هل يمكن سحب صبغة الميلانين من الجسم؟
خلقنا بألوان بشرة مختلفة فمنا الأسمر والخمري والأبيض ومع ذلك لكل منا جماله الخاص به، لكن يحب البعض الظهور ببشرة أفتح، وهناك البعض الآخر يعاني التصبغات والبقع الداكنة ؛ مما يجعله يستعين بالعديد من الطرق لتوحيد لون بشرته لذا نستعرض معاً في هذا المقال سحب صبغة الميلانين من الجسم.
صبغة الميلانين
دعنا نتعرف أولاً عزيزي القارئ على صبغة الميلانين وفوائدها في الجسم، صبغة الميلانين(Melanine) هي المادة المسئولة عن لون الجلد والشعر والعين، تفرز بواسطة خلايا توجد في الطبقة الخارجية من الجلد وهي الخلايا الصباغية (Melanocytes).
وفي الحقيقة أن صبغة الميلانين لها دوراً عظيماً في حماية الجلد من الأشعة فوق البنفسجية، كما أنها تحمي الجلد من المواد التي تنتج من عمليات الأكسدة التي قد تؤدي إلى ظهور علامات تقدم السن أو الإصابة بالسرطان، كما أنها تقلل الإصابة بالالتهابات، لكن قد تفرط بعض الخلايا الصباغية في إفراز مادة الميلانين؛ مما ينتج عن ذلك لون الجلد الداكن أو قد تترسب مادة الميلانين وينتج عن ذلك التصبغات.
الفيتامين المسؤول عن صبغة الميلانين
لا يوجد فيتامين واحد محدد مسؤول بشكل مباشر عن إنتاج صبغة الميلانين، لأن إنتاج الميلانين عملية معقدة تتداخل فيها العوامل الوراثية والهرمونية مع نمط الحياة من حيث التعرض لأشعة الشمس وغيرها من العوامل، ويلعب إنزيم التيروزيناز الدور الرئيسي في عملية إنتاج الميلانين حيث يقوم بتحويل الأحماض الأمينية إلى الميلانين.
بعض الفيتامينات، مثل فيتامينات B المركب وفيتامين C، تلعب دورًا داعمًا لصحة الجلد، وقد تساهم بشكل غير مباشر في الحفاظ على لون البشرة الطبيعي، ويلعب فيتامين سي دورًا مهمًا في مكافحة الجذور الحرة التي قد تسبب تلف الخلايا وزيادة إنتاج الميلانين، كما أشارت بعض الدراسات إلى وجود علاقة بين فيتامين سي وتثبيط نشاط إنزيم التيروزين بار، ولكن لا توجد أدلة على أن فيتامين C الموضعي أو الأقراص التي تؤخذ عبر الفم بإمكانها تثبيط الميلانين.
والخلاصة أن هناك بعض الأدلة تشير إلى دور فيتامين E وفيتامين C في الحفاظ على صحة الجلد، وتقليل الأضرار الناتجة عن الجذور الحرة، إلا أنه من المبالغ فيه ومن غير المؤكد علميًا الزعم بأن لهما تأثير على تقليل التصبغات وتثبيط الميلانين، وبناءً عليه فإن فيتامين C قد يكون جزءًا من نهج شامل لعلاج التصبغات وليس علاجًا مستقلًا.
طرق سحب صبغة الميلانين من الجسم
هناك طريقتين لعملية سحب صبغة الميلانين من الجسم أو تقليل الميلانين من خلايا الجسم وهما استخدام أشعة الليزر أو استخدام بعض الكريمات الطبية.
أشعة الليزر(Laser Rays)
تستخدم أشعة الليزر لإزالة الطبقة الخارجية من الجلد، مما يقلل من صبغة الميلانين في الجسم. وهناك عدة أنواع من الليزر وهي:
1- الليزر الاستئصالي (Ablative Laser):
هذا النوع يزيل الطبقة الخارجية كاملة من الجلد، ويعد هذا النوع مناسب للغاية للتصبغات الشديدة.
2- الليزر غير الاستئصالي (Non Ablative Laser):
في هذا النوع تحفز أشعة الليزر الخلايا على إفراز الكولاجين، وذلك يسمح بتكون طبقة جلد جديدة، ومن ضمن أنواع الليزر المستخدمة في هذا النوع الليزر النبضي المكثف (Intense Pulse Laser) الذي يسخن المنطقة الموجه عليها ليدمر صبغة الميلانين، ويصبح لونها أفتح.
3- ليزر الياقوت كيو سويتش (Q-switched ruby laser):
وهي أيضاً أشعة ليزر تحلل صبغة الميلانين وقد تحتاج من جلسة إلى 6 جلسات لتظهر النتائج. لكن قد لايناسب الليزر جميع الحالات وقد يتسبب في بعض الأعراض الجانبية مثل الاحمرار والتهابات وعدم توحد اللون، أيضاً قد يُحدث بعض الندوب.
احصل على السعر المناسب لك لهذه العملية
2- الكريمات الموضعية(Topical creams)
تثبط هذه الكريمات إنزيم يسمى التيروزينيز(Tyrosinase) وهو أحد الإنزيمات الأساسية لتصنيع صبغة الميلانين وبالتالي يقل إنتاج الخلايا الصباغية للميلانين ويبيض الوجه والجسم، وتحتوي هذه الكريمات على أحد هذه المكونات:
- حمض كوجيك (Kojek acid).
- هيدروكينون (Hydroquinone).
- فيتامين سي (Vitamin c).
- حمض الجليكوليك (Glycolic acid).
- الريتينويد (Retinoid).
- حمض الأزيليك (Azelaic acid).
يجب استشارة اختصاصي الجلدية قبل استخدام هذه الكريمات، إذ إنه قد ينتج عنها بعض الآثار الجانبية مثل جفاف الجلد والاحمرار وأيضاً الالتهابات وبعض الحكة.
سحب صبغة الميلانين من الجسم بالأعشاب
وهنا يطرح السؤال نفسه هل يمكن تقليل صبغة الميلانين بالأعشاب؟ الإجابة هي نعم يمكن ذلك، فهناك الكثير من الأعشاب والمواد الطبيعية التي يمكن أن تقلل نسبة صبغة الميلانين وهي:
- الكركم (Turmeric): يقلل الكركم تصنيع صبغة الميلانين، وذلك بتثبيط إنزيم التيروزينيز الذي يحفز تصنيع الميلانين.
- جل الصبار (Aloe vera gel): يحتوي جل الصبار على مادة تسمى الويسين (Aloesine)، وهي أيضاً تقلل من تصنيع صبغة الميلانين ولكن عند التعرض لأشعة الشمس فقط.
- عصير الليمون(Lemon juice): فهو يحتوي على نسبة كبيرة من فيتامين سي الذي يقلل من إنتاج الميلانين، ولكن يجب تخفيفه عند استخدامه حتى لا يسبب التهاب البشرة وتجنب التعرض لأشعة الشمس في أثناء وجوده على البشرة.
- الشاي الأخضر (Green tea): فهو يمنع تراكم الميلانين وذلك لأنه يحتوي على مادة تسمى إيبي الكوتيشن جالات (Epigallocatechin gallate) التي توقف تصنيع الميلانين.
إليكِ كل ما تريدين معرفته عن حقن الجلوتاثيون لتفتيح البشرة
كيفية تقليل صبغة الميلانين في الجسم
نستطيع تقليل صبغة الميلانين في الجسم وذلك بتغيير بعض العادات التي نقوم بها يومياً، ومن أبسط هذه العادات هي وضع كريم واقي للشمس(Sun block) عند التعرض لأشعة الشمس حتى لا تحفز الخلايا على إنتاج الميلانين، ويجب مراعاة بعض المعايير في واقي الشمس المستخدم وهي:
- أن لا يحتوي على عامل حماية من أشعة (SPF) أقل من 30.
- أن يكون مقاوم للماء.
ومن ضمن العادات التي يمكن تغييرها أيضاً هو عدم التعرض لأشعة الشمس كثيراً خاصةً في الفترة من الساعة 10 صباحاً حتى 2 ظهراً بالإضافة إلى عدم اللجوء إلى تسمير البشرة تحت أشعة الشمس.
احصل على السعر المناسب لك لهذه العملية
أكلات تقلل صبغة الميلانين في الجلد
يُمكن أن يساعد تناول نظام غذائي متوازن يحتوي على الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة وفيتامينات معينة في تقليل إنتاج الميلانين وتوحيد لون البشرة، مع التأكيد على أن تناول أطعمة معينة ليس حلًا سحريًا لتفتيح البشرة أو علاج التصبغات، وإنما عامل وحيد قد يؤثر بشكل غير مباشر على الجلد.
وهذه أهم الأطعمة التي قد يكون لها دور في تقليل الميلانين:
- الفواكه والخضروات الغنية بفيتامين C: مثل البرتقال والليمون والفراولة والكيوي والبروكلي والفلفل الأحمر، لما يُعتقد من وجود تأثير محتمل لفيتامين C على تثبيط إنزيم التيروزيناز المسبب لصبغة الميلانين، وإن كانت الدراسات غير كافية حول إثبات هذا الأمر.
- الأطعمة الغنية بفيتامين E: مثل اللوز والبندق والأفوكادو والسبانخ، نظرًا لدور فيتامين E كمضاد أكسدة في حماية الجلد من التلف.
- العنب الأسود البري والتوت لاحتوائهما على الأنتوسيانين، وهي صبغة طبيعية لها خصائص مضادة للأكسدة وتساعد في تقليل الالتهابات.
- الكركم: لاحتوائه على مركب الكركمين الذي قد يكون له تأثير على تقليل إنتاج الميلانين بفعالية من خلال تثبيط إنزيم التيروزيناز.
- الشاي الأخضر: لأنه يحتوي على مضادات الأكسدة القوية التي تساعد في حماية الجلد من التلف وتقليل الالتهابات.
الحالات التي تعاني نقص في صبغة الميلانين
يوجد بعض الحالات لديها نقص في الميلانين ويظهر ذلك في هيئة بقع بيضاء أو اكتساب الجلد لون أبيض غير طبيعي، ومن ضمن تلك الحالات:
- البهاق (Vitiligo): وهو اضطراب مناعي يهاجم فيه جهاز المناعي الميلانين ليصاب الجسم ببقع بيضاء وأيضاً يسبب بياض الشعر.
- المهق (Albinism): وهو مرض وراثي نادر ينتج عنه قلة إنتاج صبغة الميلانين.
إبر سحب صبغة الميلانين
تُظهر الأبحاث الإمكانيات الواعدة لحقن الإكسوزومات في علاج العديد من الأمراض والمشكلات الجلدية، بما في ذلك التصبغات ولون البشرة وتأثير زيادة أو نقص صبغة الميلانين على الجلد والشعر.
تعمل الإكسوزومات على نقل الإنزيمات المسؤولة عن تصنيع الميلانين بين الخلايا، مثل إنزيم التيروزيناز، مما يعني أنها قد تحفز إنتاج الميلانين في خلايا لا تنتجه بكثافة، وتقليل إنتاج الميلانين من خلال تعديل أو تثبيط نشاط التيروزيناز أو من خلال تعزيز إفراز مواد تؤثر سلبًا على عملية تصنيع الميلانين.
لا تزال هناك حاجة إلى المزيد من الدراسات والأبحاث حول فعالية الإكسوزوم في تنظيم صبغة الميلانين وعلاج فرط التصبغ أو نقصه بشكل دقيق.
تعرف على: فوائد حقن الإكسوزوم للبشرة والشعر
إقرأ أيضاً
فوائد كريم ديفرين لحب الشباب والتصبغات