خرافات ومفاهيم خاطئة حول عمليات التجميل

خرافات ومفاهيم خاطئة حول عمليات التجميل
Gehad Mansy
تخرجت من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية ثم بدأت العمل في الصحافة كمحررة للأخبار. أنجزت العديد من المشروعات في المواقع الإخبارية والترفيهية بالإضافة إلى كتابة الموضوعات الفنية وتلك التي تخص المرأة.
إنشاء: 16 مايو 2023 · تحديث: 23 مايو 2023
تواصل مع العيادات و الأطباء المعتمدين للحصول علي أسرع رد وأفضل الأسعار وأعلي النتائج

أصبحت عمليات التجميل من أهم فروع الطب الحديث، وأصبح اللجوء إليها عاملاً أساسياً إما لإصلاح عيوب الوجه والجسم، أو لتحسين بعض الجوانب الجمالية لاستعادة الشباب والتألق. ومع أهميتها الكبيرة، انتشرت بعض الخرافات والمفاهيم الخاطئة حول عمليات التجميل، مما جعل الكثيرون يفكرون كثيراً قبل الخضوع لها بل إن كثيرين يصيبهم الخوف من هذه العمليات ويتوقعون مخاطر كبيرة ستحدث لهم إن هم أقدموا عليها.

سنتعرف في هذا المقال من تجميلي على هذه المفاهيم الخاطئة ومعرفة الحقائق حول أهمية الإجراءات التجميلية.

لماذا يخاف الناس من عمليات التجميل؟

هناك عدة أسباب تدفع الناس للخوف من عمليات التجميل والانتظار كثيراً قبل اللجوء إليها، ومن أهم هذه الأسباب:

1- قلة الوعي الطبي

ليس كل الناس لديهم القدرة على البحث عن كل ما يخص موضوع معين، فهناك الكثيرون ممن لا يفضلون القراءة في الموضوعات الطبية، أو الاطلاع على كل ما هو جديد في عالم الطب؛ لذلك يعتبرون أن جراحات التجميل أو إجراءات الطب التجميلي تشكل خطورة كبيرة على حياتهم وعلى ممارسة مهامهم التي اعتادوا عليه.

2- الخوف من التغيير

يعتقد الكثيرون أن عمليات التجميل تهدف إلى تغيير كلي في هيئة الشخص وملامحه، ولكن الحقيقة أنها تحسن من شكل الإنسان وتحل بعض المشكلات والعيوب التي لا يتقبلها، كما أنها تساعد في الجزء الوظيفي لبعض أعضاء الجسم مما يحسن من أدائها مهامها الطبيعية.

لن يجبرك أحد على الخضوع لعملية التجميل ولكنها تتم برغبتك في الحصول على شكل أفضل وأكثر تناسقاً، كما أن تطور عمليات التجميل وتعدد التقنيات الطبية في هذا المجال ساعد على الوصول إلى نتائج طبيعية بحيث لا يبدو أنك قد خضعت لعملية تجميل من الأساس.

3- عمليات للنساء فقط

ظل الاعتقاد سائداً لفترة كبيرة من الزمن أن عمليات التجميل مخصصة للنساء فقط، وكلها إجراءات تهدف إلى تحسين القوام وشد البشرة وتجميل شكل الأنثى بشكل عام، ولكن الحقيقة أن عمليات التجميل مخصصة للرجال والنساء على حد سواء، لأن الرجال يحتاجون أيضاً إلى إصلاح عيوب أجسامهم والتخلص من الترهلات وتجميل البشرة والشعر، لذلك بدأ الكثير من الرجال يكسرون هذا الحاجز ويقبلون على إجراء عمليات التجميل بكثافة.

4- الضغوط والأحكام المسبقة

ما أن تفكر في الخضوع لأي إجراء تجميلي حتى يُسرع المحيطون بك لإبداء آراء قد تكون من قبيل النصائح الهامة التي يجب أخذها في الاعتبار، وأخرى قد تكون مثبطة وتمثل ضغوطاً عليك للتراجع عن إجراء عملية التجميل، مع سلسلة من الأحكام المسبقة حول مخاطر العمليات وتغيير الشكل وغيرها، وكلها مبالغات إذا لم يتم وضعها في إطار علمي صحيح. لذلك يجب عليك ألا تتأثر بالآراء السلبية وفكر في ما هو إيجابي وما ترغب أنت في الحصول عليه.

عمليات التجميل ليست للنساء فقط
عمليات التجميل للرجال

أهم المفاهيم الخاطئة حول عمليات التجميل

هناك مجموعة من العمليات أو إجراءات التجميل التي أصبح شائعاً عنها الكثير من الخرافات التي ليس لها أساس من الصحة، وسنتعرف عليها فيما يلي:

1- عمليات تكبير الثدي

كان من الشائع أن عمليات تكبير الثدي خاصة التي تعتمد على حقن الدهون الذاتية تؤدي للإصابة بسرطان الثدي أو إعاقة الرضاعة الطبيعية، وهذا خاطيء تماماً لأنه لا يوجد أساس علمي يؤيد هذا الرأي، ولأن العملية يتم إجراؤها في الأنسجة وبعيدة تماماً عن الغدد اللبنية.

ولكن يمكن القول أن حقن الدهون الذاتية يتسبب في ظهور تكتلات في الثدي تربك الأطباء في حالة الكشف عن أورام في الثدي، ولقد تم استبدال حقن الدهون بحشوات السليكون التي أثبتت نجاحها وفعاليتها في الوصول للنتيجة المطلوبة.

جدير بالذكر أن هناك خلط بين عمليات تكبير الثدي وعمليات شد ورفع الثدي، فالأولى تهدف إلى زيادة الحجم، ولكن الثانية تعمل على شد الترهلات ورفع الثدي ليظهر بمظهر أكثر امتلاءً وشباباً خاصة بعد الحمل والرضاعة والتغيرات الهرمونية التي تؤدي إلى فقدانه لشكله الطبيعي.

احصل على السعر المناسب لك لهذه العملية

2- عمليات شفط الدهون ونحت الجسم

كان من الشائع تصور أن عمليات شفط الدهون ونحت وتنسيق القوام تعمل على إنقاص الوزن والتخلص من السمنة، ولكنه اعتقاد خاطيء حيث أن تلك العمليات تهدف إلى التخلص من الدهون العنيدة بإذابتها وطردها خارج الجسم، ويتم اللجوء إليها في حالة فشل أنظمة الغذاء والرجيم وممارسة الرياضة في التخلص منها. كما أن من يخضعون لهذه العمليات لابد أن يكون وزنهم مثالياً ولا يتعدى مؤشر كتلة الجسم لديهم (35).

ومن المعروف الآن أنه يمكن حل مشكل زيادة الوزن الكبيرة بالخضوع لجراحات السمنة مثل تكميم المعدة، بالون المعدة، عمليات تحويل المسار وغيرها.

كذلك من الخرافات الشائعة حول عمليات شفط الدهون أن الدهون لا تعود للجسم مرة أخرى، وهذا غير صحيح لأن شرط ظهور نتائج العملية هو اتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة وإلا ستعود الدهون لتتكون مرة أخرى.

ومن المفاهيم الخاطئة التي ترتبط بشفط الدهون أنه ينتج عن العملية ترهلات كبيرة، وهذا غير صحيح لأن الخاضعون لهذا الإجراء ليس لديهم زيادة كبيرة في الوزن، لذلك لا يحدث ترهل كبير بعد العملية، كما أن شفط الدهون بالفيزر يعمل على شد الجلد أثناء العملية.

3- جراحات إنقاص الوزن

كان من الشائع تصور أن الحل الوحيد لإنقاص الوزن هو اللجوء لجراحات السمنة وكلن هذا أيضاً اعتقاد خاطيء لأن ممارسة الرياضة بانتظام واتباع نظام حمية غذائي مناسب هو الحل الأفضل للتخلص من الوزن الزائد، وأن من شروط الخضوع لجراحات السمنة هو أن يتعدى مؤشر كتلة الجسم (40) فأكثر.

4- عمليات شد البطن

من الخرافات التي كانت ثابتة حول عملية شد البطن أنها تؤثر على فرص الحمل، وهذا غير حقيقي لأنه من الطبيعي ألا يُنصح بالحمل مدة سنتين بعد إجراء جراحة شد البطن حتى تلتئم الأنسجة ويعود الجسم إلى حالته الطبيعية وتستمتع المرأة بالنتيجة التي حصلت عليها.

5- عمليات شد الوجه

من أهم المفاهيم الخاطئة التي تبناها الكثيرون لفترة كبيرة أن عمليات شد الوجه قاصرة على كبار السن، وأن ظهور علامات التقدم في العمر هو شرط أساسي للخضوع لأي إجراء تجميلي يهدف إلى شد الجلد وعلاج الترهلات. وهذا أيضاً تصور خاطيء لأن الكثير من إجراءات التجميل خاصة غير الجراحية يتم إجراؤها في عمر صغير بهدف الوقاية من ظهور التجاعيد في المستقبل أو لتجديد شباب البشرة من البداية في سن صغيرة حتى لا تحدث المزيد من الترهلات مع الوصول لعمر الخمسين أو الستين.

احصل على السعر المناسب لك لهذه العملية

6- إجراءات الحقن التجميلي

ظن الكثيرون لفترة طويلة أن إجراءات الحقن التجميلي مثل الفيلر والبوتكس وغيرها تؤدي إلى حدوث ترهلات في منطقة الحقن، ولكن هذا غير صحيح لأن معظم المواد التي يتم حقنها هي مواد طبيعية قابلة للذوبان في الجلد لتحفيز الكولاجين وشد البشرة وجعل مظهرها طبيعي أكثر، كما أنها لا تحتاج إلى وقت كبير للتعافي أو ظهور النتائج ويمكن ملاحظة الفرق بمجرد انتهاء الإجراء.

المفاهيم الخاطئة حول عمليات التجميل
المفاهيم الخاطئة حول عمليات التجميل

ارتبطت عمليات التجميل أيضاً بمجموعة من التصورات غير الصحيحة عن مضاعفات أو مخاطر قد تحدث بعد إجرائها، والتي تشمل ما يلي:

1- تكون الجلطات

أصبح الخوف من حدوث الجلطات بعد الخضوع لعمليات التجميل من الأسباب الهامة التي تدفع الكثيرين للابتعاد عنها، ولكن يمكن القول أن عمليات التجميل مثلها مثل أي عمليات أخرى يجب الإعداد المسبق لها وإخبار طبيبك بحالتك الصحية والأمراض التي تعاني منها والأدوية التي تتناولها بانتظام، كذلك يجب اتباع تعليمات الطبيب بدقة بعد الخضوع للجراحة أو الإجراء التجميلي لتفادي حدوث أي جلطات بعد العملية.

2- الندبات

دأبت مواد الدعاية لعمليات التجميل على تصوير الأمر وكأنه سحر، أي إجراء بسيط لا تنتج عنه أي ندبات، والحقيقة أن عمليات التجميل أو إجراءات الطب التجميلي تترك ندبات يختلف حجمها ومدة بقائها باختلاف نوع الإجراء ومدى التدخل الجراحي واتباع الإجراءات الطبية اللازمة بعد الخضوع للجراحة، فهناك بعض العمليات التي تترك ندوباً يمكن ملاحظتها بوضوح، ولكن مع تطور الجراحة التجميلية أصبح الأطباء أكثر قدرة على إخفاء علامات الجراحة والندبات من خلال الخياطة التجميلية التي تترك أثراً طفيفاً أو من خلال استخدام تقنيات تعمل على إذابة الندوب داخل أنسجة الجلد واختفائها مع الوقت والتماثل التام للشفاء.

3- تكرار الإجراء مرات أخرى

في حالات كثيرة لن تضطر لإعادة العملية مرة أخرى إلا في حالة تصحيح العمليات الخاطئة مثل عمليات تجميل الأنف وجراحات السمنة، كما أن إجراءات التجميل الجراحي والتي يدوم تأثيرها لعدة شهور لا تعني أنه يمكنك تكرارها مرة أخرى، ولكن يخضع الأمر لرأي الطبيب ومدى حفاظك على النتائج التي حصلت عليها بعد أول إجراء، ففي حالات كثيرة لحقن الفيلر أو حقن البوتكس أو التجميل بالليزر قد لا تحتاج إلى تكرار العملية لأن الجسم يعمل على إنتاج الكولاجين وتجديد شبابه تلقائياً وبالتالي لا يعود أبداً للصورة التي كان عليها قبل أول عملية.

4- الشعور بالألم

كثير من عمليات التجميل يتم إجراؤها بالخضوع للتخدير الكلي، أما إجراءات التجميل غير الجراحي فيتم استخدام التخدير الموضعي لتفادي الشعور بالألم وقت الإجراء، لذلك لن تشعر بأي ألم أثناء الإجراء وإنما بعض الوخز الخفيف الذي يزول بالمسكنات والمراهم الموضعية أو كمادات الثلج والماء البارد.

5- تضرر الجلد

كان أيضاً من الخرافات الشائعة أن إجراءات الطب التجميلي خاصة الليزر تُحدث ضرراً في الجلد إما بالإصابة بالحروق أو تغير لون البشرة وغيرها، ولكن الحقيقة أن هذه الإجراءات تعمل على تجديد شباب الجلد من خلال تحفيز الكولاجين وتحافظ على النضارة ولا يوجد أي ضرر يحدث للبشرة بسببها.

كيف يمكن تفادي مخاطر ومضاعفات عمليات التجميل؟

  1. اللجوء لطبيب متخصص ذو خبرة ومهارة ويتمتع بكفاءة وسمعة حسنة في مجال جراحات التجميل.
  2. اختيار عيادة أو مستشفى مجهز بأحدث الأجهزة المتطورة ويعمل به طاقم طبي من ذوي الكفاءة والخبرة.
  3. اتباع تعليمات وإرشادات الطبيب قبل الإجراء وبعده لتحصل على النتيجة التي ترغب بها ولتجنب حدوث أي مضاعفات صحية.
إعلان

المعلومات على Tajmeeli.com لا يمكنها بأي حال من الأحوال ان تستبدل العلاقة بين المريض والطبيب. Tajmeeli.com لا تصادق على أي منتجات تجارية أو خدمات.

إعلان

لا تفوت هذه المواضيع...