تجربتي مع عملية تقوس الساقين
يُعد تقوس الساقين من تشوهات العظام الخلقية الخطيرة، لما لها من مضاعفات وخيمة على الصعيدين الصحي والنفسي للمصاب، ومن هنا كانت الضرورة لعرض مقالنا هذا بعنوان تجربتي مع عملية تقوس الساقين، لنظهر بمزيدٍ من التفصيل والموضوعية بعض التجارب الحية لأشخاص خاضوا رحلة العلاج الجراحي للتخلص من هذا التشوه، ومن تأثيره السلبي على حياتهم.
أعراض الإصابة بمرض تقوس الساقين وأنواعه
يظهر تقوس الساقين لدى الإنسان في إحدى ساقيه أو في الساقين معاً، وقد يكون التقوس داخلياً أو خارجياً، وهو يصاحب المريض منذ ولادته أحياناً، لكن هذا لا يمنع إمكانية حدوثه وظهوره في سن المراهقة وما بعدها.
يستطيع طبيب العظام أن يشخيص حالة المرض ويحدد من خلال الفحوصات والأشعة والتحاليل اللازمة، وذلك في حالة عدم ظهوره بالعين المجردة، وتظهر أعراض تقوس الساقين كالتالي:-
- خشونة وآلام في الركبتين أو إحداهما.
- آلام في مفاصل منطقة الحوض.
- طول أحد الساقين عن الأخرى، مما يظهر عدم التناسق الحركي للمصاب، وقد يظهر أيضاً في صورة عرج ملحوظ في بعض الحالات.
- اضطراب المظهر الجمالي للساقين والركبتين، مما يُشعر المريض بالخجل من مظهر ساقيه ويدفعه لتجنب ارتداء بعض الملابس التي تظهر هذا التشوه.
أسباب الإصابة بتقوس الساقين
تتعدد العوامل المسببة لهذا التشوه العظمي، قد يتوفر عاملٌ واحد منها أو أكثر لدى الحالة الواحدة، نذكر منها:-
- العامل الوراثي، والذي يُعد من العوامل الرئيسية للإصابة، حيث يسبب ظهور المرض منذ الولادة.
- الإصابة بأحد الأمراض التي تُسبب اضطراب نمو العظام، مثل مرض بلاونت.
- الإصابة بالكساح.
- التعرض للحوادث التي تؤثر سلبياً على نمو الساقين والركبتين لدى المريض.
احصل على السعر المناسب لك لهذه العملية
هل يمكن علاج تقوس الساقين بطريقة فعالة؟
تؤكد الدراسات العلمية العديد من الوسائل للتخلص من هذا الداء، لكن للأسف بعضها لم يحقق الفوائد المرجوة منه، نذكر هنا على سبيل المثال بعض العلاجات المجربة بنجاح:-
- في حالة التعامل مع المرض بشكل مبكر، وفي سن مبكر أيضاً، فمن الممكن وقتها تجنب الجراحة، والاكتفاء بعمل ركيزة للساق، استهدافاً لتحفيز النمو الطبيعي للركبتين، مما يُساعد على التخلص التدريجي من التقوس.
- العلاج بالعقاقير لدى طبيب متخصص في الغدد الصماء.
- العلاج الجراحي، وفيه يستطيع جراح العظام تحديد مقدار التقوس ومكان الخلل من خلال الأشعة اللازمة لذلك، ومن ثمّ ومن خلال الإجراء الجراحي يتم تعديل العظام وإعادتها لوضعها الطبيعي مع استخدام الشريحة والمسامير للتثبيت، تُعد عملية تقوس الساقين من عمليات التجميل أيضاً لأنها ببساطة تُساعد على استعادة الشكل الطبيعي للساقين.
- تغيير مفصل الركبة هو أحد العمليات الجراحية التي من الممكن اللجوء لها للتخلص من تقوس الساقين، والذي يكون قد أثر بالفعل على سلامة الركبة ومدى قيامها بوظائفها الطبيعية.
تكلفة عملية تقوس الساقين
تؤثر عدة عوامل على تحديد سعر عملية تقوس الساقين، نذكر من تلك العوامل:-
- درجة التقوس وشدته ومدى التلف الذي سببه لوظائف الساقين والركبتين.
- هل التقوس في ساق واحدة أم ساقين؟.
- شهرة وخبرة جراح العظام الذي سيُجري الجراحة.
- شهرة المستشفى ومدى تقدم تجهيزات غرفة العمليات بها للتعامل مع مثل تلك الحالات.
- حالة المريض بعد إجراء الجراحة وعدد أيام الإقامة في المستشفى.
- مدة برنامج العلاج الطبيعي الذي يستلزم اتباعه طبقاً لإرشادات الطبيب المعالج.
مع ذلك فإنه من الممكن القول بأن الحد الأدني لسعر عملية تقوس الساقين تبدأ من 650 إلى 2000 دولار، قد تزيد بالطبع تبعاً للعوامل السابق ذكرها، بينما تبلغ تكلفة إجراء عملية تغيير مفصل الركبة الواحدة 6500 دولاراً أمريكياً.
احصل على السعر المناسب لك لهذه العملية
تجارب لعلاج تقوس الساقين باستخدام الإجراء الجراحي
يجب اختيار دكتور تقوس الساقين الماهر والذي يمتلك العديد من التجارب الناجحة لتصحيح وعلاج تقوس الساقين، والآن دعونا نتناول بالتفصيل بعض التجارب التي خضعت بالفعل لعملية تقوس الساقين:-
1- " تخلصت من الآلام المبرحة بركبتيّ وأستطيع مزاولة أنشطتي اليومية"
هكذا لخصت لنا السيدة سعدية من جمهورية مصر العربية تجربتها بعد إجراء عملية تقوس الساقين، حيث تشرح لنا المتحدثة أنها كانت تُعاني آلاماً شديدة عند تحريك مفصل الركبة لأداء أي نشاط يومي مطلوب منها في روتينها اليومي، مما جعل دقائق اليوم تمر من ألم إلى ألم. بعد زيارة الطبيب المختص والذي نصحها بإجراء العملية، اتخذت القرار الذي لم تندم عليه كما تخبرنا صاحبة التجربة، تقول: " بعد خروجي من العملية، وبعد انقضاء أسبوعين تقريباً، بدأت في ممارسة تمارين العلاج الطبيعي لدى مختص، والآن وبعد انتهاء البرنامج التأهيلي أستطيع أداء العديد من أنشطتي اليومية التي كنت أعجز عن القيام بها في السابق".
2- " العامل الوراثي والسمنة المفرطة كانتا سبباً في إصابتي بتقوس الساقين"
تحكي لنا السيدة زهرة أنها لاحظت من خلال متابعة ساقيها أمام المرآة، انها تُعاني التصاقاً في الفخذين وتباعداً بين ركبتيها، كما أن ساقيها يميلان لاتخاذ حرف L، وبعد أن أكد لها الطبيب المختص تشخيص الحالة بتقوس الساقين نحو الخارج، أشار عليها بإجراء العملية للساقين معاً، لمنع حدوث فرق في الطول بينهما، إلا أنها آثرت البدء بساق واحدة في البداية وهي الأكثر انحرافاً. وبعد انتهاء الجراحة والتماثل للشفاء، تخبرنا السيدة زهرة أنها خضعت لبرنامج العلاج الطبيعي والتزمت بالحمية الغذائية لإنقاص وزنها، وكان ذلك حرصاً على الحصول على أفضل النتائج المرجوة كما أخبرها طبيبها، وهي الآن استطاعت التخلص من مضاعفات هذا التقوس، وتتمنى لو أنها أجرت العملية للساقين معاً.
احصل على السعر المناسب لك لهذه العملية
3- تجربة ناجحة وقرار صائب
تُحدثنا السيدة أمينة رضوان بأنها لم تندم على شيء بقدر ندمها على التأخر في اتخاذ القرار لإجراء التدخل الجراحي، تقول السيدة: " بدأت الإحساس بالألم في ركبتيّ وساقيّ مع اضطراري لزيادة حركتي ونشاطي أثناء دراستي الجامعية، وقتها نصحني الطبيب بخيارين كلاهما صعب، أحدهما هو ربط رباط ضاغط طول الوقت تقريباً على ركبتي، والآخر هو إجراء عملية تقوس الساقين".
تُكمل السيدة أمينة أنها استصعبت القرارين حيث أنها كانت ما زالت صغيرة، فهي لم تتقبل فكرة الأربطة كما أنها شعرت بالخوف من التدخل الجراحي، بعد مضي خمسة أعوام زادت آلامها بدرجة استلزم معها ضرورة الإسراع في إجراء العملية، لكن الثمار الطيبة التي عادت عليها بعد إجرائها جمع لدى السيدة أمينة الإحساس بالسعادة والندم في ذات الوقت، السعادة بالطبع لأنها تخلصت من آلامها واحتياجها لمساعدة الآخرين لها في أعباء المنزل، أما شعورها بالندم فكان نابعاً من تأخرها في اتخاذ قرار العلاج الجراحي.
4- " لم أعد أخجل من ارتداء ملابسي القصيرة"
هكذا عبرت الآنسة طيف عن نتيجة تجربتها بعد إجراء العملية، فقد روت لنا عن استحيائها من ارتداء بعض الملابس لديها، والتي كانت تكشف عن تشوه تقوس ساقيها، لكنها بعد نجاح تجربتها في علاج هذا التقوس جراحياً، صارت تمتلك الآن المزيد من الثقة بالنفس التي تجعلها أكثر اقبالاً على الحياة، فزادت من أنشطتها اليومية ولم تعد تكره رؤية ساقيها في المرآة.
احصل على السعر المناسب لك لهذه العملية
5- تجربة عملية تقوس الساقين وأهمية العلاج الطبيعي
تروي لنا إحدى الصيدلانيات والتي تبلغ من العمر 47 عاماً تجربتها مع عملية تقوس الساقين، فتقول: "عانيت من تقوس الساقين منذ شبابي، وزاد الأمر سوءاً معاناتي من السمنة أيضاً، ومع تقدم العمر وصل الأمر أنني استخدمت العكاز لأستعين به على الذهاب لعملي في الصيدلية الخاصة بي، لكن أصبح البكاء من شدة الألم في مفصلي الركبة لا يفارقني مثل عكازي الذي أصبح لا يفارقني أيضاً، وكان قراري باختياري التدخل الجراحي".
تكمل السيدة: "نصحني الطبيب، إلا أنني لم ألتزم بتعليمات الطبيب المعالج بعدها والذي أكد علي أن الوزن الزائد قد يُسبب فشل العملية، ولأنني لم أحرص أيضاً على مداومة العلاج الطبيعي، فللأسف الشديد قد عاودتني آلام ركبتي من جديد، فكان إهمالي سبباً في حرماني من التمتع بالنتائج الإيجابية للعملية".
نصائح هامة لضمان نجاح عملية تقوس الساقين
في نهاية المقال أردنا أن ننوه لقارئنا العزيز، ومن خلال ما تابعناه سويا من التجارب السابقة، على ضرورة الالتزام بالآتي:-
- اختيار دكتور تقوس الساقين الخبير ذو المهارة العالمية.
- الالتزام بتطبيق الخطة العلاجية بعد انتهاء الإجراء الجراحي، سواء الالتزام بتناول العقاقير أو أداء البرنامج التأهيلي الموصى به من قبل الطبيب المعالج.
- التخلص من الوزن الزائد لأنه يؤدي لا محالة لخسارة النتائج الطيبة والمرجوة من الجراحة.
اقرأ أيضاً
ما هي عملية الفلات فوت وكم نسبة نجاحها ؟