تجميل الأنف قبل وبعد
تعد عملية تجميل الأنف واحدة من أكثر عمليات التجميل شيوعاً، ففي عام 2018 تم إجراء قرابة 213,780 جراحة تجميل مرتبطة بالأنف في الولايات المتحدة الأمريكية وحدها، لتكون الجراحة الأكثر شعبية بعد جراحات الثدي وشفط الدهون. وعلى الرغم من السهولة النسبية لإجراء جراحات تجميل الأنف وعدم وجود مضاعفات مهددة للحياة لها، إلا أن جراحة تجميل الأنف ما تزال تمثل واحدة من أكثر جراحات التجميل تحدياً للأطباء، حتى بعد مرور 100 عام على عملية تجميل الأنف الأخرى. إذا كنت تنوي الخضوع لجراحة تجميل أنف، وتريد التعرف على نتائج عملية تجميل الأنف قبل وبعد عن قرب، فهذا هو المكان الأفضل للبدء.
المرشحون لجراحات تجميل الأنف
يمكن علاج نطاق عريض من مشاكل الأنف باستخدام الجراحة، وعلى الرغم من أن جراحات تجميل الأنف كانت تجرى قديماً في الأساس لمن يعانون من تشوهات مرضية أو إصابات بسبب الحوادث في الأنف، إلا أنها أصبحت تجرى الآن لمجرد تحسين شكل الأنف أو علاج التشوهات البسيطة جداً. ويمكن إجراء عملية تجميل الأنف لعلاج الحالات التالية على سبيل المثال:
- تشوهات وانحرافات الأنف عند المواليد الجدد.
- تآكل الآنف أو عدم اكتمال نموها لأسباب وراثية أو بسبب أمرا ض جلدية.
- ضيق مجرى التنفس أو ضيق الفتحات الأنفية لأسباب وراثية أو نتيجة الأمراض أو الحوادث.
- تشوهات الأنف الناتجة عن الحوادث والإصابات.
- انحراف أو ميل الأنف إلى أحد الجانبين.
- بروز عظمة الأنف الوسطى.
- مشكلة الأنف المعقوف أو هبوط طرف الأنف.
- الأنف الأفطس (الأنف الأفريقي.)
- مشكلة الأنف الروماني.
خطوات جراحات تجميل الأنف
إذا كنت مقبلاً بشكل جدي على إجراء جراحة لتجميل الأنف، فربما أفضل ما تفعله هو الاطلاع على مراحل الجراحة التي ستخضع لها، لتكون أكثر اطمئناناً لها وأكثر دراية بما ستخضع له، وأيضاً من الممكن الاطلاع على صور عملية تجميل الأنف للرجال قبل وبعد لأخذ فكرة عن النتائج التي من الممكن تحقيقها. في ما يلي المراحل الأربعة لجراحات تجميل الأنف:
المرحلة الأولى: معاينة الحالة وتقييم الأنف
تشير بعض الإحصاءات الأخيرة إلى أن أقل من 25% ممن يذهبون إلى أطباء التجميل لإجراء جراحات تجميل الأنف يقومون بإجراء الجراحة فعلاً بعدها، فالتخيلات والوساوس بشأن الأنف ومظهرها شائعة جداً، هذا بالإضافة إلى أن بعض مشاكل الأنف لا يمكن علاجها جراحياً. يقوم الطبيب في هذه المرحلة بمعاينة الحالة، والتأكد من أن الأنف تعاني من تشوه حقيقي، وأن هذا التشوه صالح للعلاج، ويتم مقارنة الوضع الحالي للأنف بوضع الأنف المثالي (حسب مقاييس جمال الأنف المعتمدة) وأيضاً برغبة المريض نفسه والتي قد لا تتوافق مع معايير الجمال القياسية.
من الشائع في هذه المرحلة في الآونة الأخيرة استعمال النمذجة الحاسوبية لإعطاء صورة واقعية عن الشكل المتوقع للأنف بعد الجراحة، كما يتم أيضاً تحليل الأنف وقياس سمك وصلابة الأنسجة وطبقات الجلد وطول العظام، ويتم الاستعانة بالأشعة السينية أو المقطعية أو كلاهما لهذا الغرض.
المرحلة الثانية: الاستعداد للجراحة
من الضروري قبل إجراء جراحة تجميل الأنف التأكد من عدم معاناة المريض من مشاكل مثل: الجيوب الأنفية، ضعف حاسة الشم، فقر الدم، عدم انتظام مستويات السكر في الدم وأي أمراض أو مشاكل صحية أخرى يرى الطبيب أنها تمثل عائقاً أمام إتمام الجراحة أو زيادة فرصة حدوث المضاعفات السلبية لها. وأخيراً يجري تصوير الحالة لمقارنة نتائج تجميل الأنف قبل وبعد، وأيضاً ﻷن هذا الأمر لا غنى عنه قانونياً لحماية حقوق المريض والجراح.
تجرى جراحات تجميل الأنف تحت تخدير موضعي، إذ أن حجم الجزء الذي يتم العمل عليه يعد صغيراً جداً، وتستغرق عملية تجميل الأنف في حدها الأدنى وللحالات البسيطة 30 دقيقة، بينما قد تصل إلى عدة ساعات للحالات الأكثر تعقيداً.
احصل على السعر المناسب لك لهذه العملية
المرحلة الثالثة: الجراحة
يمتاز الأنف بتكوينه المتنوع الذي يشمل العظام والغضاريف والدهون، وهو ما يعطي الجراح مرونة كبيرة في التعامل معه وتشكيله بالطريقة التي يرغب بها، على الرغم من أن عملية تجميل الأنف تعد من عمليات التجميل الدقيقة جداً والتي تتطلب خبرة كبيرة من الجراح وقدرة على اتخاذ أفضل القرارات للوصول إلى الهدف الذي يسعى إليه المريض دون التسبب في مضاعفات جانبية أو مخاطر غير متوقعة.
تستخدم العديد من التقنيات في جراحات تجميل الأنف اليوم، فعلى سبيل المثال أصبحت الخيوط الجراحية مستخدمة بكثرة لعلاج مشاكل الأنف للاستغناء عن الجراحة، والخيوط الجراحية هي خيوط تستخدم لشد وخفض وإمالة الأنف وعلاج بعض التشوهات البسيطة فيها، بينما يستخدم الليزر كأداة مساعدة لإحداث الشقوق الجراحية، كما قد يستخدم للتحكم في الدهون الموجودة في الأنف، وأخيراً تستخدم الطرق الجراحية التقليدية لعلاج معظم تشوهات الأنف، سواءً كانت تلك التشوهات على مستوى العظام أو الغضاريف أو الدهون أو حتى بشرة الأنف.
المرحلة الرابعة: ضمادات وجبائر الأنف وما بعد الجراحة
من الشائع جداً استخدام الجبائر بعد جراحات تجميل الأنف، وتشتد الحاجة لها إذا كان التجميل على مستوى العظام أو الغضاريف، وظيفة الجبيرة تدعيم هيكل الأنف حتى ثباته على الشكل النهائي، وتعمل الضمادات كعازل بين الأنف والجو الخارجي لضمان عدم حدوث عدوى من أي مصدر، يمكن أن تصل فترة تثبيت الجبيرة أو الضمادة إلى 15 أو 30 يوماً، وعلى الرغم من أنه بإمكان المريض ممارسة حياته العادية في هذه الفترة، إلا أن الكثيرين يفضلون البقاء في المنزل بسبب الإحراج الذي تسببه الضمادة. ومن الشائع وصف المضادات الحيوية لتقليل احتمالية حدوث الالتهابات والعدوى بعد عملية تجميل الأنف.
ينصح المريض بالابتعاد عن رفع الأوزان الثقيلة بعد الجراحة، كما يجب تجنب النوم على الجانبين أو البطن حتى تمام الشفاء ولعدم التأثير على نتائج الجراحة، والوضعية المثالية للنوم هي على الظهر مع إبقاء الرأس مائلاً بدرجة طفيفة، ويجب تفادي التعرض لأشعة الشمس المباشرة خلال فترة النقاهة، ويجب الامتناع عن التدخين بشكل كامل لمدة 3 أو 4 أسابيع بعد الجراحة.
تظهر نتائج عملية تجميل اﻷنف بعد الجراحة على الفور، ويمكن ملاحظة الفارق بين تجميل الأنف العريض قبل وبعد بسهولة كبيرة، إلا أن معدلات عدم الرضا عن نتائج الجراحة والصدمة بسبب شكل الأنف الجديد تعتبر مرتفعة جداً في جراحات تجميل الأنف، لهذا يجب وضع سقف للتوقعات ومناقشة كافة تفاصيل عملية تجميل الأنف مع الجراح قبل إجرائها، وأيضاً الاستعداد النفسي لتقبل المظهر الجديد للأنف والوجه.
احصل على السعر المناسب لك لهذه العملية
شكل الأنف قبل و بعد إجراء العملية
يمر شكل الأنف بعدد من المراحل بعد إجراء العملية، يُمكن تلخيصها كالآتي:
بعد أسبوعين من جراحة تجميل الأنف: سيختفي التورم والكدمات بدرجة كبيرة، ويتمكن معظم الناس في هذه المرحلة من العودة إلى العمل وممارسة أنشطتهم المعتادة.
بعد ثلاثة أشهر: ستبدأ معالم الشكل والحجم الجديدين للأنف في الظهور، ويختفي معظم التورم في ثلث الأنف العلوي.
بعد ستة أشهر: سيختفي ما يقرب من 90٪ من التورم، ولا يتبقى إلى التورم في طرف الأنف.
يستغرق الطرف وقتاً أطول في الشفاء لأن جلده أكثر سماكة من بقية الأنف.
بعد عام إلى ثلاثة أعوام: سترى الشكل النهائي للأنف.
بناء الأنف
بناء الأنف هي جراحة أكثر تعقيداً من عمليات تجميل الأنف التقليدية، وتتم في العادة في حالات تشوه الأنف الشديدة أو تآكله أو استئصاله نتيجة الحوادث أو الأمراض المزمنة مثل الجزام أو السرطان. في عملية بناء الأنف يتم استعمال أجزاء من عظام المريض نفسه أو غضاريفه لبناء أنف كامل أو تعويض الأجزاء المفقودة من الأنف، وقد يستخدم السيليكون أو البوتوكس في هذه العمليات كمادة مكملة.
مخاطر تجميل الأنف
على الرغم من أن أساليب وتقنيات الجراحة الحديثة قد قللت إلى حد كبير من المخاطر التي قد تحدث أثناء وبعد جراحات تجميل الأنف، إلا أنها ما تزال كأي عملية تجميل تشتمل على قدر من المخاطر المحتملة التي قد تحدث لمرضى دون غيرهم، من مخاطر عملية تجميل الأنف:
- المخاطر المتعلقة بالتلوث والالتهاب والعدوى: وهي أعراض محتملة الحدوث في أي جراحة، ويمكن التغلب عليها باعتماد إجراءات النظافة والتعقيم والتطهير القياسية، وأخذ المضادات الحيوية بعد عملية تجميل الأنف.
- الندوب وآثار الخياطة : من الآثار الشائعة لعمليات تجميل الأنف، ويختلف حجم المشكلة باختلاف حجم الجراحة، ويمكن أن تشفى هذه الآثار بعد عدة أشهر مع استعمال الكريمات الموضعية، بينما قد تحتاج بعضها إلى عملية لاستكمال المظهر الطبيعي للأنف.
- قد تحدث مشاكل متعلقة بالجهاز الدمعي في العين، حيث إن القنوات الدمعية متصلة بالأنف، وقد تؤدي الجراحات غير الدقيقة إلى مشاكل غير محسوبة فيها.
- مشاكل التنفس : بسبب ضيق الأنف من الأعراض الجانبية التي قد تحدث في عمليات تجميل الأنف أيضاً، خصوصاً عمليات تصغير الأنف أو تضييق مجرى التنفس، وفي حين أن بعض هذه الآثار قد تكون بسبب إهمال من الطبيب أو اتخاذ قرار خاطئ في الجراحة، تكون بعض الآثار من هذا النوع حتمية بسبب التئام الأنف بشكل غير محسوب.
تعرفنا في السطور السابقة على عملية تجميل الأنف، وعرفنا أنها واحدة من أكثر عمليات التجميل شيوعاً، ثم استعرضنا المشاكل والتشوهات التي يمكن علاجها عن طريق عملية تجميل الأنف، وتطرقنا إلى المراحل المختلفة لإجراء العملية، ثم استعرضنا في نبذة سريعة عملية بناء الأنف، وأخيراً تطرقنا إلى مخاطر عملية تجميل الأنف. إذا كنت مقبلاً على إجراء الجراحة فننصحك بالاطلاع على صور عمليات التجميل الأنف قبل وبعد لحالات مشابهة لحالتك لمعرفة ما يمكن تحقيقه عن طريق الجراحة، وأيضاً عليك اختيار طبيب ذو خبرة ترتاح إليه نفسياً ومن ثم يتوجب عليك مناقشة كل ما يخص الجراحة معه قبل البدء في إجراءاتها.
اقرأ أيضاً:
تمارين الانف بعد عملية التجميل