أضرار إزالة الشعر بالليزر
أصبح الليزر اليوم من أكثر الوسائل الفعالة في عالم الطب والتجميل ويعتبره الكثيرون الحل السحري الذي لم يسبق له مثيل ومعجزةً من معجزات هذا العصر لم تنتظر منا أن نعطيها التقدير أو الاهتمام بقدر ما امتدت يدها تنتزع ذلك الاهتمام منا بدخولها في كل مجال وتحقيقها لنتائج لم يكن أحدٌ ليحلم بها. كانت هناك العديد من المشاكل والتعقيدات التي تواجه العالم الطبي وأضنى البحث الأطباء في طريقهم لإيجاد حلولٍ لها فجاء الليزر بتلك الحلول بمنتهى السهولة، وتجاوزها بعد ذلك ليبدأ بإعطاء نتائج مهمة وفعالة خاصةً في عالم التجميل، أظن أن عالم التجميل قبل اكتشاف الليزر كان على حالٍ وبعد اكتشافه على حالٍ آخرٍ تماماً.
كانت المعجزة التي أتى بها الليزر هو حقيقته في حد ذاته فدائماً ما اعتاد العلم والطب على أن الشيء قد يكون متعدد الخواص لكن له تخصصاً في فعاليته وفي طريقة علاجه أو إعطائه الحلول إلا أن الليزر كما أبدى قوةً وبطشاً في صناعاتٍ وعلومٍ أخرى أبدى قدرةً شفائيةً وعلاجيةً ووسيلةً طبيةً لها ثقلها في كلٍ من البناء والهدم والعلاج والجراحة والتجميل والترميم.
ومع الوقت بدأ جزءٌ من الليزر يستقل عن العلوم الصلبة وعن المجالات العلمية البحتة وخارج غرفة العمليات المعقدة ليصبح في متناول الكثيرين ومنتشراً في العيادات ومتداولاً في أيدي أطباء التجميل كواحدٍ من الحلول المتميزة والحاسمة لمشاكل منها المشكلة التي نتداولها اليوم وهي جلسة إزالة الشعر بالليزر والتي انتشرت كالنار في الهشيم لكن لكل شيءٍ مميزاته وعيوبه ولكل وسيلةٍ أضرارها وهذا ما سنتحدث عنه.
لماذا بدأ استخدام الليزر لإزالة الشعر في الأساس؟
في البداية نريد أن نتعرف على طبيعة وتركيب الشعرة لنتمكن من تحديد السبب الذي دفعنا إلى البحث عن طرقٍ ووسائل لإزالتها واللجوء إلى الليزر كواحدٍ من الخيارات المتاحة أمامنا والانتهاء بنا نحاول تعديله وتجميله والتغلب على مشاكله ودراسة أضرار إزالة الشعر بالليزر
الشعرة عبارةٌ عن بروتين الكيراتين بشكلٍ أساسي تغطيها طبقةٌ من الزيوت وتختلف في حجمها وطولها وسمكها وطبيعتها من شخصٍ لآخر ومن مكانٍ لآخر في الجسم، تبرز الشعرة من مسام الجلد بحيث يبرز الجزء الرفيع الطويل منها للخارج بينما يتواجد جذرها أسفل سطح الجلد.
يسمى جذر الشعرة بالبصيلة وهي الجزء الذي تنمو منه الشعرة والذي يتصل بالأوعية الدموية التي يمد فيها الدم الشعرة بحاجاتها وغذائها وتصل إليها الهرمونات عبره، الهرمونات من أكبر المؤثرات في نمو الشعر سواءً شعر الرأس أو شعر الوجه والجسم.
الطبيعي أننا لم نسمع قط عن حاجةٍ إزالة شعر الرأس إلا في حالاتٍ خاصة لكن الطبيعي كذلك أن إزالة الشعر تختص شعر الجسد، اشتهرت العديد من الطرق لإزالة الشعر كالوجه والجسد منذ قديم الزمان لكن ظلت هناك مشاكل تعوقها أبرزها مشكلةُ أبدية وهي تجدد بصيلات الشعر بعد إزالته بكثافةٍ واستمرار والذي شكل مشكلةً جماليةً غير هينة خاصةً عند النساء.
جاء الليزر عند ذلك كعصا الساحر التي استطاعت التأثير على الشعر الكثيف والمستعصي والمتجدد وأي نوعٍ من أنواع شعر الجسد والذي كان يؤرق صاحبه أو صاحبته وتمكن من إزالة الشعر بشكلٍ دائم متغلباً على أكثر مشاكل الشعر ووسائل إزالته العديدة، فبعكس تلك الوسائل التي كانت تعطي نتيجةً فعالةً أول يومين وحسب اما إزالة الشعر بالليزر قد لا يعطيك أي نتيجةٍ على الإطلاق في البداية ثم تبدأ النتيجة بالظهور بالتدريج.
احصل على السعر المناسب لك لهذه العملية
ما هي طريقة عمل الليزر في إزالة الشعر
إن الليزر لا يقص الشعرة أو ينتزعها من جذرها وإنما تستهدف أشعته بصيلات الشعر بشكل دائم فتتلفها وتقضي عليها وعندما تموت تبدأ الشعرة بالسقوط ولا تخلف وراءها أي جذرٍ حيٍ لذلك فلا تتجدد بصيلات الشعر ولا تعاود النمو مرةً أخرى لسنواتٍ في بعض الأحيان.
أضرار إزالة الشعر بالليزر
من الطبيعي أن هذا الحل الساحر لم يكن قط ليأتي بدون عيوبٍ أو مشاكل ولم يكن ليعطينا راحةً تامةً من مشكلةٍ دون أن ندفع ثمن تلك الراحة بشكلٍ أو بآخر، أشعة الليزر دائماً ما برزت لنا كسلاحٍ ذو حدين في نفس الوقت الذي يستطيع تقديم العناية والاهتمام والفائدة فهو يستطيع تقديم الضرر والأذى إن لم تكن حذراً.
هناك درجاتٌ من أضرار إزالة الشعر بالليزر تنقسم إلى قسمين رئيسيين أولهما الأضرار المؤقتة والثاني هو أضرار إزالة الشعر بالليزرالدائمة والذي يمثل الخوف الأكبر ونحاول قدر الإمكان تجنبها وعدم الوصول إليها، وبعيداً عن الأضرار فهناك مشكلةٌ رئيسيةٌ تكمن في صعوبة توقع نتائج عملية إزالة الشعر بالليزر لأنها تختلف من شخصٍ لآخر وقد تكون تامة الفاعلية مع أحدهم ولا تعطي نتيجةً ملحوظةً مع شخصٍ آخر لذلك دائماً ما يكمن عامل مفاجأةٍ عند استخدامه.
من أضرار إزالة الشعر بالليزرالأضرار موضعية تتمثل في الألم و احمرار وتهيج والتورم وتحسس الجلد مكان استخدام الليزر لإزالة الشعر لكن كلها طبيعية وغالباً ما ستظهر مع وسائل الإزالة الأخرى إلا أنها تختفي بعد فترة وتبدأ الشعيرات في التساقط والنتيجة في الظهور، قد تنمو شعيراتٌ جديدة لكنها غالباً ما تكون ضعيفةً وضئيلةً جداً حتى أنها غير مرئية.
تكمن أضرار إزالة الشعر بالليزر الكبيرة في مشكلةٍ كتصبغ أو تغير لون الجلد التي تعرضت لأشعة الليزر أو ظهور بقعٍ داكنةٍ أو فاتحةٍ بالنسبة للجلد المحيط بها، سبب ذلك أن أشعة الليزر تؤثر على صبغيات الجلد مما يؤدي الي تغير لون الجلد وهو من الآثارالجانبية لاستخدام الليزر.
عندعمل عملية إزالة الشعر بالليزر بأيدٍ غير خبيرة قد يؤدي بك لا إلى إزالة الشعر الغير مرغوب به وحسب وإنما إلى حرق بشرتك تماماً وهي إحدى المشاكل التي تنتج عن انعدام الخبرة وكون أجهزة الليزر متداولةً في يد الجميع حتى من لا يعرفون استخدامها عندها تخلف حروقاً وندوباً قد تصبح دائمة.
مشكلةٌ أخرى جوهرية من مشاكل إزالة الشعر بالليزر وهي تقبل بعض الأجساد وتفاعلها مع أشعة الليزر نفسها ففي بعض الأحيان يبدي الجسم رد فعلٍ عنيفٍ وعند تعريضه لأشعة الليزر تنشط فيه بعض العدوى البكتيرية أو الفيروسية وتصبح في منتهى العنف والشراسة وقد تحتاج فتراتٍ طويلةٍ للعلاج القوي حتى تتغلب عليها.
كل ذلك ممكن الحدوث في أي مكانٍ من الجسد لكن تظهر وتتجلى أكثر ضمن أضرار إزالة الشعر بالليزر عند إزالة شعر الوجه لأنه من المعروف أن بشرة الوجه في منتهى الحساسية ويلجأ البعض لإزالة شعر الوجه باستخدام الليزر فتظهر مشاكل أخرى أسوأ من مشكلته القديمة.
رغم أن الليزر ليس قادراً على إزالة شعر الوجه فقط وإنما الندوب والتصبغات وحب الشباب ايضا إلا أن وجوه البعض تظهر رد فعلٍ عدوانيٍ عند تعرضها لأشعة الليزر فتجد شخصاً لم يكن يعاني من حب الشباب قط بعد الليزر ظهرت أعدادٌ كبيرة من الحبوب على وجهه إلا أن الأمر الجيد أن علاجها باستخدام تقشر الجلد بالليزر ممكن ونادراً ما تخلف ندوباً وراءها.
أضرار إزالة الشعر بالليزر للمنطقة الحساسة؟
لا تختلف أضرار إزالة الشعر بالليزر للمنطقة الحساسة عن أضرار الليزر في إزالة الشعر من أي مكان آخر في الجسم، ولكن لأن بشرة المنطقة الحساسة أكثر رقة وحساسية من غيرها، فقد تعاني:
- حروق متفرقة في المكان.
- تنشيط بعض العدوى الفيروسية أو البكتيرية في المنطقة.
- الالتهابات والحكة.
- تغير لون المنطقة إلى لون أغمق أو أفتح.
- استجابة المكان لليزر وإزالة الشعر ضعيفة مقارنة بالأماكن الأخرى.
- الألم ولكن يتغلب عليه باستخدام مخدر موضعي.
كيف تتجنب أضرار الليزر لإزالة الشعر
- لكل شيءٍ عيوبٌ وأضرار لكننا بالطبع يجب أن نحاول أن نتجنبها قدر الإمكان وهذا ما يسعى له الأطباء والعلماء دائماً، أول خطوةٍ لتجنب الكثير من المشاكل والتعقيدات عند إزالة الشعر بالليزر هو ألا نستخدم الليزر بأنفسنا أو بأيدٍ غير خبيرة ومتخصصة.
- ففي العصر الحالي أصبحت أجهزة الليزر منتشرةً بكثافة في صالونات التجميل وتستخدمها أيادٍ لا تعرف عن الطب شيئاً ولا عن المشاكل الطبية التي من الممكن أن تواجهها ولا عن الطريقة الصحيحة لاستخدام الليزر مع كل شخص، عندها تظهر مشاكل إزالة الشعر بالليزر لم يكن هناك داعٍ من ظهورها، وكان من الممكن أن نتجنبها لو أن طبيباً متخصصاً أشرف على استخدامها.
- تعددت أنواع أجهزة الليزر التي تهدف إلى الحد من أضرار إزالة الشعر بالليزر مثل الفراكشنال ليزر الذي يقوم بتجميع وتكثيف أشعة الليزر وتركيزها بشكلٍ محددٍ على المنطقة التي تريد دون أن يتسبب في تأثر المناطق المحيطة بها وبذلك يحد من المساحة المتعرضة فتقلل أضرار إزالة الشعر بالليزر لأدنى حد.
- لا توجد وسيلةٌ محددةٌ لتحديد فاعلية الطريقة معك ومدى أضرار إزالة الشعر بالليزر التي قد تتعرض لها لكن ما ستنصح به هو ألا تجازف بمساحةٍ كبيرةٍ من جسدك في المرة الأولى وأنت لا تعرف بعد أثره عليك وإنما قم بتجربةٍ صغيرة بمنطقةٍ محددةٍ من جسدك وانتظر النتائج فإن كانت إيجابية وانعدمت أضرار إزالة الشعر بالليزر فاستمر.
- يختلف الناس عن بعضهم البعض في كل شيء وتختلف الأجساد عن بعضها لذلك لا تقدم على أي شيءٍ لمجرد أنك رأيته رائعاً على الآخرين أو أعطى نتائج مذهلة مع غيرك ولا تغضب عليه بنفس المنطق، فان إزالة الشعر بالليزر قد يعطي نتيجةً فوريةً معك تدوم لسنوات بينما يعطي نتيجةً شبه مقبولة مع غيرك لا تدوم إلا لعدة أشهر فحسب.
متى تكون بحاجةٍ فعلية لإزالة الشعر بالليزر
جميعنا منذ بدء الخليقة واجهنا بشكلٍ أو بآخر نمو الشعر على أجسادنا وحاجتنا المستمرة لإزالته فهل يعني ذلك أننا جميعاً بحاجةٍ إلى الخضوع لليزر لإزالة الشعر والتخلص منه تماماً رغم أضراره على بعضنا وجهلنا بالنتيجة التي سنحصل عليها في النهاية؟
بالطبع لسنا بحاجةٍ للإقدام على ذلك إلا أن بعض الناس يعانون من مشاكل قد تكون شائعةً بعض الشيء وأحياناً قد تكون مرضية تتسبب لهم في نمو الشعر بشكلٍ غزيرٍ أكثر من اللازم وتجعلهم يعانون من أزماتٍ عديدة في طريقهم لإزالته والتخلص منه .
بعض تلك المشاكل قد تكون وراثية وبعضها قد تكون بسبب طبيعة الجسم نفسه ونسب الهرمونات وبعضها قد يكون نتيجة مرضٍ معين أو تناول عقاقير أو أدوية سببت خللاً في الجسم نتج عنه ذلك، ولا يقتصر الأمر على النساء دون الرجال فهناك إقبالٌ كبيرٌ أيضاً على عملية إزالة الشعر بالليزر للرجال لأنهم يسبب مشاكل عديدة.
بعض الحالات أيضاً تكون بحاجةٍ ماسةٍ لإزالة الشعر بالليزر مثل النساء اللواتي ينمو لهن شعرٌ كثيفٌ في وجوههن كالرجال مثلاً أو عندما يصبح ذلك الشعر سبباً في مضاعفاتٍ طبيةٍ أخرى، عندها سينصحون بالليزر كحلٍ جذريٍ لمشكلتهم أو على الأقل للتخفيف منها وجعل مشكلتهم أمراً طبيعياً مخففاً.
اقرأ أيضا: كم يتكلف عمل الليزر للجسم بالكامل لإزالة الشعر؟
بالتأكيد يجب الاهتمام بأي مشكلةٍ أو حالةٍ مرضيةٍ من البداية ما يعني أن الجسم لو لم تكن تلك طبيعته وظهرت فجأة إذاً ربما هناك مشكلةٌ صحية يجب الاهتمام بها أولاً وعلاجها قبل الاتجاه لعلاج نمو الشعر الزائد والذي يمثل واحداً من أعراض المشكلة الصحية لا أكثر.
احصل على السعر المناسب لك لهذه العملية
كيف كانت تجارب إزالة الشعر بالليزر؟
أصبحت إزالة الشعر بالليزر من أكثر التقنيات التجميلية انتشاراً في جميع البلاد تقريباً، ليس فقط لسهولتها ولكن لتحقيق نتائج مرضية.
بالرغم من ذلك فتجد التقنية محققة نسبة إرضاء حوالي 86%، ولعل النسبة لم تكن أعلى بسبب تأثر النتائج بالآتي:
- درجة لون البشرة.
- لون الشعر وسمكه.
- مكان تواجد الشعر.
- الفرق بين لون الجلد ولون البشرة.
تُأثر تلك العوامل في النتائج النهائية وفي نسبة رضى الأشخاص عن تجاربهم.
اختلف البعض أيضاً حول حقيقة الألم في جلسات الليزر، البعض راى أنه ألم محتمل والبعض شعر بألم شديد، تحل تلك المشكلة باستخدام مخدر موضعي قبل الجلسة بحوالي ساعة.
-
تجربة مؤلمة
عانت صاحبة تلك التجربة من ألم في أثناء الجلسة، وصف لها البعض أن الأمر طبيعي، ولكن اكتشفت أنها عانت حروق جلدية بسبب الليزر وعدم كفاءة الطبيبة وبسبب قدم جهاز الليزر.
-
تجربة مثمرة
على العكس تماماً في هذه التجربة تحكي أمرأة عن مدى سعادتها بسبب توديع جميع الطرق التقليدية في إزالة الشعر، التي كانت تسبب لها الألم الدائم والنتائج غير المرضية.
بالرغم من كل ما سبق إلا أن المؤكد هو أن الليزر ما يزال واحداً من أهم معجزات العصر الحديث وأن أضرار إزالة الشعر بالليزر نسبية تختلف من شخصٍ لآخر ولا توجد أضرار لإزالة الشعر بالليزر ثابتة أو من المؤكد حدوثها طالما تم استخدام الليزر بالطريقة الصحيحة ومن الجهات المختصة.