علاج الصلع
تواصل مع العيادات و الأطباء المعتمدين للحصول علي أسرع رد وأفضل الأسعار وأعلي النتائج
يعد الصلع أحد أكبر المشاكل المؤرقة التي تواجه عدداً كبيراً من الرجال والنساء، فجميعنا يعلم أن الشعر من أهم مظاهر الجمال للإنسان، فقد يؤثر تساقط الشعر بشكل ملحوظ على مستوى الثقة بالنفس والذي ينعكس بدوره على أدائك في كافة الأصعدة. تتنوع أسباب الصلع فمنها ما هو وراثي، حيث تتسبب الاضطرابات في مستوى الهرمونات في ظهور مشكلة الصلع الوراثي عند الرجال أو الصلع الوراثي عند النساء أو الصلع المبكر. ومنها أسباب أخرى متعلقة بالحالة الصحية، حيث أن بعض الأمراض لها تأثير هام على الشعر وفروة الرأس وعلى دورة نموه الطبيعية. وكذلك تلعب الحالة النفسية والضغوطات العصبية دوراً هاماً في تساقط شعر الرأس.
سنتناول في هذا المقال إيضاح أنواع الصلع المختلفة و أسبابها ثم سنتطرق إلى كافة طرق علاج الصلع المتاحة.
أنواع الصلع
هنالك العديد من أنواع الصلع وذلك لوجود العديد من الأسباب المحتملة، سنوضح هنا أشهر وأهم تلك الأنواع:
- الصلع الوراثي
- تساقط الشعر الكربي (Telogen Effluvium)
الصلع الوراثي
يعتبر الصلع الوراثي هو النوع الأشهر، حيث يعاني ما يقارب 50 مليون رجل و 30 مليون سيدة بالولايات المتحدة من هذا النوع من الصلع.
يأتي هذا النوع بسبب خلل جيني مكتسب من أحد الوالدين، لكن يمكن السيطرة عليه باستخدام بعض الأدوية أو ببعض العمليات الجراحية أو التقنيات الحديثة.
ينقسم هذا النوع إلى نوعين رئيسيين وهما الصلع الوراثي عند الرجال والصلع الوراثي عند النساء
الصلع الوراثي عند الرجال
يبدأ هذا النوع عند الرجال في أي وقت عند بعد البلوغ، ثم يتطور تدريجياً على عدة أشكال معروفة عند المختصين تبدأ من منطقة التاج و مقدمة الرأس (النمط الذكري للصلع)، وقد تصل في كثير من الأحيان إلى الصلع الكامل.
الصلع الوراثي عند النساء
تمر أغلب السيدات بهذه المشكلة كجزء من أعراض تقدمهن بالسن، حيث يرق الشعر في فروة الرأس عموماً، ويبدأ معدل التساقط في الشعر بمجاوزة حده الطبيعي، تاركاً العديد من الفراغات في أنحاء الرأس. وفي معظم الأحيان، لا يحدث تراجع لشعر مقدمة الرأس عند النساء، ولا يصل الأمر إلى الصلع إلا في حالات شديدة الندرة.
تساقط الشعر الكربي (Telogen Effluvium)
من المهم أن نعرف أن هنالك دورة نمو طبيعية يمر بها الشعر. تتكون هذه الدورة من ثلاث مراحل متتابعة: الأولى وهي طور التنامي (Anagen phase)، وهي المرحلة الأساسية لنمو الشعر وقد تستغرق فترة تتراوح من 2- 7 سنوات. يليها طور التراجع (Catagen phase)، وهي مرحلة انتقالية قصيرة (أسبوعين إلى ثلاث أسابيع)، تجدد فيها البصيلة نفسها، وتدفع الشعر إلى أعلى. يلي ذلك طور الانتهاء (Telogen phase)، ويعرف أيضاً باسم طور الراحة، وفيه تدخل البصيلة والشعرة في حالة كمون مدة 1 - 4 أشهر. وبعدها، يبدأ طور نمو جديد، فتقوم الخصلة الجديدة بدفع القديمة والنمو مكانها، وهذا يفسر سقوط الشعر الطبيعي.
تحدث جميع تلك المراحل في نفس الوقت، فقد تكون إحدى الخصلات في طور التنامي، والأخرى طور الانتهاء.
عندما يدخل عدد كبير من بصيلات الشعر طور الانتهاء (Telogen phase)، وهي آخر مرحلة في مراحل نمو الشعر الطبيعية، دون البدء في طور تنامٍ جديد، يؤدي ذلك إلى تساقط شديد للشعر دون تعويض، وهذا هو تساقط الشعر الكربي.
يصل معدل فقدان الشعر في هذه الحالة إلى 300 - 500 شعرة في اليوم، مقابل 80 - 100 في الحالات الطبيعية لجسم الإنسان. ولا يقود تساقط الشعر الكربي إلى الصلع الكامل إلا في حالات نادرة.
شاهد الفيديو التالي لمزيد من الإيضاح:
احصل على السعر المناسب لك لهذه العملية
ما هي أسباب هذه المشكلة؟
هنالك العديد من العوامل التي قد تؤدي إلى هذه الحالة:
المؤثرات البيئية
الرضوض الجسدية القوية كالتعرض لحادث سيارة أو سقوط من مكان مرتفع، وفقدان كميات كبيرة من الدم، والخضوع إلى عملية جراحية كبيرة، قد تحفز جميع هذه العوامل من احتمالية الدخول في تساقط الشعر الكربي.
كذلك قد يساهم التعرض للإشعاع أو المعادن الثقيلة لفترات طويلة إلى حدوث هذا النوع من الصلع عند الرجال أو النساء.
التغيرات الهرمونية
التعرض لتقلبات شديدة في مستويات الهرمونات مثل الثيروكسين (هرمون الغدة الدرقي)، قد يؤدي إلى إطالة في طور التناهي
بعض الأدوية والعلاجات الطبية
تمتلك بعض الأدوية تأثيرات جانبية قد تزيد من فترة طور الانتهاء. وتشمل الأدويةَ المضادة للاكتئاب والأدوية المضادة للصرع والأدوية المستخدمة لعلاج ضغط الدم المرتفع ومضادات الحمل وبالتأكيد، العلاج الكيماوي.
لذا، في حالة ملاحظتك لتساقط الشعر بعد تناولك دواءً جديداً، ننصحك باستشارة الطبيب؛ ليقيم الطبيب الحالة، وبناءً على ذلك قد يصف لك الطبيب دواءً آخراً لا يسبب هذه المشكلة.
النظام الغذائي
تؤكد العديد من الدراسات أن التساقط في الشعر قد ينتج عن النقص في الفيتامينات أو المعادن؛ وذلك لتأثير هذا النقص على عمل وكفاءة الأنزيمات اللازمة لكافة العمليات البيوكيميائية بالجسم.
ومن أهم تلك الفيتامينات والمعادن:
- الحديد
- الزنك
- المنجنيز
- فيتامين ب 6
- فيتامين ب 12
ولذلك ينصح باتباع نظام غذائي شامل لجميع احتياجات الجسم, والتركيز على الطعام المحتوي على تركيز عال من تلك الفيتامينات والمعادن، أو استشارة الطبيب لينظر إمكانية وصف المكملات الغذائية المناسبة لحالتك.
كما أظهرت العديد من الأبحاث تأثير اتباع حمية تعتمد على سعرات حرارية قليلة جداً، وبينت أن ذلك قد يتسبب أيضاً في تساقط شعر الرأس.
الأنيميا
ليست الأنيميا نوع واحد فقط وهو أنيميا نقص الحديد كما يظن البعض، بل هنالك العديد من الأنواع والأسباب. وتعد الأنيميا أحد أشهر الأسباب المحتملة في الصلع عند الرجال أو النساء وتساقط شعر الرأس، ولهذا ينبغي مراجعة طبيبك ليخبرك بالفحوصات اللازمة؛ أشهرها صورة الدم الكاملة (CBC).
داء الثعلبة
داء الثعلبة هو مرض مناعة ذاتي، ويعنى ذلك أن الجهاز المناعي في جسم الإنسان ينشط أكثر من اللازم حتى يصل إلى مهاجمة أنسجته وخلاياه!
تهاجم خلايا الدم البيضاء بصيلات الشعر محدثة ضرراً يتسبب بتساقط الشعر بشكل مفاجئ دون سابق إنذار. في الغالب يكون فقدان الشعر على شكل بقع في فروة الرأس ، ولكن قد يتطور الأمر إلى فقدان كل الشعر والصلع عند الرجال أو النساء فيما يعرف بمرض ثعلبة توتاليس.
هنالك عدد من الخيارات العلاجية المتاحة لهذا المرض، سنتناولها في فقرة العلاج.
تينيا تساقط الشعر (سعفة الرأس) (Tinea capitis)
هو عدوى يتسبب بها نوع من الفطريات يسمى "تينيا كابيتيس". ويعد أحد أشهر أسباب تساقط الشعر عند الأطفال. يتسبب هذا الفطر في تساقط الشعر على شكل بقع دائرية في فروة الرأس تتسع مع مرور الوقت، وقد تبدو هذه البقع حمراء أو قد تتشكل بعض القشور على المنطقة المصابة في فروة الرأس، وقد يصل الأمر لتكون الخراريج والقرح.
يعطى المريض في هذه الحالة أدوية مضادة للفطريات للقضاء على العدوى.
الحالة النفسية
تلعب الحالة النفسية دوراً مفتاحياً في الكثير من الأمراض. حيث ترتبط الحالة النفسية بالصلع وفقدان الشعر بعدة طرق ومنها:
علاقة مباشرة
الاضرابات المزاجية والاكتئاب والضغوطات التي تنتج عند الأحداث الأليمة، أو التوتر أيام الامتحانات على سبيل المثال؛ من المحتمل بشكل كبير أن ينتج عن ذلك فقدان للشعر بشكل مؤقت، يزول عند زوال السبب.
تأثير الحالة النفسية على المناعة
يحفز التوتر الزائد الجسم على إفراز هرمون الكورتيزول، ونتيجة لذلك تنخفض قدرة الجسم الدفاعية بشكل كبير ويجعله عرضة للعدوى، مما يسمح لبعض الفطريات كالتي ذكرناها سابقاً بانتهاز الفرصة وغزو الجسم.
كما ترتبط الثعلبة وهي مرض مناعة ذاتية بالحالة النفسية، حيث أن تجنب الضغوطات والحفاظ على الهدوء والطمأنينة وتقبل الذات يساهم بشكل ملحوظ في احتواء المرض.
علاج الصلع والتغلب على تساقط الشعر
العلاج الدوائي
1- بخاخ مينوكسديل 2% و 5%
يستخدم المينوكسيديل تقريباً في كافة أنواع الصلع الوراثي وغير الوراثي، ويكمن سر فعاليته في آلية عمله، حيث يمتلك مينوكسيديل تأثيراً موسعاً للأوعية الدموية؛ مما يسمح بوصول الدم بكميات أكبر إلى فروة الرأس، فيوفر بذلك وصول التغذية المناسبة إلى الشعر وبالتالي يساهم في نمو الشعر.
من المحتمل عودة الشعر للتساقط توقف العلاج، ولذلك ينصح بالاستخدام مدى الحياة
2- أقراص فيناسترايد
يستخدم فيناسترايد لعلاج الصلع الوراثي عند الرجال، كما يستخدم في بعض الأحيان في علاج الصلع الوراثي عند السيدات تحت إشراف طبي دقيق.
يثبط فيناسترايد عمل أنزيم (5 alpha reductase) المسؤول عن تحويل هرمون التستوستيرون إلى الصورة الأكثر نشاطاً "داي هايدرو تستوستيرون" أو (DHT) المتسبب الرئيسي في تساقط الشعر.
تبدأ فعالية فيناسترايد بعد أربعة أشهر من بداية العلاج، ويحدد الطبيب المختص مدة العلاج بناء على النتائج وتقييم الحالة.
3- مضادات الأندروجين
توقف مضادات الأندروجين مثل الاسبيرونولاكتون الهرمونات الجنسية الذكرية عن مهاجمة بصيلات الشعر، وتعد خياراً مثالياً في علاج الصلع الوراثي عند النساء.
من المحتمل حدوث بعض الأعراض الجانبية من استخدام مضادات الأندروجين، وتشمل اضطرابات في الدورة الشهرية والإحساس بالدوار. ينبغي عدم تناول مضادات الأندروجين للنساء الراغبين بالحمل.
4- الاستيرويدات القشرية
تثبط الاستيرويدات جهاز المناعة، وهذا يعني أنها الخيار الأول في علاج الصلع الناتج عن داء الثعلبة والأنواع الشبيهة الناتجة عن فرط نشاط الجهاز المناعي.
يمكن أن توصف على شكل كريمات للأطفال أو حقن موضعي للكبار، وفي حال عدم احتمالك للحقن في فروة الرأس، يمكن أن يصفها لك الطبيب على هيئة أقراص.
5- مضادات الفطريات
تستخدم مضادات الفطريات في حالات الإصابة بالعدوى الفطرية المسببة لتساقط الشعر. قد يصفها الطبيب على شكل أقراص كالفلوكونازول، أو حتى على هيئة شامبو مثل كيتوكونازول لتطبيقه علي فروة الرأس.
وفي جميع الأحوال، قد يوصي الطبيب بتناول المكملات الغذائية المناسبة، وربما يوصي أيضاً باستعمال غسولات الشعر المحتوية على الكافيين لتحفيز فروة الرأس.
احصل على السعر المناسب لك لهذه العملية
التقنيات الحديثة في علاج الصلع
شهد مجال علاج الصلع تطوراً علمياً هائلاً في الفترة الأخيرة. وسنناقش هنا بعض هذه التقنيات الحديثة.
- الخلايا الجذعية: كغيره من المجالات التي اجتاحتها الخلايا الجذعية، فقد شقت هذه التقنية طريقها إلى علاج الصلع كما هو متوقع، وحققت نجاحات باهرة.
- الميزوثيرابي: يعتمد الميزوثيرابي على حقن بعض المواد الكيميائية المنشطة موضعياً في فروة الرأس ، والتي تحفز بصيلات الشعر.
- البوتوكس: في الأساس، البوتوكس هو سم يفرزه نوع معين من البكتيريا، وبعد إجراء الأبحاث وإضفاء بعض التعديلات الكيميائية، عثر على العديد من الاستخدامات الطبية المذهلة لهذه المادة، وكان علاج الصلع إحدى هذه الاستخدامات
- حقن البلازما الغنية بخلايا الصفائح الدموية في فروة الرأس (PRP Therapy) أثبتت هذه الطريقة فعاليتها في إعادة نمو الشعر، وذلك عن طريق الحقن الموضعي، وللتعرف أكثر على هذه الطريقة تعرف على حقن البلازما للشعر :
- زراعة الشعر تعد زراعة الشعر الوسيلة الحاسمة لحل هذه المشكلة وهي من العمليات الآمنة مضمونة النتائج.
وللمزيد من المعلومات حول هذه الطريقة الفعالة يمكنك التعرف على عملية زراعة الشعر للرجال
:اقرأ أيضاً
