الأسباب النفسية لتساقط الشعر

الأسباب النفسية لتساقط الشعر
Dr. Doaa Hosny

خبرة أكثر من خمسة عشر عاما ًفي مجال إدارة مخازن الأدوية بوزارة الصحة، وخبرة أكثر من عشر سنوات في صيدليات المجتمع، حاصلة على البورد الامريكي في الصيدلة الإكلينيكية

إنشاء: 5 سبتمبر 2021 · تحديث: 17 أغسطس 2024
تواصل مع العيادات و الأطباء المعتمدين للحصول علي أسرع رد وأفضل الأسعار وأعلي النتائج

الاهتمام بصحة الشعر ومظهره شق أساسي لإتمام الجمال الشكلي؛ لما للشعر من دور هام في إبراز ملامح الوجه وإكمال جمال الطلة، لكن في ذات الوقت يتعرض الشعر للكثير من عوامل الإتلاف، ومن أهمها الأسباب النفسية؛ فما هي الأسباب النفسية لتساقط الشعر، والتي قد تؤدي في كثير من الأحيان إلى إضعافه بصورة كبيرة؛ والتسبب في تساقطه الغزير؟

أسباب نفسية لسقوط الشعر

تساقط الشعر ليس مرضاً في حد ذاته؛ ولكنه غالباً ما يكون عرضاً لعدة أمراض بدنية ونفسية، وهذه الأمراض البدنية منها ما يكون موضعي في فروة الرأس، ومنها ما يكون مرض مزمن في الجسم؛ فبعض أمراض الكبد والكلى والأنيميا تؤدي إلى تساقط الشعر الكثيف؛ كما أن الأمراض الجلدية التي تصيب فروة الرأس قد تؤدي هي أيضاً إلى تساقط الشعر بكثرة وغزارة.

 وهذه الأمراض تم إثبات علاقتها بتساقط الشعر منذ عشرات السنوات؛ بل أن تساقط الشعر مع غيره من الأعراض؛ أصبح علامة مهمة لتشخيص العديد من الأمراض الجسمانية والجلدية في فروة الرأس .

ما هي أسباب تساقط الشعر؟ منذ سنوات عديدة أيضاً بدأ ربط تساقط الشعر ببعض الأمراض النفسية؛ ولكن كان ذلك في البداية مجرد تكهن لا يثبته أي دليل علمي، إلى أن أجريت العديد من الدراسات، التي أتت جميع نتائجها لتثبت أن الأمراض النفسية، وخاصةً أمراض الاكتئاب والرهاب الاجتماعي والصدمة النفسية والقلق ترتبط ارتباط وثيق بتساقط الشعر، والتأثير على البشرة بوجه عام، ثم أوضحت دراسات أخرى أن سقوط الشعر نفسه يؤدي إلى حالات نفسية؛ فالأمراض الجلدية التي تؤدي إلى فقدان الشعر المفاجئ، أو بعض الحالات التي تستدعي تناول علاج كيميائي أو مناعي مثلاً؛ يؤثر على الشعر و يؤدي إلى فقدانه، وبالتالي إصابة المريض ببعض الأعراض النفسية وحالات الاكتئاب  والحزن، لذا فإن علاقة الأمراض النفسية وتساقط الشعر وثيقة؛ سواء كانت الأمراض النفسية هي المتسببة في تساقط الشعر؛ أو كان تساقط الشعر يؤدي إلى ظهور بعض الأعراض النفسية.

سقوط الشعر بغزارة
سقوط الشعر بغزارة

احصل على السعر المناسب لك لهذه العملية

لماذا تؤثر الحالة النفسية على الشعر؟

هل التفكير يسبب تساقط الشعر؟ وهل تساقط الشعر نتيجة الحالة النفسية للرجل يمكن أن ينمو مرة أخرى؟ وهل الوسواس القهري يسبب تساقط الشعر؟ قد تدور هذه الأسئلة بذهنك بعدما تأكدت من ارتباط سقوط الشعر في أحيان كثيرة بحدوث خلل نفسي، أو صدمات نفسية، فما العلاقة بين الحالة النفسية وسقوط الشعر، وكيف تؤدي إلى تساقط الشعر في النهاية؟

 وببساطة فإن هناك العديد من الأسباب منها ما هو مكتشف ومؤكد؛ ومنها ما هو مازال تحت الدراسة؛ وعلى سبيل المثال فإن حالات الضغط والاكتئاب تدفع الإنسان إلى عدم تناول الغذاء المثالي المتوازن، أو ترك الغذاء وأكل وجبات قليلة جداً؛ لا تؤدي إلى الحصول على كل العناصر الغذائية اللازمة لنمو الشعر وصحة الجسم والبشرة بشكل عام، وإما أن يرجع إلى تناول وجبات غنية بالسكريات والدهون والمصنعات؛ في محاولة منه لإزالة الضغط النفسي؛ مما يؤدي في النهاية أيضاً إلى حرمان الجسم من العناصر الصحية ودخول عناصر ضارة بدلاً منها في الجسم.

أيضاً في حالات كثيرة يؤدي الضغط النفسي إلى خلل في الهرمونات، فبعض الضغوط النفسية تسبب زيادة في إفراز هرمون الذكورة التستوستيرون DHT، مما يؤدي إلى زيادة فقدان الشعر كأثر جانبي لهذا الخلل.

وفي حالات أخرى تعاني من الضغط النفسي الشديد كما سنرى في الفقرة القادمة؛ قد يلجأ المريض إلى شد شعره أو إهماله أو إيذائه بطريقة معينة مما يؤدي إلى ضعفه وتساقطه، وعموماً فإن نتائج سقوط الشعر و آثاره الواضحة؛ تظهر في خلال ثلاث شهور من حدوث الصدمة النفسية أو الخلل النفسي الذي أدى إلى تساقطه.

أنواع تساقط الشعر النفسي

1- تساقط الشعر الكربي أو المرتبط بحدوث حالات الحزن

من المعروف أن دورة بناء الشعرة هي أكثر من مرحلة؛ المرحلتين الأساسيتين مرحلة طور البناء الذي يحدث فيه النمو التدريجي للشعرة؛ و مرحلة طور الراحة؛ طور الراحة هو عبارة عن الفترة التي تسقط فيها الشعر من البصيلة؛ حتى تتجدد البصيلة وتنعش نفسها وتبدأ بناء شعرة أخرى من جديد، في الحالات الطبيعية التي لا تعاني أي أمراض وتتمتع بصحة جسم وشعر جيدة؛ يحدث تبادل بين طور البناء و طور الراحة لبصيلة الشعر، بحيث تكون نسبة البصيلات في حالة الراحة حوالي خمسة إلـى 10 في المئة من نسبة بصيلات الشعر كله، لكن عند حدوث حالات نفسية شديدة أو الإحساس بكرب أو حزن لفترات طويلة، فإن ذلك قد يدخل عدد كبير من بصيلات الشعر في طور الراحة؛ مما يسبب زيادة التساقط عن المعدل الطبيعي؛ وغالباً ما يحدث التساقط أكثر من 100 شعرة في اليوم.

 2- تساقط الشعر النتفي

هل الضغط يسبب تساقط الشعر؟ عند دخول بعض الأشخاص في حالات القلق أو الاكتئاب أو التوتر، فإنها تلجأ لا إرادياً إلى نتف الشعر في الرأس، أو الحواجب أو الرموش بصورة مستمرة (Trichotillomania)، مما يؤدي إلى حدوث ضغط على البصيلة وإضعافها، وهذا يؤدي إلى إتلاف بصيلة الشعر وعدم قدرتها على إنماء الشعر بصورة صحيحة، وفي حالة نمو الشعر فإنه يكون مترقق وضعيف وسهل السقوط.

3- داء الثعلبة

داء الثعلبة ( Alopecia Areata)؛ هو سقوط كامل ومفاجئ الشعر في بعض مناطق الرأس، مما ينتج عنه بؤر صلعية ظاهرة، لا يمكن إخفاءه.

 وداء الثعلبة هو مرض مناعي يهاجم بصيلات الشعر في الجسم، ويحدث وينشط عند حدوث خلل نفسي، وأحداث وضغوط تؤثر على الصحة النفسية بشكل عام، وهذه الحالات التي يحدث فيها فقد مفاجئ وظاهر جداً للشعر؛ من أكثر الحالات التي ربطت بين حدوث الصدمة النفسية وتساقط الشعر، وأعطت دلائل على أن الحالة النفسية مؤثرة على صحة الشعر بشكل كبير.

داء الثعلبة
داء الثعلبة

احصل على السعر المناسب لك لهذه العملية

كيفية علاج ومنع تساقط الشعر الناتج عن أسباب نفسية

قد يعتقد الكثيرون أن الاسباب النفسية للتساقط خارجة عن إرادتهم ولا يمكن تجنبها؛ وبالتالي فإنه لا يمكن تجنب حدوث تساقط الشعر الناتج عنه؛ لكن لحسن الحظ أن هناك عدد من الوسائل التي قد تحسن من الحالة وتعالج هذه المشكلة، و أهم الوسائل لعلاج تساقط الشعر الناتج عن التوتر التي تساعد كثيراً هي الوسائل التالية:

1- تعلم وسائل التهدئة الذاتية وتمارين الاسترخاء والتأمل وتنظيم التنفس؛ يساعد كثيراً في التحكم بالضغوط النفسية وبالتالي أثرها على سقوط الشعر.

2- ممارسة الرياضة بانتظام يساعد على إخراج الطاقة السلبية، والتحكم في الضغط النفسي بشكل صحي، وإطلاق هرمونات تساعد على تحسين الحالة المزاجية وتعيد التوازن فيها.

3-  التدرب على التفكير الإيجابي ومحاولة عدم الاستسلام للانخراط في الأفكار السلبية؛ و يساعدك في ذلك كثيراً إحاطة نفسك بأشخاص إيجابيين، والبعد عن سماع أو رؤية أي أخبار سلبية من المحيطين، أو من وسائل التواصل الاجتماعي.

4- تناول الغذاء الصحي المتوازن الذي يحتوي على الفيتامينات والمعادن المهمة لصحة شعرك، لأن ذلك يقوي الشعر ويجعله يقاوم الدخول في حالة الراحة حتى مع وجود آثار نفسية. 

5- استخدم العلاجات الموضعية المناسبة تحت إشراف الطبيب، ومن أهمها علاج المينوكسديل الذي يعمل على إمداد فترة طور نمو الشعرة، ويؤجل دخولها في طور الراحة، مما يساعد على عدم سقوطه؛ كما أن بعض الكورتيزونات الموضعية تساهم أيضا في تقليل سقوط الشعر.

6- حاول دائماً اللجوء إلى شخص موثوق فيه؛ لاستشارته في الضغوط النفسية ومشاركتها معه، حتى يتسنى لك التحكم بهذا الضغط والتفكير بشكل إيجابي معه، وينبغي عليك اللجوء إلى معالج نفسي أو دكتور متخصص عند شعورك بعدم التوازن النفسي.

إقرأ أيضاً

ماهي اسباب تساقط الشعر ؟

علاج تساقط الشعر

10 أسباب تؤدي إلى الشعر الخفيف لدى النساء

الشعر الخفيف أو ترقق الشعر

3 منتجات للعناية بشعرك لا يمكن الاستغناء عنها

علاج تقصف الشعر

إعلان

المعلومات على Tajmeeli.com لا يمكنها بأي حال من الأحوال ان تستبدل العلاقة بين المريض والطبيب. Tajmeeli.com لا تصادق على أي منتجات تجارية أو خدمات.

إعلان

لا تفوت هذه المواضيع...