الجمال من الداخل إلى الخارج: دمج العلاجات الشاملة مع الطب التجميلي

الجمال من الداخل إلى الخارج: دمج العلاجات الشاملة مع الطب التجميلي

تخرجت من قسم الإعلام بجامعة عين شمس ثم بدأت العمل في مجال الصحافة كمحررة للأخبار الاقتصادية والسياسية وأيضًا في مجال قضايا المرأة والصحة العامة.

إنشاء: 25 يوليو 2023 · تحديث: 7 ديسمبر 2023

لطالما كان الجمال والوسامة موضوعًا محوريًا في النساء والرجال، لا سيما وأن الجمال يمثل انعكاساً للصحة بصفة خاصة، ومع تطور الطب التجميلي زاد الاعتماد بصورة أكبر على العلاجات الشاملة لتحسين الصحة العامة والجمال الخارجي بالتزامن، وتتضمن العلاجات الشاملة التغذية الصحية والاسترخاء، والعلاجات المكملة مثل الإبر الصينية أو الطب العشبي. وبالإضافة إلى ذلك، تشمل العلاجات الشاملة المزيد من الأنشطة الصحية مثل الرياضة والنوم الجيد والحفاظ على الصحة العامة، ما يجعلها سبباً إضافياً لجودة النتائج النهائية.

 ومن خلال دمج هذه العلاجات الشاملة مع الطب التجميلي، يمكن تحقيق نتائج جمالية أكثر إشراقاً وصحية. فعلى سبيل المثال، يمكن استخدام الطرق الشاملة لتحسين الصحة العامة للبشرة، مما يؤدي إلى تحسين مرونتها ونعومتها ومظهرها العام. ويمكن تحقيق هذا الهدف من خلال التعاون بين متخصصي الطب التجميلي وأخصائي التغذية والصحة النفسية، وعلى الرغم من أن هذا النهج يستغرق وقتًا أطول ويحتاج إلى جهود مضاعفة، إلا أنه يمنح النتائج الأطول أمدًا والأكثر إشراقاً. وبالتالي، يمكن أن تتحول العلاجات الشاملة إلى نمط حياة جديد يحافظ على الصحة والجمال على المدى الطويل.

العلاجات الشاملة والطب التجميلي
دمج العلاجات التجميلية والعمليات يعزز الجمال

طرق دمج العلاجات الشاملة مع الطب التجميلي:

يمكن دمج العلاجات الشاملة مع الطب التجميلي بعدة طرق، حيث يتم استخدام العلاجات الشاملة لتحسين الصحة العامة للمريض قبل الإجراء التجميلي. على سبيل المثال، يمكن استخدام الإبر الصينية لتحسين الدورة الدموية وتنشيط الخلايا قبل الإجراء تجميلي. كما يمكن استخدام الطب العشبي لتنظيف الجسم وتحسين جودة البشرة قبل إجراء الفراكشنال ليزر لتقشير الوجه والجسم.

ومن المهم الإشارة إلى أن دمج العلاجات الشاملة مع الطب التجميلي يتطلب تقييمًا شاملاً لحالة المريض واحتياجاته الفردية، ويجب العمل بالتعاون مع متخصصي الرعاية الصحية المختلفين لتحقيق النتائج النهائية، وفيما يلي نوضح بعض العلاجات التي يتم دمجها مع الطب التجميلي:

العلاجات الشاملة قبل وبعد إجراء عمليات التجميل: يمكن استخدام العلاجات الشاملة قبل وبعد إجراءات التجميل الجراحية لتحسين نتائج العملية وتسريع عملية التعافي. على سبيل المثال، يمكن استخدام تقنيات الاسترخاء قبل عمليات جراحات السمنة المفرطة، لتقليل التوتر والقلق وزيادة التفاؤل والاستعداد النفسي للعملية ولفترة التعافي.

دمج العلاجات الشاملة مع إجراءات التجميل غير الجراحية: يمكن استخدام الإبر الصينية والطب الشعبي والتدليك لتحسين جودة البشرة وتجديد الخلايا وتحسين الدورة الدموية قبل إجراء عمليات شد الوجه غير الجراحي.

اقرأ أيضًا: كيف يساعد الجمع بين إجراءات التجميل على تحقيق نتائج أفضل؟

التجميل بالليزر: يمكن استخدام العلاجات الشاملة مع العلاج بالليزر لتحسين نتائج العلاج وتحسين صحة الجلد. يمكن استخدام الطب العشبي وتقنيات التدليك لتحسين الدورة الدموية وتجديد الخلايا وتحسين مرونة الجلد. قبل إجراء تقشير بالليزر أو علاج آثار الندبات العميقة على سبيل المثال.

تأثير العلاجات الشاملة في تقليل الآثار الجانبية المتعلقة بالإجراءات التجميلية:

يمكن استخدام العلاجات الشاملة مع الطب التجميلي لتخفيف الآثار الجانبية المتعلقة بالإجراءات التجميلية، والتي يمكن أن تشمل الألم والتورم والاحمرار وتهيج الجلد والتلوث والندوب، وفيما يلي نوضح هذه التأثيرات:

العلاج بالأكسجين: يمكن استخدام العلاج بالأكسجين لتحسين الشفاء الجراحي والتخفيف من الآثار الجانبية المرتبطة بالجراحة التجميلية، مثل الألم والتورم، حيث يزيد من تدفق الأكسجين إلى الأنسجة المتضررة، ويحفز عملية التئام الجروح ويقلل من الالتهابات، لا سيما في الإجراءات التي قد تخلف ندوباً أو جروحاً.

تقنية الإبر الصينية: يمكن استخدام الإبر الصينية لتخفيف الألم والتورم والتهيج المرتبط بحقن البوتكس والفيلر، حيث يتم وضع الإبر في نقاط محددة على الجسم لتحفيز التدفق الدموي وتحسين الوظيفة العصبية، مما يمكن أن يساعد على تقليل الألم والتورم وتحسين الشفاء.

الطب العشبي: يمكن استخدام الطب العشبي لتحسين صحة البشرة وتقليل الاحمرار والتهيج، حيث يتم دمجها مع إجراءات مثل الليزر والتقشير الكيميائي، حيث تعمل الأعشاب المختلفة لتحسين صحة البشرة وتخفيف الالتهابات والتهيج.

العلاج بالتغذية: يمكن استخدام العلاج بالتغذية لتحسين صحة البشرة وتخفيف الآثار الجانبية المرتبطة بالإجراءات التجميلية، مثل الحروق الشمسية والتهيج الناتج عن الليزر. يمكن استخدام الأطعمة المغذية والمكملات الغذائية المختلفة لتحسين صحة البشرة وتحسين الشفاء، كما يعد العلاج بالتغذية ضرورياً في حالات نحت الجسم وجراحات السمنة، لدور التغذية في تحسين جودة النتائج وتقليل الترهلات، كما يساعد العلاج بالتغذية في تحسين جودة البشرة ما يسرع في عملية التئام الجروح.

اقرأ أيضًا: السر وراء نجاح عمليات التجميل

العلاج النفسي: يمكن استخدام العلاج النفسي لتحسين الصحة النفسية والعاطفية والتخفيف من الآثار النفسية المرتبطة بالإجراءات التجميلية، مثل القلق والتوتر والاكتئاب وعدم الارتياح بالمظهر الجديد. يمكن استخدام العلاج النفسي لتحسين الثقة بالنفس وتحسين الرضا عن النتائج التجميلية، على سبيل المثال، يعد العلاج النفسي أساساً عند إجراء عمليات التكميم أو تجميل الأنف.

العلاج بالضوء: يعد فعالاً في تحسين الشفاء وتخفيف التهيج المرتبط بالإجراءات التجميلية، مثل التقشير بالليزر أو التقشير الكيميائي، حيث يمكن استخدام الضوء الأحمر والأزرق والأصفر لتحفيز إنتاج الكولاجين وتحسين صحة البشرة وتخفيف الالتهابات أو التهيج؟

العلاج بالتدليك: يمكن استخدام العلاج بالتدليك لتحسين الدورة الدموية وتخفيف الألم والتورم المرتبط بالجراحة التجميلية. يمكن استخدام تقنيات التدليك المختلفة لتحسين الشفاء وتحسين الراحة العامة للمريض، على سبيل المثال يساعد التدليك على تحسين النتائج عند إجراء حقن الميزوثيرابي للتخسيس، أو حقن البوتكس و الفيلر للوجه.

اليوجا والتأمل: يمكن استخدام اليوجا والتأمل لتحسين الصحة العامة للمريض وتحسين الرضا عن النتائج التجميلية المحققة، حيث تساعد اليوجا على الحفاظ على النتائج من خلال تخفيف التوتر والضغط النفسي واللذان يعدان من أهم أسباب الأمراض الجلدية مثل حب الشباب والبثور والهالات السوداء.

 دمج العلاجات الشاملة مع الطب التجميلي يمثل تحولًا في نهج الجمال، حيث يتم التركيز على الصحة العامة والجمال الدائم. ومن خلال التعاون بين متخصصي الرعاية الصحية المختلفين، يمكن تقديم رعاية شاملة للمرضى وتحسين جودة حياتهم بشكل عام.

احصل على السعر المناسب لك لهذه العملية طلب عرض سعر

تأثير التوتر والقلق ونمط الحياة على الأمراض الجلدية:

يعد التوتر والضغط النفسي ونمط الحياة غير الصحي من العوامل الأساسية التي تؤثر سلباً على الجمال والصحة العامة، كما يؤثر التوتر على الجانب النفسي أيضاً وتظهر آثاره في شكل مشكلات جمالية وجسدية أيضًا، لا سيما البشرة والشعر. وعند الشعور بالتوتر أو التعرض لضغط نفسي، يفرز الجسم مواد كيميائية تجعل البشرة أكثر تحسسًا وتفاعلًا، مما يعرضها للبهتان وظهور الهالات السوداء أو حب الشباب، وعند اتباع نمط حياة غير صحي كالسهر أو التغذية غير الصحية، تظهر مشاكل السمنة أو النحافة ما يؤثر في نهاية المطاف على الصحة العامة و جمال الجسم والوجه.

البشرة والشعر:

يؤدي التوتر واتباع أنماط غير صحية إلى حدوث مشاكل بالبشرة كظهور حب الشباب وتساقط الشعر بغزارة، وهذا ما يدفع أطباء الجلدية إلى الدمج بين العلاجات الشاملة كالتأمل أو ممارسة الرياضة أو اتباع نمط صحي، لتحسين الدورة الدموية وتحفيز إنتاج الكولاجين، إلى جانب تعزيز قدرة الجسم على امتصاص المعادن والفيتامينات الأساسية، ما ينعكس على جودة الإجراء التجميلي.

تساعد تقنيات التدليك والاسترخاء في تحسين نتائج الحقن التجميلي كالفيلر و البوتكس حيث تساعد في تقليل التجاعيد وتوحيد لون البشرة وعلاج آثار حب الشباب، حيث يعاني الأشخاص ذوي البشرة الدهنية أكثر من غيرهم من ظهور حب الشباب عند الشعور بالتوتر، وذلك لأن المواد الكيميائية التي يفرزها الجسم تحفز الجلد على إنتاج كميات أكبر من الزيوت والدهون. ومع عدم الاعتناء بالبشرة كما يجب بسبب التوتر، تزداد حدّة المشكلات الجلدية.

يؤدي تعرض الإنسان لبعض المؤثرات النفسية إلى اضطراب دورة الشعر، مما يؤدي إلى سقوط كمية كبيرة من الشعر، وتحدث هذه الحالة، عادةً، بعد فترة تمتد عدة أسابيع أو أشهر من التعرض لحالة نفسية صعبة وقاسية، ويوصى أطباء الجلدية بالتغذية السليمة قبل وبعد علاجات الشعر، لا سيما عند إجراء عمليات زرع الشعر، حيث تساعد التغذية في تحسين نتائج زراعة الشعر وجودة الشعر الجديد.

ويمكن هنا القول، أن تبنى العلاجات الشاملة مثل الاسترخاء وتقليل مستويات التوتر وممارسة رياضة المشي لتصفية الذهن، ودمجها مع الطب التجميلي كالحقن والليزر، يساعد وبطريقة فعالة في سرعة التعافي والوصول للنتائج النهائية والحفاظ عليها لأطول فترة.

يسبب التوتر والقلق تساقط الشعر
يزيد التوتر والقلق من احتمالات تساقط الشعر

احصل على السعر المناسب لك لهذه العملية طلب عرض سعر

الجسم:

تؤثر عوامل القلق والتوتر والضغط النفسي وعدم ممارسة الرياضة على نمط الحياة، حيث تنعكس هذه العوامل على أجسامنا بطريقة سلبية قد تتمثل في اتباع أنماط غذائية غير صحية تؤدي إلى السمنة، أو تؤدي لتراكم الدهون في مناطق معينة مثل البطن، أو أحياناً قد تسبب اضطرابات في الشهية تسبب النحافة الشديدة.

لهذا، فإن الإجراءات التجميلية قد تكون حلاً مناسباً للتخلص من هذه المشكلات، إلا أن جودة النتائج واستمراريتها لا بد أن تتم بتمازج العلاجات الشاملة مع الإجراء التجميلي، حيث يعد النهج متعدد التخصصات، والذي يتضمن قيام أخصائيو الطب التجميلي بالتعاون مع خبراء التغذية والصحة النفسية لتقديم رعاية شاملة وتلبية الاحتياجات الفردية للمرضى، على سبيل المثال، يوصى أطباء التجميل باتباع برامج تغذية صحية وممارسة الرياضة أو التأمل، قبل القيام بالإجراء التجميلي، لتحسين النتائج والمساعدة على التفاؤل وتقبل المظهر الجديد للجسم، وعلى المنوال ذاته، يوصى أطباء التجميل بالاسترخاء والبعد عن التوتر بعد القيام بالإجراءات التجميلية مثل شد البطن، أو عمليات المامي ميك أوفر، أو نحت الجسم، لضمان تحقيق أقصى استفادة من العلاجات التجميلية.

المراجع

“Art Is Medicine | Studies in Empathy | Cleveland Clinic.” Cleveland Clinic, https://my.clevelandclinic.org/podcasts/studies-in-empathy/art-is-medicine. Accessed 20 Sept. 2023.

Frankeny, Ariel. “Road to Recovery: Patience in Practice after Plastic Surgery | ASPS.” American Society of Plastic Surgeons, American Society of Plastic Surgeons, 28 Aug. 2023, https://www.plasticsurgery.org/news/articles/road-to-recovery-patience-in-practice-after-plastic-surgery.

Peterson, Kayla. “Information Overload: Tips for Researching Plastic Surgery Procedures Online | ASPS.” American Society of Plastic Surgeons, American Society of Plastic Surgeons, 22 Aug. 2023, https://www.plasticsurgery.org/news/articles/information-overload-tips-for-researching-plastic-surgery-procedures-online.

إعلان

المعلومات على Tajmeeli.com لا يمكنها بأي حال من الأحوال ان تستبدل العلاقة بين المريض والطبيب. Tajmeeli.com لا تصادق على أي منتجات تجارية أو خدمات.

إعلان

لا تفوت هذه المواضيع...