ما علاج بقايا جذور الأسنان بعد تكسرها؟
يختلف علاج بقايا جذور الأسنان بعد تكسرها باختلاف مدى تهالكها، فبعد تهدم الأسنان نتيجة امتداد التسوس وانفصال تاج السن، تظل جذور الأسنان المتبقية ثابتة في اللثة. ومما لا شك فيه أن اضرار بقايا جذور الاسنان كثيرة، فقد تسبب ألماً شديداً، بالإضافة إلى عدوى والتهاب اللثة المحيطة؛ مما يجعل علاجها أمراً ضرورياً. يمكن علاج بقايا جذور الأسنان بعلاج العصب وتركيب الأسنان إذا كان مستوى الجذور فوق خط اللثة. أما إذا كان كسر الجذور تحت مستوى اللثة، يكون العلاج حينئذ بخلع بقايا جذور الأسنان. كذلك تختلف كيفية خلع بقايا جذور الأسنان وفقاً لدرجة انغماسها في اللثة. يستعين الطبيب بتصوير الأشعة السينية لتوفير رؤية أوضح ووضع خطة العلاج المناسبة.
أولاً: علاج العصب
إذا كان شكل جذور الأسنان جيدة وليس هناك أي تآكل في ذروتها أو كيسة جذرية، وكذلك مستوى الكسر فوق خط اللثة.
يمكن الحفاظ على الجذور وتنظيف قنوات العصب كالتالي:
- تُنظَّف قنوات جذور الأسنان بأدوات خاصة تشبه الإبر (Endodontic files).
- يملأ الطبيب قنوات الجذور بحشوات العصب.
- بعد الانتهاء من حشو الجذور، يُعاد بناء السن بتثبيت دعامات أسنان في ثلثي جذر السن، وبناء طبقات من حشو الأسنان أعلاها.
- بعد علاج العصب يصبح السن هشاً ومُعرضاً للكسر بسهولة؛ إذ حُرم من تغذيته الدموية والأعصاب. لذا يُغَطى السن لحمايته من الكسر بتيجان الأسنان. وهي عبارة عن تركيبة ثابتة لسن واحد مصنوعة من مواد أكثر قوة ومتانة تزيد من قدرة السن على تحمل قوى المضغ المختلفة.
احصل على السعر المناسب لك لهذه العملية في منطقتك
ثانياً: خلع بقايا جذور الأسنان طبيعياً
إذا حدث كسر السن تحت مستوى اللثة وكان الجزء المتبقي من السن أقل مما يمكن الاعتماد عليه،أو هناك تآكل أو آفة ذروية كبيرة؛ يضطر الطبيب إلى خلع الجذور. ما هي طرق قلع جذور الأسنان؟
- تُخدَّر منطقة الخلع موضعياً.
- يستخدم الطبيب أدوات الخلع المختلفة لإزالة الجذور من العظم السنخي الداعم لها، مع الحرص التام على عدم كسر العظم المحيط أو تمزيق اللثة.
في أغلب الأحيان تفيد طرق الخلع العادية في إزالة بقايا جذور الأسنان. ولكن إذا لم يتمكن الطبيب أو أثبتت الأشعة أنه لا يمكن إزالته بطرق عادية، يلجأ الطبيب إلى الخلع الجراحي.
احصل على السعر المناسب لك لهذه العملية
ثالثا: علاج جذور الأسنان المكشوفة بعد تكسرها جراحياً
أحياناً قد تكون جذور الأسنان ملتصقة بالعظم أو منغمسة تماماً، فلا يمكن رؤيتها والوصول إليها بطرق الخلع التقليدية.
في هذه الحالة يلجأ الطبيب إلى الخلع الجراحي كما يلي:
- يُجرى الخلع الجراحي أو خلع جذور الضرس تحت تأثير التخدير الموضعي غالباً، وفي حالات قليلة قد يضطر الطبيب إلى إعطاء المريض تخديراً مهدئاً إضافياً إذا أظهر المريض خوفاً أو توتراً من الخلع.
- يفتح الطبيب سديلة لثوية بالقرب من الجذور المراد إزالتها، ويوسِّع العظم المحيط ببقايا الجذور؛ لخلق مُدخلاً يُمكِّنه من الوصول لجذور السن وإزالتها.
- يوخِط الطبيب حواف اللثة المحيطة بمكان الخلع معاً؛ لتسريع الالتئام وتقليل النزف ومنع دخول بقايا الطعام داخل تجويف الخلع.
قد يتبقى فقط الثلث الذروي من أشكال جذور الأسنان ويكون منغمساً تماماً ويصعب إزالته أي شظايا العظم بعد الخلع أو جذور الأسنان المتبقية؛ كما في الأسنان العلوية القريبة من الجيوب الأنفية، أو الأسنان السفلية القريبة من عصب الفك السفلي. لذا إذا حاول الطبيب إزالتها قد يدفع الجذور إلى الجيوب الأنفية أو يصيب العصب الفكي مسببًا أضراراً وخيمة. في هذه الحالة قد يقرر الطبيب ترك ذلك الجزء ووصف بعض المضادات الحيوية والمسكنات. وبمرور الوقت يبدأ العظم السنخي فى بناء طبقات جديدة ودفع الجذور للخارج، فيسهل إزالتها دون مضاعفات.