الحصول على بشرة نضرة و مشدودة خالية من التجاعيد والخطوط، حلم يسعى إليه الجميع، ومع تطور علم التجميل وظهور العديد من التقنيات الحديثة، بات الحصول على إطلالة كالمشاهير أمراً سهل المنال، ومن بين هذه التقنيات حقن الخلايا الجذعية في الوجه، والتي أحدثت طفرة كبيرة خلال السنوات الأخيرة، حيث تساعد هذه الحقن في تجديد خلايا البشرة وإعادة شبابها، إلى جانب قدرتها على علاج كافة مشاكل البشرة وتعزز المظهر الجمالي للوجه.
بصفة عامة، تعد الخلايا الجذعية خلايا قادرة على الانقسام والتمايز بحسب الوسط الذي تحقن فيه، وتتكون من خلايا دهنية، وهو ما يجعلها قادرة على إصلاح عيوب الوجه والتخلص من آثار التقدم في العمر، حيث يتم سحب كمية من الدهون من الشخص المرشح لهذا الإجراء من خلال شفط الدهون، ثم يُعاد حقن هذه الدهون في الوجه. ويعتمد الأمر على بعض التقنيات المخصصة لشفط الدهون للحفاظ على حيوية الخلايا الجذعية حتى يتم حقنها. وتتميز هذه الخلايا بأنها لا تنقسم لتتحول إلى أنسجة دهنية تدعم الوجه فقط، وإنما تساهم في تكوين أوعية دموية جديدة تحافظ على نتائج حقن الدهون لفترات أطول. والسبب في هذا هو كونها تحول الدهون المحقونة إلى نسيج حيوي يتناغم مع احتياجات الجسم فيوفرها له كاملة، بدلاً من الاعتماد على مواد خارجية يتم حقنها وقد لا توفر احتياجات الوجه والبشرة كلها.
تتعدد التقنيات حقن الخلايا الجذعية للوجه وفيما يلي نوضح أهم هذه التقنيات:
يعد أي شخص يتمتع بصحة جيدة، ويرغب في تجديد نضارة الوجه وعلاج مشاكل البشرة بشكل فعال مرشحاً مثالياً لحقن الخلايا الجذعية للوجه، إذ تستخدم هذه الحقن عادةً لتحسين مظهر الجلد وتقليل التجاعيد والخطوط الدقيقة. مما يجعل هذه العلاجات مناسبة للعديد من الأشخاص الذين يعانون من مشاكل جلدية، وفيما يلي نوضح أهم الشروط الواجب توافرها في المرشح المثالي:
بالرغم من أن حقن الخلايا الجذعية للوجه من الإجراءات البسيطة والفعالة في معظم الحالات، إلا أنه من المهم أيضًا اختيار طبيب التجميل المناسب لهذا الإجراء، ولهذا فإن مسئولية اختيار الطبيب تقع على عاتق المريض في المقام الأول، وفيما يلي أهم المعايير التي قد تساعد على اختيار الطبيب المناسب:
يوضح الدكتور محمد عماد الدين جراح تجميل، أن الاستشارة الأولى لحقن الخلايا الجذعية للوجه أساسية، لتحديد ما إذا كان هذا العلاج مناسبًا أم لا؟ وخلال الاستشارة، يقوم طبيب التجميل بفحص وتقييم حالة الجلد والنسيج الدهني، والتأكد من خلو البشرة من أي أمراض جلدية قد تؤثر على النتائج النهائية.
يقوم الطبيب بشرح الإجراء بالتفصيل وتوضيح كيفية استخراج وإعداد الخلايا الجذعية وإعادة حقنها، كما يتم مناقشة النتائج وتوقعات المريض وأهدافه من هذا الإجراء. بما في ذلك المدة الزمنية المتوقعة للحصول على النتائج وكم عدد الجلسات المطلوبة.
يناقش الطبيب مع المريض المخاطر المحتملة للعلاج والآثار الجانبية المحتملة، مثل الالتهاب والتورم والندوب. ويجب على المريض الإدراك بأن الاستشارة الأولى لحقن الخلايا الجذعية للوجه تعد فرصة له للحصول على معلومات كافية حول العلاج وتحديد ما إذا كان العلاج مناسبًا. ويجب عليه طرح كافة التساؤلات والمخاوف لتشكيل صورة كاملة عن هذا الإجراء ونتائجه.
تعتبر عملية حقن الخلايا الجذعية للوجه إجراء غير مؤلِم وسريع، حيث تستغرق الجلسة من 30 إلى 45 دقيقة كحد أقصى، من المُمكن إعطاء الشخص بعض المهدّئات أو المسكّنات حسب الرغبة.
يقوم الطبيب بأخذ عيّنة الخلايا الجذعيّة من الدم أو النخاع العظمي أو الأنسجة الدهنية للمريض باستخدام إبرة رفيعة، ويتم تنقية الخلايا الجذعية بعد فصلها عن الخلايا الدموية والأنسجة الأخرى وزرعَها في أوساط خاصّة في المختبر لتتكاثَر. وذلك في موعد مستقل يحدّده الطبيب، حيث يتم تجهيز العيّنة لحقنِها بعد شهر. ويتم تجهيز الخلايا الجذعيّة ضمن مصل حيوي، لتكون جاهِزة للحقن.
يتم تنظيف الوجه جيدًا وتطهيره باستخدام مطهر خاص، وقد يخضع المريض للتخدير الموضعي، بعد تحديد المناطق المراد حقنها، ثم يقوم الطبيب باستخدام إبرة رفيعة لإعطاء الحقن، ثم تدليك البشرة بلطف لتوزيع الخلايا الجذعية بشكل متساوٍ.
بعد جلسة حقن الخلايا الجذعية للوجه، يمكن أن يشعر المريض ببعض الأعراض المزعجة، إلا أنها مؤقتة وتزول خلال أيام، ومن المهم اتباع تعليمات الطبيب بدقة لضمان جودة النتائج، وبصفة عامة قد يشعر المريض ببعض التورم والاحمرار خلال يومين من انتهاء الجلسة. مع مرور الوقت، يلاحظ المريض تحسنًا في مظهر الوجه، وتحسن مظهر التجاعيد والخطوط التعبيرية.
يراعى عدم التعرض لأشعة الشمس المباشرة واستخدام واقي الشمس وتجنب التدخين واتباع نظام غذائي صحي وتحسين نمط الحياة الصحي للحفاظ على النتائج المرجوة.
تمتاز حقن الخلايا الجذعية للوجه بأنها إجراء غير جراحي، نظرًا لقدرته على تحفيز إنتاج الخلايا الجديدة وتجديد الأنسجة. ويستخدم لتجديد نضارة الجلد وتحسين مظهره. وفيما يلي أهم مميزات حقن الخلايا الجذعية للوجه:
تظهر نتائج حقن الخلايا الجذعية للوجه بشكل تدريجي خلال الأسابيع الأولى بعد الجلسة، حيث يختلف ظهور النتائج المرجوة من شخص لآخر وذلك يعتمد على الحالة الجلدية للمريض والهدف من العلاج وحالته الصحية وكونه مدخناً أو لا. يبدأ الشخص في ملاحظة تحسن حالة البشرة بعد الجلسة، كما يمكن ملاحظة تحسن مظهر التجاعيد والخطوط، كما يمكن ملاحظة تحسين مظهر الندوب وآثار الجروح. ويلاحظ أن النتائج النهائية قد تحتاج إلى عدة جلسات وفق حالة البشرة والهدف من حقن الخلايا الجذعية للوجه.
رغم النتائج الواعدة لاستخدام حقن الخلايا الجذعية للوجه، و قدرتها المذهلة في إعادة تجديد خلايا البشرة ومعالجة آثار التقدم في العمر وما يرتبط بها من تجاعيد وخطوط وفقدان الجلد لمرونته، إلا أن هناك بعض الأعراض والآثار الجانبية المحتملة ومنها ما يلي:
Facial rejuvenation using stem cell conditioned media combined with skin needling: A split-face comparative study. “Stem Cell Face Rejuvenation.” Online library.Wiley, https://onlinelibrary.wiley.com/action/doSearch?AllField=stem+cell+face+rejuvenation. Accessed 19 July 2023.
Randomized controlled study for the anti-aging effect of human adipocyte-derived mesenchymal stem cell media combined with niacinamide after laser therapy. “Stem Cell Face Rejuvenation.” Online library.Wiley, https://onlinelibrary.wiley.com/doi/10.1111/jocd.13767. Accessed 19 July 2023.
Stem cell treatment, Stem cell treatment. “PPMS Treatment: Medication, Stem Cell Therapy, and More.” Healthline, Healthline Media, 22 June 2020, https://www.healthline.com/health/multiple-sclerosis/medication-and-treatment-for-primary-progressive-ms#medications-for-ppms.
Best Anti-aging Treatments for the Face. “Best Anti-Aging Topical Treatments.” Health news, https://healthnews.com/beauty/skin-care/best-anti-aging-treatments-for-the-face/. Accessed 19 July 2023.