علاج الوحمات بالتبريد: ما يجب معرفته

العلاج بالتبريد إجراء طبي اكتسب شعبية كبيرة في فترة وجيزة كعلاج متعدد الاستخدامات لمختلف مشاكل البشرة، بدءًا من الوحمات والنتوءات الجلدية والثآليل أو عين السمكة، وحتى علاج البشرة التالفة بسبب الإفراط في التعرض لأشعة الشمس.

هذا المقال سيكشف لك معلومات جديدة عن عالم العلاج بالتبريد لحالات مختلفة تتعلق بالبشرة وأهمها الوحمات، حيث سنتناول ماهيته العلاج بالتبريد، وكيفية تطبيقه، ومشاكل البشرة التي يمكنه علاجها، علاوة على النتائج المتوقعة، وفوائد وأضرار الكي بالتبريد.

ما هو العلاج بالتبريد؟

العلاج بالتبريد، أو الكي بالتبريد هو تقنية طبية حديثة غير جراحية تم إدخالها في العديد من العيادات الطبية المتخصصة، وهذه التقنية تستخدم النيتروجين السائل شديد البرودة لعلاج مشاكل البشرة، ويمكن استخدام العلاج بالتبريد لأغراض تجميلية، وعلاجات طبية، وكطريقة للتخلص من بعض الأورام السرطانية.

يتميز العلاج بالتبريد بكونه علاجاً غير جراحي سريع وغير مؤلم، وفعال للغاية في علاج مشاكل جلدية مختلفة، مثل الشامات والوحمات والثآليل أو السنط، وعين السمكة، ويساهم في علاج العديد من أمراض الجلد مثل الصدفية والأكزيما وحب الشباب. يتميز أيضاً بأنه يعطي نتائج طويلة الأمد، مع سرعة التعافي بعد الإجراء.

آلية علاج الوحمة بالتبريد

لفهم كيفية عمل العلاج بالتبريد على بشرتك، عليك أن تعلم أولا أن السر في عنصر النيتروجين السائل وهو مادة شديدة البرودة تعالج مشاكل الجلد المختلفة بشكل فعال، وعندما يوضع النيتروجين السائل على بشرتك فإنه يعمل على تجميد المنطقة المستهدفه بشكل كامل.

عندما تعاني من مشاكل جلدية مثل الثآليل والوحمات أو النتوءات الجلدية يتم وضع النيتروجين السائل بدقة على تلك المناطق حتى تتجمد؛ بعد التجميد تبدأ الأنسجة التي تتكون منها الوحمات بالموت.

بمرور الوقت، ومع شفاء بشرتك، يتخلص الجسم بشكل طبيعي من الأنسجة التي تجمدت ثم ماتت وهذه هي الطريقة الطبيعية التي تمنح بشرتك أنسجة جديدة طبيعية.

ما هي الوحمات التي يمكن علاجها بالتبريد؟

يمكن استخدام العلاج بالتبريد للوحمات في العديد من مناطق الجسم المختلفة، بما في ذلك:

• وحمات الوجه: يمكن استخدام العلاج بالتبريد على وحمات الوجه، وهي طريقة دقيقة وفعالة لتجديد شباب بشرة الوجه.
• وحمات الرقبة: تعد منطقة الرقبة من المناطق التي يدخل فيها العلاج بالتبريد، خاصةً عند التعامل معها.
• وحمات الظهر: يمكن علاج مشاكل الجلد في الظهر، بشكل فعال باستخدام العلاج بالتبريد، وهو مفيد بشكل خاص عندما يصعب الوصول إلى هذه المشاكل بطرق أخرى.
• وحمات الأطراف: حيث تشكل الوحمات ازعاجًا في الذراعين واليدين أو الساقين، ويعمل العلاج بالتبريد بشكل رائع على الذراعين واليدين، حيث يمكن أن تظهر النتوءات الجلدية أو الثآليل.

وتجدر الإشارة إلى أن إزالة الوحمة بالتبريد هو إجراء جديد نسبيًا؛ لذا فإن فبعض الأطباء يرون أنها تقنية مناسبة للوحمات السطحية فقط، أما الوحمات العميقة فلا يصلح معها هذا الإجراء، لأن التجميد العميق يتطلب تجميدًا شديدًا للأنسجة، والذي يرفع احتمالات حدوث ندبات أو إتلاف للأنسجة العميقة.

الوحمة بالمنطقة الحساسة

يمكن أن يكون العلاج بالتبريد خيارًا مناسبًا لعلاج وحمات منطقة الأعضاء التناسلية، لأن الجلسات غالباً ما تكون قصيرة وغير مؤلمة، فضلاً عن أن الفترة الزمنية لتدفق النيتروجين السائل تكون ثواني معدودة.

بالإضافة إلى ذلك، فهو إجراء غير جراحي، مما يعني عدم وجود تخدير أو قطع أو غرز، مما يقلل من خطر التندب، والميزة الأهم هي فعاليته إذ يتميز العلاج بالتبريد بمعدل نجاح مرتفع في علاج مجموعة من مشاكل الجلد، وغالبًا ما تكون النتائج طويلة الأمد؛ كل تلك المميزات تجعله الخيار المناسب لإزالة وحمات المنطقة الحساسة.

اقرأ أيضاً: الأضرار المحتملة لإزالة الوحمات بالليزر وكيفية تجنبها

من هو المرشح الجيد للعلاج بالتبريد؟

المرشح الجيد للعلاج بالتبريد هو ذلك المريض الذي لا يرغب في الخضوع لجراحة تقليدية يتم فيها استئصال النتوءات أو الوحمات والشامات والثآليل والزوائد الجلدية من أي مكان في الجسد، ومن المرشحين أيضا المرضى الذين يبدون القلق من التخدير الكلي أو الجزئي؛ فبدلا من ذلك يستخدم العلاج بالتبريد أو الجراحة بالتبريد عادة النيتروجين السائل، المخزن عند (-321 درجة فهرنهايت) ما يعادل (-196 درجة مئوية)، لتجميد الأنسجة المصابة.

متى تسقط الوحمة بعد الكي البارد؟

تسقط الوحمة بعد الكي البارد بطريقة طبيعية، ويتعامل جسم الإنسان معها على أنها كتلة غريبة، ويتخلص منها تدريجيًا، ولكن يختلف وقت سقوط الوحمة بعد الكي البارد اعتماداً على حجمها وعلى عمق الكي، ومع ذلك يمكنك توقع سقوط الوحمة في غضون أسبوعين أو ثلاثة أسابيع.

يختلف الجدول الزمني للنتائج اعتمادًا على حجم الوحمات المحددة؛ وفي كثير من الحالات، يمكنك توقع التحسن خلال أسابيع قليلة حتى يتمكن الجسم من التخلص بشكل طبيعي من الأنسجة التالفة ويستبدلها بأخرى جديدة.

نصائح بعد علاج الوحمات بالتبريد

يعتبر العلاج بالتبريد فعالاً في علاج الوحمات أو النتوءات الجلدية حيث يزيل العلاج بالتبريد هذه النتوءات بسرعة ودون ألم، مما ينتج عنه بشرة أكثر نعومة، وإليك بعض النصائح بعد علاج الوحمات بالتبريد.

• حافظ على المنطقة المعالجة لتبقى نظيفة وجافة ولا تعرضها للضغط أو الاحتكاك أو البلل.
• تجنب حك القشرة التي تكونت بعد عملية الكي بالتبريد، ولا تحاول نزع القشور أو التجلطات لأنها تساعد على التئام الجرح.
• ارتدِ ملابس فضفاضة لتجنب تهيج المنطقة وتجنب التعرض لأشعة الشمس على المنطقة المعالجة.
• الإقلاع عن التدخين لأنه يضعف الجسم ويعرقل آداء الجهاز المناعي.
• تجنب بعض الأدوية ومنها الأسبرين ومميعات الدم الأخرى إلا إذا وصفها الطبيب.

اقرأ أيضاً: علاج الشامات

أضرار العلاج بالتبريد

على الرغم من فوائده العديدة، إلا أن العلاج بالتبريد قد يُسبب بعض الآثار الجانبية، بعضها مؤقت والبعض الآخر قد يكون طويل الأمد. وتشمل هذه الأضرار:

آثار جانبية شائعة:

• ألم: قد يشعر بعض المرضى بألم خفيف أو وخز أثناء العلاج، خاصةً عند استخدام النيتروجين السائل على مناطق حساسة من الجسم.
• احمرار: قد تصبح المنطقة المعالجة حمراء بعد العلاج، وقد يستمر هذا الاحمرار لعدة أيام.
• تورم: قد يتورم الجلد حول المنطقة المعالجة بعد العلاج، وعادةً ما يزول هذا التورم خلال يوم أو يومين.
• تقرحات: قد تتكون تقرحات في المنطقة المعالجة، وعادةً ما تلتئم هذه التقرحات من تلقاء نفسها خلال أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع.
• تغيرات في لون البشرة: قد يتغير لون البشرة في المنطقة المعالجة بشكل مؤقت، وعادةً ما يعود لونها الطبيعي بمرور الوقت.

آثار جانبية نادرة:

• ندبات: في بعض الحالات، قد يُسبب العلاج بالتبريد تندبات دائمة.
• عدوى: قد تُصاب المنطقة المعالجة بالعدوى، خاصةً إذا لم يتم العناية بها بشكل صحيح بعد العلاج.
• تلف الأعصاب: في حالات نادرة، قد يُسبب العلاج بالتبريد تلفًا في الأعصاب، مما قد يُؤدي إلى تنميل أو وخز أو ضعف في المنطقة المعالجة.

من المهم مناقشة المخاطر المحتملة للعلاج بالتبريد مع طبيبك قبل الخضوع له. سيقوم الطبيب بتقييم حالتك الطبية وتحديد ما إذا كان العلاج بالتبريد مناسبًا لك.

هل العلاج بالتبريد مؤلم؟

العلاج بالتبريد ليس مؤلمًا بشكل عام ويتحمل معظم المرضى العلاج بالتبريد، وقد يعاني البعض من انزعاج خفيف محتمل أثناء الإجراء، ويكون هذا الانزعاج قصيرًا بقدر الثواني التي يقوم فيها النيتروجين السائل بتجميد الوحمة.

فشل إزالة الوحمة بالتبريد

بعد إزالة الوحمة بالتبريد يوصى بالمتابعة مع الطبيب خصوصًا إذا كان هناك شك في نمو الجلد بطريقة غير طبيعية، فمن المحتمل أن عدم إزالة أنسجة الوحمة كليًا يكون سببا في نموها مجددًا.

اقرأ ايضا: تجربتي مع إزالة الزوائد الجلدية

هل تعود الوحمة بعد الإزالة

لتقليل احتمالات عودة الوحمة مرة أخرى بعد الإزالة، من الضروري اختيار طبيب أمراض جلدية متمرس وذو سابقة أعمال ومشهود له بالكفاءة، وإذا حدث نمو للوحمة من جديد فهذا لا يعني بالضرورة أن لها علاقة بالورم السرطاني؛ وقد تكون نمت من جديد لعدم إزالة أنسجتها بالكلية.

ختاماً، فإن العلاج والكي بالتبريد للوحمات هو إجراء بسيط وغير جراحي يستهدف بدقة خلايا الجلد التالفة ويدمرها بالتجميد، ثم يتحول النسيج المجمد بعد موته على هيئة بثرة ثم تتكون قشرة وقد يتسرب سائل من الجرح لعدة أيام، وهذا أمر طبيعي ثم يشفى الجسم بشكل طبيعي تحت القشرة كالمعتاد، مما ينتج عنه بشرة جديدة خالية من الشوائب.

احصل على أفضل أسعار العلاج

المراجع:

Prohaska, J., & Jan, A. H. (2023, September 15). Cryotherapy in Dermatology. Retrieved from https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK482319/

Villines, Z. (2023, June 22). What are the benefits of cryotherapy? Medically reviewed by Olsen, N., R.D., L.D., ACSM EP-C. Retrieved from https://www.medicalnewstoday.com/articles/319740

British Association of Dermatologists. (2022, October). Cryotherapy. Retrieved from https://www.bad.org.uk/pils/cryotherapy/