كيفية علاج التهاب الشفايف من الخارج
يعاني كثير من المرضى من التهابات الشفايف وما قد تسببه من صعوبة في الكلام وتناول الطعام، وعلى الرغم من بساطة المرض في نظر البعض، إلا أنه قد يعكس أحياناً بعض المشاكل الصحية التي ينبغي أن تؤخذ في عين الاعتبار. نستعرض في هذا المقال الطرق المختلفة لعلاج التهاب الشفايف من الخارج، كما نلقي الضوء على أشهر العوامل المسببة لها، ونقدم في نهاية المقال بعض النصائح والإرشادات التي تساعد على تخطي تلك المشكلة.
ما هو التهاب الشفايف؟
يعد التهاب الشفايف من أكثر الأمراض الجلدية شيوعاً بين الرجال والنساء وأحياناً الأطفال، وفيه يعاني المرضى من تشقق واحمرار في الشفتين وظهور بعض التقرحات بهما، وقد يصاحب تلك الأعراض شعور بحرقة أو ألم في الشفايف في بعض الأحيان. قد يربط البعض بين برودة الجو في فصل الشتاء وظهور تلك الأعراض، ولكن التهاب الشفايف من الأمراض التي يُحتمل حدوثها في أي وقت خاصةً مع وجود كثير من العوامل التي تؤدي إلى ظهورها.
أسباب التهاب الشفايف
هناك العديد من الأسباب الشائعة التي تؤدي إلى ظهور الأعراض البسيطة لالتهاب الشفايف، من أشهرها:
- التعرض لأشعة الشمس لفترات طويلة.
- عدم تناول كميات كافية من المياه.
- استخدام مستحضرات التجميل التي تحتوي على بعض المواد المهيجة للجلد.
- برودة الجو مع عدم ترطيب الشفايف بالقدر المطلوب.
- تناول بعض الأدوية مثل فيتامين A والليثيوم والريتينويدات.
- لعق الشفتين بشكل مبالغ فيه.
قد يكون هناك بعض الأشكال المرضية لالتهابات الشفايف تحتم استشارة الطبيب لتلقي العلاج المناسب، من أشهر هذه الأشكال:
1- التهاب الشفايف الزاوي:
فيه يعاني المريض من ظهور بعض التقرحات والبقع الحمراء في زوايا الفم، وتنتج الإصابة عن بعض أنواع الفطريات والبكتيريا في أغلب الحالات.
2- التهاب الشفايف الإكزيمي:
هو عرض من أعراض حساسية الجسم تجاه أحد المواد التي يتعرض لها بعض المرضى عند استخدامهم للعطور أو مستحضرات التجميل.
3- التهاب الشفايف التقشري:
فيه تظهر بعض طبقات من القشور على الشفايف من الخارج، وينتج في أغلب الحالات عند نقص الحديد وفيتامين ب 12.
4- التهاب الشفايف الغدي:
هو أحد الأمراض المزمنة التي تنتج عن وجود خلل في الغدد اللعابية، ويعد التدخين من أشهر المسببات المحتملة لهذا المرض.
علاج التهاب الشفايف خارجياً
تختلف طريقة العلاج من مريض لآخر باختلاف شكل الأعراض وأسبابها، فقد تكون بعض الطرق التقليدية لترطيب الشفايف حلاً فعالاً في الكثير من الحالات، وقد يتطلب الأمر تدخلاً علاجياً في البعض الآخر، نستعرض في السطور القادمة أشهر الطرق المستخدمة في علاج التهاب الشفاه.
أولاً: معرفة سبب الالتهاب وتجنبه
يعد التشخيص الصحيح ومعرفة السبب الرئيسي لظهور الأعراض حجر أساس في علاج التهابات الشفايف، فعلى سبيل المثال إذا كان نقص أحد الفيتامينات أو العناصر الغذائية هو السبب وراء ظهور الالتهابات، ينبغي تدارك الأمر واستخدام أحد المكملات الغذائية التي تضم تلك العناصر، وإذا تحقق المريض من إصابته بالحساسية من أحد المواد التي تؤدي إلى ظهور الالتهابات، فإن هذا يحتم عليه تجنب التعرض لهذه المادة بعد ذلك لتفادي ظهور الالتهابات.
ثانياً: العلاج بالطرق المنزلية
يعد استخدام الطرق المنزلية من أكثر الحلول المفضلة لدى كثير من المرضى في علاج التهابات الشفايف، فهناك العديد من المكونات البسيطة التي تتميز بقدرتها الكبيرة على علاج الالتهابات بشكل فعال من أشهرها:
احصل على السعر المناسب لك لهذه العملية
1- زيت جوز الهند
يعد زيت جوز الهند من أفضل الزيوت المستخدمة في ترطيب الشفايف وحمايتها من التشقق، كما يمتلك العديد من الخصائص المقاومة للبكتيريا والالتهابات، مما يجعله خياراً مثالياً لعلاج العديد من حالات التهاب الشفايف الزاوي ، فاستخدام الزيت يؤدي إلى تكوين عازل طبيعي يفصل الجلد عن التعرض للعاب، ومن ثم الحد من الالتهابات والتقرحات المصاحبة لها.
2- العسل
أثبتت العديد من الدراسات الدور الهام الذي يقوم به العسل في علاج التهاب الشفايف من الداخل والخارج، كما يساعد أيضاً في علاج تورم الشفايف من الداخل بشكل فعال، يرجع ذلك لتمتعه بالعديد من المميزات منها:
- يساعد العسل على ترطيب الجلد ويزيد من معدل التئامه بعد الالتهاب.
- يمتلك العسل العديد من الخصائص المقاومة للبكتيريا.
- يخفف العسل من حدة الالتهابات.
- يعد العسل مقشر طبيعي لطبقات الجلد الميت.
3- بلسم الشفايف
يلعب بلسم الشفايف دوراً هاماً في علاج التهاب الشفايف، وخاصةً المنتجات التي تحتوي على نسبة عالية من مركبات الترطيب، وينصح الخبراء باختيار المنتجات التي تحتوي على الفازلين لأنه يمنح الخلايا الترطيب العميق الذي تحتاجه أثناء الالتهاب، كما يفضل استخدام بلسم الشفايف الذي يحتوي على الدايميثيكون لأنه يساعد على التخلص من التشققات والجفاف المصاحب للالتهابات.
4- الألوفيرا
يفضل كثير من المرضى علاج التهاب الشفايف من الداخل بالأعشاب الطبيعية، ويعد الألوفيرا أو الصبار من أفضل الخيارات المناسبة لهم، فهو يمتلك قدرة كبيرة على ترطيب الشفايف والتخلص من الالتهابات. يتوفر الألوفيرا في الصيدليات على هيئة جل، كما يمكنك قطع أوراق نبات الصبار واستخراج الجل من داخلها وتخزينه للاستخدام عند اللزوم.
احصل على السعر المناسب لك لهذه العملية
ثالثاً: الحلول الدوائية
قد لا تكون الحلول المنزلية البسيطة كافية في بعض الأحيان لعلاج التهاب الشفايف، خاصةً مع وجود بعض المسببات المرضية للأعراض، الأمر الذي يفرض استخدام بعض الأدوية للتغلب على الالتهابات، ومن ضمن هذه الأدوية:
1- مضادات البكتيريا والفطريات
ينبغي استخدام الكريمات والمراهم الموضعية التي تحتوي على مضادات البكتيريا والفطريات إذا كانت هي السبب الرئيسي وراء التهاب الشفايف، ويعد حمض الفيوسيديك من أشهر المواد المستخدمة في علاج التهاب الشفايف البكتيري، وهناك الكثير من المواد المستخدمة في علاج الالتهابات الفطرية من أشهرها النيستاتين والميكونازول والكيتوكونازول.
2- الكورتيكوستيرويدات
تعد الكريمات والمراهم الموضعية التي تحتوي على الكورتيكوستيرويدات من الحلول الفعالة في علاج العديد من أعراض التهاب الشفايف خاصةً الالتهاب الإكزيمي، كما يمكن استخدامها بجانب مضادات البكتيريا والفطريات في علاج الالتهابات الناتجة عن التعرض لعدوى فطرية أو بكتيرية.
3- كريمات الترطيب
يعاني بعض المرضى من استمرار جفاف وتشقق الشفايف على الرغم من استخدامهم بلسم الشفاه لفترات طويلة. ينصح الأطباء في هذه الحالة باستخدام مراهم وكريمات الترطيب التي تحتوي على أكسيد الزنك، فهو من المواد التي تمتلك قدرة كبيرة على ترطيب الجلد وعلاج التشققات.
نصائح هامة تساعدك في علاج التهاب الشفايف
هناك بعض الإرشادات البسيطة التي ينبغي أن تتبعها عند إصابتك بالتهاب الشفايف من أهمها:
- احرص على تناول كميات كافية من المياه على مدار اليوم، حتى تتجنب الجفاف الذي قد يؤدي إلى ظهور الأعراض.
- ابتعد عن استخدام العطور ومستحضرات التجميل التي قد تحتوي على مواد مهيجة للجلد.
- احرص على استخدام مرطبات الشفايف خاصةً أثناء الطقس شديد البرودة.
- لا تلعق شفتيك عند إصابتك بالالتهابات، لأن ذلك يؤدي إلى جفافها ويزيد من الالتهاب.
- تجنب التعرض الزائد لأشعة الشمس، واستخدم مرطبات الشفايف التي تحتوي على معامل للحماية من أشعة الشمس.
- لا تزيل القشور على شفتيك عند تعرضها للجفاف، فقد يؤدي ذلك إلى إصابتها بالنزف أو الالتهاب ويؤخر من التئامها.
- تجنب التقاط الأجسام المعدنية بفمك فقد يؤدي ذلك إلى تهيج شفتيك.