تنسيق القوام
يحلم الكثيرون منا دوماً بالحصول على القوام المثالي، إلا أن الأمر لا يكون دوماً بالسهولة التي نتوقعها أو نتمناها، وبالنظر لانتشار هدف تنسيق القوام لدى كثير من الناس، اهتم مجال الطب التجميلي بكيفية تحقيق ذلك الهدف بمختلف الطرق الجراحية وغير الجراحية، لأولئك الذين لم تفلح الطرق الأخرى في إيصالهم لما يرغبون. وبالنظر إلى مدى شيوع الحاجة لتنسيق القوام بين الجميع، وبالرغم من التقدم الطبي والعلمي الحالي، فما يزال الطعام الصحي المتوازن وممارسة الرياضة هما كلمة السر لتنسيق القوام، بشكل آمن ومستدام. لكن في بعض الحالات، قد تظهر الحاجة إلى مساعدة خارجية.
ما المقصود بتنسيق القوام ؟
تندرج تحت لائحة عمليات تنسيق القوام العديد من الخيارات، إلا أنه تجدر الإشارة إلى الاختلاف الجلي بين عمليات تنسيق القوام،وعمليات التخلص من السمنة، فعمليات تنسيق القوام على اختلافها لا تهدف إلى إزالة الدهون أو إلى التخلص من الوزن الزائد، بل إن هدفها الرئيسي هو التخلص من بعض الدهون الموضعية أو إزالة الجلد الزائد لدى الأشخاص الذين يعانون من الجلد الزائد إثر التخلص من أوزانهم الزائدة أو بعض السمنة الموضعية العصية على الإزالة بالتمارين الرياضية أو التقنيات الأخرى التي تستهدف التخلص من الوزن الزائد.
وتختلف الحاجة إلى تنسيق القوام بحسب كل حالة، إذ لا يحتاج جميع من تخلصوا من أوزانهم الزائدة للخضوع إلى عمليات تنسيق القوام، سواء عن طريق إجراءات جراحية أو غير جراحية.
تنسيق القوام جراحياً
عادة ما تضم عمليات تنسيق القوام جراحياً إجراءات متعددة تهدف إلى إزالة الجلد الزائد من مواضع متعددة للوصول إلى القوام المتناسق المرغوب فيه، إذ قد يلجأ الطبيب إلى نحت الجزء العلوي من الجسم، وفيه يقوم الطبيب بإجراء كل هذه العمليات أو بعضها، وهي رفع الثدي والذراعين والظهر والوجه والرقبة والفخذين الداخليين، أو نحت الجزء السفلي من الجسم، وهو ما يتضمن شد البطن والفخذين الخارجيين، والقسم الأوسط من الجسم.
الآثار الجانبية المحتملة لتنسيق القوام جراحياً
بالرغم من التقدم الطبي الهائل حالياً في مجال الطب التجميلي، إلا أن الإجراءات الجراحية لتنسيق القوام مازالت لها تبعاتها المحتملة التي يجب الالتفات إليها، إذ يمكن أن تؤدي إلى:
- النزيف
- العدوى
- تراكم السوائل في الجسم
- الندبات
- بطء التئام الجروح
- فقدان جزء من الجلد
- الجلطات الدموية
- أخطار التخدير الكلي
احصل على السعر المناسب لك لهذه العملية
تنسيق القوام بالفيزر
يُعد الفيزر (Vaser) تقنية أكثر تقدماً لتنسيق القوام وتُعرف بأنها تقنية رباعية الأبعاد، وفيه يتم إذابة الدهون عبر توجيه نبضات متتابعة من الموجات فوق الصوتية للخلايا الدهنية، مع الحفاظ على الأنسجة والخلايا المحيطة، ومن ثم تُشتهر تلك التقنية بدقتها البالغة.
خطوات تنسيق القوام بالفيزر
يُعد استخدام الفيزر إجراءً جراحياً، إذ يقوم الطبيب بحقن المنطقة المستهدفة بمحلول ملحي ممزوج بالمحلول المخدر، استعداداً لعزل الخلايا الدهنية وتفتيتها. ثم يقوم الطبيب بإحداث شقوق جراحية صغيرة في تلك المنطقة، وإدخال مسابر للموجات فوق الصوتية في الأنسجة الدهنية، التي تعمل على تفتيت الخلايا الدهنية، ثم يُخرج الطبيب المحلول الملحي المختلط بالخلايا الدهنية باستخدام أنبوب صغير. وعقب انتهاء الإجراء، يتم تضميد الشقوق الجراحية لتقليل احتمالية التورم.
كما أنك ستحتاج إلى ارتداء رداء ضاغط أو مشد للجسم عقب العملية، ليساعد جسدك على التعافي.
الآثار الجانبية المحتملة لعملية تنسيق القوام بالفيزر
بالرغم من أن الآثار الجانبية المحتملة لتنسيق القوام بالفيزر هي أقل مقارنة بتنسيق القوام الجراحي التقليدي، إلا أنه يجب الانتباه لتلك الاحتمالات كذلك.
- يمكن أن يستمر التورم عقب عملية تنسيق القوام لشهور، وهو ما قد يحد من قدرتك على ملاحظة النتائج.
- هناك احتمالية لوجود بعد الندبات عقب تنسيق القوام بالفيزر.
- يمكن أن تزداد الخلايا الدهنية من جديد إذا زاد وزنك بعد العملية.
- يجب عليك الالتزام برداء ضاغط لفترة ما عقب العملية لمساعدة جسدك على التعافي.
من هم المرشحون لعملية تنسيق القوام؟
قد تمثل عملية تنسيق القوام جراحياً حلاً فعالاً لبعض الراغبين في الحصول على قوام متناسق، خاصة ممن يملكون جلداً مترهلاً لا يمكن لممارسة الرياضة أو العلاجات الموضعية التخلص منه، إلا أن المرشحين لذلك يجدر أن يتمتعوا بما يلي:
- أن يكونوا من البالغين الذين تمكنوا من تثبيت أوزانهم بعد خسارتهم للوزن الزائد.
- امتلاك قدر كبير من الجلد المترهل الزائد في مواضع متعددة من الجسم.
- أن يتمتعوا بصحة جيدة، والخلو من الأمراض التي قد تعيق عملية التعافي أو تزيد من الخطر الجراحي المحتمل.
- غير المدخنين
- أن يتمتعوا بنظرة متفائلة للحياة ولأنفسهم، وأن يكون لديهم أهداف واقعية.
- الالتزام بنمط حياة صحي و غذائي متوازن
تكلفة عملية تنسيق القوام
في حالة اللجوء إلى الخيار الجراحي لتنسيق القوام، فهناك تفاوت كبير في تكلفة العملية، إذ تعتمد التكلفة النهائية على عوامل متعددة من ضمنها أجر الطبيب وخبرته، والمدينة وتكلفة المشفى، علاوة على حالة المريض والإجراءات التي يحتاج إليها، إذ قد تبلغ تكلفة تنسيق القوام بالكامل ما يقارب 30 ألف دولار، في حين تصل كلفة رفع الذراعين فقط أو الفخذين الداخليين ما بين 8 إلى 10 آلاف دولار. أما تنسيق القوام بالفيزر فتبلغ متوسط تكلفته حوالي 6500 دولار أمريكي.
احصل على السعر المناسب لك لهذه العملية
تنسيق القوام دون جراحة
على الناحية الأخرى ومع التقدم الطبي الهائل، زادت الأبحاث التي تسعى للوصول إلى تقنية لتنسيق القوام أو ما يعرف بشفط الدهون دون تدخل جراحي، ولعل أشهرها في الوقت الحالي هي تنسيق القوام بالليزر أو بالفيزر. ولا تُعد هذه التقنيات خياراً للتخلص من الوزن الزائد، بل إنها تساعد في التخلص من بعض الدهون الصعبة، ولا يُوصى بها سوى لأولئك القريبين من أوزانهم المثالية بالفعل، أي لا يزيد مؤشر كتلة الجسم لديهم عن 30.
وتعتمد غالبية إجراءات تنسيق القوام غير الجراحية على مبدأ من المبادئ الأربعة التالية:
- تفتيت الدهون بالتجميد (CoolScultping): يتم من خلاله تجميد الخلايا الدهنية ثم تفتيتها
- تفتيت الدهون وتنسيق القوام بالليزر: يعتمد على الحرارة وأشعة الليزر لتفتيت الخلايا الدهنية
- تفتيت الدهون بالترددات الراديوية: يعتمد على الحرارة والترددات الراديوية التي تهدف لتفتيت خلايا الدهون
- تفتيت الدهون عن طريق حقن حمض دي أكسيكوليك الذي يستهدف الخلايا الدهنية
وعادة ما تكون تلك الإجراءات غير الجراحية لتنسيق القوام أقل تكلفة وأكثر أمناً، إلا أنها قد لا تناسب جميع الحالات.
احصل على السعر المناسب لك لهذه العملية
تنسيق القوام بالليزر
تستخدم هذه التقنية حرارة أشعة الليزر لتدمير الخلايا الدهنية، ومن ثم يقوم الجهاز الليمفاوي في الجسم بالتخلص منها على مدار 12 أسبوعاً. وعادة ما تستخدم للتخلص من الخلايا الدهنية في مناطق البطن والأطراف، وتستغرق عدد معين من الجلسات، تبلغ كل منها حوالي 25 دقيقة. وتتراوح تكلفته ما بين 2.5 وحتى 2.5 ألف دولار لكل منطقة في الجسم.
الاستعداد لعملية تنسيق القوام
إجمالاً، وبغض النظر عن الإجراء الذي ستخضع له بغرض تنسيق القوام، يجب التأهب والبحث جيداً عن طبيب متخصص، ذي خبرة، لتتمكن من الوصول إلى النتائج المثلى. سيطلب الطبيب منك في البداية بعض الفحوصات الطبية وسيود معرفة تاريخك المرضي، وقد يوصي ببعض الملاحظات السابقة لعملية تنسيق القوام إن دعت الحاجة. وفيما يلي بعض الأسئلة التي قد تساعدك مناقشتها مع طبيبك للوصل إلى أهدافك:
- ما هي الإجراءات المناسبة لحالتي؟
- هل أنا مرشح جيد لعملية تنسيق القوام؟
- متى ستظهر نتائج العملية؟
- كم ستستغرق العملية؟
- هل يمكنني العودة لعملي على الفور؟
- ما هي الآثار الجانبية المحتملة لعملية تنسيق القوام؟ وهل نتائجها دائمة؟
- كم سيستغرق التعافي من هذه العملية؟
- هل سأحتاج إلى تناول أدوية محددة عقب العملية؟
- وما هي الاحتياطات التي يجب علي اتباعها قبل وبعد العملية؟
اقرأ أيضاً: