ما بعد عملية شفط الدهون
تصنف عملية شفط الدهون بشكل خاص -ومجموعة عمليات إنقاص الوزن وتنسيق القوام بصفة عامة- ضمن قائمة عمليات التجميل الأوسع انتشاراً والأكثر رواجاً على مستوى العالم، نظراً لإسهامها في مساعدة الأشخاص على تحقيق إحدى أكبر الغايات وهي الحصول على قوام ممشوق ومتناسق، كما أنها لا تعد إحدى الإجراءات التجميلية المستحدثة إذ يشير تاريخ عمليات التجميل ومراحل تطورها إلى ظهور تلك العملية للمرة الأولى خلال عشرينات القرن الماضي في دولة فرنسا.
كان تطور الآليات المستخدمة في إجراء تلك العملية أحد العوامل الرئيسية التي ساعدت على انتشارها وارتفاع معدلات الإقبال عليها، لكن تظل هناك عدة أسئلة مثارة حول هذا الإجراء أبرزها يتعلق درجة الأمان الذي توفره كل تقنية من التقنيات المستخدمة في إجرائها ونوع مضاعفات ما بعد عملية شفط الدهون ومستوى شدتها، هذا بالإضافة للتساؤل عن النتائج المتوقع الحصول عليها وتوقيت ظهورها.
متى تظهر نتائج عمليات شفط الدهون
يعد التساؤل عن نتائج ما بعد عملية شفط الدهون واستوفى ظهورها أحد أكثر الأسئلة تردداً وشيوعاً بين المتقدمين على ذلك الإجراء التجميلي، لكن كما العادة في مجال طب التجميل يصعب إيجاد إجابة واضحة ومحددة لمثل هذه الأسئلة، حيث أن نتائج شفط الدهون النهائية تظهر لدى البعض في غضون ثلاثة أسابيع فقط بينما قد تستغرق بالنسبة لآخرين فترات أطول تصل إلى ست أشهر.
يرجع التفاوت الملحوظ في معدلات ظهور نتائج ما بعد شفط الدهون إلى تعدد العوامل المتغيرة المتحكمة بها، تأتي في مقدمتها:
- طبيعة جسم المريض ومدى سرعة استجابته للإجراء الطبي
- كتلة الجسم وحجم الدهون التي تم سحبها
- المنطقة الخاضعة للعلاج
رغم تعدد العوامل المتغيرة المتحكمة في مدة التعافي من آثار عمليات تنسيق القوام بصفة عامة وظهور نتائجها النهائية، إلا أنه يبقى نوع التقنية المستخدمة في إجراؤها هو الأكثر تأثيراً في ذلك الصدد.
إقرأ أيضاً عن عملية الفتق السري
ما بعد عملية شفط الدهون التقليدية
مرت شفط الدهون الجراحية بعدة تطورات حتى صارت عبارة عن مسمى عام تدرج تحته العديد من الإجراءات الفرعية التي تحقق ذات النتيجة بواسطة آليات مختلفة، بطبيعة الحال تختلف شدة أعراض ما بعد إجراء عملية شفط الدهون وسرعة التعافي منها باختلاف تلك الآليات المتمثلة في الآتي:
- شفط الدهون بالقنيات الدقيقة: تعتمد تلك الجراحة على خلخلة الدهون عن طريق إدخال أنابيب دقيقة “الكانيولا” تحت الجلد ومن ثم يتم شفط الدهون بواسطة سرنجات أو جهاز شفط الدهون.
- شفط الدهون الجاف: تتم تلك العملية "Dry Liposuction" من خلال حقن المنطقة المعالجة بمحلول ملحي مخفف يعمل على إذابة الخلايا الدهنية مما يسهل عملية طردها خارج الجسم.
- شفط الدهون بالنفخ: تقوم تلك العملية على حقن مادتي الأدرينالين والليدوكايين في المنطقة المعالجة لإسالة الدهون الزائدة أسفل الجلد مما يسهل عملية شفطها
اعراض ما بعد عملية شفط الدهون
ساهمت الطفرة الهائلة في أنواع عمليات التجميل والتقنيات المستخدمة بها إلى الحد من اعراض ما بعد إجراء عملية شفط الدهون حتى صار من الممكن تصنيفها -بنسبة كبيرة- ضمن مجموعة الإجراءات الآمنة. تتمثل الآثار الجانبية والمخاطر المحتملة لهذا الإجراء فيما يلي:
- حدوث نزيف وتختلف شدته تبعاً لكم الدهون الذي تم شفطه وآلية إجراء العملية
- الجلطات الدهنية نتيجة تسرب الدهون إلى مجرى الدم وهي من المخاطر نادرة الحدوث
- الإحساس بالألم والرغبة في حك الجلد
- احتمالية ظهور تورمات أو كدمات بالمنطقة المعالجة
- اختلال نسب السوائل في الجسم
يمكن التغلب على أعراض لعملية شفط الدهون من خلال اتباع البرنامج العلاجي الموصى به والذي يتضمن عادة المضادات الحيوية ومسكنات الألم بالإضافة إلى مضادات الحساسية للتغلب على الشعور بالحكة. بينما المضاعفات الصحية الخطيرة تعد نادرة الحدوث والضمان الوحيد لتفاديها هو اختيار الطبيب المناسب المؤهل لإجراء مثل هذه العمليات.
ينصح الأطباء بارتداء الأحزمة الطبية الضاغطة لعدة أسابيع والتي تعمل على تخفيف أعراض ما بعد عملية شفط الدهون حيث تحد من الشعور بالألم وتمنع حدوث التورمات، كما أنها تساهم بصورة فعالة في تعزيز نتائج العملية من خلال منع نحت الجسم من تخزين السوائل مجدداً في المناطق التي خضعت لشفط الدهون خاصة في حالة شفط دهون البطن.
احصل على السعر المناسب لك لهذه العملية
ما بعد عملية شفط الدهون بالليزر
أصبح الليزر من بين التقنيات الشائعة في مجال عمليات التجميل نظراً لعدة استخداماته ومن بينها شفط الدهون بالليزر وتنسيق القوام، تعتمد آلية هذا النمط من طريقة شفط الدهون على تسليط أشعة الليزر على مناطق تركز الدهون في الجسم، من ثم تعمل الحرارة الناتجة عن الليزر على إذابة الخلايا الدهنية مما يسهل عملية تخلص الجسم منها.
نتائج ما بعد عملية شفط الدهون بالليزر
اكتسبت تقنيات الليزر شهرتها في عالم طب التجميل بفضل ما تحققه من نتائج سريعة، تلك القاعدة تنطبق على نتائج ما بعد عملية شفط الدهون التي يمكن ملاحظتها خلال أيام قلائل من إجراء الجلسات العلاجية، بينما التعافي التام من آثارها وظهور النتائج النهائية قد يستغرق أسبوعين أو ثلاثة أسابيع وفقاً لمدى استجابة الجسم للعلاج.
تقتصر آثار ما بعد أثناء عملية شفط الدهون في المعتاد على الألم الطفيف والتورمات الطفيفية بالمناطق المعالجة، لكن هناك بعض المضاعفات الأخرى الأشد خطورة التي تحدث لنسبة ضئيلة جداً من المرضى مثل حروق الجلد، تلك المخاطر في المعتاد تنتج عن الأخطاء الطبية وبالتالي يمكن تفاديها عن طريق اختيار الطبيب المناسب المؤهل للقيام بمثل هذا الإجراء وكذلك التعامل مع المراكز الطبية المرموقة التي توفر أحدث أجهزة الليزر الطبية المتطورة.
اقرأ أيضا: 10 فوائد لعملية شفط دهون البطن بدنيا ونفسيا
ما بعد عملية شفط الدهون بالفيزر
تعد عملية شفط الدهون بالفيزر أقرب إلى عمليات نحت الجسم من عمليات شفط الدهون المعتادة؛ إذ أن تلك التقنية لا تستهدف إزالة الدهون الزائدة بإحدى مناطق نحت الجسم بقدر استهدافها إلى تنسيق القوام وشد الترهلات ومن ثم إبراز العضلات، تعتمد تلك التقنية -التي تعد من أحدث أساليب إزالة الدهون- على إصدار موجات فوق صوتية التي تقوم بتفتيت النسيج الدهني.
تشير تجارب عملية شفط الدهون بالفيزر إلى قدرتها على تحقيق نتائج فعالة على درجة عالية من الجودة، إذ أن تقنية الموجات فوق الصوتية تتيح للجراحة فرصة الوصول إلى أدق المناطق التي يصعب التعامل معها بواسطة التقنيات التجميلية الأخرى، كما أنها قادرة على إزالة الدهون دون الإضرار بسلامة العضلات أو الأوعية الدموية.
احصل على السعر المناسب لك لهذه العملية
مضاعفات ونتائج عملية شفط الدهون بالفيزر
تمثل تقنية الفيزر إحدى خيارات بدائل العمليات الجراحية الآمنة وبالتالي فإن مضاعفات ما بعد عملية شفط الدهون بالفيزر تكون منخفضة الشدة خاصة إذا ما تمت مقارنتها مع اعراض ما بعد عملية شفط الدهون الجراحية، أبرزها ظهور التورمات والكدمات التي غالباً تزول من تلقاء نفسها أو بمساعدة العلاجات الموصوفة من قبل الطبيب.
تظهر نتائج ما بعد عملية شفط الدهون بالفيزر في غضون أسبوعين تقريباً وهي المدة المقدرة للتعافي من آثار العملية، لكن يمكن للمريض خلال تلك الفترة معاودة ممارسة نشاطه الطبيعي بشكل تدريجي مع تجنب ممارسة أي أنشطة بدنية شاقة أو مرهقة.
نصائح ما بعد عملية شفط الدهون
يقدم الخبراء في مجال عمليات التجميل مجموعة من النصائح والإرشادات التي يمكن من خلال اتباعها الحد من شدة اعراض عملية شفط الدهون -بأي تقنية- وكذلك تحسين النتائج النهائية المحققة من خلالها. تتمثل أبرز تلك النصائح فيما يلي:
- الامتناع عن أدوية السيولة: بعد إجراء عملية شفط الدهون يجب الامتناع التام عن تناول أي عقاقير علاجية تسبب سيولة الدم لتفادي حدوث النزيف أو تورم الأوعية الدموية مثل علاجات الإسبرين والإيبوبروفين وما يماثلهما.
- الراحة والاسترخاء: يتفاوت طول فترة نقاهة ما بعد شفط الدهون تبعاً لنوع التقنية المستخدمة في إجرائها، لكن في النهاية تبقى الراحة شرطاً أساسياً لتفادي التعرض لأي مضاعفات خطيرة ولذلك يجب تجنب ممارسة أي أنشطة بدنية مجهدة خلال الأسابيع الأولى بالإضافة للحصول على أقساط مناسبة من النوم.
- تناول المياه: تناول السوائل -وبالأخص المياه- بكميات مناسبة يساعد على ترطيب الجسم ويزيد من وتيرة التعافي من آثار عمليات شفط الدهون على اختلاف أنواعها.
- النظام الغذائي الصحي والمتوازن: عادة يتم تحديد برنامج تغذية ما بعد شفط الدهون بالليزر أو الفيزر أو أي تقنية أخرى من قبل أحد خبراء التغذية المختصين، يجب على المريض الالتزام التام بذلك البرنامج للحصول على النتائج المرغوبة، عادة ما تعتمد تلك البرامج الغذائية على خفض نسب الأملاح والدهون وزيادة مصادر الفيتامينات ومضادات الأكسدة
- التمرينات البدنية: يساعد الانتظام في ممارسة الرياضة على تنشيط الدورة الدموية وتعزيز الصحة العامة للجسم، كما تعد من أهم خطوات ما بعد شفط الدهون بالفيزر أو الليزر للحفاظ على النتائج المحققة من خلالهما، يتم تحديد التوقيت الأنسب لبدء ممارسة تلك التمارين من قبل الطبيب المختص.
هل تعود الدهون بعد عملية الشفط؟
يرجو كل من أجرى عملية شفط للدهون بمختلف تقنياتها إلى التخلص من الدهون دون عودة، ولكن لسوء الحظ فقد لا يحدث هذا بالصورة المعروفة.
بالطبع الدهون التي خرجت من الجسم بالشفط فقد خرجت دون عودة، ولكن يوجد إمكانية تكون دهون جديدة.
تقع في هذه المشكلة في حالة اكتسابك للوزن مرة أخرى وبصورة أسرع وأكبر من قبل، ويعود هذا للعادات الغذائية السيئة وعدم ممارسة رياضة للحفاظ على نتيجة شفط الدهون.
بالرغم من ذلك يبقى الأمر مرهوناً بالمكان، الذي تعود إليه الدهون مرة أخرى، ولحسن الحظ هنا فإن الدهون ستعود مُزعة على جميع الجسم فهي لا تستهدف مكان الشفط بعينه
اقرأ أيضاً: