تبييض الوجه والجسم
لا يكمن الجمال الحقيقي في لون البشرة قدر ما يكمن في الحفاظ على جمالها ورونقها ونضارتها وصفائها، وهو ما يعني أن هذا المقال بكل ما فيه من وصفات لتبييض الجسم والوجه مناسب لكل درجات البشرة وأنواعها واختلافاتها ولا يقتصر على أحدها فقط.
خاصةً أن الهدف الرئيسي الذي نحاول الوصول إليه هو تغذية البشرة وتنقيتها من كل ما يترسب عليها ويغير من طبيعتها الجميلة وإعادة النعومة والنقاء إليكِ لتشعري بالثقة والسعادة لتنعمي ببشرة جميلة وجذابة على الدوام. وبما أن بشرتك جزء رقيق وحساس من جسدك فدائمًا سوف يحتاج منك عناية واهتماماً مضاعفين.
والقاعدة الأولى في العناية بالبشرة وأخذ الخطوات الأولى في عملية تبييض الوجه والجسم هو أن توفري لجسدك كل ما يتطلبه ويحتاجه من مغذيات ومقويات وظروف صحية ليكون قادراً على العطاء مع الوقت ويمنحك البشرة التي تحلمين بامتلاكها. هنا تقرير لك عن كيفية القيام بذلك بأبسط الطرق.
حقيقة لون البشرة
تواجه الكثيرات منا أزمة الخلط واضطراب المعايير بين البشرة التي يجب أن نحصل عليها، والبشرة التي نتخيل أننا نريد الحصول عليها، تلك التي رسختها وسائل الإعلام في أذهاننا على هيئة البشرة البيضاء المخضبة بالحمرة والخالية من الأخطاء، وهو بالتالي ما يجعل أكثر من ثلاثة أرباع نساء الأرض غير راضيات عن لون بشرتهن ويحاولن تبيض البشرة.
يكمن سر لون البشرة الرئيسي في أن كل شخص منا يحمل جينات معينة توارثها من أبويه وأجداده من قبلهم، ومن ضمن هذه الجينات ما يحدد لون البشرة. يعتمد لون البشرة بشكل رئيسي على صبغة تسمى الميلانين التي تنتجها خلايا صبغية مخصصة في الجلد بتركيزات معينة، وكلما طلبت الجينات من هذه الخلايا أن تفرز ميلانين أكثر أصبحت البشرة داكنة أكثر.
لكن بغض النظر عن لون البشرة الطبيعية فإننا نتعرض، خلال حياتنا، لأعداد لا حصر لها من التغيرات والعوامل البيئية التي تؤثر بالسلب على لون بشرتنا وتجعله داكناٍ وذابلاً وغير متناسق، ونجد أن مشكلتنا الحقيقية هي أن بشرتنا تفتقد النضارة والحيوية والرونق وليست تفتقد اللون الأبيض.
بعض هذه العوامل تتمثل في التعرض الدائم لأشعة الشمس بدون واقي، والتغيرات الجوية ما بين رطوبة وحرارة وبرودة وجفاف دون محاولة موازنة البشرة وتلبية احتياجاتها في كل فترة. بالإضافة إلى أن اضطراب الهرمونات وتناول أطعمة غير صحية واستخدام مستحضرات تجميل ضارة وغيرها من العوامل يؤدي إلى تلف بشرتك بسرعة وجعلها داكنة وذابلة مع الوقت.
عندها يصبح الحل الأول والأمثل لتبييض الجسم والوجه هو تجنب كل العوامل السابقة والبدء في التعرف الصحيح على البشرة ومتطلباتها واحتياجاتها والوسائل المناسبة للاعتناء بها وتغذيتها وإعادة حيويتها إليها مرة أخرى.
احصل على السعر المناسب لك لهذه العملية
تبييض الجسم والوجه بالكيماويات
الخطأ الأول الذي نرتكبه جميعاً هو الوقوع في فخ الإغراءات غير الواقعية أو الطبيعية، والاستعداد لخوض طرق مؤسفة ومتعبة لتبييض الجسم والوجه من أكبرها هو إرهاق البشرة وحرقها بالكريمات واللوشنات والمستحضرات الكيماوية المبيضة بهدف الحصول على بشرة غير واقعية نراها ليل نهار في الإعلانات لكنها لم تكن يوماً بشرتنا الحقيقية.
عند البحث عن كل المنتجات التي تساعد على تبييض الوجه والجسم بالمواد الكيميائية سنجد منها العديد من الأشكال والأنواع، لكن أشهرها على الإطلاق هي الكريمات التي توضع على البشرة مباشرةً، وتترك حتى تتغلغل في طبقاتها. يمكن تقسيم هذه الكريمات إلى قسمين أساسيين، كريمات لتبييض البشرة وكريمات لتفتيح البشرة.
غالباً ما تكون كريمات تفتيح البشرة أكثر رفقًا ولينًا على البشرة من كريمات تبييض الجسم والوجه والبشرة بشكل عام، وسبب ذلك أن النوع الأول قد يكون طبيعياً أو يحتوي على مواد كيماوية بسيطة هدفها إعطاء البشرة لمعة وبريقاً أفتح من درجتها الطبيعية في حين أن كريمات التبييض تعتمد على الكيماويات القوية التي تغير لون البشرة تماماً.
تعتمد هذه الكريمات على مزيجٍ من المواد الفعالة التي غالباً ما تكون كيماوية وتستهدف صبغة الميلانين في الجلد وتقلل من تركيزها حتى تصل البشرة إلى درجة التفتيح والبياض المطلوبة. من المهم التنويه أنه يجب استخدام هذه الكريمات تحت إشراف الطبيب وفي أضيق الحدود لهدف مثل تبييض منطقة بعينها أو علاج النمش أو ندوب حب الشباب أو بقع الجسم بالرغم من أنه أصبح الآن من الممكن علاج التصبغات الجلدية بالليزر بكافة أنواعها وبدون اللجوء للكيماويات.
عيوب كريمات تبييض الوجه والجسم وأضرارها
هذه الكريمات مشبعة بالمواد الكيماوية، وفي الوقت الذي تعتقدين فيه أنها تعطي نتائج رائعة لتبييض الجسم والوجه فإن الحقيقة هي أنها تؤثر على بشرتك وتؤذيها وتغير من طبيعتها التي كان من المفترض أن تحافظي عليها وتغذيها وتمنحيها الرونق والتألق والصحة بوسائل طبيعية وصحية.
أول وأكبر حاجزٍ ومشكلة هو أن كريمات تبيض الوجه والجسم لا تُستخدم لفتراتٍ طويلة على مساحات واسعة من الجسم دون استشارة الطبيب، وإنما تكون لها بعض الأغراض والأهداف المحددة التي لا يجب أن تخرج عنها. وإلا فإنها ستؤدي إلى نتائج عكسية ومشاكل عديدة مثل:
- عند استخدام بعض الكريمات على مساحات واسعة من البشرة لفترات طويلة فإنها تؤدي إلى التسمم بسبب امتصاص الجلد باستمرار لهذه الكميات، خاصةً الكريمات التي تحتوي على الزئبق.
- تحتوي بعض الكريمات على السترويدات، وهي الوحدة البنائية الأساسية للهرمونات الطبيعية في الجسم فبالتالي فإن استخدامها بالشكل السابق سيؤدي إلى امتصاصها بكمياتٍ كبيرة وبالتالي التأثير على توازن الهرمونات الطبيعي ف الجسم.
- قد تؤدي إلى تهيج الجلد واحمراره ورد فعل تحسسي لدى البعض، وأحياناً الإصابة بحروق كيميائية على الجلد بسبب الاستخدام الخاطئ أو الإسراف في الاستخدام.
- يؤدي بعضها إلى خفض المناعة وبالتالي ترك الجلد معرضاً للإصابة بالعدوى والالتهابات والمشاكل الجلدية مع الوقت.
- يتسبب بعضها في ظهور البثور والدمامل وحب الشباب في الوجه وأماكن مختلفة من الجسم.
- يسبب بعضها في ظهور بقع، فاتحة أو داكنة، في البشرة، وهو ما يؤدي إلى خلق مشكلة جديدة تحتاج العلاج.
- يؤدي استخدام كريمات تبيض الوجه والجسم على الفترات الطويلة إلى ترقق الجلد وضعفه وهزاله وهو ما يسرع من ظهور علامات التقدم في السن في وقت مبكر، مثل التجاعيد والترهلات وغيرها من المشاكل والعلامات.
رعاية البشرة والاعتناء بها
مما لا شك فيه أن البشرة مثلها مثل أي جزء آخر في أجسادنا تحتاج اتباع نظام متكامل من الرعاية والعناية والتغذية لنقدم لها كل احتياجاتها ومتطلباتها ونأخذ منها أفضل نتيجة ممكنة. وفيما يلي بعض النصائح التي يمكن أن تؤدي إلى تبييض الوجه والجسم إلى:
-
العناية اليومية بالوجه
هذه الخطوة تحتاج منكِ تركيزاً وبحثاً مكثفاً لتتعرفي على نوع بشرتك ونظام رعايتها والاعتناء بها، لأن الاعتناء بالبشرة الدهنية على سبيل المثال يختلف عن نظام الاعتناء بالبشرة الجافة، إلا أن بإمكاننا تزويدك بنظام مبدئي وعام للعناية بكل أنواع البشرة وتستطيعين الإضافة إليه بعد ذلك. يفضل تكرار هذا الروتين مرتين يوميًا فور الاستيقاظ وقبل الخلود للنوم. الخطوة الأولى هي غسل الوجه جيداً وإزالة أية مستحضرات تجميل عالقة به؛ لأن بشرتك بحاجة لأن تتركيها تتنفس، تجنبي استخدام الصابون الحارق على بشرتك واستخدمي غسول وجه متعادل ومناسب لنوع بشرتك.
بعدها امسحي بشرتك بقطنة مبللة بقطرات من التونر لغلق المسام جيداً، رطبي وجهك بكريم أو سيروم مناسب واستخدمي كريم عينين غني بالكولاجين. ضعي طبقة من مرطب الشفاه ليلاً قبل النوم. استخدمي واقي الشمس قبل الخروج بالنهار وكرري وضعه على وجهك ويديك كل 3 ساعات وتجنبي التعرض المباشر لأشعة الشمس.
احصل على السعر المناسب لك لهذه العملية
-
العناية الأسبوعية بالوجه
بعد تكرار خطوات العناية اليومية بالوجه السابقة وإضافة أية خطوات مناسبة لبشرتك ستلاحظين الفرق في مدةٍ قصيرة وستشعرين بدرجةٍ كبيرة من السعادة والرضا عن نفسك. تستطيعين استخدام روتين أسبوعي لزيادة الفائدة والحصول على نتائج أفضل.
الخطوة الأولى هي غسل الوجه جيداً بالماء الدافئ ثم تعريضه لحمام بخار غني بالزيوت الطبيعية مثل زيت النعناع واللافندر لعشر دقائق أو ربع ساعة، يمكنك بعد ذلك استخدام مقشر طبيعي خفيف على البشرة للتخلص من الجلد الميت والرؤوس السوداء، بعدها ضعي قناع وجه مغذي واحرصي على أن تكون كل مستحضراتك طبيعية أو غنية بالمكونات الطبيعية بدون الكيماويات، في النهاية رطبي بشرتك جيداً وتمتعي بتألقها وجمالها.
-
العناية بالجسم
مما لا شك فيه أن بشرة جسمك تحتاج لروتين عناية أيضاً بشكل دوري قد يكون يومياً أو كل يومين أو أسبوعياً في بعض الأحيان. يجب أن تحافظي على نظافة بشرتك بشكل مستمر وتخلصيها من كل ما يعلق بها من أتربة وعرق وأملاح يومياً بحمام دافئ يعيد الحيوية إليها.
حافظي على ترطيب جسمك باستمرار بعد كل حمام وقبل النوم مساء، يمكنك كل أسبوع استخدام المقشرات الطبيعية كالسكر وزيت الزيتون في تبييض الجسم والوجه، لكن دون إسراف حتى لا تؤذي بشرتك. اجلسي كل أسبوع في حمام دافئ مليءٍ بالزيوت الطبيعية كزيت اللوز وزيت جوز الهند والأملاح الصحية وافركي بشرتك بالطمي للتخلص من الجلد الميت.
وصفات تبييض الجسم والوجه
وصفات تبييض الوجه والجسم الطبيعية هي الطريقة المثالية للحصول على بشرة أحلامك. من المهم التركيز على حقيقة تغيب عنا جميعاً، وهي أن هذه الوصفات الطبيعية تغذي البشرة وتعيد حيويتها ببطء لذلك تحتاج استمراراً ومداومة بجانب الانتظام على روتين العناية بالبشرة وتجنب كل المضرات بالبشرة.
جمعنا لكِ هنا بعض المكونات الطبيعية لهذه الوصفات التي يمكنك توفيرها بسهولة:
- الليمون: أشهر مبيض ومقشر طبيعي للبشرة بلا جدال، وذلك لاحتوائه على أحماض قوية تذيب طبقة الجلد الميت الخارجية الداكنة وتتخلص منها.
ينصح بعدم استخدام الليمون مباشرة وبشكل مستمر لأنه قد يؤدي لتهيج البشرة لذلك يفضل تخفيف عصير الليمون بالماء واستخدامه مرةً واحدة أسبوعياً أو كل عدة أيام. يجب ترطيب البشرة جيدًا بعده ويمكن خلطه بالسكر وزيت الزيتون لصنع مقشر طبيعي رائع.
- الحليب: يحتوي الحليب ومشتقاته، كالزبادي، على مجموعة من الإنزيمات التي تساعد على تبييض الوجه والجسم بالإضافة إلى أن لها تأثيراً مرطباً وملطفاً ملحوظاً على البشرة يظهر مع الاستخدام لفترة.
- العسل: من المعروف أن للعسل مفعولاً سحرياً على البشرة والجروح وأن فيه شفاء للعديد من الأمراض والمشاكل سواء باستخدامه موضعياً على البشرة أو بتناول معلقة كل صباح فور الاستيقاظ من النوم. يرطب العسل البشرة ويغذيها ويساعد خلاياها على التجدد، وله تأثيراً مضاداً للبكتيريا الضارة لها.
- ثمار البابايا: تحتوي على العديد من الإنزيمات المذيبة للخلايا الميتة التي تنقي الجلد من شوائبه وأية أوساخ عالقة به وهو ما يعطيكِ مع الوقت بشرة جميلة وجذابة.
- الشوفان والأرز: من أشهر المكونات في وصفات تبييض الجسم والوجه هي حبوب الشوفان والأرز بعد طحنها وخلطها بالحليب أو الزبادي، وسر ذلك أن لهما تأثيراً مقشراً ناعماً على البشرة.
- البطاطس: قد يدهشك ذلك، إلا أن عصر البطاطس وأخذ مستخلصها واستخدامه على بشرتك قد يعطي مفعول السحر في تبييضها وتغذيتها، لأنها غنية بالفيتامينات وبها مكونات مضادات للأكسدة التي تساعد على معادلة بشرتك وتنقيتها وتبييضها.
- جل الصبار: يعد الصبار في حد ذاته علاجاً لأغلب مشاكل الشعر والبشرة ولا ينافسه في ذلك شيء، لأنه غني بالمغذيات الطبيعية وله دوراً كبيراً في ترطيب البشرة بعمق والتخلص من الجلد الميت وعلاج التهاباتها وتخفيف حب الشباب وتأخير علامات التقدم في السن.
يمكن استخدام كل مكون من المكونات السابقة وحده أو يمكن خلط البعض منها معاً للحصول على نتائج أفضل.