكون جلد الشخص صحي ومرن بدرجة ما لتحمل إجراءات الجراحة والاستفادة من فوائد شفط دهون البطن دون أن يعاني بعدها من الترهلات.
لذا حاول جدياً مناقشة وضعك الصحي بالتفصيل و أسبابك لإجراء عملية شفط الدهون مع طبيبك قبل أخذ القرار بإجراء عملية شفط الدهون، حتى يستطيع تحديد نوع العملية الأنسب لك والاستفادة من فوائد عملية شفط دهون البطن بشكل دائم.
احصل على السعر المناسب لك لهذه العملية
أضرار عملية شفط الدهون والآثار الجانبية المؤقتة :
بالإضافة للمخاطر التي قد تحدث نتيجة عملية شفط الدهون، فهناك بعض الآثار الجانبية التي عادةً ما تقع للمريض بعد إجراء العملية والتي عليه أن يتوقعها ، والتي من المقرر أن تزول بعد العملية خلال أسابيع بشكل تدريجي، أهمها:
1-التورم :
تأتي مشكلة التورم من أكثر المشاكل الشائعة بعد عملية شفط الدهون، على الرغم من أن بعض التقنيات التي تُجرى بها العملية تسبب نسب متفاوتة من الورم الناتج عن العملية على المريض أن يعبر عن مخاوفه وشكوكه للطبيب المعالج سواء قبل العملية أو بعدها ليطمئن لنتائج هذا التورم ومدته.
كما يجب التنويه إلى أن أي تغير كبير في الورم يكون دلالة على تفاقم المضاعفات الناتجة عن العملية، مما يتطلب تدخل طبي سريع، علماً بأن التورم الحادث في الكعبين وفي المناطق الخاضعة للعلاج يكون من الأمور المتوقعة والطبيعية بعد العملية مع حدوث بعض التكتلات التي تزول تدريجياً خلال ستة أشهر من العملية، وإذا كانت المنطقة المعالجة في محيط الخصر، ربما يحدث بعض الإلتهاب في الأوردة ولكنه يزول كذلك خلال أسابيع قليلة.
يجب ارتداء ملابس خاصة حتى تضغط على منطقة البطن وبالتالي تساهم في تقليل حدة التورم، ولدعم البطن خلال فترة الشفاء، كما أن هذه الملابس تساعد بشكل أسرع في تراجع الجلد وانكماشه لوضعه الجديد.
2-الكدمات :
تعد الكدمات أو الرضوض أحد الآثار الجانبية الشائعة لعملية شفط الدهون، وبالطبع تكون المناطق المعالجة أكثر حساسية للتعرض لتلك العلامات كما تكون معرضة بشكل أكبر للشعور بالألم ولكن هذا حدث عارض يزول بعد العملية بشهر تقريباً في غالبية الحالات، ولكن في حالة ملاحظة استمرار وجود تلك الكدمات والرضوض في مكان العملية لمدة تزيد عن شهر أو ملاحظة أي تغير في شكل ولون الكدمات وحساسيتها للألم يجب مناقشة ذلك على الفور مع الطبيب المعالج، للتأكد من عدم حدوث مضاعفات أكبر.
3-الانزعاج والشعور بالألم :
يشعر المريض ببعض الألم وعدم الارتياح في المناطق التي تم إجراء العملية بها بعد إجراء العملية ولكن تعد تلك أعراض متوقعة، حيث يمكن السيطرة على هذه الأعراض بواسطة تناول المسكنات التي يصفها الطبيب، وإذا كان الشعور بالألم أكبر مما تستطيع المسكنات البسيطة السيطرة عليه ربما يصف الطبيب بعض مسكنات الألم الأقوى لتخفيف الشعور به.
عادةً ما يستطيع المريض مزاولة عمله بعد مرور أسبوع أو أقل من إجرا العملية إلا في حالة استمرار الشعور بالألم والانزعاج من مكان العملية لفترة تزيد عن 4 أيام، هنا يجب على المريض متابعة تطورات العملية مع الطبيب المعالج.
4-الشذوذات المحيطة بالبطن:
من الأعراض الخطيرة التي قد تحدث بعد عملية شفط الدهون وتدل على فشل العملية ظهور الشذوذات المحيطة بالبطن، وتظهر تحديداً لدى الأشخاص الذين يعانون من جمود أو عدم مرونة الجلد، مما يؤدي إلى ظهور الجلد بشكل ذابل أو وعر أو متموج بشكل سيء للناظرين، علماً بأن التقنية التي يستخدمها جراح التجميل في عملية شفط الدهون، قد تسبب ضرر للجلد فتجعله يبدو منقط، وهنا قد يصبح هناك فرصة لتكون أورام مصلية تحت الجلد والتي يجب إزالتها حتى لا تضر الجسم.
5-الإنتانات:
في حالات قليلة جداً قد يحدث إنتانات جلدية على محيط البطن بعد العملية الجراحية والتي تحتاج إلى المعالجة جراحياً مع احتمال أن تتسبب في ترك ندبة تؤثر على شكل الجلد والمنطقة بشكل عام، الأمر الذي يجعل الشخص يشعر بعدم الرضا عن شكله رغم فقدانه الدهون الزائدة ولكن ظهرت بدلاً منها الندبة.
6-الأزمات القلبية والمشاكل الكلوية:
من اضرار شفط دهون البطن أن يحدث خلل أثناء العملية نتيجة تغيرات في مستوى السوائل الموجودة في الجسم ذلك أثناء الحقن أو أثناء شفط السائل خارج الجسم، وبالتالي يتعرض الشخص لأزمة قلبية مفاجئة أو التسبب في توقف عمل الكلى.
7-الصمة الرئوية
تعد تلك من المشاكل نادرة الحدوث ولكن يجب التنويه إليها، حيث أنه إذا لم يكن جراح التجميل ماهر ومتمكن من عمله، قد تدخل الدهون ضمن الأوعية الدموية وتنتقل منها إلى الرئتين فتسدهما ويصبح المريض غير قادراُ على التنفس، كما قد يحدث ما يسمى بالـ "ذمة الرئوية" التي تقع نتيجة حقن السوائل في الجسم بشكل خاطئ فتتراكم في الرئتين.
اضرار شفط دهون البطن بالليزر
رغم ما أثبتته عملية شفط دهون البطن بالليزر من مميزات مقارنةً بالتقنية الجراحية، إلا أن هذا لا ينفي وجود بعض اضرار شفط دهون البطن بالليزر في حالة الاعتماد على طبيب غير كفء أو مركز تجميل لا يتمتع بدرجة عالية من الجودة، ومن ضمن بعض المشاكل الوارد حدوثها:
- ظهور بعض الكدمات أو الحساسية في المنطقة المعالجة والتي تعرضت لأشعة الليزر.
- يعانى بعض المرضى من تورم في المنطقة التي تم شفط الدهون منها بالليزر.
- قد يحدث لبعض المرضى حروق في منطقة البطن وهي من أخطر اضرار شفط دهون البطن بالليزر إذا كان الطبيب المعالج غير ماهر.
- إمكانية وقوع عدوى بسبب هذه التقنية أيضاً.
نصائح يجب اتباعها لتقليل اضرار شفط دهون البطن
يوجد بعض الأمور التي يمكن أن تساهم في تقليل اضرار عملية شفط دهون البطن في حالة ما التزام المريض بها قبل إجراء العملية، أهمها:
- الامتناع عن التدخين وتناول المشروبات الكحولية.
- الامتناع عن تناول بعض الأدوية التي تزيد من نسب سيولة الدم مثل الأسبرين، والأدوية التي تحتوي على فيتامين E .
- ضرورة إجراء فحص شامل للجسم قبل أسبوع واحد من العملية، للتأكد من سلامة بعض أجهزة الجسم مثل القلب والرئة والأوعية الدموية.
- إجراء تحاليل للتأكد من أن الشخص لا يعاني من فقر الدم أو الأنيميا.
- التوقف عن تناول أي طعام أو شراب قبل 12 ساعة من إجراء العملية أو حسب تعليمات الطبيب.
- ارتداء المشد الطبي بعد العملية لفترة يحددها الطبيب المعالج لضمان سرعة التئام الجرح وشد البطن في نفس الوقت.
- ينصح الأطباء بالحركة قليلاً خلال اليوم الثاني من العملية وبدء التجوال داخل المنزل أو المستشفى مع زيادة معدلات الحركة تدريجياً لمدة أسبوعين، علماً بأن الأشخاص الذين لا يحتاج عملهم إلى حركة كثيرة بل يباشرون عملهم من داخل المكتب فقط، يمكنهم العودة إلى العمل خلال أسبوع واحد فقط من إجراء العملية.
اقرأ أيضاً: