قطرة لوميجان
مما لا يخفى على أحد أن مشاكل الشعر من أكبر المشاكل الجمالية في عالم التجميل التي تواجه الجميع، وتتراوح المشاكل وتتنوع ما بين شعرٍ خفيف أو متساقط نريد زيادة كثافته وجماله وغناه، أو شعرٍ نريد إزالته والتخلص منه للأبد لأنه يتدخل مع مقاييسنا الخاصة للجمال.
وبالرغم من أن مقاييس الجمال مختلفة ومتنوعة، وبالرغم من أن كل شخصٍ فينا يحمل سراً خاصاً به من أسرار الجمال ويجب أن يحب نفسه كما هي فمن منا لم يحلم قط برموشٍ طويلةٍ جذابة؟ أو من منا لم يحلم من قبل بحواجب متناسقة وممتلئة؟ أو شعرٍ غنيٍ وكثيف؟ من من الرجال لم يحلم بشاربٍ كثٍ ومهيب أو لحيةٍ غنيةٍ وممتلئة؟
وبالرغم من توافر العديد من الوسائل المتاحة لتحقيق هذه الأحلام كلها وعلاج كل تلك المشاكل؛ إلا أن الطب ما زال يقدم لنا وسائل أكثر فعالية وحلولاً أكثر تنوعاً وعدداً لا حصر له من الأدوية والمستحضرات الطبيعية أو الشبه طبيعية، بل وأحياناً يجد الطب حلولاً بالصدفة البحتة كما سنخبرك اليوم عن قصة قطرة لوميجان للشعر والرموش والحواجب.
قطرة لوميجان للرموش
بدأت قصة قطرة لوميجان كعلاجٍ عادي للزرق أو المياه البيضاء أو ارتفاع ضغط العين بسبب احتباس السوائل فيها، وهي حالةٌ مرضية شهيرة استُخدمت لعلاجها هذه القطرة لاحتوائها على مادة فعالة مهمة هي Bimatoprost التي تؤدي دوراً يشبه دور بعض البروتينات المهمة في الجسم.
لكن خلال فترة استخدام هذا العلاج لاحظ الأطباء بعض الآثار الجانبية غير المتوقعة، وكان من ضمنها تطويل الرموش وتكثيفها بصورةٍ ملحوظة بسبب تشرب الأجفان والرموش للمادة الفعالة الموجودة في قطرة لوميجان دون قصد، ونتيجة لذلك تتابعت الدراسات على هذا التأثير وأصبح من الشائع اليوم استخدام قطرة لوميجان لتطويل الرموش والحواجب وحتى أن بعض الرجال يستخدمونها لشعر الوجه.
قطرة لوميجان للشعر
أي شعرةٍ في الجسم تمر بالعديد من المراحل أو الدورات، التي يمكن تقسيمها إلى 3 دورات رئيسية، الأولى هي مرحلة النمو وهي حين تبدأ الشعرة بالخروج من البصيلة وتزداد في الطول، تستمر هذه المرحلة عدة سنوات متواصلة حتى تصل الشعرة لأقصى طول محدد لها.
بعدها تأتي المرحلة الثانية وهي مرحلة الثبات التي تستمر لعدة أسابيع فلا تزداد الشعرة طولًا. المرحلة الأخيرة هي مرحلة سقوط الشعرة بشكل طبيعي واستعداد بصيلة الشعر لإنتاج شعرة جديدة وبدء الدورة من البداية. تستهدف قطرة لوميجان المرحلة الأولى من نمو الشعر فتزيد من سرعتها وطولها عن معدلها الطبيعي، بالإضافة إلى أنها تزيد من كثافة الشعر.
يؤثر ذلك على كل بصيلات الشعر المنتجة للشعر في أي مكانٍ في الجسم، ولا يقتصر ذلك على مكانٍ معين فيشمل شعر الرأس والرموش والحواجب و الشوارب واللحى.
وينقلنا ذلك إلى نقطة مهمة هي أنه يؤثر على البصيلات النشطة فعلاً ولا يساعد على تنشيط بصيلات ميتة أو خاملة وبالتالي لا يمكن اعتباره من أحد وسائل علاج الصلع مثلاً.
يمكن استخدام قطرة لوميجان في علاج تساقط الشعر لكن في مراحله المبكرة فقط ومشاكل الشعر الخفيف أيضًا وتستخدم قطرة لوميجان للحواجب أيضاً؛ لكن من المهم التنبيه إلى نقطة أن قطرة لوميجان للشعر ليست علاجاً مؤكداً ولم يُصرح رسمياً باستخدامه لهذا النوع من مشاكل الشعر بعد، ومازالت الدراسات جاريةً عليه والعالم بانتظار النتائج المؤكدة بعدها ويتفاءل الكثيرون بأنه سيحقق ثورةً في علاج الشعر وتكثيفه.
قطرة لوميجان للحواجب:
تستخدم كذلك القطره لتكثيف شعر الحاجب. فقط استخدمي فرشاه نظيفه وضعي بضع قطرات من المحلول علي الاماكن التي بها الشعر الخفيف. ويجب التنويه أن القطره تستعمل للرجال كذلك.
احصل على السعر المناسب لك لهذه العملية
كيفية استخدام قطرة لوميجان لتطويل الرموش
الخطوة الأولى هي غسل الوجه جيداً من أي مستحضرات تجميل وبخاصة العينين وإزالة ما قد يحيل بين وصول الدواء للرموش أو جذورها، وإذا كنت ترتدي عدسات لاصقة ملونة أو طبية فيجب خلعها قبل استخدام قطرة لوميجان لتطويل الرموش أو لاستخدامها الطبي حتى.
في حالة استخدامها للرموش يفضل أن تستخدم فرشاةً دقيقة من التي تستخدم مع مستحضرات التجميل في المعتاد، لكن يجب أن تكون الفرشاة نظيفةً ومعقمة لحمايتك من أي عدوى بكتيرية قد تسبب لك العديد من الالتهابات والمشاكل، بلل الفرشاة في القطرة ثم امسح بها برفق على منابت الرموش في الجفن العلوي.
إذا تسربت أي قطرة من المحلول بعيداً عن عينك امسحها بسرعة لأن تكرار تلامس المحلول مع وجهك سيؤدي لتكثيف شعر وجهك في تلك المناطق وبروزه أكثر وهو ما لن تحبه بالتأكيد، لا تضع قطرة لوميجان على الجفن السفلي إطلاقًا، ولا تضع القطرة في عينك عند استخدامها لتطويل الرموش فحسب دون حاجة طبية وإنما استخدم الفرشاة للجفن العلوي فقط.
ًلا حاجة لغسل عينك بعد الانتهاء ويمكنك ترك المحلول يجف على جفنك، يمكنك ارتداء العدسات اللاصقة مرة أخرى بعد مرور عدة دقائق دون مشكلة، يفضل دوماً استخدام القطرة مرة يوميا ليلاً، ويجب المواظبة عليها كل يوم.
يمكن استخدام قطرة لوميجان للحواجب كذلك إذا كانت حواجبك خفيفة لكن احرص على وضع قطراتٍ بسيطة بالفرشاة على المكان المراد وحسب وإلا فسيبدأ الشعر بالنمو حول حاجبيك وتصبح كثة المظهر، يمكن وضع القطرة أيضاً على الشارب أو اللحية بنفس الطريقة السابقة.
لا توجد حالياً أية مستحضرات للشعر، بالإضافة إلى أن استخدام قطرة لوميجان للشعر ليس رسمياً بعد كما أكدنا سابقاً، لذلك فمن يستخدمونها يضعون منها مباشرةً على فروة الرأس في الأماكن التي يشعرون بأن الشعر خفيفٌ فيها.
إقرأ أيضاً قطرة كيربروست لتكثيف الرموش
نتائج قطرة لوميجان للشعر والرموش
لا تعطي القطرة نتائج لحظية؛ وإنما ستبدأ النتائج بالظهور بعد مرور 4 – 8 أسابيع من الاستخدام اليومي المستمر، وغالباً ما تظهر النتائج النهائية بعد فترة 12- 16 أسبوع من بدء الاستخدام. من المهم أن تستمر على استخدام القطرة بشكلٍ يومي حتى بعد الوصول للنتائج التي تريدها لأن واحدةً من أكبر عيوبها هي أنه بمجرد التوقف يتساقط الشعر الذي ساعدته القطرة على الازدياد في الطول والكثافة وستعود رموشك وحواجبك وشاربك ولحيتك وشعر رأسك لسابق عهدهم.
بالرغم من أن الدراسات لم تصل بعد إلى نتائج نهائية في موضوع استخدام قطرة لوميجان للشعر إلا أن من استخدموا القطرة قالوا أن النتائج كانت مرضية وأنه مع الاستمرارية استطاعت القطرة زيادة كثافة شعرهم بنسبة 25% على المدى الطويل.
مخاطر وعيوب قطرة لوميجان لتطويل الرموش
باعتبار قطرة لوميجان قطرة طبية في الأصل فمن الطبيعي أنها غير مؤهلة للاستخدام التجميلي بأمان، وبالتالي نتجت عنها العديد من العيوب والمخاطر أحياناً والأعراض الجانبية، ولهذا لا يُسمح بتداولها تجارياً أو استخدامها في العديد من البلدان دون استشارة الطبيب واستخدامها تحت إشرافه لتجنب المخاطر الناتجة عنها، والتي تشمل:
- تحسس العين طوال فترة الاستخدام والشعور بالحكة والألم فيها
- احمرار العينين والذي قد يصل لدرجةٍ شديدة يجب عندها التوقف عن استخدام القطرة والعودة للطبيب مرةً أخرى
- احمرار جفون العين والتهابها وتهيجها
- تغير لون البشرة حول العينين وأسفلهما بالإضافة إلى لون الجفون أيضاً، والتي وصفها البعض بعد تجربتهم للقطرة أنها جعلتهم يظهرون بهالاتٍ سوداء دائمة وجفون منتفخة؛ فيبدو عليهم الإرهاق طول الوقت وكأنهم لم يذوقوا النوم لأسابيع
- جفاف شديد في العين خاصةً عند استخدامها كقطرة داخل العين دون أن تكون هنالك حاجة صحية لذلك
- حدوث عدوى في العين والتهابها وهو ما يستدعي زيارة فورية للطبيب للعلاج
- مع بعض الناس قد تؤدي قطرة لوميجان لبعض المشاكل في النظر مثل الزغللة والتأثير على قوة البصر والتسبب في حساسية للضوء على الأمد الطويل
- في حالاتٍ غير شائعة تسببت قطرة لوميجان في تغيير لون العين وهو ما لن يهتم به أصحاب العيون البنية والداكنة؛ إلا أن أصحاب العيون الزرقاء والخضراء والفاتحة لاحظوا تغيراً في لون عيونهم لتصبح داكنةً أكثر ومائلةً للون البني وهو ما لم يتغير بعد التوقف عن استخدامها
- زيادة نمو شعر الوجه غير المرغوب فيه المحيط بمنطقة العينين أو أعلى الخدين أو أي مكان قد يلمسه المحلول باستمرار أثناء وضع القطرة في العين
- تشكل ميزانية اقتصادية بحد ذاتها لأنك بحاجة لاستخدامها بشكل يومي متواصل، وحيث أن سعر القطرة الواحدة منها قد يصل إلى 200 دولار أمريكي فإن المواظبة على استخدامها يحتاج لتوفير ميزانية مستقلة
احصل على السعر المناسب لك لهذه العملية
نصائح وتحذيرات عند استخدام قطرة لوميجان
هناك بعض التحذيرات التي يهمنا أن تتبعها عند استخدام قطرة لوميجان لتطويل الرموش أو الشعر أو أيٍ من شعر الوجه لضمان استخدامها بأمان:
- لا تستخدم هذه القطرة إذا كنت تعاني من الحساسية من مادتها الفعالة أو أي من مكوناتها
- لا تُستخدم هذه القطرة في فترة الحمل أو الرضاعة الطبيعية
- بشكلٍ عام يجب استخدامها تحت استشارة الطبيب ورقابته
- لا يفضل استخدام هذه القطرة لمرضى الكبد أو الكلى أو الجهاز التنفسي
- لا تستخدم هذه القطرة مع العدسات اللاصقة، فيجب خلع العدسات أولاً
- يفضل حفظ القطرة بعيداً عن الشمس وفي درجة حرارةٍ منخفضة عن 25 درجة
- يجب التخلص منها وشراء واحدةٍ جديدة بعد مرور 4 أسابيع على يوم فتح العبوة
- إذا شعرت بأي أعراض غريبة توقف عن استخدام القطرة واذهب للطبيب فوراً
تجربتي مع قطرة لوميجان
تقول إحدى السيدات كانت تجربتي مع قطرة لوميجان لتكثيف الحواجب جيدة، فقد كانت تعاني من وجود فراغات كثيرة في حواجبها نتيجة لتعودها على ترفيع حواجبها وإزالة جزء كبير من الشعر بها، وعندما أصبحت الحواجب الكثيفة أحد أشكال الموضة حاولت بشتى الطرق تكثيف حواجبها سواء بالوصفات الطبيعية أو برسم الحواجب لكنها لم تكن تبدو طبيعية، وقد نصحتها إحدى صديقاتها بقطرة لوميجان، ومع المواظبة على استخدامها يومياً لفترة تجاوزت الشهرين، كانت النتيجة أنها حصلت على حواجب أكثر كثافة، كما تخلصت من الفراغات في الحواجب.
اقرأ أيضاً