تأخر نمو الشعر المزروع
يتسبب تأخر نمو الشعر المزروع في إصابة من خاضوا لتلك التجربة بحالة من الانزعاج الشديد، خاصة أن معظمهم يكون متلهف للتخلص من مشاكل الصلع وفقدان الشعر التي كانت دافعهم الأول للإقدام على إجراء تلك العملية التجميلية، يضاف إلى ذلك الاعتقاد الخاطئ لدى نسبة كبيرة من المرضى بأن عمليات زراعة الشعر تحقق نتائج فورية على خلاف الحقيقة.
يتم تصنيف عملية زراعة الشعر ضمن قائمة الأكثر إجراءً بين مختلف عمليات التجميل في الوطن العربي وعلى مستوى العالم، لكن برغم ما تحظى به من شعبية لا تزال هناك العديد من الأسئلة المثارة حولها والتي يتعلق أغلبها بالنتائج المتوقعة منها وتوقيت ظهورها.
كم يستغرق نمو الشعر المزروع
يصعب إيجاد إجابة واضحة ومحددة على سؤال كم يستغرق نمو الشعر المزروع ؟ وكل ما يمكن ذكره في هذا الصدد هو مجرد تقديرات متفاوتة غير دقيقة، قد أرجعت الدراسات السر في ذلك إلى تعدد العوامل المتحكمة في سرعة وتيرة نمو الشعر والتي يتمثل بعضها في مجموعة من الفروق الفردية بين الحالات المختلفة.
أثبتت تجارب زراعة الشعر السابقة وجود تفاوت كبير وملحوظ في توقيت ظهور نتائج العملية النهائية؛ إذ أن عادة ما يكون ذلك بنهاية العام الأول ولكن في بعض الأحيان يمتد الأمر حتى عام ونصف ( 18 شهراً ) بينما قد يستغرق عامين كاملين بالنسبة لآخرين.
احصل على السعر المناسب لك لهذه العملية
مراحل نمو الشعر المزروع
ذكرنا سابقاً أن سؤال كم يستغرق نمو الشعر المزروع يصعب إيجاد إجابة محددة ودقيقة عليه، يعود ذلك إلى عاملين رئيسيين أولهما تعدد العوامل المتحكمة في عملية نمو الشعر بعد الزراعة، بالإضافة إلى أن عملية إنبات الشعر نفسها تعد من العمليات الحيوية التي تجري بصورة بطيئة ولا تظهر نتائجها على المدى الطويل.
تمر بصيلات الشعر -منذ غرس البصيلات وحتى الوصول إلى مرحلة النضج- بالعديد من أطوار النمو التي بالتالي تستغرق فترات زمنية طويلة، يمكن تقسيم مراحل نمو الشعر المزروع إلى أربع مراحل رئيسية وذلك على النحو الآتي:
مرحلة السكون
تتمثل المرحلة الأولى في مرحلة السكون -تعرف أيضاً باسم مرحلة السبات- التي تستمر لمدة ثلاثة أو أربعة أشهر تقريباً، تعد الأيام العشرة الأولى منها هي الأكثر حرجاً منها حيث تكون أضرار زراعة الشعر أكثر وضوحاً بتلك الفترة وتتمثل في عدد من الآثار الجانبية المتمثلة في ظهور التورمات الطفيفة واحمرار فروة الرأس، لابد من تنفيذ وصايا الطبيب بدقة متناهية بتلك المرحلة والانتظام في تناول الأدوية الموصوفة لتفادي تأخر نمو الشعر المزروع بالمراحل التالية وكذلك لتجنب التعرض أي مضاعفات صحية.
جدير بالذكر أن في بعد مرور أسبوعين تتساقط الشعيرات التي أعيد زراعتها في المناطق المتضررة من فروة الرأس، لكن الخبراء في عمليات الشعر يؤكدون على أن ذلك أمراً طبيعياً إذ أن تلك الشعيرات بالأساس تكون مؤقتة، بالتالي فإن سقوطها أمر طبيعي ولا يعد مؤشراً على وجود خطأ بالعملية.
مرحلة التكوين
يبدأ نمو الشعر المزروع خلال الشهر الثالث أو الرابع بعد إجراء عملية زراعة الشعر وهي المرحلة التي تعرف اصطلاحاً بمسمى التكوين أو بدء النمو، كما واضح من المسمى فإن البصيلات المزروعة حديثاً تبدأ في الإنبات (الزغب) خلال تلك المرحلة، إلا أن الشعيرات عادة ما تكون هزيلة ومنخفضة السمك والكثافة، يرجع ذلك إلى أن البصيلات تكون قد تأقلمت لتوها مع المناطق المستهدفة والشعيرات الجديدة تجاهد اختراق فروة الرأس.
ينصح خلال تلك المرحلة بتناول فيتامينات الشعر والانتظام في استعمال المستحضرات المحفزة الموصى بها من قبل الطبيب، من أجل تسريع وتيرة نمو الشعر المزروع ودعمه صحياً مما يجعله في النهاية أكثر قوة وكثافة.
مرحلة النمو
يمكن اعتبار تلك المرحلة إجابة على سؤال كم يستغرق نمو الشعر المزروع وعادة ما يتم الوصول إليها خلال الشهر السادس أو الثامن بعد إجراء العملية، رغم أن نمو الشعيرات لا يكون مكتملاً في تلك المرحلة لكنه يصل إلى درجة من الطول والكثافة يمكن من خلالها الاستدلال على مدى نجاح تجارب زراعة الشعر.
مرحلة النضج
تمثل مرحلة النضج خاتمة مراحل نمو الشعر بعد الزراعة وهي التي تحدد إن كان تأخر نمو الشعر المزروع أم أن الأمر يسري بمعدلات طبيعية، إذ أن من المفترض أن يكتمل نمو الشعر خلال عام واحد "12 شهراً" بعد العملية، لكن في بعض الحالات ونتيجة لأسباب متعددة قد يتأخر ظهور تلك النتاج حتى 18 شهراً.
أسباب تأخر نمو الشعر المزروع
حدد أطباء الجلدية والخبراء في مجال عمليات التجميل مجموعة من العوامل التي تتسبب في تأخر نمو البصيلات المزروعة أو بالأحرى مجموعة العوامل المتسببة في اختلاف توقيت ظهور نتائج عمليات زراعة الشعر والتي يعد بعضها خارج عن إرادة المريض والبعض الآخر ناتج عن أخطاء في التعامل مع الشعر المعاد زراعته.
بشكل عام يمكن إيجاز مسببات تأخر نمو الشعر المزروع في النقاط التالية:
- مدى صلاحية وقوة البصيلات التي تم الحصول عليها من المنطقة المانحة
- المنطقة المستهدفة من فروة الرأس و معدلات ضخ الدم إليها
- الحالة الصحية العامة للمريض ومدى ملائمتها للعملية
- مدى استجابة جسم المريض لعملية زراعة الشعر
- الحالة النفسية للمريض قد تكون مؤثرة في معدلات نمو الشعر المزروع
احصل على السعر المناسب لك لهذه العملية
متى يمكن اعتبار نمو الشعر المزروع متأخراً
تعد عملية نمو الشعر كما أشرنا سابقاً إحدى العمليات الحيوية البطيئة التي يتطلب إتمامها المرور بمراحل عديدة تستغرق أوقاتاً طويلة، والسؤال هنا متى يمكن القول أن تأخر نمو الشعر المزروع وأن هناك خلل ما في الإجراء التجميلي.
توافق الأطباء على أن التوقيت الأنسب لتقييم نتائج عملية زراعة الشعر يكون ما بين الشهر السادس والشهر الثامن ؛ حيث أن بحلول تلك الفترة تكون الشعيرات قد استطالت وزادت كثافتها بشكل ملحوظ، بالتالي يمكن من خلالها التعرف على مدى قوتها ومستوى مرونتها والتنبؤ بالهيئة التي سوف يكون عليها الشعر عند بلوغ مرحلة النضج.
ينضح بضرورة مراجعة الطبيب المشرف على الحالة في ذلك الوقت لتقييم الحالة والتدخل لعلاج أي قصور حال وجوده، لضمان زيادة كثافة الشعر إلى المستوى المطلوب والحصول في النهاية على النتائج المرجوة من العملية.
عوامل تحفز عملية نمو الشعر المزروع
يتساءل عدد كبير من المرضى كم يستغرق نمو الشعر المزروع بينما السؤال الواجب طرحه في هذا الصدد هو كيف يمكن تحفيز الشعر على النمو بمعدلات أسرع، قد حدد الأطباء مجموعة من الإجراءات والعادات السلوكية التي من الممكن أن تفيد في هذا الصدد وتحد من تأخر ظهور نتائج الإجراء التجميلي وهي تتمثل فيما يلي:
- تناول المضادات الحيوية بانتظام بعد العملية لمكافحة انتقال العدوى
- عدم ملامسة القشور أو موضع البصيلات المزروعة حديثاً
- تجنب استعمال مستحضرات العناية بالشعر المحتوية على الكبريتات أو المواد الكيميائية القاسية
- الاستفادة من حبوب الشعر والمكملات الغذائية الموصوفة من قبل الطبيب
- اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن غني بمجموعة الفيتامينات المغذية للشعر
- الحرص على تطهير فروة الرأس والانتظام في استعمال المستحضرات المحفزة لنمو الشعر
- الحصول على فترات كافية من الراحة والنوم
- الامتناع عن التدخين والكحوليات حيث أن كلاهما يتسبب في إضعاف الشعر وقد يتسبب في سقوطه
احصل على السعر المناسب لك لهذه العملية
هل توجد علاقة بين تقنية زراعة الشعر ومعدلات النمو
أدت الطفرة الهائلة التي شهدها مجال طب التجميل إلى تعدد التقنيات الطبية المستخدمة في إجراء عمليات زراعة الشعر، من أكثرها شيوعاً وانتشاراً حول العالم ما يلي:
- زراعة الشعر بتقنية الشرائح (FUT)
- زراعة الشعر بتقنية الاقتطاف (FUE)
- زراعة الشعر بالخلايا الجذعية
- تقنية قلم تشوي
يعتقد البعض أن هناك ارتباط بين نوع التقنية المستخدمة في العملية وبين معدلات نمو الشعر إلا أن ذلك غير حقيقي، إذ أن الفروق بين تلك التقنيات تكمن في شدة الآثار الجانبية الناتجة عنها والوقت المستغرق للانتهاء من العملية، أما مراحل نمو الشعر الطبيعي بعد إجراء العملية تبقى ثابتة أيا كان نوع التقنية المستخدمة في إجرائها.
العلاج التكميلي لتسريع وتيرة نمو الشعر
بسبب تكرار الشكوى من تأخر ظهور نتائج عمليات زراعة الشعر بدأ الأطباء في الاتجاه إلى العمليات التكميلية التي تهدف إلى تعزيز عملية زراعة الشعر -أيا كانت التقنية المستخدمة في إجرائها- وبالتالي تحسين النتائج المحققة من خلالها وتسريع معدلات ظهورها، يعتبر حقن البلازما للشعر من أبرز الوسائل التكميلية في هذا الصدد.
تصنف عملية حقن البلازما ضمن مجموعة الإجراءات البسيطة والآمنة في آن واحد، نظراً لأنها تعد واحد من بدائل الجراحات، كما أن لا يستخدم بها أي مواد كيميائية أو دخيلة، إنما تعتمد في إحداث تأثيرها على استخلاص البلازما من دم المريض نفسه ومن ثم إعادة حقنها في فروة الرأس.
يعتبر حقن البلازما أحد إجراءات علاج الشعر الخفيف -ومشاكل الشعر المختلفة بصفة عامة- القائمة بذاتها، لكن في حال استعمالها كعلاج تكميلي بعد زراعة الشعر فإنها تعمل على إمداد البصيلات المزروعة حديثاً بما تحتاج إليه من بصيلات مما يسرع من وتيرة نموها ووصولها إلى مرحلة النضج والاكتمال في وقت أقل نسبياً.
اقرأ أيضاً:
13 أمراً عليك تجنبه لتفادي تساقط الشعر