كيف تعزز عمليات التجميل الثقة بالنفس؟
لاشك أن تصورات الشخص الإيجابية عن جماله ورضاه عن مظهره وصورة جسمه تنعكس بشكل إيجابي أيضاً على مدى ثقته بنفسه، وأن رغبة الشخص في أن يكون جميلاً هي طبيعة بشرية وليست مجرد موضة أو تقليد اجتماعي، فكيف تعزز عمليات التجميل الثقة بالنفس؟
تؤكد العديد من الدراسات أن الرضا عن الشكل الخارجي له دور كبير في تعزيز الثقة بالنفس واحترام الذات، كما أثبتت العديد من الدراسات النفسية العلمية أن إعجاب الشخص بمظهره يمنحه القوة والتأثير فيمن حوله، ويعزز قدرته على التفاعل مع محيطه، لذلك أصبح الكثيرون يلجأون إلى تغيير مظهرهم الخارجي بما يتوافق مع الصورة التي يتمنون والتي ستتيح لهم مزيد من القوة والتأثير والثقة بالنفس، وأصبحت عمليات التجميل سواء الجراحية منها أو غير الجراحية من أهم الحلول التي يلجأ إليها من يرغبون في تحسين صورتهم.
كيف تعزز عمليات التجميل الثقة بالنفس؟
كما أسلفنا سابقاً أن العديد من الدراسات النفسية أثبتت قدرة عمليات التجميل على سعادة الشخص ورضاه عن ذاته ورفع مستوى الثقة بنفسه وذلك للأسباب التالية:
- شعور الشخص بعد إجراء عملية التجميل بسعادة غامرة خاصة إذا جاءت نتيجة عملية التجميل وفق تصوراته وتوقعاته التي رسمها مع الطبيب مسبقاً.
- تحسين وظائف الجسم الحيوية والشكلية مما يعني إما القضاء على مشكلة مزعجة عانى منها الشخص لفترة من الزمن، أو تغيير في الشكل جعله أكثر جمالاً وتقبلاً.
- تحسين الحياة الاجتماعية والعاطفية للأشخاص الذين يخجلون من عيوب في مظهرهم مما يجعلهم أكثر إقبالاً على الحياة وتقبلاً لأنفسهم ويخلصهم من الشعور بعدم الأمان ويزيد شعورهم بالجاذبية.
- التخلص من ألم الإحباط من نظرة الناس إلى الشخص إذا كان هناك ما يزعجه في مظهره ويلفت الأنظار إليه، أو مواجهة تنمر بعض الأشخاص الذين يلقون المزيد من التعليقات السلبية المؤذية للنفس ويسببون الصدمات النفسية لبعض الأشخاص في طفولتهم.
- قدرة الشخص على استعادة شبابه وحيويته، والسعادة التي يشعر بها لارتداء بعض الملابس التي كان محروماً من ارتدائها مثلاً، أو الشعور بالإعجاب من قبل شريك حياته.
- تصحيح التشوهات الخلقية أو الناتجة عن الحوادث والتي تؤثر بشكل سلبي على نفسية المصابين بها.
- قدرة جراحي التجميل على اكتشاف مواطن الجمال وإصلاح التشوهات ومساعدة الشخص على الوصول إلى الشكل المثالي.
- تعزيز النجاح في الحياة المهنية للأشخاص الذين يتفاعلون باستمرار مع الناس في أعمالهم، حيث يعتبر المظهر أو الشكل الخارجي في هذه المهن عامل أساسي للتفوق والظهور.
- تغيير نمط الحياة واتباع أساليب صحية أكثر للحفاظ على الصحة الجسدية والنفسية للشخص.
احصل على السعر المناسب لك لهذه العملية طلب عرض سعر
ما هي عمليات التجميل الأكثر تأثيراً وتعزيزاً للثقة بالنفس؟
عمليات تجميل الأنف
تُعتبر عمليات تجميل الأنف من أكثر العمليات طلباً على مستوى العالم، سواء لتحسين وظائف التنفس أو لتحسين شكلها الخارجي بتصغير الأنف أو تصغير فتحاتها الواسعة أو إذا كان الشخص يعاني من اعوجاج الأنف أو انحراف الحاجز الأنفي.
تساعد عمليات تجميل الأنف على تعزيز ثقة الشخص بنفسه من خلال عدم الخوف من الظهور الاجتماعي والتفاعل مع الآخرين بثقة وبدون خجل، لأن مظهر أنفه السابق كان يثير فيه مشاعر الإحباط وعدم الرضا خاصة إذا تلقى نظرة أو تعليقاً سلبياً حول أنفه.
عمليات تجميل الجسم
كل منا يحلم بجسد ممشوق وقوام متناسق، ولا شك أن الترهلات التي تسببها زيادة الوزن أو التقدم في العمر من أهم المشكلات التي تفقد الكثيرين ثقتهم بأنفسهم، لذلك زاد الإقبال على عمليات نحت الجسم وشفط الدهون وتجميل الثدي، والتي تعزز من ثقة الأشخاص بأنفسهم وتمنحهم الرضا عن أجسامهم فلا يواجهون تعليقات سخيفة ويرون نظرات الإعجاب في عيون من حولهم مما ينعكس على الشخص بصورة إيجابية.
عمليات شد الوجه
تُعتبر من أكثر العمليات التي يتسابق على إجرائها الرجال والنساء على حد سواء لأن الوجه هو مرآة العمر، لذلك يحرص الكثيرون على شد ترهلات الوجه والجفون والرقبة ونفخ الخدود والشفايف والتخلص من آثار الشيخوخة.
جراحات علاج السمنة وإنقاص الوزن
يتعرض الكثير من الأشخاص المصابين بالسمنة للتنمر والإيذاء النفسي بسبب زيادة الوزن، لذلك يلجأ هؤلاء الأشخاص للتخلص من مشكلة السمنة بإجراء عمليات مثل تكميم المعدة وتحويل المسار وبالون المعدة وغيرها من جراحات علاج السمنة والتي تؤدي إلى أن يفقد المريض نسبة كبيرة من وزنه تصل إلى (60 - 70%) مما يجعله راضياً عن نفسه بالحصول على جسم طبيعي وتعود له ثقته بنفسه والتي تجعله يواجه ما يتعرض له من إيذاء.
إجراءات التجميل غير الجراحي
مع التقدم في العمر وظهور علامات الشيخوخة، يسعى الكثير من الأشخاص إلى التخلص منها وإخفائها من خلال اللجوء إلى إجراءات الحقن التجميلي والتجميل بالليزر وغيرها والتي تعمل على تحسين المظهر الخارجي وإبقاء البشرة أكثر شباباً خاصة بالنسبة للنساء الأكثر انزعاجاً من ظهور التجاعيد وآثار السن.
ما الذي يجب أن تفعله لتكون عملية التجميل عاملاً مساعداً لتعزيز ثقتك بنفسك؟
هناك العديد من الخطوات التي يجب أن تتخذها من أجل أن يكون اختيارك لإجراء عملية التجميل سليماً وتحصل على النتيجة النهائية الناجحة التي تتمناها، ومن أهمها:
- حدد توقعاتك بدقة، فلابد أن يكون هدفك واضحاً من إجراء عملية التجميل وما الذي ترغب في تغييره أو التخلص منه أو مجرد تحسينه.
- لابد أن يكون قرار الخضوع لعملية التجميل نابعاً من ذاتك وليس مجرد تقليد لأحد المشاهير ولا استجابة لضغوط الآخرين.
- يجب أن تكون توقعاتك واقعية، فما يناسب غيرك قد لا يناسبك، لذلك لا يجب أن يؤدي الإجراء التجميلي إلى إنتاج نسخة لا تشبهك لمجرد أنك تعتقد أن هذا هو الأجمل. ليس من المهم أن تظهر أصغر بعشرين عاماً ولكن المهم أن تبدو أجمل وأنت في نفس عمرك.
- اختيار الجراح الماهر بعناية من أهم أساسيات نجاح الإجراء التجميلي، فكلما كان الطبيب ماهراً وذو خبرة كبيرة في هذا المجال، كلما كانت النتائج أدق وأقرب للشكل الطبيعي وأكثر تحقيقاً لأهدافك.
- يجب أن تعلم أن الجمال الداخلي أهم بكثير من الشكل الخارجي وأنه كلما آمنت بنفسك وقدراتك سينعكس ذلك على وجهك.
احصل على السعر المناسب لك لهذه العملية طلب عرض سعر
هل تؤدي عمليات التجميل إلى ضعف الثقة بالنفس؟
ساهم الحديث حول معايير الجمال المثالية واختيار ممثلين لهذا المعايير من المشاهير والمشاركين في مسابقات الجمال مثلاً إلى زيادة التوقعات حول الشكل المثالي وزيادة الرغبة التي قد تصل إلى حد الهوس في تغيير الشكل والمظهر سواء كانت هناك ضرورة لذلك أو لا، وكل ذلك كان عاملاً مهماً دفع الكثيرون لفقدان الثقة في أنفسهم والجري المحموم وراء عمليات التجميل المختلفة.
في بعض الأحيان قد تكون النتيجة التي حصل عليها الشخص بعد عملية التجميل مخالفة لتوقعاته مما يسبب له الشعور بالغضب والإحباط ويفقده الثقة بنفسه، ومن جهة أخرى قد يصبح أكثر إدماناً على عمليات التجميل وقد يصاب بما يعرف بـ "اضطراب تشوه الجسم" رغبة منه في الوصول إلى المزيد من التغيير والتحسين والذي قد ينتج عنه في النهاية نسخة مشوهة وبعيدة تماماً عن حقيقة هذا الشخص.
يجب أن يدرك هؤلاء الأشخاص حينها أن التغيير الحقيقي ينبع من حب الذات وتقبلها أياً كان شكل الجسم، وأن الأفكار تستطيع تغيير المشاعر وتحريكها باتجاه تقبل نفسك وعيوبها وتحويلها إلى مميزات.
