مخاطر زراعة الشعر
يتم تصنيف عمليات زراعة الشعر على اختلاف أنماطها ضمن مجموعة عمليات التجميل الآمنة، خاصة أنها من الجراحات التجميلية البسيطة التي تتم تحت التخدير الموضعي بالإضافة إلى أن تطور التقنيات المستخدمة في إجراؤها صار يكفل درجة أعلى من الحماية للمرضى. أصبحت عملية زراعة الشعر في عام 2024 فعلياً آمنة بصورة أكبر مما كانت عليه بالماضي وبالغة البساطة مقارنة بأغلب الإجراءات التجميلية الأخرى، إلا أنها في النهاية كأي إجراء طبي جراحي لها جانب سلبي لا يمكن .التغافل عنه، فما هي اضرار زراعة الشعر المحتملة للرجال والنساء وما مدى شدتها؟ وأضرار زراعة الشعر على المدى البعيد
مخاطر و أضرار زراعة الشعر
توجد العديد من المخاطر والمضاعفات الصحية المحتملة لإجراء عملية زراعة الشعر بعضها شائع بدرجة كبيرة ويصيب النسبة الغالبة ممن يخضعون لتلك الجراحة التجميلية بينما البعض الآخر يعتبر نادر الحدوث. بشكل عام يمكن تقسيم أضرار زراعة الشعر إلى ثلاثة أنماط رئيسية على النحو الآتي:
1- مخاطر زراعة الشعر أثناء إجراء العملية
حدد الخبراء في مجال عمليات التجميل مجموعة مخاطر زرع الشعر التي قد يتعرض لها المريض أثناء إجراء الجراحة التجميلية، تلك المخاطر في الغالب تأتي مترتبة على الأخطاء الطبية الناتجة عن قلة خبرة الطبيب وتدني مستوى مهارته. تتمثل أبرز اضرار زراعة الشعر المحتمل التعرض لها لعملية زراعة الشعر فيما يلي:
- نزيف فروة الرأس: يعتبر حدوث النزيف أحد مخاطر وأضرار زراعة الشعر محتملة الحدوث أثناء العملية، تنتج تلك الحالة عادة عن سوء استخراج البصيلات من المنطقة المانحة، أو تترتب على زيادة حجم الشقوق التي يقوم بها الطبيب بهدف تثبيت البصيلات المعاد زراعتها مرة أخرى، قد يشكل نزيف زرع الشعر خطراً جسيماً بالنسبة لمن يعانون من مرض سيولة الدم أو مرضى داء السكري.
- العدوى البكتيرية: تقع الإصابة بالعدوى البكتيرية أثناء إجراء عمليات زراعة الشعر بمختلف التقنيات نتيجة عدة عوامل، مثل عدم تجهيز غرفة العمليات بالصورة الملائمة أو إهمال تعقيم الأدوات المستخدمة في إجراء الجراحة، يضاف إلى ذلك احتمالية حدوث العدوى نتيجة خروج الدم عند إحداث الشقوق الجراحية وانتقاله من منطقة لأخرى في زرع الشعر.
احصل على السعر المناسب لك لهذه العملية
اقرأ أيضاً
أفضل مركز زراعة الشعر في الجزائر
2 - مضاعفات زراعة الشعر المحتملة بعد العملية
مجموعة مخاطر وأضرار زراعة الشعر لا تقتصر على فترة الخضوع للجراحة فعلياً، بل أن النسبة الأكبر من المخاطر الصحية المحتملة لهذا الإجراء التجميلي قد تظهر في وقت لاحق في صورة مضاعفات ما بعد الجراحة، من أبرزها الآتي:
- نزيف المنطقة المانحة: تعد تلك الحالة من بين مخاطر لعملية زراعة الشعر الشائعة وتحدث عادة نتيجة احتكاك المنطقة المانحة التي تم استئصال البصيلات منها بالأجسام الخارجية، مثل النوم بوضعية خاطئة أو عدم إحكام الضمادات المناسبة حول تلك المنطقة غير الملتئمة.
- صداع الرأس: يعد الإحساس بالألم وصداع الرأس أمراً طبيعياً بعد زوال مفعول التخدير الموضعي، لكن لا يمكن اعتبار ذلك أحد مخاطر زراعة الشعر نظراً لأنه من الأعراض الطبيعية الناتجة عن إحداث الشقوق ولعملية زراعة الشعر وغرس البصيلات بها كما أنه عادة يكون متوسط الشدة ويختفي في غضون أيام، بناء على ذلك لا يمكن الاعتداد به كمؤشر على وجود مشكلة حقيقية إلا في حالة استمراره لفترة طويلة تتجاوز الأسبوع.
- ورم فروة الرأس: يعد الورم الطفيف أثراً جانبياً معتاداً لإجراء لعملية زراعة الشعر، لكن في بعض الحالات يكون ذلك الورم أكثر وضوحاً ويسبب الألم والإزعاج للمريض وهو في تلك الحالة عادة ما يكون ناتجاً عن غرس البصيلات المزروعة على عمق أكبر من المفترض، مما يزيد من احتمالات حدوث التهاب زرع الشعر مما يبطئ عملية التعافي وفي تلك الحالة لابد من الحصول على استشارة طبية متخصصة.
- الحويصلات الجلدية: تكون الحويصلات الجلدية أحد مخاطر لعملية زراعة الشعر المحتملة التي تتمثل في ظهور فقاعات دائرية منفردة أو في مجموعات أسفل طبقة الجلد السطحية، في تلك الحالة لابد من الحرص على تصريف السائل المحتوية عليه تلك الحويصلات بالطريقة السليمة لمنع حدوث عدوى جديدة.
- تورمات الوجه: أثبتت تجارب زراعة الشعر أن بعض الحالات تعاني من ظهور انتفاخات وتورمات داكنة في الوجه وخاصة في منطقة الجبهة وحول العينين، رغم أن ذلك الأثر الجانبي لا يشكل أدنى خطورة صحية إلا أنه يتسبب في إزعاج شديد للمرضى؛ إذ أنه يؤثر بشكل سلبي على ملامحهم.
- ظهور الخراجات: ظهور البثور في المنطقة الخاضعة لعملية زراعة الشعر تعد أحد الأمور الطبيعية، لكن في بعض الأحيان يتفاقم الأمر إلى حد ظهور الخراجات في تلك المناطق، لكن في كل الأحوال لا يعتبر ذلك من مخاطر وأضرار زراعة الشعر الجسيمة إذ أن تلك الحالة تصيب النسبة الغالبة من المرضى ويمكن التغلب عليها بسهولة.
- الحازوقة: تعرف أيضاً باسم الفواقة وهي من اضرار زراعة الشعر نادرة الحدوث إذ أنها لا تصيب إلا 5% فقط تقريباً ممن يجرون عمليات زراعة الشعر، في أغلب الأحيان تدوم تلك الحالة لبضعة أيام بعد العملية ثم تزول من تلقاء نفسها، في أغلب الأحيان يقوم الطبيب المشرف على الحالة بوصف أحد الأدوية المناسبة لتخطي تلك المشكلة.
3 - الآثار الجانبية المؤقتة لعملية زراعة الشعر
توجد مجموعة من الآثار الجانبية الشائعة التي يتعرض لها المرضى عقب الخضوع لإحدى عمليات زراعة الشعر سواء بواسطة تقنية الاقتطاف FUE أو تقنية الشرائح FUT، إلا أن تلك الآثار الجانبية رغم ما تسببه من إزعاج لا يمكن تصنيفها ضمن مخاطر وأضرار زراعة الشعر بالمعنى الدقيق؛ حيث أنها تكون منخفضة الشدة ومن المستبعد أن تتفاقم لأي مضاعفات صحية جسيمة.
تزول الآثار الجانبية من هذا النوع في العادة من تلقاء نفسها خلال فترة وجيزة لعملية زراعة الشعر، بشرط الالتزام باتباع نصائح العناية بالشعر ولعملية زراعة الشعر الموصى بها من قبل الجراح المشرف على الإجراء التجميلي.
من أبرز الآثار الجانبية المباشرة لعملية زراعة الشعر الآتي:
- ظهور الشعر الخفيف أو ترقق الشعر وانخفاض مستوى كثافته واحد من أهم هذه الاثار
- الإحساس بشيء من الخدر في منطقة فروة الرأس
- الشعور بالحكة في المنطقة التي أعيد لعملية زراعة الشعر بها
- قد يعاني بعض المرضى من صعوبات النوم ونوبات الأرق
- عدوى ما بعد الجراحات ويمكن التغلب عليها بتناول المضادات الحيوية الموصوفة طبياً
- احتمالية ظهور الندوب وتختلف درجة وضوحها تبعاً لطبيعة البشرة مكان إجراء العملية
هل زراعة الشعر تسبب السرطان؟
مع الشهرة الكبيرة والشعبية التي تحظى بها عمليات زراعة الشعر هناك العديد من الشائعات والأخبار الكاذبة التي يتناولها الناس يوميًا على مواقع التواصل الاجتماعي حول أضرارها المزعومة وكونها تسبب السرطان.
يجب التنويه بدايةً على أن الشعر ليس عضوًا في الجسم، وزراعة الشعر هي عملية مختلفة تمامًا عن عمليات زراعة الأعضاء وما قد ينشيء عنها من أورام، وبالتالي فإن الربط بين سرطان الجلد وزرع الأعضاء غير صحيح ولا له مبرر علمي.
لا تعتمد عملية زراعة الشعر على نقل أي أجزاء خارج جسم الشخص نفسه، وإنما ينتقل الشعر من منطقة إلى أخرى من نفس الشخص، وغالبًا ما يقبل الجسم الشعر المزروع دون أي مشاكل أو مقاومة.
زراعة الشعر إجراء تجميلي آمن ولا يسبب السرطان ولا أية أمراض خبيثة، ومنذ بداية زراعة الشعر الحديثة لم يتم رصد علاقة واضحة ووثيقة بين زراعة الشعر والسرطان.
احصل على السعر المناسب لك لهذه العملية
كيفية تفادي مخاطر زرع الشعر
يصعب التكهن بمجموعة مخاطر لعملية زراعة الشعر بصورة دقيقة نظراً لأنها تختلف عادة من حالة لأخرى، لكن في النهاية يمكن تفاديها أو بالأحرى تقليل احتمالات التعرض لها من خلال اختيار طبيب التجميل المناسب من البداية وكذلك الحرص على التوجه إلى أحد مراكز زراعة الشعر الموثوقة والمعتمدة.
يضاف إلى ما سبق ضرورة الالتزام باتخاذ التدابير الوقائية واتباع الإرشادات الطبية الموصى بها لضمان الحصول على نتائج مرضية وفي ذات الوقت تجنب التعرض لأي مخاطر أو مضاعفات صحية، يأتي على رأس تلك التدابير الاحترازية الآتي:
- الامتناع عن تناول أي مشروبات أو أدوية تسبب سيولة الدم لعملية زراعة الشعر
- الامتناع عن التدخين والمشروبات الكحولية
- تجنب التعرض للحرارة المرتفعة خلال الأسبوع الأول من العملية
- حماية المنطقة المانحة عن طريق استخدام الضمادات المناسبة
- النوم في وضعية مناسبة مع إبقاء الرأس مرفوعاً
- تجنب بذل مجهود شاق مثل ممارسة الرياضة لمدة ثلاثة أسابيع
- الالتزام التام بتناول الأدوية الموصى بها في الأوقات المحددة وخاصة المضادات الحيوية
أضرار زراعة الشعر على المدى البعيد
التندب الدائم: تترك عملية زراعة الشعر ندبات في كل من المنطقة المانحة والمتلقية، وإن كانت التقنيات الحديثة تسعى إلى تقليلها. وجود بعض الندبات أمر لا مفر منه، وقد تكون مرئية، خاصة مع تسريحات الشعر القصيرة، ولكن العناية المناسبة في وقت التعافي تقلل ظهورها.
قلة الشعر المتبرع به: تعتمد زراعة الشعر على شعر صحي من مناطق أخرى في فروة الرأس. مع مرور الوقت، قد يصبح الشعر المتبرع به غير كافٍ لإجراءات لاحقة، خاصة مع تساقط الشعر.
الألم وقلة تدفق الدم: قد يؤدي الإفراط في حصاد الشعر من المنطقة المانحة إلى ألم مزمن، كما قد يؤثر قلة تدفق الدم على صحة الشعر بشكل عام.
خطر العدوى: تحمل عمليات زراعة الشعر خطر الإصابة بالعدوى، مثل أي إجراء جراحي. لذا من الضروري مراعاة النظافة واتباع التعليمات بعد العملية ضروريان لمنع العدوى.
التغيرات المرتبطة بالعمر: قد يتعرض الشعر المزروع لتغييرات مع مرور الوقت، مثل الشيب أو التخفيف أو التساقط، وتجدر ملاحظة أن الوراثة والهرمونات والصحة العامة تلعب دوراً هاماً في بقاء الشعر المزروع مع العمر وصحته.
تجربتي مع زراعة الشعر
قال 94% ممن أجروا عملية زراعة الشعر على موقع realself إنها كانت تستحق، وإنهم راضون عن النتائج.
شارك شاب يُدعى "صلاح" في قناته على يوتيوب تجربته مع زراعة الشعر بعد عام ونصف، قائلا:
"النتيجة التي حصلت عليها مرضية جدا، تم زراعة 4 آلاف بصيلة ورأيت النتائج الكاملة بعد عام، قمت بها في تركيا والحمد لله كانت الخدمة رائعة.
تتراوح الأسعار في تركيا بين 1000 إلى 1500 دولار على حسب الجلسات المطلوبة، والتقنية، وحالة المريض".
وأشار إلى أن النتائج تختلف من شخص لآخر، تبعاً للعديد من الأمور: مثل السن الذي يجري فيه الشخص العملية، وحالة البصيلات، ونصح باتباع التعليمات بعد العملية، مثل: عدم استخدام اي شامبو، وعدم التعرض للشمس أو للمطر، وعدم إجهاد النفس بالرياضة أو غيرها في البداية، والامتناع عن التدخين".
للمزيد من تجارب زراعة الشعر طالع هذا المقال: تجربتي مع زراعة الشعر
اقرأ أيضاً: