حقن الخلايا الجذعية للشعر هو إجراء يُحفز نمو الشعر الطبيعي باستخدام الخلايا الجذعية الخاصة بالمريض وحقنها في أماكن معينة من الشعر لعلاج التساقط أو الفراغات، يُحفز حقن الخلايا الجذعية بصيلات الشعر الموجودة في الرأس للحصول على نتائج طبيعية.
الخلايا الجذعية هي خلايا موجودة في أجسامنا وهي الخلايا الأساسية المكونة لكل الأنسجة والأعضاء، يمكنها أن تتجدد ذاتياً أو تنقسم وتتحول إلى أي نوع من الخلايا حسب حاجة الجسم وتأخذ وظيفتها ويمكنها أيضاً أن تكون مسؤولة عن التعافي وإصلاح الأنسجة، تتواجد هذه الخلايا بكثرة في الطبقة الدهنية الموجودة تحت الجلد وفي النخاع الشوكي وخلايا الدم وتوصل الطب الحديث إلى وجود الخلايا الجذعية في بصيلات الشعر حيث يمكن استخلاصها وزرعها في مناطق الصلع وتساقط الشعر، للاستفادة من خصائصها المعززة لتحفيز بصيلات الشعر وتنشيطها بهدف زيادة نمو الشعر.
يوضح خبراء مركز تركيانا كلينك أنه من الممكن ترشيح الرجال والسيدات الذين يعانون من تساقط الشعر أو بدايات الصلع الوراثي لحقن الخلايا الجذعية لتعزيز نمو الشعر وزيادة كثافته، إذ تحفز الخلايا الجذعية بصيلات الشعر غير النشطة، أما عن أولئك الذين يعانون من الصلع الكامل أو الشديد فليسوا مرشحين جيدين لهذا الحقن ويجب استشارة الطبيب في البداية، ومن هنا نجد أن هذا الإجراء مناسب ل:
يقدم العديد من الأطباء خدمة زراعة الخلايا الجذعية للشعر بعضهم في تخصص الجلدية والتجميل والآخرين في مجال زراعة الشعر، ولا يوجد اختلاف في اختيار تخصص الطبيب في هذه الحالات ولكن أهم المعايير التي يجب مراعاتها عند اختيار الطبيب في هذه الحالات هي:
يٌجري الطبيب الكشف على الشعر وتحديد إذا ما كان حقن الخلايا الجذعية مناسب للحالة أم لا، إذا كان مناسباً يقوم الطبيب بالإجابة على كافة التساؤلات حول الإجراء مثل متى تظهر نتائج حقن الخلايا الجذعية؟ وهل النتيجة دائمة أم لا؟ هل يناسب العلاج بالخلايا الخذعية لعلاج تساقط الشعر بفاعلية؟ وغيرها من التساؤلات التي تدور في أذهان المرضى، ثم يتم سحب العينة من المريض لتنفيذ الإجراء المطلوب.
للحصول على أفضل نتيجة من هذا الإجراء يقوم بعض الأطباء بحقن الخلايا الجذعية للشعر مع البلازما الغنية بالصفائح الدموية، وكما ذكرنا من قبل فإن الخلايا الجذعية هي خلايا موجودة في أجسادنا أساساً وتوجد بكثرة في الطبقة الدهنية الموجودة تحت الجلد أو ما يطلق عليها الأنسجة الدهنية، ومن هنا يقوم الطبيب بسحب الدهون من تحت الجلد عن طريق عمل شق صغير وسحب العينة ثم تركيزها ووضعها في جهاز الطرد المركزي لاستخدامها بسهولة في عملية الحقن التي تتم على عدة خطوات:
الخطوة الأولى: التخدير الموضعي والذي يتم على مرحلتين الأولى التخدير باستخدام سبراي أو كريم موضعي ثم التخدير الموضعي باستخدام سرنجة للتأكد من عدم الشعور بالألم.
الخطوة الثانية: حقن عينة البلازما الغنية بالصفائح الدموية المسحوبة من دم المريض نفسه (في حالة قرر المريض والطبيب حقن البلازما مع الخلايا الجذعية).
الخطوة الثالثة: حقن عينة الخلايا الجذعية المسحوبة من الأنسجة الدهنية الموجود تحت الجلد والتي تم وضعها في جهاز الطرد المركزي.
أما إذا اختار المريض حقن الخلايا الجذعية فقط يتم هذا الإجراء في خطوتين فقط.
يٌحدد الطبيب بعد ذلك إذا ما كانت الحالة ستتطلب الاعتماد على بعض الأدوية في المنزل لتعزيز نتائج الإجراء أم لا، ثم تحديد الجرعة المناسبة ومدة تناول العلاج وعدد الجلسات التي سيحتاجها المريض للوصول إلى النتائج المرجوة، تتطلب بعض الحالات جلسة شهرية في الفترة الأولى ثم بعد ذلك جلسات تأكيدية كل ثلاثة أشهر حسب كل حالة.
لا يٌفضل قيادة السيارة بعد حقن الخلايا الجذعية للشعر بسبب تأثير المخدر الموضعي، ومن المتوقع الشعور بألم خفيف بعد هذا الإجراء ويزول هذا الألم تدريجياً في غضون أسبوع وظهور بعض الندبات في مكان شفط الدهون، ومن الجدير بالذكر أن هذا الإجراء لا يحتاج إلى فترة تعافي ولكن من الأفضل تجنب ممارسة الرياضة والأنشطة المُرهقة لمدة أسبوع.
يتميز حقن الخلايا الجذعية للشعر بعدة مميزات أهمها:
النتائج المتوقعة من حقن الخلايا الجذعية للشعر هو تقليل معدل التساقط وزيادة كثافة الشعر في المنطقة المحقونة بسبب تعزيز بصيلات الشعر في هذه المنطقة، ويبدو الشعر الناتج عن هذا الإجراء طبيعي.
من المتوقع أن تظهر نتائج هذا الإجراء في خلال 6 شهور إلى سنة، وأحياناً تحتاج بعض الحالات إلى 6-10 جلسات كل 3-4 أسابيع حسب حالة التساقط والنتائج التي يطمح المريض للوصول إليها، ولكن الحالات التي تعاني من الصلع الكامل لا يمكن أن تتوقع الحصول على نتائج من حقن الخلايا الجذعية للشعر.
لا توجد العديد من الآثار الجانبية لهذا الإجراء لأن في معظم الحالات تكون الخلايا الجذعية المحقونة في فروة الرأس مسحوبة أساساً من الأنسجة الدهنية الموجودة في جسم المريض نفسه، وبالتالي لا يكون هناك أي خطورة لحدوث حساسية من المادة المحقونة، ولكنه كغيره من الإجراءات له بعض الآثار الجانبية البسيطة مثل: حدوث عدوى في منطقة الحقن أو سحب العينة بسبب استخدام أدوات غير معقمة وهذا نادر الحدوث، أو بنسبة بسيطة حدوث تلف في الشعيرات الدموية أو الشرايين أو الأعصاب بسبب الحقن على يد شخص غير متخصص، ومن الممكن أيضاً حدوث ندبات في مكان سحب العينة.
“Advances in Stem Cell-Based Therapy for Hair Loss - PMC.” PubMed Central (PMC), https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC7508456/.
Krans, Brian. “Stem Cells and Hair Loss.” Healthline, Healthline Media, 24 July 2019, https://www.healthline.com/health-news/are-we-close-to-a-cure-for-baldness.
Santos-Longhurst, Adrienne. “Stem Cell Hair Transplant: What Is It and When Will It Be Available?” Healthline, Healthline Media, 4 Jan. 2019, https://www.healthline.com/health/stem-cell-hair-transplant.
“Stem Cell Treatment for Hair Restoration.” Healthnews.Com, https://healthnews.com/beauty/hair/stem-cell-treatment-for-hair-restoration/.