التعرق الزائد
يُعد العرق من المؤشرات الجيدة لصحة الإنسان، إذ يخلص الجسم من الأملاح الزائدة، ومن يعانون من قلة التعرق يواجهون مشاكل صحية كثيرة، وبالرغم من ذلك إذا ازداد التعرق عن معدله الطبيعي يعتبر مشكلة يجب علاجها، وخاصة إذا كان يصاحبها رائحة مزعجة.
يلجأ الكثير من الناس إلى استخدام المستحضرات الخاصة بإزالة رائحة العرق أو عدم التعرق، ولكن تأثيرها لا يصمد غالبًا لفترات طويلة، ويحتاج الشخص لاستخدامها عدة مرات باليوم للحصول على نتيجة لمشكلته المزعجة، وبالرغم من ذلك لا تعطيه النتيجة التي يتمناها دائمًا.
ولم يترك طب التجميل هذه المشكلة دون علاج، فظهرت أحدث التقنيات لعلاجها، وهي حقن البوتكس لعلاج التعرق الزائد، وسوف يتناول المقال التالي كل المعلومات المتعلقة بتوكس التعرق.
فما هي أسباب التعرق الزائد؟ وما هي حقن بوتكس التعرق ؟ وكيف يتم حقن البوتكس؟ وكم يبلغ سعر بوتكس التعرق ؟ وما هي مميزات و أضرار إبر منع التعرق ؟ وأين توجد أفضل العيادات والمراكز الطبية التي تقدم خدمة بوتكس عدم التعرق ؟ كل تلك التساؤلات سوف تجد إجاباتها فيما يلي مع تجميلي.
طريقة تكون العرق
قبل البدء بتعريف وشرح إبر عدم التعرق، يجب أولًا أن نتعرف على أنواع التعرق الزائد وأسبابه، فهناك نوعين أساسين من أنواع التعرق الزائد:
فرط التعرق
هي إبر تحوى مادة البوتكس وتستخدم في علاج فرط التعرق في منطقة تحت الإبط، وهي لا تمنع التعرق تمامًا، بل تقلل مادة البوتكس من نسبة إفرازه، حتى لا يسبب الإزعاج للشخص الذي يعاني منه.
حقن البوتكس تستخدم في الكثير من الإجراءات التجميلية غير الجراحية المتعلقة بإزالة التجاعيد، وذلك لما تتمتع به من خواص تساعد في شل الأعصاب بطريقة بسيطة وعمل ارتخاء للعضلات، وبالتالي تساعد في إخفاء التجاعيد.
وبالمثل تساعد حقن البوتكس لعلاج فرط التعرق على إرخاء العضلات في منطقة الإبط، وإضعاف الغدد العرقية في هذه المنطقة، فيقل إفراز العرق.
ويعد تأثير حقن البوتكس في علاج فرط التعرق تأثيرًا مؤقتًا، فالنتائج تدوم ما بين ستة أشهر وحتى عام على الأكثر، لذلك يوصى بإعادة استخدام إبر عدم التعرق كل تسعة أشهر للحفاظ على نتائج دائمة.
إجراء حقن البوتكس للعرق سواء لعلاج فرط التعرق أو لإخفاء التجاعيد، إجراء غاية في البساطة، لا يحتاج حقن البوتوكس إلى تخدير عام أو موضعي، لأنه لا يتسبب بألم شديد، ولكنه يساهم في الشعور بعدم الراحة، لذلك إذا كنت تشعر بالقلق حيال ذلك، يمكن أن تطلب من طبيبك أن يضع لك بعض الكريم المخدر قبل البدء في حقن البوتكس.
وقبل البدء بالإجراء، تُنظف منطقة الإبط جيدًا وتُجفف، ويستخدم الطبيب القلم لتحديد مناطق الحقن، ويبدأ باستخدام حقن البوتكس. لا يستغرق الإجراء أكثر من خمس دقائق، يمكن بعدها العودة إلى المنزل وممارسة الحياة الطبيعية دون الحاجة إلى تناول العقاقير الطبية أو ما شابه.
علاج التعرق الزائد بالبوتكس
تختلف أسعار إبر إزالة التعرق من بلد إلى أخر، ولكن في المجمل لا تُعد الأسعار مرتفعة شأنها شأن إجراءات الحقن التجميلي جميعها، كذلك يمكن أن تختلف الأسعار داخل البلد الواحد طبقًا لأسعار مركز التجميل، والطبيب المعالج.
وتقدم مصر أسعارًا هي الأقل بالنسبة لإبر إزالة التعرق في الشرق الأوسط، إذ تتراوح ما بين 100 و400 دولار أمريكي، تليها المغرب بتكلفة تتراوح ما بين 470 و 950 دولار أمريكي، ثم ترتفع هذه الأسعار في قطر فتبدأ من 1,000 دولار أمريكي حتى تصل إلى 2,000 دولار في بعض المراكز التجميلية. أما الأسعار في الإمارات العربية المتحدة فتبدأ من 800 دولار أمريكي وتصل حتى 2,000 دولار.
وبالنظر إلى الدول الأوروبية، فنجد أن فرنسا هي الأقل بين الدول الأوروبية في أسعار إبر بوتكس العرق إذ تتراوح ما بين 250 و 1,400 دولار أمريكي، وترتفع هذه الأسعار في إنجلترا فتتراوح ما بين 800 و1,500 دولار أمريكي.
أي إجراء طبي سواء كان تجميليًا أم غير تجميلي له آثار جانبية تزداد أو تقل على حسب الإجراء نفسه، ومدى مهارة الدكتور الذي يقوم بهذا الإجراء، وبالنسبة لإبر عدم التعرق فإن لها آثار جانبية بسيطة لا تستدعي القلق، بالإضافة إلى أن لها بعض الأضرار المحتملة الحدوث في حالات قليلة، ولكن إذا ما تم الحقن بطريقة صحيحة على يد طبيب محترف فإن نسبة حدوث هذه المخاطر تقل إلى أقصى درجة.
وتتلخص الأعراض الجانبية البسيطة في الأيام التالية للحقن في:
تدوم هذه الاعراض ما بين يوم وحتى ثلاثة أيام، ولكن إذا استمرت فترة أطول من ذلك يرجى مراجعة الدكتور على الفور.
أما بالنسبة لمخاطر إبر عدم التعرق، فيمكن أن تتسبب بالحساسية وبعض الأمراض المتعلقة بالقلب، وصعوبة البلع ومشاكل في التنفس، وصعوبة في الكلام، ولكن هذه الحالات تعد نادرة.
ويوجد بالمركز العديد من الأقسام مثل قسم نحت الجسم وشد البشرة وقسم التقشير الكيميائي، وقسم خاص بالليزر وقسم للعلاجات المضادة للشيخوخة.
تجربة مع استخدام الحقن في العلاج
يحكي أحد الشباب عن تجربته مع ابر التعرق، فقد كان يعاني من زيادة العرق المُفرطة من اليدين ومنطقة تحت الإبط والوجه أيضاً، وكان يظهر بصورة مُحرجة ومُلفتة للنظر على ملابسه، وقد تحول الأمر إلى حد الإزعاج نتيجة الشعور الدائم بالخجل حتى عند سلامه بالأيدى مع الآخرين.
وقد جرب العديد من الطرق للتخفيف من هذه المشكلة لكن تأثيرها لم يكن قوياً، وبعد زيارة الطبيب وفحص حالته نصحه باستخدام إبر التعرق ( البوتكس ) للحد من هذه المشكلة، وقد كانت تجربة جيدة للغاية، فلم تحتاج العملية للتخدير كما لم تستغرق أكثر من عدة دقائق، لكن الأمر اختلف تماماً فقد قل التعرق الزائد، مما جعله أكثر انطلاقاً وثقةً بالنفس.