علاج العيون الجاحظة
يمثل علاج العيون الجاحظة مطلباً ملحاً بالنسبة للكثيرين ممن يعانون من تلك المشكلة، يقصد بعمليات تجميل العيون الجاحظة “EXOPHTHALMOS” بروز العين سواء كلتا العينين أو إحداهما للأمام، بطبيعة الحال يكون لذلك تأثير سلبي بالغ على المظهر العام -خاصة إذا كان البروز في عين واحدة- ويصنف ضمن مجموعة تشوهات الأعين، هذا بالإضافة إلى أن تلك الحالة ( أي الجحوظ ) تؤثر على الدور الوظيفي للعينين ويؤدي إلى تشوش الرؤية؛ إذ ترتبط تلك الحالة غالباً بقصر النظر أو ازدواجية الرؤية.
يتم النظر أحياناً إلى عمليات تجميل العيون باعتبارها إجراءات طبية ثانوية أو شكل من أشكال الرفاهية، إلا أن ذلك بكل تأكيد يناقض الحقيقة على الأقل بالنسبة لعمليات تجميل العيون الجاحظة؛ نظراً لأن التدخل الطبي في تلك الحالة يكون بالغ الأهمية والهدف الرئيسي منه إنقاذ عضو العين من المضاعفات الصحية المحتملة والتي تشمل الإضرار بالعصب البصري، علاوة على أن تلك الحالة قد تكون ناتجة بالأصل عن خلل صحي آخر، بينما يأتي الشق الخاص بالتجميل -رغم أهميته- في المرتبة الثانية.
أسباب جحوظ العين
يتحدث الغالبية عن عمليات تجميل العيون الجاحظة باعتباره مرض قائم بذاته لكن الحقيقة المثبتة علمياً أنها تعد عرض أكثر من كونها مرض، بمعنى أنها تكون ناتجة في الأصل عن مرض آخر أو خلل وظيفي ما بإحدى غدد الجسم، بالتالي يكون عمليات تجميل العيون الجاحظة -في أغلب الأحيان- مؤشراً لوقوع الإصابة بمرض ما ولذا لا يجب إهماله حتى لو لم يكن يشكل عائقاً أو يؤثر على الرؤية.
يمكن إيجاز أبرز العوامل المسببة لحالة جحوظ العينين في النقاط الآتية:
- اضطراب عمل الغدة الدرقية: يمثل فرط نشاط الغدة الدرقية أحد أبرز أسباب عمليات تجميل العيون الجاحظة حتى أن تلك الحالةمن اضطرابات عمل الغدة الدرقية تعرف أحياناً بمسمى (اعتلال العين الدرقي)، السر في ذلك هو أن فرط نشاط الغدة الدرقية عندما تنشط تزيد من معدلات إفراز هرمون الثايروسين والذي بدوره يؤدي إلى رفع معدلات نمو الأنسجة خلف العين مما يتسبب في دفعها للأمام.
- حدوث الأورام: ينتج بروز العين أو عمليات تجميل العيون الجاحظة عند تزايد حجم وكتلة الأنسجة المتواجدة خلف كرة العين، بالتالي يعد حدوث الأورام في تلك المنطقة مسبباً رئيسياً لتلك الحالة أياً كان نوع تلك الأورام سواء حميدة أو خبيثة وكذلك أياً كان نوع المرض الذي تسبب في نموها بالأصل.
- قصر النظر الشديد: يرتبط قصر النظر دائماً بزيادة في حجم العين عن المعدل الطبيعي وبناء على ذلك يكون أحد العوامل المؤدية إلى حدوث عمليات تجميل العيون الجاحظة، تزداد احتمالات ذلك كلما كانت حالة قصر النظر أكثر شدة أي تتجاوز -10.
- التهابات العيون: تم تصنيف التهابات العيون المزمنة ضمن مجموعة العوامل المؤدية إلى مشكلة عمليات تجميل العيون الجاحظة نظراً لأنها تتسبب في تضخم عضو العين وبالتالي تدفعه نسبياً للأمام.
- التشوهات: يرجح ان من أسباب عمليات تجميل العيون الجاحظة في بعض الأحيان إلى عيب خلقي في حجاج العين، كما قد يحدث نتيجة بعض الحوادث التي تؤثر على عظام الجمجمة.
متى يكون جحوظ العين حالة مرضية؟ وكيفية تشخيصه
يتم التشخيص المبدئي لعمليات تجميل العيون الجاحظة من خلال أداة طبية تسمى مقياس الجحوظ( Exophthalmometer)، هو عبارة عن أداة تقيس قدر الإزاحة الأمامية ما بين حافة محجر العين وحتى مقدمة القرنية، يتراوح المعدل الطبيعي لبروز القرنية ما بين 12 إلى 21 ملم وقد يصل لدى بعض إلى 24 ملم كحد أقصى. عند إظهار المقياس وجود مشكلة عمليات تجميل العيون الجاحظة لدى المريض ينتقل الطبيب مباشرة إلى وسائل التشخيص الأكثر دقة للتأكد من وقوع الإصابة والتعرف على أسباب عمليات تجميل العيون الجاحظة، تشمل تلك الوسائل ما يلي:
- اختبار دم يوضح مستويات هرمون (TSH)
- الأشعة المقطعية على الجمجمة
- اختبار تجميل العيون الجاحظة عمليات بواسطة الموجات فوق الصوتية
طرق علاج العيون الجاحظة
بلغ مجال طب وجراحة العيون -مثل مختلف الفروع الطبية الأخرى- درجة عالية من التطور التقني والتكنولوجي على مدار العقود الماضية، أدى ذلك إلى تعدد أساليب علاج جحوظ العينين والتي يتم تحديد الأنسب بينهم من قبل الطبيب بعد التشخيص وتبعاً للسبب الذي أدى إلى ظهور تلك المشكلة.
يتوفر اليوم العديد من طرق العلاج لعمليات تجميل العيون الجاحظة التي تساعد على تحسين مستوى الأداء الوظيفي للعينين وفي ذات الوقت تصحح ذلك العيب الشكلي وتساهم في تحسين المظهر الخارجي، تنقسم تلك الطرق من حيث النوع إلى فئتين رئيسيتين هما العلاج الدوائي والتدخل الجراحي.
العلاج الدوائي (غير الجراحي)
يتم اللجوء إلى هذا النمط العلاجي بالنسبة لعمليات تجميل العيون الجاحظة الناتج عن زيادة نشاط عمل الغدة الدرقية أو المترتبة على التهابات العين، يتم الاعتماد فيه على علاجات الكورتيزون التي غالباً ما تعطى للمريض في صورة حبوب دوائية، بينما في بعض الأحيان يلجأ الطبيب إلى حقن الكورتيزون مباشرة في جفن العين والنسيج المحيط بها لتحقيق نتائج أسرع.
يصنف حقن الكورتيزون كأحد بدائل الجراحات ويحدد الطبيب عدد الجلسات العلاجية التي يحتاجها المريض وفقاً لحالته، عادة ما يتم الخضوع لهذا البرنامج العلاجي بالتوازي مع علاج المسبب الرئيسي عن طريق مجموعة من الأدوية المثبطة لعمل تجميل العيون الجاحظة عمليات تجميل.
احصل على السعر المناسب لك لهذه العملية
علاج جحوظ العين الوراثي
تلعب العوامل الوراثية دوراً هاماً في حدوث جحوظ العينين؛ وهي بشكل عام وفي معظم الحالات تكون غير ضارة.
وقبل اتخاذ القرار بعلاج جحوظ العين الوراثي ينبغي أولاً إجراء تقييم شامل من قبل جراح تجميل العيون ومناقشة جميع الخيارات المتاحة لتقليل ظهور جحوظ العين.
نتائج علاج جحوظ العين بالحقن
يستغرق علاج عمليات تجميل العيون الجاحظة بواسطة حقن الكورتيزون فترة طويلة نسبياً تقدر بقرابة 6 أشهر كاملة يخضع المريض خلالها لعدة جلسات علاجية، كما أن الأمر منوط أيضاً بمدى التمكن من علاج المشكلة الصحية الأساسية وهي فرط نشاط الغدة الدرقية، إلا أن التجارب السابقة قد أثبتت بأن النتائج النهائية تكون مرضية بنسبة كبيرة.
تجدر الإشارة هنا إلى أن علاجات الكورتيزون على اختلاف أنواعها تسبب بعض الآثار الجانبية المزعجة التي لابد من أخذها بعين الاعتبار وأبرزها:
- تهيجات المعدة المتكررة
- الشعور بالدوار
- زيادة ملحوظة في الوزن
- اضطرابات الدورة الشهرية لدى النساء
- اضطرابات النوم ونوبات الأرق
العلاج الإشعاعي المداري
يعتبر العلاج الإشعاعي من بين الطرق العلاجية الشائعة في مكافحة بروز العين المصاحب لداء غريفس (Grave's disease)، تعتمد آلية هذا النمط العلاجي في تحقيق تأثيرها على تحطيم الأنسجة المتكونة وراء العين والتي تدفعها للأمام، مما يؤدي إلى إراحة العينين وإعادتهما إلى وضعهما الطبيعي داخل الحجاج أو محجر العين.
تعتمد تلك الوسيلة العلاجية على برنامج علاجي مكثف يتضمن تعريض المريض للأشعة السينية الموجهة على مدار عدة أيام؛ حيث تعمل تلك الأشعة على تحطيم جزء من الأنسجة المتكونة وراء العين والمتسببة في جحوظها، عادة ما يتم اللجوء إلى العلاج الإشعاعي في حالة عدم جدوى حقن الكورتيزون وفي حالات نادرة يقوم الأطباء بالدمج بينهما.
احصل على السعر المناسب لك لهذه العملية
جراحات العين الجاحظة
يأتي التدخل الجراحي في مؤخرة خيارات علاج عمليات تجميل العيون الجاحظة ولا يلجأ الأطباء إليه عادة إلا في حالة عجز الحلول البديل، أو إذا كانت حالة المريض متقدمة وتتطلب تدخلاً سريعاً وفعالاً قبل التعرض لأي مضاعفات خطيرة.
تشمل جراحة العين الجاحظة عدة خيارات أبرزها وأكثرها شيوعاً الآتي:
جراحة الضغط المحجري
تهدف تلك الجراحة إلى علاج العيون الجاحظة الناتجة عن عيب خلقي في عظام الجمجمة يسبب ضيق محجر العين العظمي، تعد واحدة من الجراحات المعقدة ويستغرق إجرائها نحو 3: 4 ساعات تقريباً وذلك باتباع الخطوات التالية:
- يتم تحديد موضع العظام الزائدة بدقة من خلال الأشعة
- يخضع المريض للتخدير الكلي طوال مدة العملية
- يقوم الجراح بإحداث شق جراحي دقيق في الملتحمة أو بجانب العين
- يعمل الجراح -من خلال الشقوق- بإزالة العظام الزائدة المؤدية لضيق حجاج العين
- في النهاية يقوم الطبيب بتقطيب الشق الجراحي بواسطة خيوط قابلة للتحلل التلقائي
جراحة العضلات المحيطة بالعين
يتأثر شكل العين الخارجي -وكذلك وظائفها- بتضخم العضلات المحيطة بالعين والتي قد تشكل ضغطاً على الجانب الخلفي من العين مما يؤدي إلى إزاحتها للأمام مسبباً الجحوظ، عادة بدائل العمليات الجراحية لا تكون ذات جدوى في مثل هذه الحالات، من ثم تكون جراحة العضلات هي السبيل الوحيد لتخطي تلك المشكلة.
تتشابه آلية جراحة العضلات المحيطة بالعين نسبياً مع آلية إجراء جراحة تخفيف الضغط المحجري رغم تباين الغرض منهما؛ إذ تتم باتباع الخطوات التالية:
- إجراء الفحوصات المسبقة وتحديد موضع العضلات المتضخمة والتعديلات المطلوبة
- يتم إخضاع المريض للتخدير الكامل
- يجري الجراح شقوقاً في مواضع العضلات المتضخمة
- يعمل الجراح على فصل العضلات وإعادة تقطيبها في الوضع المناسب بواسطة خيوط طبية
- عند انتهاء العملية يتم تقطيب شقوق الجراحة بواسطة خيوط جراحية قابلة للتحلل
احصل على السعر المناسب لك لهذه العملية
علاج العيون الجاحظة بالليزر
أصبحت عمليات الليزر من أنواع عمليات التجميل وكذلك الجراحات العامة الشائعة لما توفره من مزايا، يعتقد البعض أن علاج جحوظ العين بالليزر هو أحد الإجراءات الجراحية لكن الحقيقة أنه نمط آخر من جراحات علاج الجحوظ، أو إن أردنا الدقة هو عبارة عن إجراء ذات الجراحات لكن بواسطة تقنية طبية مختلفة.
يتم علاج العيون الجاحظة بالليزر باتباع ذات الخطوات السابق ذكرها في كل من عمليتي تخفيف الضغط المحجري أو جراحة عضلات العين، حيث تبدأ خطوات العملية بإجراء الشقوق الجراحية ومن خلالها يتم تمرير أنبوب تقنية الليزر، حيث يتم استغلال أشعة الليزر بدلاً من المشرط الجراحي في إزالة العظام الزائدة أو معالجة العضلات الضاغطة على العين.
تستخدم تقنيات الليزر في عدة أنواع أخرى من عمليات العيون مثل عملية رأب الجفن وإزالة جيوب العين والتي قد تشكلاً ضغطاً على العين يدفعها للجحوظ خاصة إذا كان موضع الإصابة الجفن العلوي. تتوافر في تقنية الليزر عدة عوامل تميزها عن الجراحات التقليدية أبرزها الآتي:
- توفر تقنية الليزر مستوى أعلى من الدقة في جراحات العين الدقيقة
- تحد من احتمالات حدوث أي خطأ طبي أثناء الجراحة
- يستغرق التعافي من أثرها فترات زمنية أقل
نصائح عامة لتسريع وتيرة التعافي
بكل تأكيد تعتبر مشكلة عمليات تجميل العيون الجاحظة أكثر تعقيداً من أن تتم معالجتها باتباع بعض التوجيهات والنصائح، لكن هذا لا ينفي وجود بعض السلوكيات الصحية التي قد تكون مفيدة ومؤثرة في هذا الصدد حال اتباعها، حيث تعزز من تأثير العلاج سواء كان دوائياً أو جراحياً وتسرع عملية الشفاء وتحد من احتمالات التعرض لأي انتكاسة.
ينصح الأطباء المصابون بحالة عمليات تجميل العيون الجاحظة -أي كان سببها- باتباع الآتي:
- الامتناع التام عن التدخين بمختلف أنواعه كونه يتعارض مع العلاج المخصص لعمليات تجميل العيون الجاحظة
- الحرص على إبقاء الرأس مرفوعاً عند النوم لتخفيف الورم حول العينين
- تجنب التعرض لأي من مهيجات العين ومسببات الحساسية مثل الغبار والأتربة
- الالتزام بارتداء نظارة شمسية نظراً لأن العين الجاحظة تكون أكثر حساسية تجاه أشعة الشمس الضارة
- الانتظام في استعمال قطرة العين المرطبة والمهدئة للالتهابات
اقرأ أيضاً: