طرق علاج الوذمة الشحمية Lipoedema
الوذمة الشحمية ( الليبوديما) هي حالة مزمنة تصيب النساء بشكل رئيسي، وتتميز بتراكم غير طبيعي للدهون في الأطراف السفلية، خاصةً الفخذين والساقين. وتؤثر على جودة الحياة وتسبب التورم والألم وصعوبات في الحركة، كما تؤثر على المظهر بشكل ملحوظ.
في هذا المقال، نتعرف بشكل تفصيلي على أعراض الوذمة الشحمية، ومراحلها والأسباب وطرق العلاج المختلفة، كما نوضح الفرق بين الليبوديما وبين السمنة والسيلوليت، كما نسلط الضوء على التجارب مع الوذمة الشحمية، والعلاج في مصر، وغير ذلك الكثير.
ما هي الوذمة الشحمية؟
الوذمة الشحمية أو الليبوديما Lipedema بالإنجليزية، وLipœdème بالفرنسية هي حالة مزمنة تؤثر بشكل أساسي على النساء وتتسبب في تراكم غير طبيعي للدهون وتورم في الجزء السفلي من الجسم، غالباً في منطقة الأرداف والساقين.
تختلف الوذمة الشحمية عن الوذمة اللمفاوية lymphedema، وتختلف عن السمنة وعن السيلوليت، ويمكن أن تسبب الليبيديما آلاماً وكدمات وحساسية، مما يؤدي إلى تقليل وصعوبات في الحركة، بالإضافة إلى تأثيرها على المظهر مما ينعكس على الثقة بالنفس.
أسباب الوذمة الشحمية غير معروفة بدقة، ولكنها قد تكون مرتبطة بعوامل هرمونية أو وراثية، ولا يوجد علاج نهائي لها حتى الآن، ولكن توجد علاجات للحد من الأعراض وتجنب المضاعفات.
أعراض الوذمة الشحمية
يقوم الطبيب بتشخيص الوذمة الشحمية من خلال الفحص السريري، ولكن قد تشتبه مع حالات أخرى مثل السمنة والسيلوليت والوذمة اللمفاوية، وسنتعرف بعد قليل على أهم الخصائص المميزة للوذمة الشحمية، ولكن قبل ذلك دعونا نستعرض أهم أعراض الليبوديما.
بعض الأعراض الشائعة للوذمة الشحمية هي:
- عدم تناسب حجم الجزء السفلي أو العلوي من الجسم مقارنة ببقية أجزاء الجسم.
- ألم في المناطق المصابة، وخاصة عند الوقوف أو المشي لفترات طويلة.
- سهولة الإصابة بالكدمات والحساسية عند اللمس.
- تغير ملمس الجلد وشكله، حيث يصبح متكتلاً وحبيبياً وتظهر فيه الكدمات بسهولة.
- الشعور بالثقل أو التعب في الأطراف.
- الصعوبة في الحركة ومشاكل المفاصل.
- ظهور السيلوليت والدوالي.
تجدر الإشارة إلى أن الوذمة الشحمية تظهر في النساء السمينات والنحيفات، ولكنها تزداد مع السمنة، كما تزداد الأعراض مع ارتفاع درجات الحرارة.
مراحل الوذمة الشحمية
تُصنف الوذمة الشحمية/الليبوديما إلى 4 مراحل حسب شدة الأعراض:
المرحلة الأولى: يظهر سطح البشرة طبيعيًا مع حد أدنى من الانتفاخ، ويكون الشعور بالألم بعد الوقوف لفترات طويلة، وتستجيب هذه المرحلة بشكل جيد للعلاج.
المرحلة الثانية: يصبح سطح البشرة صلبًا وغير متساوي، وتزيد العقيدات الدهنية والانتفاخ.
المرحلة الثالثة: يصبح التورم شديداً وتظهر النتوءات في الجلد، والكتل المتدلية، مع الصعوبة في الحركة، وتضعف الاستجابة للعلاج.
المرحلة الرابعة: يصبح ملمس البشرة قاسياً للغاية، وتظهر وذمة لمفاوية، وتصعب الاستجابة للعلاج، ولكن قد تفيد طرق إدارة الألم وتحسين الحياة والجراحة في السيطرة على الحالة.
شكل الوذمة الشحمية
يختلف شكل الوذمة الشحمية حسب تطورها والمرحلة التي تعاني فيها المرأة من الليبوديما، كما يختلف شكلها حسب الجسم، وحسب مكان الإصابة، فهي غالباً ما تؤثر على الجزء السفلي من الجسم مثل الأرداف والوركين، وقد تؤثر على الذراعين، ولكنها لا تصيب القدمين واليدين إلا إذا تطورت إلى وذمة لمفاوية.
كيف تعرفين إذا كنتِ مصابة بالوذمة الشحمية؟ تحتاجين إلى فحص الطبيب، ولكن هناك شكل وأعراض ترشدك إلى احتمالات الإصابة، حيث تبدو الساقين منتفختين ومتورمتين بشكل متناظر، وتبدو المناطق المصابة مثل الإسفنجة وباردة، وستلاحظين عدم تناسب حجم الجزء السفلي أو العلوي مع بقية الجسم، مع سهولة الإصابة بالكدمات.قد تساعد الصور التالية في معرفة شكل الوذمة الشحمية:
الفرق بين الوذمة الشحمية والسمنة
الوذمة الشحمية والسمنة هما حالتان تتميزان بزيادة الوزن، ولكن هناك بعض الاختلافات الرئيسية بينهما، أهمها ما يلي:
المصابون: الوذمة الشحمية غالباً ما تصيب النساء أما السمنة فتصيب الرجال والنساء.
التوزيع: تتراكم الدهون في الوذمة الشحمية بشكل غير متساوٍ في الجزء السفلي من الجسم، بينما تتراكم الدهون في السمنة في جميع أنحاء الجسم.
السبب: لا يزال السبب الدقيق للوذمة الشحمية غير معروف، ولكن يُعتقد أنه قد يكون مرتبطًا بعوامل هرمونية أو جينية. أما السمنة فهي ناجمة عن عوامل متعددة، بما في ذلك النظام الغذائي وممارسة الرياضة والعوامل الوراثية.
الملمس: يكون تراكم الدهون في الوذمة الشحمية ناعمًا وملمسه حبيبي، بينما يكون تراكم الدهون في السمنة أكثر صلابة.
العلاج: لا يوجد علاج للتخلص من الوذمة الشحمية، ولكن هناك علاجات يمكن أن تساعد في السيطرة على الأعراض ومنع المضاعفات. أما السمنة فيمكن علاجها عن طريق فقدان الوزن، والذي يمكن تحقيقه من خلال النظام الغذائي وممارسة الرياضة.
الفرق بين الوذمة الشحمية والسيلوليت
الوذمة الشحمية والسيلوليت هما حالتان تؤثران على مظهر البشرة، ولكن بينهما اختلافات أساسية، أهمها أن الوذمة الشحمية هي اضطراب مزمن يغير في شكل الجسم نتيجة لتراكم الدهون بشكل غير طبيعي، ويمكن أن يسبب آلاما وكدمات وتقليلا في الحركة، بينما السيلوليت هو حالة تجميلية شائعة تُظهر الجلد بشكل متجعد ولا يسبب السيلوليت أي إزعاج جسدي أو مشكلات صحية، ولا يعطي منظر مختلف لشكل الجسم، ويصيب النساء بنسبة 80% وهذا يعني أنه يصيب بعض الرجال ايضاً ولكن بشكل أقل.
من الفروق بين الوذمة الشحمية والسيلوليت أيضاً أن السيلوليت يظهر في جميع أنحاء الجسم وبشكل أكبر في الأرداف والفخذين، فيما تتراكم الدهون في الوذمة الشحمية بشكل غير متساوٍ في أسفل الجسم.
كلً من السيلوليت واللبيوديما ليس لهما علاج، ولكن هناك علاجات لتقليل ظهور السيلوليت، وللسيطرة على أعراض الوذمة الشحمية ومضاعفاتها.
الفرق بين الوذمة الشحمية والوذمة اللمفاوية
يكمن الفرق الأساسي بين الوذمة الشحمية والوذمة اللمفاوية في أن الوذمة الشحمية تتضمن زيادة في خلايا الدهون، في حين تشمل الوذمة اللمفية زيادة في السائل اللمفاوي.
غالبًا ما ترتبط الوذمة الشحمية بالتغيرات الهرمونية لدى المرأة، إلى جانب العوامل الوراثية، أما الوذمة اللمفاوية فتحدث نتيجة لتلف في الجهاز اللمفاوي نتيجة للجراحة أو العلاج الإشعاعي أو العدوى أو أسباب أخرى.
تسبب كلا الوذمتين الشحمية واللمفية مضاعفات محتملة مثل الالتهابات أو مشاكل الجلد أو تقليل القدرة على الحركة، وبينما لا يوجد علاج للتخلص من الوذمة الشحمية وإنما طرق لتقليل الأعراض، فإنه يوجد علاج للوذمة اللمفاوية عن طريق العلاج الطبيعي والأدوية.
اقرأ أيضاً: إزالة السيلوليت
علاج الوذمة الشحمية
علاج الوذمة الشحمية يمكن أن يساعد في تخفيف الأعراض ووقف تقدم المرض، ولكن حتى الآن لا توجد طريقة للشفاء من الوذمة الشحمية بشكل نهائي.
وهذه هي أهم خيارات علاج الوذمة الشحمية، والتي تتحدد وفقاً لتشخيص الطبيب الذي يقرر الأنسب للحالة:
1. الحفاظ على الوزن: اتباع نظام غذائي متوازن وممارسة نشاط بدني منتظم يمكن أن يساعد في منع تراكم المزيد من الدهون.
2. روتين العناية بالبشرة: الحفاظ على روتين جيد للعناية بالبشرة يمكن أن يساعد في الحفاظ على ترطيب الجلد المصاب، مما يمنع جفاف الجلد وألمه الذي يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات أخرى.
3. العلاج بالضغط: يمكن أن تساعد الجوارب أو الأربطة الضاغطة في تقليل التورم والألم والسيطرة على شعور عدم الراحة.
4. شفط الدهون: في بعض الحالات، يمكن أن يساعد شفط الدهون في إزالة تراكم الدهون الزائد وتحسين الأعراض وجودة الحياة بشكل عام.
5. الجراحة: في بعض الحالات الشديدة، قد يلزم إجراء استئصال دهني كبير موثوق به.
شفط الوذمة الشحمية
يعتبر شفط الدهون للوذمة الشحمية من خيارات العلاج الفعالة للسيطرة على الحالة، وهو إجراء جراحي لإزالة الدهون المتراكمة تحت الجلد بسبب الوذمة الشحمية، للعمل على تقليل حجم وشكل الأطراف المصابة، وتحسين الحركة والوظيفة، وتخفيف الألم والانزعاج، ومنع المضاعفات مثل الوذمة اللمفية والالتهابات، كما قد يتم باستخدام الفيزر وذلك حسب تقييم الطبيب.
يحتاج مرضى الليبوديما إلى اتباع خطة رعاية ما بعد جراحة شفط الدهون، وتتضمن ارتداء الملابس الضاغطة، والحفاظ على وزن صحي، والخضوع لعلاج التصريف اللمفاوي اليدوي.
علاج الوذمة الشحمية بالاعشاب
يمكن أن تساعد الأعشاب على السيطرة على أعراض الوذمة الشحمية ومنع المضاعفات، ومن أفضل هذه الأعشاب الزنجبيل والكركم لاحتوائهما على مركبات مضادة للأكسدة والالتهابات، وكذلك الصفصاف والجنكة لقدرتهما على تقليل تورم الأنسجة.
يُمكن استخدام هذه الأعشاب عن طريق الفم أو بالتطبيق الموضعي لتخفيف التورم.
ومن الجدير بالذكر أن بعض الدراسات اقترحت عدداً من المكملات الغذائية التي بإمكانها التقليل من الوذمة الشحمية، مثل: زيت السمك أوميجا 3، والبوليفينول، وفيتامين C، وفيتامين د، وفيتامين ب12، والمغنيسيوم، والسيلينيوم. وينبغي استشارة الطبيب قبل تناول أيٍ من المكملات الغذائية.
علاج الوذمة الشحمية في مصر
تتوفر في مصر مجموعة متنوعة من العلاجات للوذمة الشحمية، بما في ذلك شفط الدهون بالفيزر وبالجراحة، وتتراوح تكلفة إزالة الوذمة في مصر من 70 إلى 140 ألف جنيه حسب الحالة والمرحلة والانتشار، وكذلك حسب الطبيب والعيادة.
هناك العديد من الأطباء المتخصصين في علاج الوذمة الشحمية في مصر، ومن بينهم:
الدكتور أحمد قناوي استشاري جراحات التجميل والترميم وأستاذ جراحة التجميل بالقصر العيني.
دكتور محمد عبدالوهاب بمركز مركز كاليفورنيا كايرو سنتر.
الدكتور كيرلس جورج اخصائي علاج انسداد الأوعية الليمفاوية من معهد كلوس بالولايات المتحدة الأمريكية وعيادته في هيليوبلس بالقاهرة.
تجربتي مع الوذمة الشحمية
أعرب 95% من مستخدمي موقع Realself الذين أجروا جراحة الليبوديما عن رضاهم بالنتائج وأن العملية كانت تستحق، وشارك الكثيرون صور قبل وبعد علاج الوذمة الشحمية في الفخذ والساقين.
وشاركت العديد من النساء تجاربهن مع الوذمة الشحمية، والتحديات اللاتي واجهنها مجتمعياً وصحياً وفي شعورهن بالتقدير الثقة بالنفس، وفي طرق العلاج والتكيف.
شاركت هبة تجربتها الطويلة مع الليبوديما على موقع Lipedema Foundation، وكيف عانت حتى تتلقى التشخيص الصحيح، فقد أخطأ العديد من الأطباء في التشخيص، وكان التشخيص الأسهل بالنسبة للكثيرين هو السمنة، على الرغم من معاناتها من أطراف متضخمة وثقيلة ومؤلمة، وأوضحت هبة كيف تغيرت حياتها بعد التشخيص الصحيح واتباع خطة علاجية متكاملة ساعدتها كثيرا، حيث أصبح المشي وغيره من الأنشطة أسهل، وكذلك ارتفع تقديرها للذات.
كما شاركت "جولي" - على الموقع ذاته- معاناتها مع الوذمة الشحمية منذ الصغر، وعلى الرغم من كونها رياضية وحتى مع اتباعها نظاما غذائيا صحيا فإن هذا لم يساعدها على التحكم في الوزن وخاصة تضخم الجزء السفلي.
وتقول "جولي" إنها بعد سنوات من البحث والمشاركة مع مجتمعات الوذمة الشحمية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قررت اللجوء إلى الجراحة لعلاج الليبوديما، وأجرت عمليتين جراحيتين تم خلالهما إزالة الأنسجة المتأثرة بالوذمة الشحمية.
وتضيف: بعد الجراحة، شعرت بتحسن كبير في الألم وزيادة في الحركة، وتوضح أنها حافظت على وزنها الجديد وتابعت نمط حياة صحي، وأنها تعتبر قرار الجراحة لإزالة الوذمة خطوة هامة نحو تحسين حياتها.
اقرأ أيضاً: عملية شفط الدهون
هل الرياضة تعالج الوذمة الشحمية؟
تعد ممارسة الرياضة من أفضل العلاجات التحفظية للوذمة الشحمية، أي أنها تساعد على التحكم في الأعراض وتحسين جودة الحياة لمن يعانين من هذا الاضطراب، ومن أهم فوائد الرياضة لعلاج اللبيديما ما يلي:
تحسين الدورة الدموية في الجسم، مما يساعد في إزالة السوائل الزائدة من الأنسجة.
تقليل الالتهاب وهو أحد عوامل الإصابة بالوذمة الشحمية.
تقوية العضلات مما يساعد في دعم الأوعية الدموية والجهاز اللمفاوي، وحماية المفاصل التي يمكن أن تتضرر بفعل الوزن الزائد والضغط الناتج عن دهون الوذمة، مما يحسن من القدرات الحركية ويمنع المضاعفات الأخرى مثل أمراض العظام.
يمكن للتمارين أن تساعد في حرق السعرات الحرارية والدهون، مما يحسن الصحة العامة وتركيب الجسم لدى الأشخاص الذين يعانون من الوذمة الدهنية. ومع ذلك، يجب ملاحظة أن دهون الوذمة الدهنية قد لا تستجيب بنفس القدر كالدهون العادية لتحسين النظام الغذائي وممارسة التمارين الرياضية.
أفضل أنواع التمارين للوذمة الدهنية هي التمارين الهوائية ذات الأثر المنخفض، مثل المشي، والسباحة، وركوب الدراجات، أو اليوغا. يمكن أن تحسن هذه التمارين الدورة الدموية دون أن تتسبب في إجهاد أو ألم كبير في الأطراف، وهذه أفضل أنواع تمارين الوذمة الشحمية ببعض التفصيل:
المشي: يعد المشي من أفضل التمارين لمرضى الوذمة الشحمية لأنه لا يسبب ضغطاً على المفاصل.
السباحة: تعد السباحة من التمارين اللطيفة التي يمكن أن تساعد في تخفيف الألم والتورم.
الرقص: يمكن أن يساعد الرقص في تحسين الدورة الدموية وتقوية العضلات.
نصائح لممارسة الرياضة لمرضى الوذمة الشحمية:
- ابدأ ببطء وقم بزيادة شدة ومدة التمرين تدريجياً.
- ارتدِ الجوارب الضاغطة أثناء التمرين.
- اشرب الكثير من السوائل قبل وأثناء وبعد التمرين.
- اطلب من الطبيب أو أخصائي العلاج الطبيعي مساعدتك في وضع خطة تمارين آمنة وفعالة.
علاج الوذمة الشحمية بالحجامة
تُفيد الحجامة "كؤوس الشفط" في تقليل الألم والاتهاب، وتحسين التصريف الليمفاوي، وإعادة تشكيل الأنسجة الليفية في الوذمة الشحمية، ولكن يجدر التنبيه إلى أنه لا توجد دراسات كافية عن فعالية تأثير الحجامة لعلاجالليبوديما، ولا ينبغي أن تكون بديلاً عن طرق العلاج والحد من الأعراض الأخرى المذكورة سلفاً، كما يجب أن تتم الحجامة بعد استشارة الطبيب على يد متخصص مؤهل تجنباً للآثار الجانبية مثل العدوى والنزيف والكدمات.
هل الوذمة الشحمية مؤلمة؟
يمكن أن تكون الوذمة الشحمية مؤلمة، وقد يكون الألم مستمرا أو عند الضغط على أماكن الإصابة فقط. يتفاوت ألم الوذمة حسب تطور الوذمة ومرحلتها، وعادةً ما يتفاقم مع تطور الوذمة الشحمية، حيث يزداد تراكم الدهون ويؤثر على الجهاز اللمفاوي والجلد والمفاصل.
رجيم الوذمة الشحمية
يمكن أن يلعب النظام الغذائي والتغذية دورًا في تقليل أعراض الوذمة الشحمية ومنع المضاعفات، ويعتمد دايت (رجيم) الوذمة الشحمية على:
- تجنب الأطعمة المكررة والمصنعة، مثل السكر والدقيق الأبيض والوجبات الخفيفة المعلبة، لأنها يمكن أن تزيد من مستويات الأنسولين والالتهابات.
- تناول المزيد من الأطعمة الكاملة، مثل الخضروات والفواكه والمكسرات والبذور والبقوليات والبروتينات الخالية من الدهون، لأنها يمكن أن توفر مضادات الأكسدة والألياف وأحماض أوميجا 3 الدهنية التي يمكن أن تساعد في تقليل التورم وتحسين الوظيفة اللمفاوية.
- اتباع نظام غذائي منخفض الكيتونات، والذي يحد من تناول الكربوهيدرات ويركز على الدهون والبروتينات الصحية، لأن ذلك يمكن أن يساعد في تنظيم مستويات السكر في الدم ومنع تخزين الدهون.
- شرب الكثير من الماء وشاي الأعشاب، لأن ذلك يمكن أن يساعد في طرد السموم والسوائل الزائدة من الجسم.
- تجنب الكحول والكافيين والملح، لأنها يمكن أن تجفف الجسم وتفاقم الوذمة.
- تناول مكملات الفيتامينات والمعادن، مثل فيتامين د والسيلينيوم والديوسمين، لأنها يمكن أن تدعم جهاز المناعة والجلد والأوعية الدموية.
تجدر الإشارة إلى أهمية استشارة الطبيب أو أخصائي التغذية قبل البدء في النظام غذائي، ومراقبة آثار الرجيم على أعراض الوذمة الشحمية، علماً بأن النظام الغذائي للوذمة يجب أن يكون ضمن خطة علاجية تتضمن العديد من العلاجات مثل العلاج بالضغط، والتمارين الرياضية وغيرها.
فيما يلي بعض النصائح الغذائية لمرضى الوذمة الشحمية:
- تناول الكثير من الفواكه والخضروات الطازجة. تساعد الفواكه والخضروات على تقليل الالتهاب وتحسن الدورة الدموية.
- اختر الحبوب الكاملة بدلاً من الحبوب المكررة. تساعد الحبوب الكاملة على تنظيم نسبة السكر في الدم وتحسين الهضم.
- اختر البروتينات الخالية من الدهون، مثل الدجاج والأسماك والديك الرومي. تساعد البروتينات على بناء العضلات وإصلاح الأنسجة.
- أضف المكسرات والبذور إلى نظامك الغذائي. تساعد المكسرات والبذور على توفير الدهون الصحية والألياف.
- استخدم الزيوت الصحية في الطهي. تساعد الزيوت الصحية على تحسين صحة القلب والأوعية الدموية.
من المهم أيضًا شرب الكثير من الماء حيث يعمل على ترطيب الجسم وإزالة السموم.
ختاماً، فإنه على الرغم من عدم وجود علاج نهائي للشفاء من اليبوديما حتى الآن، ولكن العديد من العلاجات والطرق تعمل على تقليل الألم بداية من تحسين نمط الحياة وممارسة الرياضة والعلاج الطبيعي وصولاً إلى الحلول الجراحية.
المراجع:
Repinski, K. (2022, March 2). Lipedema surgery: What you need to know Realself.com
Lockett, E. (2021, May 12). Lipedema or cellulite? How to tell the difference. Healthline.com
Lipedema Foundation. (n.d.). Patient stories. Lipedema.org.
RealSelf. Lipedema surgery reviews