تتضمن استشاري جراحة الوجه والفكين العديد من الإجراءات الجراحية التي تهدف إلى تحقيق أهداف تجميلية أو وظيفية تتعلق بالوجه والفكين، ويضم هذا المجال العديد من العمليات، من ضمنها؛ إصلاح كسور الوجه القديمة والحديثة وحالات تشوه الوجه أو الفكين، بالإضافة إلى جراحات إعادة بناء الوجه وإصلاح التشوهات الخلقية، علاوة على إصلاح شق سقف الحلق وزراعة الأسنان. وتعالج تلك الإجراءات بدورها العديد من الحالات ليس من جهة تجميل بجراحة الفم والوجه والفكين خارجياً فحسب، بل من جهة استعادة وظائفها التشريحية كذلك وإصلاح مشكلات البلع والمضغ والتحدث وإصلاح تشوهات العظام، وإعادتها لما كانت عليه في السابق.
تضم لجراحة الفم والوجه والفكين مختلف أنواع العمليات التي تسعى لاستعادة شق وظيفي أو تجميل لجراحة الفم والوجه والفكين، ويضم ذلك إصلاح التشوهات الخلقية مثل الشفة الأرنبية والحنك المشقوق، والجراحات الترميمية للوجه، لإصلاح الضرر الناتج عن الحوادث أو الإصابة بالسرطان أو شلل الوجه، بالإضافة إلى ترميم الأذن والأنف، وزرع الوجه.
الشفة الارنبية قبل وبعد
تعتبر الشفة الأرنبية والحنك المشقوق أحد أنواع التشوهات الخلقية التي يولد بها البعض، وقد يعاني بعض الأطفال من التشوهين معاً، أو من أحدهما فحسب. وتُجرى للأطفال في الصغر، قبل إتمامهم العامين، وقد تحتاج الحالة إلى عدة عمليات جراحية.
في حالة الشفة الأرنبية، يلجأ الجراح إلى وصل جانبي الشفة، عبر تقنية جراحية عادة ما تترك ندبة ظاهرة، يقل وضوحها عبر اندماجها في الشفاه بمرور الوقت. أما في حالة الحنك المشقوق، فتصبح الجراحة أكثر تعقيداً، إذ تشمل ملء الشق بالأنسجة المأخوذة من أحد جانبي الحنك، وتُجرى تلك العملية للرضع ما بين عمري 6 و18 شهراً، بحسب تقدير الطبيب.
عقب العملية، يحصل الطفل على المياه والغذاء اللازم لجسده عن طريق التغذية الوريدية، إلى أن يتعافى.
عمليات زراعة الوجه
تُجرى عمليات زراعة الوجه في حالات تعرض الأشخاص للحروق أو الحوادث المؤدية إلى تشوه الوجه، أو العيوب الخلقية التي تؤثر على مظهر الوجه الخارجي، ويجب على المرشحين للخضوع لهذه العملية التمتع بصحة جيدة، وألا يكنّ من النساء الحوامل، وألا يعانون من أمراض عصبية مزمنة.
وبالرغم من التقدم الطبي الراهن، فما تزال زراعة الوجه هي لجراحة الفم والوجه والفكين الدقيقة والمعقدة، التي تمتد لما قد يزيد على 10 ساعات. ومن ثم، تصاحب هذه الجراحة بعض المخاطر والمضاعفات المعقدة، مثل مضاعفات الجراحة أو رفض الجسم لأنسجة الوجه المزروعة، أو الآثار المحتملة للأدوية المثبطة للمناعة التي يتناولها المريض عقب العملية. كما تختلف فترة النقاهة من مريض إلى آخر، وتعد هذه العملية إحدى جراحة الفم والوجه والفكين التي تحتاج لمراقبة المريض بعدها، عن كثب، لملاحظة أي آثار جانبية أو علامات محتملة لرفض الجسم لأنسجة الوجه المزروعة و تخصص جراحة الفم والوجه
عادة ما تهدف جراحة الفكين إلى علاج حالات عدم انتظام عظام الفك، وإعادة محاذاة الأسنان والفك، خاصة في الحالات التي لا يفلح معها الاستخدام المنفرد لتقويم الأسنان. ويجب انتظار توقف النمو قبل إجراء أي من عمليات جراحة الفكين و تخصص جراحة الفم والوجه
المستفيد الاكبر من جراحات الفك
يمكن لجراحة الفكين أن تسهم في تصحيح وتعديل الحالات التي تعاني مما يلي:
تجري جراحات الفكين داخل الفم، ومن ثم فلا تتسبب في ندبات في الوجه أو حول الفم، إلا أن الطبيب قد يحتاج إلى إحداث شقوق جراحية صغير خارج الفم في بعض الحالات.
وتتم عمليات الفكين من خلال قطع شقوق صغيرة في عظام الفكين، وتحريكها للموضع المرغوب، ثم تثبيتها باستخدام الأسلاك والمسامير والأشرطة المطاطية بالغة الصغر، والتي تلتحم بعظام الفكين لاحقاً.
في بعض الحالات الأخرى، قد يحتاج الطبيب إلى إضافة بعض العظام لعظم الفكين، وفي تلك الحالة، تؤخذ العظام الإضافية من عظام الساقين أو الساقين أو الضلوع. وقد يلجأ الطبيب إلى إعادة تشكيل العظام للوصول إلى النتائج المرغوبة. وتضم جراحات الفكين ثلاثة أنواع رئيسية من جراحة الفم والوجه والفكين، يمكن إجراء أي منها منفردة أو مع نوع آخر، بحسب الحالة.
1. جراحة الفك العلوي
في هذا النوع من جراحة الفم والوجه والفكين، يقوم الطبيب بقطع العظام الموجودة فوق الأسنان، ليتمكن من تحريك الفك العلوي كوحدة واحدة، وضبط موضعه الجديد ليلائم الأسنان السفلية، ومن ثم يثبته باستخدام الشرائح والمسامير.
ويهدف هذا النوع من جراحة الفم والوجه والفكين إلى علاج مشكلات بروز الأسنان أو الفك العلوي أو تراجعهما، إضافة إلى علاج الإطباق المتصالب.
2. جراحة الفك السفلي
يقوم الطبيب في هذه الجراحة بإحداث شقوق خلف الضروس، ليتمكن من تحريك الفك السفلي إما إلى الأمام أو الخلف، وصولاً إلى الموضع المرغوب، ثم يلجأ إلى تثبيته باستخدامه الصفائح والمسامير إلى أن يتعافى.
وتهدف هذه الجراحة إلى علاج بروز الفك السفلي أو تراجعه.
3. جراحة رأب الذقن
تهدف هذه الجراحة إلى إعادة بناء الذقن، من خلال قطع قطعة من عظام الذقن وتحريكها إلى الأمام، ثم تثبيتها.
في بعض الأحيان الأخرى قد يلجأ الطبيب إلى إعادة تحديد شكل الذقن من خلال زرع قطع من السيليكون للحصول على ذقن أكثر بروزاً، وفي حالات أخرى، يلجأ الطبيب إلى إزالة جزء من عظام الذقن للتخلص من بروز الذقن الجلي.
تعد غالبية عمليات الوجه والفكين من العمليات الآمنة بشكل عام إذا ما تمت على أيدي أحد اطباء جراحة الفم والوجه والفكين المهرة، الذي قد يستعين بأحد إخصائيّ تقويم الأسنان كذلك، إلا أنها قد تحمل بعض المخاطر والمضاعفات التي يجب الانتباه إليها. إذ يمكن أن تؤدي عمليات جراحة الفم والوجه والفكين إلى ما يلي:
التعافي من العملية
عقب الخضوع لإحدى عمليات جراحة الوجه والفكين، عليك باتباع تعليمات الطبيب لتفادي أي من المضاعفات المحتملة، و للتعافي بشكل ملائم. عادة ما يستغرق التعافي من عمليات الفكين حوالي 6 أسابيع مبدئياً، أما التعافي التام فقد يستغرق ما يصل إلى 12 أسبوعاً. تساعد تعليمات الطبيب على التعجيل بالتعافي وتفادي أي من المخاطر المحتملة، وعادة ما ستحتوي تلك التعليمات على ما يلي:
تختلف تكلفة جراحة الوجه والفكين بحسب عوامل عدة، من ضمنها المدينة وتكلفة المستشفى والتخدير وأجر الطبيب، ومدى تعقيد الحالة، ونوع جراحة الوجه والفكين المطلوبة. إذ يتراوح متوسط جراحة رأب الذقن ما بين 2500 إلى 4500 دولار أمريكي، بينما يبلغ متوسط تكلفة إصلاح الشفة الأرنبية أو الحنك المشقوق ما بين 5 إلى 10 آلاف دولار أمريكي. وتتراوح تكلفة جراحة الفكين العلوي أو السفلي ما قد يصل إلى 18 ألف دولار أمريكي بحسب الحالة.
تقع عمليات الوجه والفكين ضمن نطاق تخصص اطباء جراحة الفم والوجه والفكين، وبالنظر إلى حساسية تلك العمليات، فعليك بالبحث عن الجراح الماهر المناسب، والتأكد من شهاداته الأكاديمية وخبرته العملية، لضمان الوصول إلى النتائج المثلى. بعد عملية البحث الدقيق، عليك إخبار الطبيب بحالتك الصحية وإذا كنت تعاني من أي أمراض أو تتناول أي أدوية، وفيما يلي بعض الأسئلة التي قد تساعدك في مناقشة طبيبك بهدف الوصول إلى النتائج المرغوبة: