تخسيس البطن
تظل فكرة الحصول على بطن مشدود وعضلات بارزة حلم للكثير من النساء والرجال في مختلف دول العالم، فأساس الرشاقة هو البطن المشدود بلا ترهلات أو دهون، وكذلك العضلات البارزة للبطن هي علامة على اللياقة التامة للرجال. ولما كانت دهون البطن والترهلات التي تصيبها عائقاً للحصول على البطن المشدود، أصبح الوصول إلى حل جذري لهذه المشكلة ضرورة حتمية.
وتقنيات تخسيس البطن كثيرة ومتعددة، حتى أنه لكثرتها لن تعرف أي منها تختار، ولكن في هذا المقال سوف تعرف الفروق الجوهرية بين أشهر طرق تخسيس البطن والأرداف الجراحية وغير الجراحية، ويمكن عندها وضع تصور عن التقنية التي تريدها، ومناقشة طبيبك الخاص في إمكانية إجرائها لك.
جراحات شفط الدهون
تُعد عملية شفط دهون البطن بالطريقة الجراحية من أقدم الطرق المستخدمة لتخسيس البطن، ذلك لأن طب التجميل بدأ باستخدام الطرق الجراحية أولاً ثم تطور الأمر لاستخدام البدائل غير الجراحية. وبالرغم من إثبات الطرق غير الجراحية نجاحها الفائق في تخسيس البطن، إلا أن الطريقة الجراحية لشفط الدهون لا تزال تلاقي إقبالاً من بعض الأشخاص، ربما لأن البدائل الأخرى لا تناسبهم
وعملية شفط الدهون تناسب فقط الأشخاص الذين يعانون من تراكم كمية كبيرة من الدهون الموضعية، أي أن لديهم بعض المناطق في أجسامهم تتركز بها الدهون عن غيرها من المناطق الأخرى، ولا تناسب الأشخاص الذين يعانون من زيادة عامة في الوزن أو أن كتلة أجسامهم كبيرة جداً.
كانت العملية تُجرى قديماً تحت تأثير المخدر الكلي، ولكن مع التطور والتقدم في مجال طب التجميل أصبح من الممكن إجراء الجراحية تحت تأثير التخدير النصفي، إذ يكون الشخص واعياً لما يحدث ولكن لا يشعر بإجراء العملية نهائياً.
بعد التخدير وتخطيط البطن بالقلم لتحديد الأماكن التي سيتم شفط الدهون منها، يستخدم الطبيب المبضع لإجراء شقوق جراحية صغيرة في المناطق التي حددها في البطن، ثم يُدخل أداه متصلة بجهاز لشفط الدهون من البطن، وبعد الانتهاء من مساحة البطن كاملةً، يُقطب الطبيب الشقوق باستخدام الخيوط الطبية.
تساعد هذه العملية على تخسيس البطن والارداف بشكل مدهش، ولكن يجب الالتزام بنصائح الطبيب في فترة النقاهة وبعد تمام الشفاء للحفاظ على النتائج.
يعيب هذه التقنية أنها لا تساعد في التخلص تماماً من ترهلات البطن، بالعكس؛ فعدم الالتزام بممارسة الرياضة بعد العملية يمكن أن يزيد من الأمر سوءاً، وربما تعود الدهون للتراكم مرة أخرى في منطقة البطن.
شفط الدهون بالليزر
تقنية أخرى جراحية، وإن كانت بدرجة أقل من التقنية السابقة، إذ يُستخدم الليزر كعامل مساعد في شفط الدهون من منطقة البطن أو من مناطق تراكم الدهون الأخرى بالجسم. وتشبه تقنية شفط الدهون بالليزر كثيراً التقنية الجراحية لشفط الدهون، فيُسخدم فيها أيضاً التخدير الكلي أو النصفي، ويُخطط الطبيب الأجزاء المراد شفط الدهون منها، ثم يعمل الشقوق الجراحية، وهنا يكون الاختلاف، فبدلاً من استخدام جهاز لشفط الدهون مباشرةً، يُستخدم جهاز مثل إبرة طويلة يخرج من نهايتها شعاع الليزر الذي يعمل على إذابة الدهون وتحويلها إلى سائل يسهُل شفطه، ثم يُنهي الطبيب العملية تماماً مثل التقنية الجراحية.
وتتميز تقنية شفط الدهون بالليزر لتخسيس البطن بالإضافة إلى إزالة الدهون من منطقة البطن، بأنها تقلل من الترهلات والسيلوليت وعلامات التمدد، كذلك تقل فترة النقاهة بعد الإجراء عن التقنية الجراحية، وتتميز هذه التقنية أن الدهون لن تعود مرة أخرى لمنطقة البطن، ولكن ذلك لا يعني عدم الالتزام بنظام غذائي صحي وعدم ممارسة الرياضة، فإن ذلك سوف يؤدي حتماً إلى تراكم الدهون في مناطق أخرى بالجسم.
نحت البطن
تعد عملية نحت البطن من أكثر تقنيات شفط الدهون تقدماً، فهي ليست تقنية لتخسيس البطن وشد الترهلات فحسب، بل هي وسيلة لمن يسعون للحصول على عضلات بطن بارزة ومُقسمة مثل الرياضيين ولاعبي كمال الأجسام. وذلك يتطلب من المقبلين على إجراء العملية ألا يكون لديهم كميات كبيرة من الدهون في منطقة البطن، على عكس تقنية شفط الدهون بالطريقة الجراحية، والتي يمكن أن تُخلص البطن من مئات الجرامات من الدهون. ولكن ماذا إذا كان لديك بالفعل كميات كبيرة من الدهون في منطقة البطن، وتريد عضلات بارزة وقوام ممشوق؟
في هذه الحالة سوف يقترح عليك الطبيب شفط الدهون اولاً لتخسيس البطن باستخدام إحدى التقنيتين السابقتين، ثم إجراء نحت البطن كإجراء تكميلي للحصول على النتائج التي ترغب بها. ويوجد عدة تقنيات لنحت البطن أشهرها وأكثرها استخدماً هو نحت البطن بالليزر، كذلك توجد تقنية نحت البطن بالموجات الصوتية والأشعة تحت الحمراء وتقنية التبريد. أما بالنسبة للإجراء نفسه، فهو يشبه كثيراً طرق شفط الدهون السابقة، فيستخدم الطبيب، بعد تخدير الشخص تخديراً كلياً أو نصفياً، أنبوب لشفط الدهون من البطن ومن حول العضلات فتتسع المسافات بينها وتظهر تقسيمة عضلات البطن السداسية فتصير بارزة.
تخسيس البطن بالفيزر
ذاع صيت الفيزر في السنوات الأخيرة كأحد طرق تخسيس البطن، حتى أن الكثير من الأشخاص يذهبون لطبيب التجميل ويطلبون هذه التقنية دون غيرها، وذلك لأن لها مميزات تجعلها الأفضل في مجال تخسيس البطن وإبراز العضلات.
وتعتمد تقنية الفيزر على الموجات الصوتية كعامل أساسي، على عكس ما يتوقعه الكثيرون فإن تقنية الفيزر لا تعتمد على أشعة الليزر في عملها، إذ تعمل الموجات الصوتية على إذابة الخلايا الدهنية الموجودة بين العضلات لتسهل من عملية الشفط التي تتم بواسطة أنبوب رفيع يسمى الكانيولا.
تتشابه تقنية شفط الدهون بالفيزر في طريقة إجرائها مع التقنيات الجراحية لشفط الدهون من البطن، ولكن مع بعض الاختلاف، فعلى سبيل المثال يتم حقن المنطقة المراد شفط الدهون منها بكمية من المحلول الملحي المعقم الذي له دور كبير في تحديد الخلايا الدهنية المراد تفتيتها، وإبعاد الشعيرات والأوعية الدموية لتقليل النزف المحتمل.
مميزات تخسيس البطن بالفيزر
- الدقة في تحديد الخلايا الدهنية المراد إذابتها وشفطها، حتى وإن كانت بين الأنسجة.
- تساعد في إبراز عضلات البطن مثل تقنيات نحت البطن، لأنها تساعد على توسيع المسافات بين العضلات.
- لا تتسبب في حدوث الكثير من النزف مثل التقنية الجراحية.
- فترة النقاهة أقصر من التقنيات الأخرى لشفط الدهون.
تخسيس البطن بالليزر
تختلف هذه التقنية كليةً عن التقنيات السابق ذكرها من حيث أن طريقة عملها تكون من فوق سطح الجلد، فلا داعي إذاً إلى التخدير أو الشق الجراحي أو فترة النقاهة الطويلة، فتقنية الليزر البارد أبسط من ذلك. وتعتمد هذه التقنية على استخدام أجهزة حديثة تطلق أشعة الليزر بترددات عالية، وبدرجات حرارة منخفضة، لذا فهذه التقنية لا تعتمد على حرارة الليزر المرتفعة كما في العديد من الإجراءات التجميلية الأخرى، بل تعتمد على قوة الترددات الضوئية في تفتيت الدهون من فوق سطح الجلد، وتحويلها إلى سوائل تخرج من الجسم بشكل طبيعي إما عن طريق التعرق أو الإخراج.
وتتميز هذه التقنية بعدة مميزات أهمها- كما أشرنا سابقاً- أنها غير جراحية، ولكن يعيبها أنها ربما تحتاج إلى عدد جلسات أطول للوصول إلى النتائج المطلوبة، فكلما كانت كمية الدهون في البطن أكثر، زادت عدد الجلسات، وذلك بالطبع عكس تقنيات شفط الدهون جراحياً وبالليزر التي تستغرق جلسة واحدة للتخلص من كل الدهون الموجودة مهما كانت كميتها.
كذلك تُعد تكاليف هذه التقنية مرتفعة نظراً لارتفاع أسعار الأجهزة الطبية المستخدمة بها، إذ تتراوح التكلفة ما بين 4000 دولار أمريكي وحتى 10000 دولار في بعض الدول. يلجأ الرجال إلى هذه التقنية في أغلب الأحيان للحصول على عضلات بطن six-packs، كذلك تبحث عنها السيدات الاتي يريدن تخسيس البطن بعد الحمل والولادة.
حقن الميزوثيرابي للتخسيس
الميزوثيرابي هو تقنية غير جراحية يتم فيها حقن الطبقة الدهنية تحت الجلد بمجموعة من المكونات تشمل أحماض وهرمونات وفيتامينات وأملاح وغيرها من المركبات الكيميائية والطبيعية التي تساعد على التنحيف.
وتختلف المكونات وتركيزها على حسب حالة الشخص الذي سوف يُجرى له حقن الميزوثيرابي، إذ أنه لا يستخدم لغرض تكسير الدهون فحسب بل يمتد أثره ليعالج السيلوليت. ويبدأ حقن الميزوثيرابي بتخدير منطقة البطن باستخدام كريم مخدر، أو أي مخدر موضعي آخر، ثم يستخدم جهاز للحقن على شكل مسدس، مهمته توزيع المادة المراد حقنها على المنطقة بأكملها بدون ألم وبكميات صغيرة. تستغرق الجلسة مدة بسيطة لا تتعدى ربع الساعة، ويشعر بعدها الشخص ببعض الألم البسيط وتتورم المنطقة المحقونة، ولكنها أعراض جانبية طفيفة تزول سريعاً.
ربما يحتاج الشخص جلستين أو ثلاث أو ربما أكثر من ذلك، على حسب كمية الدهون المتراكمه لديه في منطقة البطن، والتي يريد التخلص منها.
ويعيب هذه التقنية أن نتائجها ليست مثالية، فبالرغم من أنها تعطي نتائج جيدة لبعض الأشخاص، إلا أن البعض الآخر لا تظهر لديهم نتائج فعالة حتى بعد إكمال كل جلسات العلاج وبعد دفع مبالغ طائلة تبلغ بضع الآلاف من الدولارات، ولكن دون جدوى.
احصل على السعر المناسب لك لهذه العملية
حزام تخسيس البطن
إذا لم تسمح ميزانيتك بإجراء أي من التقنيات السابقة، فيمكنك تجربة أحد أحزمة تخسيس البطن المنتشرة بالأسواق.
وتنتشر هذه الأحزمة تحت أسماء علامات تجارية وأشكال عديدة، تجعلك لا تعرف كيفية التفرقة بينهم، لكنهم جميعاً ينقسموا لعدة أنواع، أشهرها:
- حزام التعرق: وهو الأرخص سعراً بين كل الأنواع، ويعتمد على تسخين البطن فتنتج الكثير من العرق، ويفقد الجسم الكثير من السوائل، ولكن لم يثبت هذا النوع من الأحزمة نتائج فعالة في تخسيس البطن، رغم الإقبال المتزايد عليه بسبب سعره.
- حزام الذبذبات: وهو حزام يعمل على إرسال نبضات اهتزازية متكررة وسريعة لتحريك عضلات البطن وتكسير الدهون.
افضل طرق تخسيس البطن
يجب أولا أن تعلم أن لكل شخص تقنية أو أكثر تتناسب مع مشكلته وطبيعة جسمه، وتتوافق مع النتائج التي يرجوها، وتلك التقنية التي تناسبه لن يقررها بمفرده، بل يجب أن يذهب لطبيب التجميل المختص ويخضع للكشف الدقيق ويُجري بعض التحاليل وأحياناً والأشعة للتأكد من أن صحته على ما يرام وأنه مرشح جيد لإحدى تقنيات تخسيس البطن.
يجب أيضاً مناقشة الطبيب في النتائج التي يرجوها، فهناك من يريد تخسيس البطن فقط، وهناك من يريد إبراز عضلات البطن أيضاً، وهناك من يريد التخلص من السيلوليت بجانب تخسيس البطن، ويجب أن تتمتع كل النتائج المتوقعة بالواقعية والعقلانية وعدم المبالغة بها.
ومن الأمور الهامة قبل الذهاب إلى طبيب التجميل لإجراء عملية تخسيس البطن هو وضع ميزانية محددة للإجراء، أو على الأقل وضع تقدير مبدأي، حتى إذا ما قدر الطبيب تكاليف الإجراء المناسب لك يمكن معرفة إذا كان يناسب ميزانيتك أم لا.
إقرأ أيضاً: