الابتسامة اللثوية هي حالة يتم فيها الكشف عن كمية كبيرة من اللثة عندما يبتسم الشخص. وعلى الرغم من أن اللثة هي جزء طبيعي وضروري من الفم، إلا أن وجود الكمية الزائدة منها يمكن أن يؤثر على جمال الابتسامة ويسبب عدم الارتياح للبعض.
تعتبر الابتسامة اللثوية مشكلة جمالية شائعة، وتؤثر على الثقة بالنفس والمظهر الخارجي للفرد. قد يشعر الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة بالخجل والاحتياج إلى إخفاء الابتسامة خلف اليد أو تجنب الابتسامة بشكل عام.
لحسن الحظ، هناك عدة خيارات لعلاج الابتسامة اللثوية وتحسين مظهر الابتسامة. يعتمد نهج العلاج على درجة اللثة المكشوفة وأسبابها الأساسية.
يمكن استخدام الليزر لعلاج الابتسامة اللثوية
تتعدد الطرق لعلاج الابتسامة اللثوية، حيث تتميز هذه التقنيات بأنها بسيطة وفعالة، ويمكن ملاحظة نتائجها بعد أول جلسة، وفيما يلي نوضح أهم طرق علاج الابتسامة اللثوية:
تقشير اللثة: إذ يتم إزالة الجزء الزائد من اللثة باستخدام أدوات خاصة، مما يساعد على تقليل حجم اللثة وجعل الأسنان أكثر وضوحاً.
تقنية الليزر: يستخدم الليزر لتقليل حجم اللثة وتحسين مظهر الابتسامة، ويعتبر هذا الاختيار أقل تداخلاً وأكثر راحة للمريض.
الجراحة اللثوية: يُجرى في هذه العملية إزالة جزء من اللثة الزائدة باستخدام تقنيات جراحية، وقد يكون هذا الاختيار الأنسب في الحالات الأكثر صعوبة.
علاج الابتسامة اللثوية بالبوتوكس: يعتمد هذا الإجراء على حقن البوتوكس في عضلات الفم المسؤولة عن رفع الشفة العليا والحصول على مظهر أفضل للابتسامة، يمكن أن يستمر تأثير هذا الإجراء عدة شهور بمتوسط 6 أشهر.
التقويم السني: من الممكن أن يحتاج بعض الأشخاص إلى تقويم الأسنان لعلاج بعض المشاكل مثل عدم تطابق الفكين، الذي قد يؤدي إلى ظهور اللثة بشكل كبير، إذ يتم وصف تقويم الأسنان في بعض علاجات الأسنان بحيث يمكن تصحيح محاذاة الأسنان، إنه يعطي قضمًا أفضل من خلال إعادة ترتيب مجموعة الأسنان ويوفر أسنانًا أفضل مظهرًا وتناغمًا في اللثة كما ذكرت عيادة مالتيب.
يعتمد الخيار المناسب لعلاج الابتسامة اللثوية على درجة وشدة الحالة وسببها، ومن الأفضل استشارة طبيب الأسنان لتحديد الخيار الأفضل.
الابتسامة اللثوية
يمكن لأي شخص يعاني من مشكلة الابتسامة اللثوية أن يكون مرشحًا للعلاج، ولكن يوجد بعض الحالات التي يمكن أن تكون المرشح الأمثل لها. وتشمل هذه الحالات:
يجب على المرشحين للعلاج استشارة طبيب الأسنان لتحديد العلاج المناسب لحالتهم الفردية، ويمكن أن يساعدهم الطبيب في تحديد الخيار الأمثل للحصول على الابتسامة المثالية وتحسين الثقة بالنفس.
يحدد الطبيب خيارات علاج الابتسامة اللثوية
لإيجاد الطبيب المناسب لعلاج الابتسامة اللثوية، يمكن اتباع الخطوات التالية:
البحث على الإنترنت: يمكن البحث عن أطباء الأسنان المتخصصين في علاج الابتسامة اللثوية عن طريق الإنترنت،إذ إنه على الإنترنت يمكن العثور على تجارب المرضى وآرائهم حول الأطباء المختلفين.
الاستفسار من الأصدقاء والمعارف: يمكن الاستفسار من الأصدقاء والمحيطين إذا كانوا يعرفون أطباء الأسنان الموثوق بهم الذين يتخصصون في علاج الابتسامة اللثوية.
البحث عن الخبرات والتدريب: يمكن البحث عن خبرات وتدريب الأطباء في علاج الابتسامة اللثوية ومعرفة مدى خبرتهم في هذا المجال.
الاطلاع على تقييمات المرضى السابقين: يمكن الاطلاع على تقييمات المرضى السابقين للأطباء والتحقق من جودة خدماتهم ومدى رضاهم عن النتائج.
الاستشارة مع الطبيب الحالي: يمكن الاتصال بطبيب الأسنان الحالي وسؤاله إذا كان متخصصاً في هذا المجال ومن هم أفضل الأطباء المتخصصين في علاج الابتسامة اللثوية و المتوفرين في المنطقة.
يجب على المرضى البحث عن الأطباء المتخصصين في علاج الابتسامة اللثوية بعناية والتأكد من جودة الخدمة ومدى توافق الطبيب مع احتياجاتهم الفردية.
يمكن أن يختلف مضمون الاستشارة الأولى في علاج الابتسامة اللثوية باختلاف الأطباء والعيادات ولكن بشكل عام، فإن الاستشارة الأولى تشمل الخطوات التالية:
بشكل عام، تهدف الاستشارة الأولى إلى توضيح خيارات العلاج المتاحة وتحديد خطة العلاج المناسبة لحالة المريض.
يجب تنظيف اللثة أولا قبل بدء العلاج
يمكن أن تختلف طريقة تنفيذ إجراء علاج الابتسامة اللثوية اعتماداً على حالة كل مريض وخطة العلاج المحددة من قبل الطبيب. ومع ذلك، فإن الخطوات الأساسية للإجراء تعتمد على خمس خطوات:
أولاً: تطبيق مخدر موضعي: يتم إعطاء المخدر الموضعي للحد من الألم والتخدير في المنطقة التي سيتم العمل عليها.
ثانياً: تنظيف اللثة: يقوم الطبيب بتنظيف اللثة وإزالة الأنسجة اللثوية الزائدة التي تسبب الابتسامة اللثوية.
ثالثاً: تقليم اللثة: يستخدم الطبيب أدوات خاصة لتقليم اللثة وإعادة تشكيلها للحصول على شكل متناسب مع الأسنان.
رابعاً: مراقبة النتائج: يتم مراقبة النتائج بعناية للتأكد من أن اللثة تم تشكيلها بشكل صحيح و للتحقق من تحسن شكل الابتسامة.
خامساً: المتابعة: يتم تحديد موعد للمتابعة بعد العلاج للتأكد من تعافي المريض وتقييم نتائج العلاج.
بعد الإجراء، من الممكن أن يشعر المريض ببعض الألم والانتفاخ والحساسية في اللثة، وقد يحتاج إلى بعض العناية والراحة لبضعة أيام؛ لذا ينصح المريض بتجنب الأطعمة الصلبة والساخنة والباردة والتدخين وممارسة الرياضة الشديدة لبعض الوقت بعد العلاج.
يوصى بتنظيف الأسنان واللثة للحفاظ على النتائج
بعد علاج الابتسامة اللثوية، يمكن أن يشعر المريض ببعض الألم والانتفاخ والحساسية في اللثة، ولكن هذه الأعراض عادة ما تكون مؤقتة وتختفي خلال بضعة أيام، يُنصح المريض باتباع الإرشادات الطبية التي يقدمها الطبيب بعد العلاج لضمان التعافي السريع والنجاح الأمثل للعلاج.
من الممكن أن يحتاج المريض إلى عدة جلسات متابعة للتأكد من أن العلاج يسير بشكل جيد ومراقبة نتائج العلاج، ويمكن أن تستغرق عملية التعافي بعد العلاج لمدة أسبوعين إلى شهر واحد، تبعاً لطبيعة العملية وشدة العلاج.
ينصح المريض باتباع نظام غذائي صحي والامتناع عن التدخين والمشروبات الكحولية لتسريع التعافي، كما يجب الابتعاد عن أي نشاط رياضي مكثف أو تمرين لبضعة أيام بعد العلاج، وفي حالة حدوث أي أعراض غير متوقعة أو تفاقم الأعراض، يجب على المريض الاتصال بالطبيب المعالج على الفور.
ابتسامة رائعة وأسنان ناصعة
يوفر علاج الابتسامة اللثوية العديد من المزايا، بما في ذلك:
تحسين مظهر الابتسامة: يساعد هذا العلاج في إظهار مظهر أفضل للأسنان واللثة عند الابتسام، مما يؤدي إلى رفع الثقة بالنفس.
الحفاظ على صحة الفم: يعمل هذا العلاج على تقليل اللثة الزائدة والتي تتراكم بها الجراثيم والبكتيريا التي تؤدي إلى التهابات اللثة وتسوس الأسنان، مما يساعد في الحفاظ على صحة الفم والأسنان.
تعزيز الصحة العامة: يمكن أن يساعد هذا العلاج في تحسين الصحة العامة، حيث يعد الالتهاب في اللثة مرتبط بمشاكل صحية أخرى مثل أمراض القلب والأوعية الدموية والسكري وغيرها.
العلاج غير جراحي: يًعد علاج الابتسامة اللثوية علاج غير جراحي، وبالتالي فإنه يتطلب وقت تعافي أقل من الإجراءات الجراحية الأخرى.
سريع وفعال: يتم إجراء هذا العلاج في العيادة، وبالتالي فإنه يتطلب وقت قصير ويمكن للمريض العودة إلى الحياة اليومية بسرعة.
الأمان: يعد هذا العلاج آمن وفعال ويمكن استخدامه في العديد من الحالات دون الحاجة إلى تدخل جراحي.
إذا كنت تعاني من الابتسامة اللثوية، يمكن لهذا العلاج أن يساعدك في تحقيق المظهر المرغوب والصحة الجيدة لفمك والتحسين في جودة حياتك.
تختلف النتائج المتوقعة لعلاج الابتسامة اللثوية حسب حالة المريض ومدى شدة اللثة الزائدة، يمكن أن تشمل النتائج المتوقعة مظهر أفضل للابتسامة وتعزيز الثقة بالنفس وكذلك تحسين صحة الفم والأسنان وذلك بعد انتهاء مدة التعافي.
تختلف مدة التعافي إذا كان علاج الابتسامة اللثوية معتمد على الإجراء الجراحي أو العمليات غير الجراحية مثل حقن البوتوكس أو العلاج بالليزر.
الأعراض الجانبية للعلاج مؤقتة
يُعد علاج الابتسامة اللثوية علاجاً آمناً وغير مؤلم ولا توجد لديه مخاطر كبيرة، وعلى الرغم من ذلك فإنه قد يكون له بعض الآثار الجانبية والمضاعفات المحتملة، وتتضمن بعضها:
احتمالية نزيف اللثة: قد يعاني بعض المرضى من نزيف اللثة بعد العلاج، والذي يمكن أن يستمر لبضعة أيام.
التهاب اللثة: قد يؤدي العلاج إلى التهاب اللثة في بعض الحالات نتيجة الجرح الناتج عن الإجراء الجراحي.
تورم اللثة: يمكن أن يحدث تورم في اللثة بعد العلاج، ولكن يزول بشكل طبيعي خلال فترة قصيرة.
حساسية الأسنان: من الممكن أن يعاني بعض المرضى من حساسية الأسنان إلى البرد أو الحرارة بعد العلاج.
تغير في لون اللثة: من الممكن أن يحدث تغير في لون اللثة بعد العلاج، ولكنه يعود إلى طبيعته مع الوقت.
يجب على المريض الاتصال بالطبيب إذا ظهرت أي أعراض غير عادية بعد العلاج، وخاصة إذا استمر النزيف لفترة طويلة أو كان شديد، أو إذا شعر بأي ألم أو تورم غير طبيعي في الفم.
Storrer, C.L.M. et al. (2014) Treatment of gummy smile: Gingival recontouring with the containment of the elevator muscle of the upper lip and wing of nose. A surgery innovation technique, Journal of Indian Society of Periodontology. U.S. National Library of Medicine. Available at: https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC4239760/ (Accessed: May 4, 2023).
Person (2020) Gummy smile surgery and other treatment options, Healthline. Healthline Media. Available at: https://www.healthline.com/health/gummy-smile (Accessed: May 4, 2023).
3 treatment options for a gummy smile (no date) Colgate®. Available at: https://www.colgate.com/en-us/oral-health/mouth-and-teeth-anatomy/3-treatment-options-for-a-gummy-smile (Accessed: May 4, 2023).