إدارة الإكزيما الموسمية: نصائح لفصلي الشتاء والصيف

إدارة الإكزيما الموسمية: نصائح لفصلي الشتاء والصيف
Mai Abbas

كاتبة بخبرة تتجاوز 15 عاماً ورئيسة تحرير سابقة لعدة مواقع نسائية، متخصصة SEO، لدي كتاب منشور ومقالات في التربية والتجميل ونمط الحياة.

إنشاء: 29 يونيو 2024 · تحديث: 29 يونيو 2024
تواصل مع العيادات و الأطباء المعتمدين للحصول علي أسرع رد وأفضل الأسعار وأعلي النتائج

توجد أسباب متعددة من شأنها أن تزيد من تفاقم التهاب الجلد التأتبي أو الأكزيما، ومن بينها العوامل البيئية والمناخية، فقد تزداد حدة الأكزيما في الصيف مع ارتفاع درجات الحرارة والتعرق، وكذلك في الشتاء بسبب جفاف الجو والرياح الباردة.

في هذا المقال نسلط الضوء على الإكزيما الموسمية، ونتعرف على عوامل تفاقم الأكزيما في الصيف، وتأثير الحر والشمس والتعرق، وكذلك السباحة، كما نستعرض أسباب حدة الأعراض في الشتاء، مع تقديم حلول مختلفة ونصائح هامة للسيطرة على الأكزيما في كلا الفصلين الصيف والشتاء.

ما هي أسباب الأكزيما الموسمية؟

الأكزيما هي حالة جلدية مزمنة تتميز بفترات من الهدوء ونوبات من تفاقم الأعراض. غالبًا ما تنتج هذه النوبات عن محفزات مثل الجفاف والحساسية والتوتر، إلى جانب التدخين وتناول بعض الأدوية، بالإضافة إلى التغيرات الموسمية.

ويمكن اختصار أبرز تأثيرات التغيرات الموسمية على تفاقم أعراض الأكزيما في التالي:

  • الطقس البارد: يؤدي إلى جفاف الجلد وزيادة الحكة والالتهاب.
  • الطقس الحار: يزيد من التعرق، مما قد يؤدي إلى تهيج الجلد وظهور الطفح الجلدي.
  • أشعة الشمس: التعرض المفرط للشمس قد يؤدي إلى تفاقم الأكزيما.
  • الرطوبة: تؤثر على حاجز الجلد وتجعله أكثر عرضة للمهيجات.

العوامل المناخية والأكزيما

تشير العديد من الأبحاث والدراسات إلى وجود علاقة وثيقة بين العوامل المناخية والتغير المناخي وتفاقم أعراض الأكزيما. وتُؤكد دراسة حديثة أجراها باحثون في جامعة كاليفورنيا سان فرانسيسكو (UCSF) ونُشرت في مجلة "Allergy" هذه العلاقة.

حلّل الباحثون بيانات من 18 دراسة سابقة ووجدوا أدلة تربط معظم المخاطر المناخية، مثل ارتفاع درجات الحرارة، والفيضانات، والموجات الحارة، والجفاف، وحرائق الغابات، بتفاقم التهاب الجلد التأتبي (الأكزيما).

وأوضحت الدراسة أن التأثيرات المناخية قد تؤدي إلى زيادة انتشار الأكزيما، وخاصةً بين الأطفال الصغار وكبار السن، وتفاقم حدة الأعراض مثل الحكة والالتهاب والجفاف، وزيادة استهلاك الأدوية، وانخفاض جودة حياة مرضى الأكزيما بشكل عام.

على الرغم من عدم وجود علاج جذري للأكزيما، إلا أن فهم العوامل المناخية المؤثرة عليها يُساعد في اتباع خطوات وقائية وتدابير علاجية تُخفف من حدة الأعراض وتُحسّن نوعية حياة المرضى.

اقرأ أيضًا: أهم اسباب ظهور الاكزيما في الجسم

تأثير درجات الحرارة على الأكزيما

يمكن أن تؤثر درجات الحرارة المتطرفة سواء كانت الحرارة أو البرودة الشديدتين على الأكزيما.

قد تؤدي درجات الحرارة المرتفعة إلى تفاقم الأكزيما، وقد تزداد بعض الأعراض في الصيف القائظ، وخاصة مع زيادة التعرق مثل تحفيز الشعور بالحكة والوخز.

أما خلال أشهر الشتاء، فقد تتفاقم أعراض الأكزيما بسبب انخفاض نسبة الرطوبة، والتعرض للهواء الجاف.

وتجدر الإشارة إلى أن الاستجابات الفردية للعوامل المناخية ودرجات الحرارة تختلف من شخص لآخر، لذا فإن المتابعة مع طبيب الجلدية الموثوق أمرًا هامًا لوضع الخطة العلاجية المناسبة واحتواء الأعراض ومنع تفاقمها.

تفاقم الاكزيما الموسمية
تفاقم الاكزيما الموسمية

هل تزيد الاكزيما في الصيف؟

ليس بالضرورة أن تزيد الأكزيما في الصيف، فكل شخص يعاني من نوبات الأكزيما المختلفة، خاصة عندما يتعلق الأمر بالطقس، قد يلاحظ بعض الأشخاص أن أعراضهم تتفاقم في الشتاء وآخرون تزيد معاناتهم مع كل صيف، بينما يلاحظ البعض الآخر المزيد من الأعراض في الربيع أو الخريف.

وقد وجدت إحدى الدراسات أن 51.9٪ من مرضى الأكزيما يزداد لديهم الأعراض سوءًا في الطقس البارد، بينما يعاني 30.2٪ من تفاقمها في الطقس الحار.

هل الحر يهيج الأكزيما؟

نعم الحر من الأسباب التي تهيج الاكزيما وتزيد من أعراضها، وارتفاع الحرارة يكون بطبيعة الحال مصحوبًا بالتعرق الذي يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الأكزيما، حيث يزيد من رطوبة البشرة، وعندما يجف العرق تتبقى الأملاح فوق البشرة مما قد يجعلها أكثر حساسية للمهيجات.

وينصح المختصون بالحفاظ على برودة البشرة بالاستحمام وارتدِاء الملابس القطنية الفضفاضة، واستخدام المرطبات الخالية من العطور بعد الاستحمام.

اقرأ أيضًا: طرق علاج الاكزيما في الوجه

هل الشمس تؤثر على الاكزيما؟

نعم أشعة الشمس من العوامل التي تؤثر على الاكزيما وتزيد من تفاقمها، فبعض الأشخاص المصابين بالأكزيما لديهم حساسية تجاه الشمس، مما قد يؤدي إلى ظهور طفح جلدي وحكة واحمرار عند التعرض للشمس.

وقد يكون التعرض للشمس لأشخاص آخرين مفيدًا لتعزيز إنتاج فيتامين د الذي قد يلعب دورًا في صحة المناعة وبالتالي يدعم الجسم في مقاومة أعراض الإكزيما، وفي كل الأحوال تكون الشمس غالبا مفيدة أثناء ضعفها، مع تجنب ساعات الذروة.

هل الاكزيما تزيد في الشتاء أكثر من الصيف؟

يلاحظ العديد من الأشخاص ارتباطًا بين انخفاض درجات الحرارة في الشتاء وبين تدهور حالة الأكزيما وتفاقم الأعراض.

نصائح للتعامل مع الأكزيما في الشتاء:

  • الحفاظ على حرارة معتدلة في المنزل، وارتداء الملابس المناسبة لتدفئة الجسم وحماية الجلد.
  • استخدام مرطب قوي أكثر كثافة بانتظام، وخاصة بعد الاستحمام أو غسل اليدين.
  • استخدام جهاز ترطيب الهواء لمكافحة الجفاف.
  • حماية البشرة عند الخروج باستخدام مرطب مناسب للوجه واليدين وارتداء ملابس ناعمة واقية.
  • المتابعة مع الطبيب لوضع خطة علاجية مناسبة للأكزيما في الشتاء.

اقرأ أيضًا: تعرف على أنواع الأكزيما بالصور

علاج اكزيما اليدين في الصيف والشتاء
علاج اكزيما اليدين في الصيف والشتاء

10 نصائح للتعامل مع الأكزيما في فصل الصيف

يعاني الكثيرون من ازدياد أعراض الأكزيما في فصل الصيف، وكما أن هواء الشتاء البارد والجاف من العوامل الشائعة لتهييج الأكزيما، فإن الحرارة والعرق والسباحة في الصيف أيضًا يمكن أن تؤدي إلى ازدياد أعراض الأكزيما سوءًا.ولكن الأمر الجيد هو وجود العديد من الأمور التي ينصح بها أطباء الجلدية لتقليل أعراض الأكزيما ومنع انتشارها صيفًا.

أولا: ابق منتعشًا: حافظ على الحرارة الملطفة والبرودة قدر المستطاع، لأنه عندما تكون درجات الحرارة مرتفعة، تتوسع الأوعية الدموية في محاولة لتبريد الجسم، وهذا يمكن أن يؤدي إلى تحفيز الخلايا الالتهابية.

ابحث عن الظل في الخارج، أو ابق في الأماكن المكيفة، واحرص على ارتداء الملابس الفضفاضة، كما يحرص بعض المصابين بالأكزيما على استخدام المراوح اليدوية المملوءة بالماء المثلج لتبريد وتلطيف البشرة في الطقس الحار.

ثانيُا: اشرب الماء بكثرة: للحفاظ على ترطيب الجسم وبقائه في درجة حرارته الطبيعية، مما يقلل من تفاعل الجلد مع الحرارة الزائدة.

ثالثًا: اشطف العرق، لأنه يخلف عناصر قد تهيج الأكزيما، وغالبًا ما يتراكم العرق داخل المرفقين وخلف الركبتين وحول الرقبة، مما يجعل هذه الأماكن بؤرًا لنوبات الأكزيما في الصيف، لذا من المهم شطف العرق مباشرة وتغيير الملابس.

رابعًا: الاستحمام والتخلص من الكلور بعد السباحة، فقد تزعج مياه الكلور في حمامات السباحة بعض المصابين بالأكزيما، وقد يهيج البشرة، لذا من المهم الاستحمام السريع بعد الخروج من حمام السباحة، مع الانتباه إلى أن الاستحمام قد يجفف البشرة ويزيل زيوتها الطبيعية أيضًا، لذا فإن الترطيب بعد الاستحمام أمر هام.

خامسًا: الاستفادة من ماء البحر: قد تكون السباحة في البحر مفيدة للأشخاص الذين يعانون من الأكزيما بسبب تركيز المعادن مثل المغنيسيوم والصوديوم واليود، والتي لها خصائص علاجية للبشرة، ولكن ليس مع الجميع، فقد يؤدي الماء المالح إلى تهييج الجلد وخاصة لدى الأطفال الصغار، وفي جميع الأحوال ينبغي شطف الملح الزائد والاستحمام بعد السباحة وترطيب الجلد جيدًا.

سادسًا: استخدام واقي الشمس الفيزيائي وليس الكيميائي: الأشخاص المصابون بالأكزيما هم أكثر عرضة لأضرار أشعة الشمس ويجب عليهم دائمًا استخدام واقي الشمس عندما يكونون بالخارج. ومع ذلك، فإن العديد من مكونات واقي الشمس يمكن أن تؤدي إلى تفاقم أعراض الأكزيما، مما يجعل واقي الشمس الفيزيائي هو المناسب لهم.

تجدر الإشارة إلى أن واقيات الشمس الفيزيائية هي تلك التي تستخدم معادن مثل أكسيد الزنك أو أكسيد التيتانيوم لمنع الأشعة فوق البنفسجية، أما واقيات الشمس الكيميائية فهي التي تتضمن مواد كيميائية لامتصاصها.

اختبر دائمًا واقي الشمس الجديد عن طريق وضع كمية بحجم حبة البازلاء على الجزء الداخلي من المرفق للتحقق من تفاعلاته مع الجلد بعد فترة.

سابعًا: علاج الحساسية: غالبًا ما تتفاقم الأكزيما عندما يتعرض الجلد بمسببات الحساسية البيئية أيضًا، لذا من الضروري استشارة طبيب الأمراض الجلدية عند ظهور أعراض الحساسية مثل الحكة أو التورم أو سيلان الأنف، لوصف العلاج المناسب.

ثامنًا: استخدام أجهزة تنقية الهواء: هو من الطرق الفعالة لتقليل التعرض للمواد المسببة لحساسية الجلد وتهييج الأكزيما.

تاسعًا: الحرص على المواد القطنية: سواء كانت ملاءات أو مناشف، بأن تكون 100% قطن، مع الحرص على تنظيفها بمنظفات مضادة للحساسية.

عاشرًا: جرب العلاج بالضوء الفوتوثيرابي للأكزيما: phototherapy هو علاج بسيط وغير جراحي يقلل من الحكة والالتهاب عن طريق تعريض الجلد لأشكال معينة من الأشعة فوق البنفسجية.

يعزز العلاج بالضوء قدرة الجسم على محاربة البكتيريا وعلاج العديد من الأمراض الجلدية مثل الأكزيما والصدفية وغيرهما. تواصل مع طبيب جلدية موثوق لمعرفة المزيد عن علاج الأكزيما بالضوء

علاج الاكزيما بالضوء فوتوثيرابي
علاج الاكزيما بالضوء فوتوثيرابي

ختاماً، فإنه بالإمكان السيطرة على حدة أعراض الأكزيما الموسمية، من خلال فهم العوامل المهيجة في الفصول المختلفة، واتباع نصائح الوقاية والعلاج، مع ضرورة المتابعة الدورية مع طبيب الأمراض الجلدية الموثوق، لتشخيص نوع الأكزيما وتحديد العلاج المناسب، ووضع خطة وقائية.

المراجع:

Pelc, C. (2024, February 3). Eczema: How climate change can affect this skin condition. Medical News Today. https://www.medicalnewstoday.com/articles/eczema-and-climate-change

National Eczema Society. (n.d.). Cold weather and eczema. Retrieved June 28, 2024, from https://eczema.org/information-and-advice/triggers-for-eczema/weather-and-eczema/

Nall, R. (2024, January 29). Best treatment options for managing severe eczema in extreme temperatures. Healthline. https://www.healthline.com/health/atopic-dermatitis/extreme-temperatures

Lockett, E. (2024, April 1). Everything you need to know about seasonal eczema. Healthline. Seasonal Eczema: Symptoms. Treatments, and More (healthline.com)

Wang, S.-P., Stefanovic, N., Orfali, R. L., Aoki, V., Brown, S. J., Dhar, S., ... Abuabara, K. (2024). Impact of climate change on atopic dermatitis: A review by the International Eczema Council. Allergy. Advance online publication. https://doi.org/10.1111/all.16007

إعلان

المعلومات على Tajmeeli.com لا يمكنها بأي حال من الأحوال ان تستبدل العلاقة بين المريض والطبيب. Tajmeeli.com لا تصادق على أي منتجات تجارية أو خدمات.