شروط عملية التكميم
يُقال: ( السُمنة هي داءُ العصر) وهي مقولةٌ صائبة حيثُ أن نسبةً كبيرةً من الأمراض التي يتعرّض لها الإنسان تلعبُ السمنة بها دوراً كبيراً، ونتيجةً لتفاقم المشكلة تطوّرت وسائل وطُرق العلاج لتظهر جراحات المعدة وعلى رأسها عملية تكميم المعدة كحلٍ فعال لمشكلة زيادة الوزن . وقد تتساءل ما هي شروط عملية التكميم ؟ هذا ما سوف نعرفكم عليه وأكثر مع تجميلي .
تعد جراحات المعدة وعلى رأسها عملية تكميم المعدة واحدةً من أحدث الوسائل الفعالة في حقل معالجة السمنة وزيادة الوزن وذلك نظراً لما تضمنه من نتائج مذهلة للمريض وخاصةً في حال لم تُجدي وسائل خسارة الوزن التقليدية نفعاً . لذلك باتت شريحة واسعة من المرضى حول العالم يفضلون خسارة أوزانهم عن طريق القيام بتكميم المعدة عوضاً عن الوسائل والتقنيات الأخرى .
أضرار السمنة على صحة الإنسان
- يؤدي ارتفاع مستوى الدهون في الدم الى ترسبها على جدران الأوعية الدموية في الجسم مما يتسبب في ضعفها مع مرور الوقت وربما يؤدي الى تصلب الشرايين خاصة مع ارتفاع نسبة الكولسترول في الدم .
- يعاني الأشخاص المصابون بالسمنة من مشكلة لين العظام وهشاشتها الأمر الذي يؤدي إلى إصابتهم بالالتهابات الغضروفية وخشونة الركبة والانزلاق الغضروفي وصعوبة الحركة وعدم القدرة على السير بصورة طبيعية لمسافات طويلة.
- يؤثر ارتفاع نسبة الدهون الضارة في الدم على وظائف الأعضاء الداخلية مثل الكلى والكبد الأمر الذي قد يتسبب في الاصابة بقصور وظائف الكلى ودهون الكبد وقد يصل الى الاصابة بالتليف التام في نهاية الأمر .
- عادةً ما يشتكي الأشخاص أصحاب الوزن الزائد من مشكلة ضغط الدم المرتفع بصورةٍ ملحوظة مع عدم انتظام ضربات القلب، الأمر الذي يتطلب تدخلاً علاجياً دائماً .
ماهي عملية تكميم المعدة ؟
هي عملية جراحية يهدف القيام بها في الأساس لانقاص الوزن حيث يتم من خلالها ازالة جزء كبير من المعدة يصل الى حوالي (80%) من حجم المعدة وذلك عن طريق استخدام المنظار الجراحي، بغرض المساعدة على تقليل كميات الطعام التي يستهلكها الفرد في كل وجبة وللمساعدة في الوصول إلى حالة الشبع بصورة سريعة حيث أن حجم المعدة يتناقص كثيراً بعد اجراء عملية تكميم المعدة الى جانب أنه تتم ازالة جزء كبير من جدار المعدة المسؤول عن إفراز الهرمون الفاتح للشهية.
تعد عملية تكميم المعدة من العمليات التي لاقت رواجاً كبيراً وثقةً عالية من قبل الأطباء والمرضى على حدّ سواء نظراً لنتائجها الفعالة، ويستغرق الشفاء من عملية تكميم المعدة فترةً تتراوح ما بين 5 الى 8 أسابيع .
احصل على السعر المناسب لك لهذه العملية
ما هي شروط عملية تكميم المعدة ؟
1- استنفاذ كافة الحلول : عادةً ما يتم اعتماد عملية تكميم المعدة لمعالجة السمنة وانقاص الوزن الزائد في حالة المرضى الذين تزيد كتلة أجسامهم (BMI ) عن 40 والذين لم تجدي معهم الطرق التقليدية لخسارة الوزن نفعاً مثل الحميات الغذائية والتمارين الرياضية وغيرها من الوسائل ، كما أنها كذلك الخيار الأمثل بالنسبة للمرضى المعرّضين لمخاطر الجراحات المعقّدة و التخدير بنسبةٍ كبيرة تفوق غيرهم حيثُ انها لا تتطلب الخضوع الى التخدير الكلي كما أنها تتميز بالسهولة والسرعة مقارنة بأغلب جراحات المعدة الأخرى .
2- قياس كتلة الجسم : يعدّ مؤشر كتلة الجسد أو الوزن هو المحدد الأساسي لإجراء عملية تكميم المعدة من عدمه ، لذلك من الضروري الانتباه الى مؤشر كتلة جسدك قبل أخذ القرار بإجراء الجراحة ، حيث من المفترض أن لا يزيد الرقم الطبيعي عن 40 لدى الأشخاص الأصحاء الذين لا يعانون من أي مشاكل صحية خطيرة مثل أمراض القلب وتصلب الشرايين وارتفاع ضغط الدم ، أما في حالة الأشخاص الذين لديهم تاريخ مرضي فإن هذه النسبة ينبغي أن لا تتعدى 35 .
3- مراقبة الحالة الصحية : تلعب الحالة الصحية للمريض دوراً محورياً في أخذ القرار بشأن عملية تكميم المعدة، حيثُ انه الى جانب دور الجراحة الفعال في علاج السمنة يمكن القيام بها كضرورة طبية لتفادي خطر يهدد حياة المريض على سبيل المثال في حالة وجود أورام معينة في المعدة أو وجود ثقوب في جدران المعدة وأيضاً في حالات النزيف المتكرر . كما أنها الخيار الأمثل للاشخاص الذين يعانون من مضاعفات خطيرة تتعلق بالسمنة مثل ارتفاع ضغط الدم والمرحلة الثانية من مرض السكري .
4- الالتزام بالنظام الغذائي : قبل القيام بعملية تكميم المعدة يُشترط على المريض أن يكون على درايةٍ تامة بكافة التغيرات الغذائية التي من المفترض به الالتزام بها في الفترة التي تلي الجراحة ، وتشمل هذه التغيرات تناول كميات محدودة من الطعام في كل وجبة بحيث لا تتعدى ( 4 - 5 ملاعق ) وذلك خلال أول شهر من اجراء الجراحة ثم تزيد الكمية لتصبح ( 10 - 15 ملعقة ) بعد الشهر الأول من الجراحة كما أن الأطعمة السائلة واللينة ستكون هي الغالبة طوال الفترة التي تلي الجراحة . كما أنه من الضروري أيضاً الانتباه الى ان المعدة لن تكون قادرةً على امتصاص كافة العناصر الغذائية الموجودة في الطعام مما يستدعي الانتظام على تناول المكملات الغذائية بصورة دائمة من أجل تعويض هذا النقص .
5- التوقف عن التدخين : يعتبر التدخين أحد أهم العوائق التي ستمنعك من القيام بعملية تكميم المعدة ، لذلك ينبغي عليك التوقف بشكلٍ تام عن عادة التدخين على الأقل قبل شهر من إجراء الجراحة حيثُ أن التدخين يزيد من المدة اللازمة للشفاء بعد العملية كما أنه يزيد من احتمالية التقاط العدوى لأنه يقلل من مناعة الجسم ويقلل كذلك من فرص التئام الجروح والالتهابات .
6- وضعُ توقعاتٍ معقولة : لا شك بأن امتلاك صورةٍ صحيحة مسبقة من قبل المريض حول كل ما يتعلق بالجراحة يؤثر كثيراً في تفهم كافة نتائج عملية تكميم المعدة ، لذلك نحن ننصح دائماً باجراء حديث مسبق ومفصل مع الطبيب المعالج حول كافة ما يتعلق بالجراحة من حيث التوقعات والتغيرات اللاحقة والنتائج المرجوّة من العملية وهي خطوةٌ ضرورية لا ينبغي التهاون بها .
7- السّير على نظامٍ رياضيّ : يفترض بالمريض المقبل على جراحة تكميم المعدة الالتزام بنظامٍ رياضيّ لخسارة الوزن في الفترة التي تلي وتسبق الجراحة وذلك للمساعدة على تحسين النتائج المرجوّة من الجراحة والتقليل من مخاطرها ، وتلعب الرياضة دوراً هاماً في الإسراع من عملية خسارة الوزن التي تتم بشكلٍ تدريجي خلال 4 الى 6 أشهر من إجراء العملية .
8- إجراء الفحوصات الأساسية : من المفترض على المريض قبل إجراء تكميم المعدة القيام بمجموعة متكاملة من الفحوصات الطبية المختلفة لتقييم كافة وظائف الجسم ، هذه الفحوصات تشمل قياس وظائف الكبد والكلى وصورة دم كاملة واختبار معدل سيولة الدم وقياس الضغط ونسبة السكر في الدم .
9- اختيار الطبيب المناسب : لا شك بأن اختيار الطبيب المناسب هو العامل الأكثر تأثيراً في نجاح الجراحة ، حيثُ يفضل اختيار الطبيب صاحب الكفاءة والمهارة وسنوات الخبرة الطويلة في أداء مثل هذا النوع من العمليات ، لذلك احرص على السؤال جيداً حول كل ما يتعلق بالطبيب والطاقم الطبي المشارك في عملية تكميم المعدة.
10- تفهّم التغيرات الحياتية : من الضروري أن تكون على درايةٍ تامة بأن عملية تكميم المعدة وغيرها من عمليات السمنة ليست حلاً سحرياً للتخلص من الوزن الزائد ، لذلك فهي تشترط القيام بتغيراتٍ حياتيةٍ كثيرة من شأنها تحديد معدلات نجاح تكميم المعدة . وتشمل هذه التغيرات تناول الأغذية قليلة السعرات الحرارية والغنية بالعناصر الهامة التي يحتاجها الجسم ، التقليل من كمية الطعام بشكلٍ عام ، ممارسة الرياضة بشكلٍ منتظم ، البعد عن أنواع معينة من الأطعمة المهيجة للقناة الهضمية ، استشارة الطبيب بشأن كافة الأدوية التي يفترض بك تناولها لمعرفة مدى تأثيرها على المعدة .
احصل على السعر المناسب لك لهذه العملية
مخاطر عملية تكميم المعدة
يجب أن نؤكد على فكرة أن المخاطر هي جزء من أي إجراء جراحي وأن وجود احتمالية الخطورة لا يعني أبدا أنها ستحدث وغالبا ما تكون نادرة الحدوث، ولكن لماذا يجب تثقيف المريض بمخاطر عملية تكميم المعدة أو أي إجراء جراحي مقبل عليه؟ لأن تعليم المريض له أثرا إيجابيا في عملية التعافي، ذلك أن الطبيب والمريض يصبحوا وحدة واحدة تسعى لإنجاح العملية وتجنب أي سبب قد يؤخر الشفاء أو يسبب مضاعفات، ولأن تعليم المريض يعطيه انطباع واقعي عن ما هو مقبل عليه ليتأكد من كون هذا القرار السليم.
حتى في أسوأ الحالات إن حدث أحد المضاعفات يكون المريض مهيأ بالفعل للتعامل معها والسعي لعلاجها بسرعة ووعي كامل يخفف من حدة الأمر، تنقسم مخاطر عملية تصغير المعدة إلى المخاطر العامة الخاصة بأي إجراء جراحي مثل مخاطر العدوى، وردود فعل سلبية للتخدير، أو مخاطر خاصة ومضاعفات طويلة الأمد تمتد بعد الجراحة وربما تؤثر على الفرد لفترة من الزمن مثل:
- انسداد الجهاز الهضمي
- انخفاض نسبة السكر في الدم
- الارتجاع المعدي وخطورة حدوث فتق
- التهاب بطانة المعدة مما يسبب الحموضة والغثيان والألم
- تسرب عصارات الجهاز الهضمي ومحتويات المعدة عند الجرح.
- التهاب الصفاق أو عدوى الغشاء المبطن للبطن
- الاسهال المزمن بسبب خلل في ميكروبيوم المعدة وتعرض الأمعاء للمغذيات الغير مهضومة سريعا بعد تناول الطعام.
- سوء التغذية، على الرغم من كونها لا تؤثر على الامتصاص ولكن انخفاض كميات الأكل مع بعض الأعراض الجانبية مثل الإسهال يمكن أن يؤدي كل هذا لعدم حصول الجسم على كفايته من المغذيات والعناصر الأساسية.
اقرأ أيضاً:
ايجابيات وسلبيات عملية قص المعدة