يعد حقن الدهون في الوجه من الإجراءات التجميلية غير الجراحية، والتي تتميز بسهولتها ونتائجها الفعالة، وتهدف لتعزيز المظهر الجمالي، من خلال قدرتها على علاج التجاعيد والترهل بالوجه نتيجة التقدم في العمر، وتتم هذه العملية من خلال استخلاص الدهون وسحبها باستخدام أدوات معينة من مناطق مختلفة بالجسم مثل الفخذ أو البطن، ثم إعادة حقنها في الوجه.
تُستخدم هذه التقنية لعلاج عدة مشاكل تجميلية حيث يمكن لحقن الدهون إعادة ملء التجاعيد والخطوط الدقيقة في الوجه، مما يؤدي إلى تحسين البشرة واستعادة نضارتها، كما يمكن استخدامها لعلاج الندبات وآثار الحبوب وغيرها، ولا تقتصر هذه التقنية على الوجه فقط بل يمكن حقن الدهون الذاتية في أي منطقة بالجسم كالارداف أو الثدي، أو بالمنطقة المحيطة بالعينين، نظرًا لأن الدهون التي يتم سحبها من الجسم تكون متلائمة تمامًا مع الجسم، مما يجعل فترة التعافي وظهور النتائج قصيرة للغاية.
هناك العديد من تقنيات حقن الدهون الذاتية، وتتسم جميعها بالسهولة والفعالية، ويتوقف تحديد التقنية التي يستخدمها الطبيب وفق حالة الوجه والهدف المراد منه إعادة الحقن، وفيما يلي أهم تقنيات حقن الدهون بالوجه:
الحقن المباشر: حيث يقوم الطبيب باستخراج وجمع الدهون من جسم المريض باستخدام شفط الدهون وتنقيتها، ثم يقوم الطبيب بإعادة حقنها مباشرة في المنطقة المراد تحسين مظهرها في الوجه.
الحقن المحسنة: يقوم الطبيب بجمع الدهون وتنقيتها، ثم يقوم بمزجها مع بلازما الدم الخاصة بالمريض قبل حقنها في الوجه، حيث تعتبر هذه التقنية أكثر فعالية من تقنية الحقن المباشرة لأنها تساعد على تحسين نسبة البقاء للخلايا الدهنية التي تم حقنها، كما أنها تحفز إنتاج الكولاجين مما يجعل النتائج أكثر فاعلية وتدوم لمدة أطول.
الحقن ثلاثية الأبعاد: يقوم الطبيب بخلط الدهون المستخلصة من جسم المريض، مع بلازما الدم الخاصة بالمريض، بالإضافة إلى حمض الهيالورونيك وتحقيق توزيع ثلاثي الأبعاد للدهون في المنطقة المراد تحسين مظهرها، وتتميز هذه التقنية بنتائجها الفعالة وتحسين المظهر الجمالي للوجه.
تعد عملية حقن الدهون في الوجه من الإجراءات البسيطة والآمنة، حيث يقوم الطبيب بتحديد المنطقة المراد استخلاص الدهون منها مثل الأرداف أو الفخذين أو البطن، ثم يقوم الطبيب بتنقيتها باستخدام جهاز خاص لفصل الخلايا الدهنية، حيث يحتفظ الطبيب بالخلايا الدهنية وإزالة السوائل والأنسجة الأخرى، وأحيانًا يقوم بمزجها مع البلازما المستخلصة من الجسم أيضًا أو حقن الهيالورونيك أو كلاهما، وبعد دمجهم جميعًا يقوم الطبيب بإعادة حقن الدهون باستخدام إبرة رفيعة في المناطق التي تم تحديدها بالوجه.
يقوم الطبيب بإعادة حقن الدهون بالوجه باستخدام إبر دقيقة ورفيعة وبشكل تدريجي في مناطق مختلفة من الوجه، حيث أن عملية الحقن مُصممة لتلبية احتياجات المريض الفردية.
بصفة عامة، يعد الهدف الأساسي من حقن الدهون الذاتية هو تحسين وتعزيز المظهر الجمالي للوجه، خاصًة الأشخاص الذين يعانون من فقدان الدهون في الوجه وبالتالي ترهل الوجنتين والشفتين والذقن، ظهور التجاعيد حول الفم والعينين، ويلاحظ أن المرشح لإجراء حقن الدهون في الوجه أن يتمتع بصحة جيدة وأن يكون من غير المدخنين.
ويلاحظ أنه لا يمكن لأي شخص القيام بحقن الدهون الذاتية، فهناك اعتبارات هامة يجب توافرها لضمان النتائج لتجنب ظهور أي أعراض غير مرغوب فيها، وفيما يلي أهم الاعتبارات الواجب توافرها في المرشح لإجراء حقن الدهون في الوجه:
على الرغم من الإقبال الكبير على إجراء عملية حقن الدهون في الوجه، إلا أن نتائجها تتوقف بدرجة كبيرة على مهارة الطبيب الذي يقوم بالعملية، ولهذا فإن مسئولية اختيار الطبيب المناسب تقع على عاتق المريض في المقام الأول، وفيما يلي أهم المعايير التي قد تساعد على اختيار الطبيب المناسب لحقن الدهون في الوجه:
تبدأ الاستشارة الأولى مع الطبيب بمناقشة الخيارات المتاحة وتوقعات المريض وأهدافه من إجراء حقن الدهون في الوجه، فيقوم الطبيب بتقييم حالة المريض وتحديد ما إذا كان هذا الإجراء مناسبًا له أو لا، حيث يناقش الطبيب مع المريض التاريخ الصحي والأدوية التي يتناولها والحساسية المحتملة للأدوية أو المواد الأخرى، بالإضافة إلى خضوع المريض لإجراء تجميلي سابق أو لا.
يبدأ الطبيب في تحديد المناطق المراد حقنها، والمناطق الأكثر ملاءمة لسحب الدهون منها، كما يتم في الاستشارة الأولى توضيح طريقة العناية بمناطق الحقن، والأعراض الجانبية المحتملة، بالإضافة إلى النتائج المتوقعة.
يوضح الخبراء في مركز ام اي كلينيك أن حقن الدهون في الوجه لا تستغرق عادةً وقتًا طويلًا، ولا يتطلب استعدادات وتجهيزها، حيث تتراوح مدة هذا الإجراء بين ساعتين إلى ثلاث ساعات، ويمكن للمريض العودة إلى المنزل في نفس اليوم، وفيما يلي نبرز كيفية تنفيذ هذا الإجراء:
بعد الانتهاء من حقن الدهون في الوجه يحتاج المريض إلى الراحة لفترة قصيرة، حيث يشعر بالانتفاخ والتورم والكدمات في المنطقة التي تم حقنها، إلا أن هذه الأعراض سرعان ما تتلاشى في غضون أيام قليلة، حيث يصف الطبيب أدوية مسكنة للألم لتخفيف الألم والتورم، كما يمكن استخدام الثلج أو الكمادات الباردة لمساعدة المنطقة المحقونة على التعافي بشكل أسرع.
حققت حقن الدهون في الوجه طفرة كبيرة في مجال التجميل غير الجراحي، حيث تعد من الإجراءات الآمنة، لأن الدهون التي يتم حقنها مستخلصة من جسم المريض ذاته، وبالتالي لا تسبب آثارًا جانبية أو أضرار، ولعل أهم ما يميز هذه التقنية هي نتائجها المذهلة في تجديد نضارة وجمال البشرة وإخفاء علامات التقدم بالعمر والندبات وغيرها من المشاكل الجمالية، وفيما يلي نوضح أهم مميزات حقن الدهون في الوجه:
من المتوقع بعد الانتهاء من حقن الدهون في الوجه، واختفاء الأعراض المزعجة مثل التورم أو الاحمرار، يبدأ المريض في الشعور بالتحسن، حيث يلاحظ بعد أيام تحسين مظهر الوجه، واختفاء الخطوط الرفيعة والخطوط التعبيرية والتجاعيد، وهو ما ينعكس على المريض فيشعر بزيادة الثقة بالنفس، لا سيما مع استعادة الوجه نضارته وشبابه.
على الرغم من أن حقن الدهون الذاتية هي إجراء آمن وفعال، إلا أنها يمكن أن تتسبب في بعض الأعراض والآثار الجانبية المزعجة، وفيما يلي أهم هذه الأعراض:
“Facial Cosmetic Procedures | Plastic Surgery | Cleveland Clinic Florida.” Cleveland Clinic, https://my.clevelandclinic.org/florida/departments/dermatology-plastic-surgery/depts/plastic-surgery/facial-cosmetic-procedures.
“Fat Transfer.” Onlinelibrary.Wiley.Com, https://onlinelibrary.wiley.com/doi/10.1111/j.1524-4725.1990.tb00095.x.
Srakocic, S. “Understanding the Risks of Fat Transfer Breast Augmentation.” Healthline, Healthline Media, 28 Sept. 2021, https://www.healthline.com/health/womens-health/fat-transfer-breast-augmentation-risks.
“Stem-Cell Fat Grafts Effective for Plastic Surgery.” Medical and Health Information, Medical News Today, 28 Sept. 2013, https://www.medicalnewstoday.com/articles/266649.