زراعة الضرس
تعتبر عملية زراعة الضرس أقرب إلى العمليات الجراحية العلاجية أكثر منها إلى عمليات التجميل الصريحة على عكس عمليات تجميل الأسنان الأمامية؛ حيث أن الضرس في حد ذاته ليس ملحوظاً ولا يؤثر على المظهر العام للأشخاص لكن هذا بالطبع لا يعني إهماله، حيث أن فقدان أحد الأضراس يسبب الكثير من المتاعب مثل جعل عملية تناول الطعام أكثر صعوبة وأشد ألماً، علاوة على أن هذا يهدد سلامة الأضراس والأسنان المجاورة ويزيد من احتمالات فقدانها في المستقبل.
ما هي زراعة الضرس؟
عملية زراعة الضرس هي إجراء طبي يتم خلاله تعويض الضرس المفقود بآخر صناعي يؤدي ذات الوظيفة بنفس درجة الكفاءة، كما أن مصطلح "الزراعة" يُشير إلى عملية تعويض الأسنان والضروس المفقودة بعناصر دائمة تستمر مدى الحياة دون الحاجة إلى استبدالها في أي وقت، حيث أن الضرس المزروع يكون مرتكزاً على غرسة راسخة في عظم الفك، وهذا أبرز ما يميز عملية الزراعة عن عمليات تركيب الأسنان التقليدية بنوعيها الثابت والمتحرك.
اقرأ ايضاً
كم نحتاج من الوقت حتى التعافي الكامل بعد خلع ضرس العقل؟
زراعة أكثر من ضرس
إذا كان لديك اثنين أو ثلاثة من الأضراس المجاورة التي تريد استبدالها، فالحصول على جسر الأسنان الدائم المدعوم بالزرع هو على الأرجح الخيار الأفضل، حيث يتم إرفاق اثنين أو ثلاثة من تيجان الأسنان إلى بعضها البعض.
تكلفة زراعة الضرس الواحد
تعد تكاليف عمليات زراعة الضرس وعمليات الأسنان بصفة عامة مرتفعة نسبياً عن المتوسط العام المتعارف عليه لإجراءات التجميل البسيطة؛ حيث تبدأ تكلفة زراعة الضرس الواحد من 5000 دولار أمريكي تقريباً وقد تتجاوز في بعض الأحيان إلى 11000 دولار أمريكي.
يرجع ذلك التفاوت في تقدير تكلفة زراعة الضرس الواحد إلى عدة عوامل في مقدمتها حالة المريض والإجراءات التي يحتاج إلى الخضوع لها حتى يكون مؤهلاً للعملية، بالإضافة إلى تأثر الأسعار بمكانة طبيب الأسنان ومستوى المركز الطبي وكذلك المتوسط العام لأسعار عمليات التجميل في الدولة المجراة فيها العملية.
احصل على السعر المناسب لك لهذه العملية
أفضل الأماكن التي يمكن إجراء عملية زراعة الضرس بها
تعد عمليات زراعة الضرس من الإجراءات الطبية غير المعقدة ونجاحها مضمون بنسب كبيرة شرط أن تجرى تحت إشراف طبيب الأسنان المتخصص يمتلك من الخبرة والمهارة ما يؤهله للقيام بها.
تحظى بعض الدول بشهرة كبيرة في مجال الطبي بصفة عامة ومجال طب الأسنان على وجه الخصوص، تلك الدول تعتبر هي الوجهة الأفضل للراغبين في إجراء عملية زراعة الضرس لما تقدمه من خدمات طبية فائقة الجودة بالإضافة إلى تعاونها من نخبة من أمهر أطباء تجميل الأسنان ومنها الآتي:
- إسبانيا: سجلت عمليات تجميل الأسنان في إسبانيا على اختلاف أنواع نسب نجاح مرتفعة جعلت منها إحدى أشهر الدول الأوروبية في هذا التخصص، كما أن أغلب العيادات والمراكز الطبية هناك تقدم عروضاً مميزة تتضمن خدمات طبية عالية الجودة بأسعار متوسطة.
- تركيا: فرضت دولة تركيا نفسها على خريطة السياحة العلاجية في السنوات الماضية وأصبحت إحدى الوجهات الرئيسية التي يقصدها الراغبون في إجراء عمليات التجميل المختلفة، تضم تركيا العديد من العيادات والمراكز المتخصصة في تجميل الأسنان من أبرزها Tanfer Dental Clinic، Istanbul Aesthetic Center
- الولايات المتحدة الأمريكية: تأتي في مرتبة متقدمة -إن لم تكن الصدارة- بين الدول الرائدة في المجال الطبي بشكل عام. تنتشر مراكز طب الأسنان الكبرى في العديد من الولايات وفي مقدمتها فلوريدا وميتشجن، تلك المراكز تقوم بإجراء مختلف عمليات تجميل الأسنان ومنها زراعة الضرس. وتمتاز بتقديم أعلى درجات الرعاية الصحية والاعتماد على أحدث الوسائل الطبية، ومن تلك المراكز Dr. Stone DDS
- الإمارات العربية: صارت إحدى أكثر الدول إجراءً لمختلف عمليات التجميل في الوطن العربي وإحدى الدول الرائدة بهذا المجال على مستوى العالم. توجد في الإمارات -خاصة في دبي- مجموعة كبيرة مراكز وعيادات الأسنان تضاهي كبرى المراكز الطبية في كبرى مدن العالم وتتعاون مع كبار الأطباء العرب والأجانب ومن تلك العيادات Dr. Michaels Dental Clinic، Dubai London Clinic
من هم المرشحين لإجراء عملية زراعة الضرس ؟
تصنف عملية زراعة الضرس ضمن مجموعة العمليات التجميلية التي لا ترتبط بفئة عمرية محددة؛ أي يمكن لأي شخص الخضوع لها متى احتاج إليها، سواء كان فقدان الضرس ناتج عن التقدم بالسن أو نتيجة التعرض لحادث أو أي عوامل أخرى.
يتم تحديد مدى ملائمة المريض لإجراء عملية زراعة الضرس الدائم بناء بعد توقيع الكشف الطبي والتأكد من خلوه من أي موانع تحول دون إتمام الأمر، أبرز تلك الموانع:
- تآكل عظم الفك وعدم وجود كمية مناسبة من النسيج العظمي اللازمة لتثبيت غرسة التيتانيوم
- أن يكون المريض مصاباً بأحد الأمراض ذات التأثير السلبي على صحة العظام مثل هشاشة ولين العظام أو المراحل المتقدمة من داء السكري
- خضوع المريض إلى جلسات العلاج الإشعاعي
- حالة الأسنان والأضراس المجاورة ومدى قدرتها على تحمل آثار تعويض الضرس المفقود
خطوات عملية زراعة الضرس
تتشابه عملية زراعة الضرس من حيث آلية التنفيذ مع عملية زراعة الأسنان الأمامية وتتم من خلال مراحل متتالية كالآتي:
- المرحلة الأولى: يتم خلالها تثبيت الغرسة المصنوعة من معدن التيتانيوم في نسيج عظام الفك في موضع الضرس المفقود وتلعب تلك الغرسة دور الجذر
- المرحلة الثانية: تتمثل تلك المرحلة في مجرد الانتظار لحين إتمام عملية الالتحام بين عظام الفك وبين معدن التيتانيوم (الغرسة) وقد تستغرق هذه العملية عدة أشهر تتفاوت تبعاً لحالة المريض وكذلك الفك المزروعة به، حيث أن الغرسات تلتحم مع عظام الفك السفلي بصورة أسرع من الالتحام مع عظام الفك العلوي
- المرحلة الثالثة: تخلو تلك المرحلة من أي إجراءات طبية وتقتصر على جلسات للحصول على طبعات للفم لصناعة الجزء التعويضي (الضرس البديل) المناسب
- المرحلة الرابعة: تتمثل في تركيب الضرس البديل بشكل نهائي وربطه مع جسم الزرعة
نتائج عملية زراعة الضرس
يمكن للمريض التعامل بشكل طبيعي تماماً فور إتمام كافة مراحل عملية زراعة الضرس البديل، لكن من أجل الحصول على نتائج دائمة وأكثر جودة ينصح الأطباء بضرورة اتباع بعض الأساليب الصحية والتي لا تختلف عن أساليب العناية الصحية بالأسنان الطبيعية، مثل الحرص على تنظيف اللثة والأسنان باستمرار وتوقيع الكشف الطبي الدوري بشكل نصف سنوي.
فترة النقاهة المتوقعة
تصنف عملية زراعة الضرس ضمن مجموعة عمليات التجميل البسيطة التي لا يستغرق القيام بها سوى مدة زمنية قصيرة بكل مرحلة من المراحل، وفور إتمام العملية والانتهاء من تثبيت الضرس الجديد يمكن للمريض البدء في ممارسة حياته الطبيعية بصورة كاملة، خاصة أن الآثار الجانبية السلبية المحتملة تكون طفيفة ولا يتطلب التعافي منها اتباع أية وصايا طبية استثنائية وغالباً تقتصر على تناول مسكنات الألم الدوائية فقط.
أساليب أخرى لإجراء عملية زراعة الضرس
مر مجال تجميل الأسنان بالعديد من مراحل التطور وتم استحداث العديد من التقنيات الطبية المستخدمة به بهدف تقليل الآثار الجانبية والارتقاء بالنتائج المحققة. نالت عملية زراعة أو تعويض الضرس المفقود نصيباً من هذا التطور، حيث أصبح بعض الأطباء والعيادات الكبرى يعتمدون في مرحلة تثبيت الغرسة على تقنية الليزر.
مكونات الضرس المزروع ثابتة ولا تختلف من حالة لأخرى، بينما تستخدم تقنية الليزر فقط كبديل للمشرط الجراحي التقليدي، حيث تستخدم الأشعة في إحداث تجويف باللثة وعظام الفك بالعمق والاتساع المناسبان لتثبيت الغرسة وذلك يوفر للمريض المزيد من الراحة ويقلل من الآثار الجانبية المحتملة لتلك المرحلة.
مخاطر ومضاعفات عملية زراعة الضرس
تعد عمليات زراعة الأسنان بصفة عامة وعملية زراعة الضرس بشكل خاص من الإجراءات الطبية الآمنة والبسيطة ومن المستبعد أن يترتب عليها أي مضاعفات صحية خطيرة، هذا باستثناء بعض الآثار الجانبية الطفيفة التي يمكن أن يتعرض لها المريض خلال الأيام الأولى والتي تتمثل في:
- تورم طفيف بجانب الوجه
- ألم في منطقة الفك
- حدوث نزيف بسيط ومتكرر
يمكن للأطباء تفادي تلك الآثار الجانبية عن طريق التحضير الجيد للعملية والاهتمام بإجراء الفحوصات الطبية اللازمة قبل القيام بها، كما أن تلك الآثار -في حالة حدوثها- تكون منخفضة الشدة ويتم التغلب عليها بواسطة الأقراص المسكنة وبعض الأدوية ولا تدوم لأكثر من أيام قليلة.
أبرز ما تتضمنه جلسة التشاور قبل عملية زراعة الضرس
يقوم الطبيب عادة خلال جلسة التشاور بمناقشة المريض والتعرف منه على أسباب فقدان الضرس و عملية زراعة الأسنان وكذلك يبين له النتائج المتوقعة من العملية، أما الجزء الأهم خلال تلك الجلسة يتمثل في تعرف طبيب الأسنان على التاريخ المرضي للحالة وإن كان يعاني من مرض أو يتبع نظاماً علاجياً معيناً يمنعه من الخضوع للعملية.
إذا كانت المعلومات التي تلقاها الطبيب من المريض غير كافية فإنه عادة يطلب منه إجراء بعض الفحوصات والتحليلات الطبية لضمان عدم تعرضه لأي مضاعفات صحية في المستقبل.
خطوات التحضير لزراعة الضرس
تتمثل الخطوة التمهيدية الأبرز التي تسبق عملية زراعة الأسنان في إجراء مسحاً بالأشعة السينية على منطقة الفك للتعرف على حالة العظام وكذلك الحالة الصحية للأسنان المجاورة للضرس المفقود.
يحدد الطبيب موعد إجراء عملية زراعة الأسنان في ضوء نتائج الفحوصات المسبقة والأشعة المشار إليها؛ حيث يتبين منها مدى جاهزية المريض للعملية، في حالة كانت حالة المريض غير ملائمة يؤجل الطبيب الإجراء ويخضعه لبرنامج علاجي الهدف منه تقوية عظام الفك وزيادة درجة كثافتها إلى الدرجة اللازمة لاستقبال غرسة التيتانيوم.
احصل على السعر المناسب لك لهذه العملية
مفردات وتعريفات هامة حول زراعة الضرس
- الاندماج العظمي: عملية بيولوجية تحدث بشكل طبيعي بعد تثبيت الغرسة داخل الفك ويتم خلالها التحام العظام مع الغرسة المعدنية
- التاج: يعرف أيضاً باسم الغطاء وهو الجزء العلوي الذي يتم تثبيته أعلى الغرسة ليحل محل الضرس المفقود
- التيتانيوم: هو المعدن المستخدم في صناعة الغرسة المستخدمة في عملية زراعة الأسنان والضروس، ذلك لما يتوفر به من مزايا مثل خفة الوزن وسرعة الالتحام مع النسيج العظمي.
- زركونيا: مادة أخرى تستخدم في صناعة غرسة الضرس وتستخدم في حالات نادرة مع الأشخاص الذين يعانون من حساسية تجاه التيتانيوم
الأسئلة الواجب طرحها على الجراح قبل زراعة الضرس
يرغب جميع المرضى قبل إجراء أي عملية في الاطمئنان إلى أن جميع الأمور تسير على نحو صحيح. فيما يخص عملية زراعة الضرس -بصفة خاصة- يمكن التأكد من ذلك من خلال طرح بعض الأسئلة على الطبيب خلال جلسة التشاور التمهيدية، مثل:
- ما مصدر الغرسة المستخدمة وما مدى جودتها؟
- أين تلقى الطبيب تدريبه على عمليات زراعة الضرس؟ وما نسب النجاح التي سجلها؟
- هل تكلفة زراعة الضرس الواحد المذكورة تغطي كافة مراحل العملية وتشمل الغرسة والتاج؟
- ما نوعية الأشعة ونماذج التشخيص التي تستخدم في تحديد حالة الأسنان وعظم الفك ؟
كيفية اختيار جراح زراعة الضرس المناسب
يعتمد نجاح عملية زراعة الأسنان والضروس بدرجة كبيرة على مهارة الأطباء؛ بناء على ذلك تم وضع مجموعة من المعايير التي يمكن من خلالها تحديد الطبيب الأفضل وهي كالآتي:
- الدرجات العلمية الحاصل عليها والجهات المعتمد من قبلها في مجال زراعة الأسنان
- عدد سنوات الخبرة في مجال طب الأسنان بشكل عام وفي عملية زراعة الأسنان على وجه الخصوص
- يفضل اختيار الأطباء المعتمدون من قبل الأكاديمية الأمريكية لزراعة الأسنان (AAID)
يمكن كذلك الاستدلال على مدى مهارة الطبيب من خلال الاطلاع على تقييمات المرضى السابقين وتعليقاتهم المنشورة على المواقع الطبية، أو على الحسابات الرسمية الخاصة بالطبيب نفسه أو المركز الذي يتبعه.
لمحة تاريخية عن زراعة الضرس
تشير الدراسات إلى أن تاريخ عملية زراعة الأسنان يرجع إلى 4000 عاماً مضت؛ حيث استخدم الصينيون أوتاد الخيزران المنحوتة في تعويض عملية زراعة الأسنان المفقودة، بينما أول محاولة زراعة ضرس متطورة كانت في 1886م وتم بها استخدام منحوتات بديلة للأسنان المفقودة مصنوعة من الخزف.
في منتصف الخمسينات -عن طريق الصدفة- اكتشف أحد الأطباء الخواص المميزة لمعدن التيتانيوم، حيث عجز عن إزالة دعامة من التيتانيوم كان قد وضعها في عظام الفخذ. تم منذ ذلك الحين إجراء العديد من التجارب على معدن التيتانيوم والتي تبين منها قدرته الفائقة على الالتحام مع العظام، من هنا تولدت فكرة الاعتماد على تلك المادة في تعويض الأسنان المفقودة بشكل دائم وبعد دراسة الأمر نظرياً وتجربته على عدد من الحيوانات أجريت أول عملية زراعة الأسنان على متطوع بشري في عام 1965م وأحدثت هذه العملية نقلة نوعية في مجال عملية زراعة الأسنان بالكامل وكانت البداية الفعلية لعمليات زراعة الضرس وعملية زراعة الأسنان بالشكل المتعارف عليه اليوم.
إقرأ أيضاً: