أحدث التقنيات في الطب التجميلي والدور المؤثر للتكنولوجيا
كان للاختراعات الطبية الحديثة واستخدامات التكنولوجيا المختلفة أثراً كبيراً في تقدم الطب التجميلي وتبني أحدث التقنيات في تطبيق إجراءات التجميل العديدة في أسرع وقت وبدون ألم مع الوصول للنتيجة المرغوبة بنجاح.
سنتعرف في هذا المقال من تجميلي على استخدامات الليزر العديدة في الطب التجميلي، وكذلك دور خدمات الاستشارات الطبية عن بعد في خدمة المرضى وتوفير أفضل رعاية صحية، كما سنتناول دور الذكاء الاصطناعي والروبوتات في الطب التجميلي ومستقبل هذه التقنيات.
استخدامات الليزر في الطب التجميلي
أحدث استخدام تقنية الليزر ثورة في الطب التجميلي فقد تعددت استخداماته لعلاج العديد من عيوب البشرة مثل شد الجلد وإعادة شباب البشرة وإزالة الشعر وغيرها. يتميز الليزر بأنه تقنية آمنة ولا تسبب أي مضاعفات أو آثاراً جانبية على البشرة، كما أنه يعطي نتائج دقيقة وسريعة ولا يحتاج إلى فترة للتعافي بعد الإجراء، بالإضافة إلى أن تكلفته مناسبة جداً. ومن أهم إجراءات التجميل بالليزر:
1- جراحات التجميل
هناك بعض الجراحات التي يساهم الليزر في إتمامها مثل تجميل الأنف بالليزر وشد الوجه والرقبة، وشد الجفون، وتجميل العيون، وتصغير الشفايف، وإزالة الذقن المزدوج، بالإضافة إلى تجميل وتبييض الأسنان وتجميل المناطق الحساسة.
يُعتبر استخدام الليزر في هذا النوع من العمليات إجراء آمن وبديل ممتاز لمن يخشون مخاطر الجراحة التقليدية ومضاعفاتها الصحية التي قد تكون خطيرة في بعض الأحيان.
2- إزالة الشعر
من أهم مشاكل البشرة التي يساهم الليزر في حلها حيث تعمل أشعة الليزر على تدمير بصيلات الشعر وعدم نموها مرة أخرى في جميع أجزاء الجسم للحصول على بشرة ناعمة نظيفة دون الإضرار بخلايا الجلد.
3- إزالة الوشم والوحمات
تعمل أشعة الليزر على التخلص من الوشم والوحمات وكذلك يتم استخدامه للتخلص من الزوائد الجلدية والدوالي وغيرها، كما يُستخدم الليزر في علاج بعض الأمراض الجلدية مثل الصدفية والبهاق.
4- تسطيح الجلد
يعمل ضوء الليزر على إزالة الطبقات الميتة من الجلد وإزالة التجاعيد السطحية مما يعمل على تكوين طبقات جديدة في البشرة خالية من التجاعيد، كذلك تعمل أشعة الليزر على تحفيز إنتاج الكولاجين والإيلاستين في البشرة مما يساهم في استعادة شبابها ونضارتها.
كما يعمل الليزر على علاج التصبغات والتخلص من آثار الكلف والنمش والبقع وعلاج المسامات الواسعة وعلامات التمدد، ويعالج ندبات حب الشباب وآثاره المزعجة بالفراكشنال ليزر، كما يتم تقشير البشرة والتخلص من مشاكلها بالليزر الكربوني.
5- نحت الجسم وشفط الدهون
يتم استخدام تقنية الليزر في شفط الدهون الزائدة بتسليط أشعة الليزر على المنطقة المعنية حيث تعمل حرارة الليزر على إذابة الدهون وبالتالي التخلص منها وإعادة تشكيل الجسم وشد الترهلات.
احصل على السعر المناسب لك لهذه العملية طلب عرض سعر
الاستشارات الافتراضية عبر الإنترنت
بعد انتشار وباء كورونا ومع ظروف الحجر الصحي، أقبل الكثيرون حول العالم على طلب الاستشارات الطبية عن بعد وتوسعت المؤسسات الطبية في تقديم الخدمات الصحية الإلكترونية والرعاية الصحية عن بعد وكذلك الجلسات الافتراضية أو عبر الإنترنت. فلم يعد من الضروري حجز موعد مُسبق مع الطبيب، وإنما يمكنه تقديم كل المعلومات الطبية المطلوبة ويمكنك الحصول على الاستشارة الطبية اللازمة عبر الإنترنت من خلال تطبيقات متابعة المرضى، وتشير الدراسات إلى أن (87%) من العيادات أصبحت تستخدم تكنولوجيا الاستشارات الافتراضية عبر الإنترنت على نطاق واسع.
تهدف الرعاية الصحية عن بعد إلى استخدام طرق التكنولوجيا الحديثة من أجهزة وتطبيقات عبر الإنترنت لتقديم خدمات طبية للمرضى في الأماكن البعيدة أو الذين لا يستطيعون التواصل مع العيادات أو المستشفيات بسبب أمراض تمنعهم من الحركة، أو هؤلاء الذين يرغبون في تلقي استفسارات أو استشارات طبية دون الاضطرار إلى زيارة الطبيب.
تتميز الاستشارات عبر الإنترنت بالسهولة حيث تعتمد على تطبيقات سهلة الاستخدام من خلال تكنولوجيا التواصل عبر الفيديو، كما أنها تكنولوجية آمنة لتدفق المعلومات بين المريض والطبيب، كما يمكن للطبيب مشاركة كل الحلول مع المريض وتصور شكله بعد إجراء الجراحة أو الإجراء التجميلي. تتميز أيضاً الاستشارات الافتراضية بأن المريض يمكنه متابعة عمله ورعاية أطفاله دون الحاجة للانتقال إلى مكان العيادة أو الطبيب.
من ناحية أخرى تمكن الأطباء من خلال الرعاية الصحية عن بعد من تقديم خدمة أفضل للمرضى، وتقليل الوقت المستهلك في متابعة المرضى ووقت الانتظار في العيادة، وكذلك رعاية عدد أكبر من المرضى.
الذكاء الاصطناعي في عالم التجميل
تزايد الحديث في السنوات الأخيرة حول الذكاء الاصطناعي واستخداماته الطبية المتعددة خاصة في مجال الطب التجميلي، حيث يتم الاعتماد على الروبوتات في التشخيص الدقيق لحالة المريض ومنح تصورات واقعية له حول النتائج التي يرغب في الوصول إليها والشكل النهائي بعد الإجراء، وكذلك إجراء العمليات الجراحية والإجراءات التجميلية.
يعتمد أطباء الجلدية وجراحات التجميل على استخدام كاميرات حديثة لإنتاج صور ثلاثية الأبعاد للوجه والجسم لدراسته قبل الإجراء ومن ثم الوصول للتصور الصحيح والنتيجة النهائية، كما يعمل الذكاء الاصطناعي على تحليل مشاكل البشرة وعمق التجاعيد وحجم الترهلات والضرر في الأنسجة المصابة بعلامات الشيخوخة، وتقديم الحلول الممكنة والطرق الأمثل لعلاجها من خلال المعلومات والبيانات والصور التي يتم تزويده بها مثل الأشعة السينية، والتصوير بالرنين المغناطيسي، والتصوير المقطعي.
يعتبر مجال زراعة الشعر باستخدام الروبوت من أهم المجالات التي نجحت فيها تقنية الذكاء الاصطناعي وأسفرت عن نتائج عالية الدقة. ومن أهم الإجراءات التجميلية التي تم استخدام تقنية الروبوت فيها، إزالة الشعر بالليزر والتي يعمل فيها الروبوت على مسح المنطقة المراد إزالة الشعر منها وعلاجها بكفاءة ودقة، كما تم ابتكار روبوتات قادرة على إجراء الحقن التجميلي مثل الفيلر والبوتكس.
يمكن أن يلعب الذكاء الاصطناعي أيضاً دوراً في تحسين سلامة المرضى أثناء الإجراءات التجميلية باستخدام الروبوت من خلال المراقبة المستمرة للعلامات الحيوية للمريض وغيرها من البيانات ذات الصلة، ويمكن أن تساعد أنظمة الذكاء الاصطناعي في تحديد المضاعفات أو المشكلات المحتملة قبل أن تصبح مشكلات خطيرة، ويمكن أن تجعل هذه المراقبة الأطباء قادرون على التدخل بسرعة وفعالية، مما يضمن بقاء المريض آمنًا طوال العملية.
من جهة أخرى، يتم استخدام الواقع المعزز في تدريب الأطباء على استخدام التقنيات التجميلية المختلفة سواء الجراحية وغير الجراحية، كما يتم منح الروبوتات بعداً إنسانياً للحصول على المزيد من الدقة في التشخيص والعلاج وتفادي الأخطاء البشرية في التعامل مع المرضى والحالات الطبية، كما يعمل الذكاء الاصطناعي على تقليل الوقت والجهد المستخدم في إجراءات التجميل المختلفة.
يمكن القول كذلك أن دمج الذكاء الاصطناعي في الطب التجميلي الذي يعتمد على استخدام الروبوتات، لديه القدرة على إحداث ثورة في الطريقة التي يتفاعل بها المرضى والأطباء من خلال تزويدهم برؤى مفصلة تستند إلى البيانات حول الاحتياجات والتفضيلات الفريدة للمريض وتوفير خطط علاجية أكثر كفاءة.
يمكن أن يساعد الذكاء الاصطناعي أيضاً في تسهيل التواصل والتعاون بشكل أكثر فعالية بين الطرفين، ويجعل المريض أكثر استنارة ووعياً بالإجراء التجميلي الذي يرغب فيه، ويكون أكثر استعدادًا لاتخاذ القرارات بشأن رعايته وأكثر احتمالًا للرضا عن نتائج علاجه.
في النهاية يمكن القول أن التكنولوجيا الحديثة ومنها التقنيات التي ناقشناها في هذا المقال أعطت للمريض خيارات متعددة وفتحت أمامه المجال للاختيار بينها ليصل إلى النتيجة التي يرغب فيها بعد الخضوع للإجراء التجميلي الذي اختاره بطريقة أكثر دقة ونجاحاً.
احصل على السعر المناسب لك لهذه العملية طلب عرض سعر
