تعد أنواع تقويم الأسنان أحد صيحات موضة الاهتمام والعناية بالجسم ذلك لأن عدم اتساق الأسنان وانتظامها بشكل طبيعي هو أحد مشاكل الأسنان التي تواجه مُعظم الأشخاص، فمظهر الأسنان غير المُتناسق يُضعف من ثقة صاحبها في نفسه، ويجعله قليل الضحك أو الابتسام ليُخفي مظهر أسنانه، بالإضافة إلى مشاكل النُطق وسُرعة التسوُس الناتجين عن ازدحام الأسنان وسوء إطباقهم على بعضهم البعض، عندما تظهر كُل تلك الأعراض، يجب أن يتدخل طب الاسنان لتصليح العيب، وإعادتهم إلى تنظيمهم الصحيح مرةً أخرى.
فما هو التقويم ؟ وما تكلفته؟ وما هو تأثيره العكسي؟ سنتعرض في هذا المقال إلى إجابات تلك الأسئلة وأغلب الأسئلة التي تخُص جميعالأنواع بشكل عام.
التقويم للأسنان
هو أحد فروع طب الأسنان التي تهدف إلى إصلاح عيوب اتساق الأسنان أو إطباقها على بعضها البعض، تأخذ مشاكل الأسنان العديد من الصور والأشكال، منها:
تقّع مُهمة إصلاح تلك العيوب على عاتق أنواع تقويم الأسنان، حيث يقوم بإعادة اصطفاف الأسنان بشكلها الطبيعي من خلال دُعامات يتم تركيبها حول أسنان الفكين، تعمل على إعادة تنظيم اسنان المريض مرة أُخرى وتحريك الأسنان من أماكنها غير الصحيحة، وهذا بدوره يؤدي إلى حدوث تغيير في عظام الفكين على المدى البعيد ليسمح بإعادة شكل الفكين للصورة الطبيعية مرةً أُخرى، كُل هذا يتم من خلال عدة خطوات سنتعرض لها بالتفصيل في هذا المقال.
يمُر تكوين الأسنان بعِدة مراحل، تنتهي آخرها عند سِن السابعة حتى يكون شكل الأسنان الدائمة ونموّها قد اكتمل واستقر بناء الفكين، لذا فإن الفترة العُمرية الأمثل لعلاج سوء انتظام اسنان المريض هي بين السابعة والرابعة عشر عامًا، وذلك عند مُلاحظة أي شكل غير طبيعي في اتساق الأسنان بعد سن السابعة، حينها يكون الذهاب إلى طبيب الأسنان أمرًا لا بُد منه، خاصةً وأن هناك العديد من عيوب الاتساق لا يُمكن علاجها عن طريق تركيب تقويم الأسنان، ويجب أن يتدخل طبيب الأسنان جراحيًا لعلاج مثل تلك العيوب قبل أن تتسبب في حدوث مُضاعفات.
تختلف أنواع التقويم تبعًا لعدة نواحي منها:
التقويم التقليدي
قد يكون مظهر ذلك أنواع تقويم غير مُحبب لأغلب الناس لذلك يُمكن الاستعاضة عنه بأنواع أُخرى سنتحدث عنها لاحقًا، ولكن مع مرور الوقت تطور التقويم التقليدي ليُصبح الألم الناجم عنه أقل بكثير مما مضى، بالإضافة إلى أنه أصبح أخف وزنًا مما يُقلل من الضغط الواقع على السِن.
التقويم الخزفي
يعتبر التقويم الخزفي أقل عيوبًا من النوع التقليدي، حيث يمتاز بخفة وزنه ومظهره المقبول، مع عدم وجود فرق بين لونه ولون تنظيف الأسنان الطبيعي.
يُفضل استخدامه في حالة المرضى الذين يُعانون من ازدحام الأسنان الناتج عن صِغر حجم الفَك، مما يؤدي إلى تحريك الأسنان إلى الداخل، حينها يتم تركيب أنواع تقويم على السطح الداخلي للسِن ليدفعها إلى الأمام مُعيداً إياها إلى مكانها الطبيعي، وهذا بدوره يتسبب في توسيع عظام الفَك وبالتالي يعود الوجه إلى شكله الطبيعي.
المادة المُستخدمة والشكل: هذا النوع ممُاثل تماماً أنواع تقويم التقليدي، إلا انه يوضع على السطح الداخلي للأسنان مما يجعله غير ظاهر، ويضيف إليه ميزة من الناحية الجمالية التي يُفضلها أغلب البالغين.
لكن التقنيات الحديثة تغلبت على هذا العيب من خلال ابتكار جهاز يتم تركيبه لفترة زمنية مُعينة يعمل على توسيع الفَك، ومن ثم يتم تركيب التقويم بشكل طبيعي بدون خلع أي سِن.
لا يعمل بشكل فعال مع عيوب الاتساق المُعقدة والازدحام الشديد للأسنان، ولكنه يساعد في تقويم أسنان المريض عند وجود مشاكل طفيفة، كما يُمكن أن يفقده المريض بسهولة نظراً لخفة وزنه وسهولة خلعه وتركيبه.
تقويم الأسنان بالجراحة
هو أحد أنواع التقويم التي تهدف لعلاج عيوب عظام الفكين وعدم اتساقهما، مثل تلك العيوب يُمكن أن يتم إصلاحها عن طريق التقويم التقليدي، لكن هُناك العديد من العيوب منها بروز حاد في الفك السُفلي، أو بروز حاد بالفك العلوي مما يجعله غير مُتناسق مع الفك السُفلي، يتم علاج عظام الفك ذو العيب عن طريق فصل الجُزء المُصاب من الفك وإعادة تشكيله مرة أُخرى، بحيث يُعيد المظهر الطبيعي للوجه، ثم يتم تثبيته في الفك من خلال تركيب دُعامات مُثبتة به تثبت العظام في مكانها الجديد لفترة تكفي لالتئامها والتحامها بالكامل مع عظام الوجه.
جدير بالذكر أن هذه الجراحة لا تلزم الجراح بقطع جلد الوجه، بل من المُمكن أن تتم الجراحة عن طريق فتحة الفم، بعد الجراحة يقوم المريض بارتداء تقويم للأسنان، حتى يُساهم في الحفاظ على الوضعية الجديدة للعظام.
يُعد التقويم المتحرك أبسط أنواع التقويم، ويتم وضعه فقط على الجهة الأمامية للأسنان، غالباً ما يرتديه المريض بعد انتهائه من علاج التقويم التقليدي، فقط لضمان بقاء الأسنان الثابت في مكانها الجديد ووضعيتها السليمة، حيث تكون الأسنان الثابت غير مستقرة حينها ويُمكن أن تعود إلى مكانها الخاطئ مرةً أُخرى، كما يفضل استخدامه مع الأطفال.
الانواع المختلفة للتقويم
يستمر العلاج باستخدام التقويم المتحرك لمدة لا تزيد عن 6 أو 12 شهرًا على الأقل، حتى تستقر الأسنان الدائمة في مكانها الطبيعي وتلتحم بالعظام، جدير بالذكر أن هذا النوع له مزايا عديدة، أهمها راحة المريض، وسهولة إزالته وتركيبه أثناء الطعام والشراب وكذلك لتنظيف تسوس الأسنان أيضًا، بالإضافة إلى قصر فترة ارتدائه التي قد لا تزيد عن ثلاثة ساعات يوميًا أو ارتدائه أثناء النوم فقط.
يعد الليزر من أحدث التقنيات حيث يقوم الطبيب المعالج بتسليط الليزر علي الاسنان التي تقوم بدورها بقطع الانسجه، من أهم مميزاته أن المريض لا يشعر بأي ألم كما أن الطبيب لا يحتاج أن يخضع المريض لاي تخدير، بالاضافه الي أنه لا يسبب أي نزيف باللثه أثناء العمليه، تبدأ التكلفة من 260 دولار
يعتبر التقويم علاج طويل الأمد، فقد يستمر عام أو اثنين طبقًا لحالتك والتزامك بالعلاج، وبُناءً عليه فإن زيارة طبيب الأسنان ستتكرر كثيرًا، ليتم من خلالها تنفيذ خطوات العلاج على عدة مراحل وهي
وأخيرًا يقوم بتحويل النتائج المتوقعة للعلاج بعد التركيب إلى صور تُظهر مدى الاختلاف المتوقع حدوثه لشكل المريض قبل وبعد الحالة.
بعد أن يستقر الطبيب على نوع الحالة، يقوم بوضع خطة العلاج الأمثل للمريض، ثم يعرض الطبيب على المريض الأنواع ليختار من بينها، عند اختيار المريض نوع التقويم الأنسب له يبدأ الطبيب بتركيبه، جدير بالذكر أن التقويم التقليدي، والتقويم الخزفي، والتقويم الذي يتم تركيبه على السطح الداخلي للأسنان، لا يوجد أي اختلاف بينهم في طريقة التركيب.
نتيجة ناجحة واسنان افضل
تستمر المرحلة الثالثة لفترة من الزمن لكنها تكون أقل ضغطًا، لا تقل أهمية هذه المرحلة عن المرحلة الأولى، فالأسنان تكون غير مُستقرة في وضعها الجديد، ويجب حفظها وتثبيتها جيدًا للمحافظة على نتائج العلاج.
رتفاع أسعار أجهزة التقويم والأجر الذي يتقاضاه الطبيب مجتمعين، قد يجعلا من العلاج حُلمًا غير قابل للتحقيق، لكن في الحقيقة الأمر أبسط من ذلك، عن طريق البحث عن الأطباء قيد التمرين أغلبهم يبحثون عن حالات للعلاج لا يتقاضون عليها أجرًا، بل ويُساهمون بجزء من تكلفة المواد اللازمة.
يعد التقويم الشفاف من أكثر أنواع التقويم تكلفة خاصة لأنه خفي بالكامل لا يمكن ملاحظته مما يُحقق ميزة من الناحية الجمالية تميزه عن سواه، فقد يتراوح سعر تقويم الأسنان الشفاف بين 3,500$ $8000، ويُمكن أن يتم تركيب التقويم وإزالته في أي وقت يريده المريض، ويتم تغييره كُل أسبوعين بحسب التقدُم الذي حققه العلاج.
تختلف مدة تركيب التقويم من حال لأخرى وفقاً لمدى اعوجاج الأسنان، لكن عادة تكون 12 شهراً، وقد تصل إلى 18 أو 30 شهراً
لا تقتصر فوائد التقويم على الشكل الجمالي للأسنان فقط، بل له العديد من الفوائد الأخرى، مثل:
سلبيات التقويم للاسنان
في النهاية، فإن علاج تقويم الأسنان علاج لا مفر من اللجوء إليه يومًا ما، ليس فقط من أجل الناحية الجمالية، بل من أجل سلامة الأسنان والحفاظ عليها من التسوس أيضًا، مع التأكيد على أهمية زيارة طبيب الأسنان بصفة دورية لإجراء الفحوصات اللازمة، والتأكُد من سلامة عظام الفكين، ومُلاحظة التٌقدم الناتج على العلاج.
يعود تقويم وتعديل الأسنان إلى آلاف السنين، منذ عصور المصريين القُدماء، حيث وجد عُلماء الأثار أكثر من مومياء يوجد على أسنانها قطع من الحديد، بعدها وجدوا أن الرومان استخدموا بعضًا من الأسلاك المعدنية التي استخدمها المصريون قبلهم أثناء تحنيط أجساد الملوك لحفظ أسنانهم.
وبدأ هذا العلم ينتشر منذ ذلك الحين، حتى قام عالم فرنسي في بداية القرن الثامن عشر يُدعي “بير فوتشارد” بتأليف كتاب يحتوي على فصل كامل يختص بعلم التقويم، ثم انتشر استخدام الدُعامات وأسلاك المعدن في بداية القرن العشرين، وكانت هذه هي القاعدة التي يبني عليها العُلماء دراستهم وتحديثهم للمجال حتى الآن.
ؤدي التكلفة والراحة إلى زيادة شعبية طب الأسنان عن بعد كبديل للتقويم التقليدي، علاج الاسنان عن بعد يمكنك من الحصول على ابتسامة مستقيمة ومشرقة بتكلفة أقل بنسبة تصل إلى 60 في المائة عن التقويم التقليدي.