تفتيح الجسم
يمثل تفتيح وتبييض الجسم والحصول على بشرة نضرة ونقية وموحدة اللون في وقتنا الحاضر حلماً لأي سيدة. ويعتبر ذلك طبيعيّاً لأن مظهر الجلد ولونه وملمسه ونعومته ونقائه، يعد من أهم مقاييس ومعايير الجمال. وفي وقتنا الحالي، ومع انتشار أنماط الحياة غير الصحية على جميع الأصعدة، وغياب الوعي الصحي، أصبح تحقيق تبييض الجسم وتبييض البشرة صعباً، ويتطلب جهداً كبيراً ومعرفة عميقة عن مشاكل البشرة، وكيفية التغلب عليها.
فعلى سبيل المثال، يجهل الكثير منّا أن السهر حتى ساعات متأخرة من الليل، يعتبر أحد أهم الأسباب المؤثرة بالسلب على صحة الجلد ولون البشرة. وأنه من العوامل الأساسية لظهور الهالات السوداء تحت العين والبقع الداكنة.
كما نلاحظ أيضاً انتشار عادات التغذية السيئة بشكل كبير، كالإكثار من تناول السكريات والحلويات، والوجبات السريعة الخالية من أي قيمة غذائية حقيقية، وكميات المواد الحافظة التي تدخل أجسامنا بشكل يومي، وتناول المنبهات أكثر من اللازم. أضف إلى ذلك عدم الاهتمام بتناول الخضروات والفواكه لإمداد الجسم بالفيتامينات والمعادن التي تلعب دوراً أساسيّاً في المحافظة على لون البشرة وصحتها، وعدم شرب الماء بكميات كافية، كل ذلك يؤثر تأثيراً واضحاً على ملمس البشرة ولونها، وذلك يؤدي في النهاية خسارة جلدك مظهره الجميل والحيوي وظهور التجاعيد، والشيخوخة المبكرة.
الآن، وبعد أن ألقينا نظرة سريعة عن الأسباب المحتملة، حان الوقت كي نناقش حلول هذه المشكلة. والخبر السار، أنه مع تقدم العلم والطب والتكنولوجيا الحديثة -خاصة في مجال التجميل والعناية بالبشرة- ظهرت الكثير من الاختيارات الفعالة، من عادات صحية، أو منتجات وتقنيات طبية حديثة لتفتيح وتبييض الجسم.
ثلاث عادات صحية لبشرة فاتحة وأكثر إشراقاً
إن مشاكل البشرة وشحوب لون الجسم، هو نتاج ما توارثناه من مفاهيم وعادات خاطئة. لذلك، إن أي جهد في استخدام كريمات تفتيح وتبييض الجسم أو غيرها، سيضيع سدىً إن لم تصلح أساس المشكلة. لذا، سنضع بين يديك أهم العادات الصحية التي ستساعدك في المحافظة على لون وحيوية جلدك:
-
الحرص على قسطٍ كافٍ من النوم:
كما يحتاج هاتفك النقال إلى الشحن الكهربائي كل فترة، تحتاج أجسامنا إلى النوم. يعتبر وقت النوم هو الوقت الذي يعيد فيه الجسم بناء نفسه، ويجدد فيه خلاياه، ويستعيد طاقته لليوم التالي. يفرز الجسم خلال النوم عدداً من الهرمونات، ومن أهمها هرمون النمو (GH)، حيث يلعب هذا الهرمون دوراً غاية في الأهمية في الحفاظ على الأحماض الأمينية مثل الكولاجين المساهِمة في تجديد الخلايا التالفة، وإعادة حيوية ونقاء البشرة، والوقاية من التجاعيد وأعراض الشيخوخة.
يعتبر السهر أيضاً أحد العوامل الهامة في ظهور الهالات السوداء تحت العين، لذا ينصح بالمحافظة على 6- 8 ساعات على الأقل من النوم، ويفضل أن تكون بالليل.
-
التغذية الصحية السليمة:
كغيره من أعضاء الجسم، يتكون الجلد من خلايا، وداخل هذه الخلايا تجري العديد من العمليات الحيوكيميائية المعقدة بواسطة الأنزيمات والهرمونات؛ لإعطاء المظهر الحيوي الزاهي للجلد.
ولذلك ينبغي أن يحتوي نظامك الغذائيّ على العناصر الأساسية التي ستعمل عليها تلك الأنزيمات والهرمونات. ومن أهم تلك العناصر:
- الأحماض الأمينية: مثل الكولاجين والليسين والأرجنين، والتي تؤمن للجلد مرونته وتسرع من معدلات الاستشفاء. وتستطيع الحصول على هذه الأحماض الأمينية من تناول البروتين كاللحم الأحمر والبقوليات.
- الدهون الصحية: كالأوميجا 3، والأوميجا 6، تحمي هذه الدهون الجلد من فقدان الماء وتساعد على بقائه رطباً. وتتوفر هذه الدهون في الأسماك البحرية، والمكسرات كاللوز وعين الجمل، والأفوكادو، وصفار البيض.
- الفيتامينات والمعادن الأساسية: ينبغي أيضاً الحرص على تناول الخضروات والفواكه، لاحتوائهما على كميات كبيرة من الفيتامينات الهامة والمعادن الأساسية، التي تضمن استمرارية الأنزيمات والهرمونات في العمل بشكل فعال.
وبالطبع، لايخفى علينا أهمية شرب الماء. فيكفي فقط التذكير بأن نسبة الماء في جسم الإنسان تصل إلى الثلثين تقريباً. ينصح دائماً بشرب 2 لتر من الماء يوميّاً.
-
ممارسة التمارين الرياضية:
حفاظك على ممارسة الرياضة بشكل مستمر (خاصة الرياضات الهوائية كالجري)، ينشط الدورة الدموية. وبذلك تضمن وصول الغذاء إلى جميع خلايا الجسم، والظهور في أبهى طلة.
والآن عزيزي القارئ، بعدما تعرفنا على الأساسيات اللازمة للمحافظة على صحة ولون البشرة والجلد، دعنا نتعرف على آخر ما توصل إليه العلم والطب في عالم التجميل، وخاصة في مجال تفتيح الجسم وتناسق البشرة.
تفتيح الجسم باستخدام الليزر
يعد تفتيح الجسم بالليزر من أحدث التقنيات وأكثرها فعالية في عالم التجميل. وهناك نوعان أساسيان لتبييض الجسم بالليزر:
-
النوع الأول:
ويشتمل على استخدام ليزر ثاني أكسيد الكربون (CO2)، أو بعضاً من المواد الكيميائية، لتقشير الطبقة الخارجية من الجلد. ولأن هذه العملية عادة تسبب الألم، تجرى تحت التخدير أو بعد إعطاء المهدئات. قد تطول فترة الاستشفاء من هذا النوع لتصل إلى أسبوع أو شهر على حسب كل حالة. وتوصف بعض الكريمات أو المراهم المرطبة للمداومة عليها بعد العملية؛ ولذلك للمحافظة على ترطيب الجلد والإسراع من الاستشفاء. ويعتبر هذا النوع هو الخيار الأمثل، لمن يعانون من اللون الداكن للبشرة بدرجة خفيفة إلى متوسطة، حيث تظهر نتائج مرضية بعد أول جلسة.
-
النوع الثاني:
هذا النوع لا يتسبب في الألم عادة، و يتم باستخدام حرارة خاصة، للمساعد على اختراق طبقات الجلد ليعالج الطبقات السفلية منه، مما يحفز بناء الكولاجين والعمل علي تبييض الجسم. وفي هذا النوع، يمكنك العودة لحياتك الطبيعية سريعاً (يوم أو يومان)، وذلك لأنه لا يسبب أذىً في الطبقات الخارجية للجلد. وتستغرق العملية في النوعين مدة مقدارها 30 إلى 40 دقيقة عادة، لكن قد تصل إلى ساعتين في الحالات المتقدمة.
فوائد تفتيح الجسم باستخدام تقنية الليزر
1-نتائج مبهرة في وقت قصير:
ربما جربت الكثير من كريمات تبييض الجسم أو محاليل تفتيح البشرة، لكنك لم تحصلي على نتائج سريعة مما أشعرك بالملل، وربما إيقاف العلاج بالكامل.
لحسن الحظ، تتيح لك خاصية الليزر أسرع النتائج وأكثرها فاعلية مباشرة بعد انتهاء الجلسة، خاصة في النوع الأول. وربما ستحتاج إلى 3 - 5 جلسات في النوع الثاني.
2-تحسن شامل:
يمتص الجلد بسهولة الطاقة الضوئية بالكامل، مما ينتج عنه تحسن شامل في طبقات الجلد، كما يتم التخلص من جميع الخلايا المتسببة بظهور بشرتك بلون أغمق فيعمل علي تفتيح البشرة.
3-إزالة البقع الداكنة في الجلد:
يمكنك باستخدام تبييض الجسم بالليزر للتخلص التام من جميع البقع الداكنة في جسمك، مما يعطيك لوناً موحداً ومظهراً جذاباً.
احصل على السعر المناسب لك لهذه العملية
الأضرار الجانبية لاستخدام الليزر في تفتيح الجسم
كغيرها من الوسائل المتقدمة لتفتيح الجسم وتبييض البشرة، هنالك بعض الآثار الجانبية التي ينبغي وضعها بالاعتبار قبل خضوعك لهذه العملية:
- احمرار وحكة وتوروم: ربما تشعر ببعض الالتهابات والحكة بعد استخدام الليزر، وهذا أمر طبيعي، ويعتمد على نوع الليزر المستخدم. وفي كل الأحوال، تختفي هذه الالتهابات بعد العملية بأيام بسيطة، ويمكن استخدام كمادات المياه الباردة لتخفيف الألم.
- عدوى جلدية: من النادر حدوث هذه العدوى, لكن في حالة حدوثها، يصف لك الطبيب أنواعاً مناسبة من المضادات الحيوية.
- تغير في صبغة الجلد: على الرغم من كون الليزر علاجاً فائق الفعالية، إلا أنه غير مناسب لجميع الأفراد وجميع أنواع البشرة. وقد يتسبب في "زيادة التصبغ الجلدي" والذي يسبب بشرة غير متناسقة اللون. ولذلك ينصح بشدة باستشارة طبيبك قبل الإقدام على إجراء العملية.
- زيادة الحساسية لضوء الشمس: ينصح بعد الخضوع لعملية الليزر بالوقاية من التعرض للشمس. وذلك بسبب أن الليزر يعمل على إزالة الخلايا الميتة وتحفيز نمو خلايا جديدة، مما يجعل جلدك حساساً للضوء. ينصح أيضاً باستخدام مستحضرات الوقاية من الشمس خاصة في الأيام الأولى بعد العملية.
إذاً، وبنظرة عامة على ما سبق، فإن تقنية الليزر تعد من أكثر الطرق فعالية وسرعة في تفتيح الجسم والمحافظة على تناسق البشرة، كما أنها تقنية آمنة جدّاً، على الرغم من وجود بعض الآثار الجانبية، والتي لا يجب أن نغفل عنها.اقرأ المزيد عن نحت الجسم بالليزر مع تجميلي ومن التكنولوجيا والليزر إلى الحقن والطب، سنتعرف الآن على طريقة فعالة أخرى لتفتيح الجسم، ألا وهي الحقن.
تفتيح الجسم باستخدام الحقن
انتشر مؤخراً استخدام حقن تفتيح وتبييض الجسم، يرجع ذلك إلى النتائج الفعالة لهذه الحقن في تبييض الجسم. وتحتوي هذه الحقن بشكل أساسي على مادة الجلوتاثيون وبعض الفيتامينات الأخرى.
المبدأ العلمي لحقن تفتيح الجسم:
يفرز الجسم مادة الجلوتاثيون بشكل طبيعي كمثبط لأنزيم التايروزينيز المشكل لمادة الميلانين التي تتسبب زيادتها في اسمرار البشرة، وهي أيضاً مادة مضادة للأكسدة، تقي الجسم من الشوارد الحرة، ولذلك، فإنها تلعب دوراً رئيسيّاً في صحة الجلد. تحمي الخلايا وتطيل أعمارها وتساعد في عمليات إعادة البناء والتصليح الذاتي للحمض النووي الDNA والتخلص من الخلايا الهرمة وتحمي الجلد من أشعة الشمس الضارة، والحماية من سرطانات الجلد.
الفعالية والأمان:
حققت حقن الجلوتاثيون نتائج رائعة في تفتيح الجسم كما يذكر الأشخاص الذين خضعوا لهذه الحقن. وهي الآن واحدة من أكثر الطرق انتشاراً في مجال تفتيح الجسم. وعلى الرغم من كثرة الجدل حول مدى أمان هذه المادة في الحقن الوريدية، وقلة الدراسات، إلّا أن النتائج على أرض الواقع تنفي ذلك سوى في بعض الحالات النادرة.
الخلاصة:
لم تتوفر بعد الدراسات الكافية للتأكيد على فعالية حقن الجلوتاثيون أو مدى أمانها. ولذلك، قبل استخدامها، يجب عليك التفكير جيداً واختيار المكان والأخصائي المناسب. والمتابعة الطبية بعد جلسات الحقن، للتأكد من سلامة الجسم، واستمرارية الوظائف الحيوية للجسم بشكل طبيعي.
وصفات طبيعية منزلية لتفتيح الجسم بأمان
لازالت الوصفات المنزلية لتفتيح الجسم وتبييض البشرة تتمتع بشعبية كبيرة عن السيدات؛ لسهولة استخدامها وقلة تكلفتها ونتائجها المرضية، وفيما يلي سنعرض عليك بعض الوصفات البسيطة، والتي يمكنك استخدامها بسهولة من المنزل.
ماسك الليمون والحليب والعسل
يحتوي العسل على العديد من العناصر المحافظة على نقاء ورطوبة البشرة، كما يحتوي الليمون على فيتامين ج، والذي يقلل إفراز الجسم للميلانين المسؤول عن اسمرار البشرة.
ستحتاج إلى:
- ملعقة من الحليب
- ملعقة من عسل النحل
- ملعقة من عصير الليمون
طريقة التحضير والاستخدام:
امزجي جميع المكونات في إناء، وضعيه على وجهك (بعد الغسيل) لمدة 20 دقيقة، ثم اغسلي وجهك بالماء الدافئ. ويستخدم قبل النوم.
احصل على السعر المناسب لك لهذه العملية
ماسك قرع العسل
من أقوى مضادات الأكسدة والمقشرات الطبيعية؛ لاحتوائه على مادة البيتاكاروتين، وفيتامين أ وفيتامين ج. يساعد بقوة على تبييض الجسم وتفتيح البشرة
ستحتاج إلى:
- ملعقتين من مهروس قرع العسل
- نصف ملعقة عسل
- نصف ملعقة حليب
طريقة التحضير والاستخدام:
بعد تقطيع القرع، يتم غليه، ثم يوضع بالخلاط، ثم أضيفي معه العسل والحلييب حتى تحصل على قوام مناسب، ثم ضعيه على وجهك لمدة 20 دقيقة، ويغسل بالماء الدافئ.
اقرأ أيضاً: