تعد عملية تكميم المعدة من الإجراءات الطبية المناسبة لحالات السمنة لا سيما السمنة المفرطة، حيث تمثل الحل الأمثل للأشخاص الذين حاولوا إنقاص وزنهم باتباع الأنظمة الغذائية والتمارين الرياضية ولم يحققوا هدفهم، يطلق على عملية تكميم المعدة، اسم آخر وهو عملية استئصال المعدة الكُمي، وهو إجراءٌ جراحيٌ لإنقاص الوزن يؤدي إلى تقليل حجم المعدة بشكلٍ دائمٍ.
عادةً ما يتم تنفيذ تكميم المعدة باستخدام المنظار، الذي يتضمن إدخال أدوات دقيقة عبر شقوق صغيرة متعددة في الجزء العلوي من البطن، حيث يتم استئصال 80% تقريبًا من المعدة مع ترك جزء منها يشبه الأنبوب وفي حجم وشكل ثمرة الموز، حيث يؤدي تقليل حجم المعدة إلى تحديد مقدار الطعام الذي يمكن للشخص تناوله، ويلاحظ حدوث تغييرات هرمونية عقب الإجراء تساعد على إنقاص الوزن، كما تساعد على تخفيف الحالات المرضية المرتبطة بزيادة الوزن، مثل ارتفاع ضغط الدم أو أمراض القلب والسكري.
يوضح الدكتور أتيلا هادجيلار أنه يمكن الحصول على الجسم المثالي والتخلص نهائيًا من السمنة، يمكن حصر تكميم المعدة في طريقتين أساسيتين وهما الجراحة العادية والجراحة بالمنظار، وفيما يلي نبرز أشهر أنواع عملية تكميم المعدة:
عادةً لا يتم إجراء تكميم المعدة إلا بعد محاولة مريض السمنة فقدان الوزن عن طريق الأنظمة الغذائية وممارسة التمارين الرياضية، وبصفة عامة، يمكن أن تكون عملية تكميم المعدة خيارًا مناسبًا للحالات الآتية:
ويلاحظ أن عملية تكميم المعدة لا تناسب حالات السمنة البسيطة أو المتوسطة على سبيل المثال:
تعد عملية تكميم المعدة من أكثر عمليات السمنة شيوعًا، إلا أن مسؤولة اختيار الطبيب المناسب والمراكز الموثوقة تقع على عائق المريض، وفيما يلي أهم النقاط الواجب الانتباه إليها عند اختيار الطبيب:
تبدأ أولى خطوات رحلة العلاج مع قرار مريض السمنة بضرورة التخلص من الوزن الزائد، حيث يبدأ الطبيب بإجراء الفحص البدني للتحقق مما إذا كان الشخص مناسبًا للجراحة، والتعرف على الحالة الصحية العامة للمريض والتاريخ المرضي، لا سيما في حالة وجود أمراض مزمنة، ومدى ملاءمة مؤشر كتلة الجسم للجراحة، والأدوية التي يتناولها المريض، كما يطلب الطبيب إجراء العديد من التحاليل والفحوصات للتأكد من ملائمة المريض لإجراء عملية التكميم، وفي الأسابيع التي تسبق العملية، حيث يحدد الطبيب ما يلي:
يتم إجراء عملية تكميم المعدة وفقًا للخوات التالية:
عادًة تستغرق عملية تكميم المعدة من ساعة إلى ساعتين، بعد انتهاء العملية يبقى المريض تحت الملاحظة لمدة 24 ساعة تقريبًا، تتم إفاقة المريض في غرفة الإفاقة حيث يراقب طاقم العمل الطبي حالة المريض لاكتشاف أي مضاعفات وللاطمئنان على نجاح العملية.
بعد نجاح العملية وخروج المريض من المستشفى تبدأ مرحلة التعافي، والتي سبق للمريض مناقشتها مع الطبيب في الاستشارة الأولى، حيث يتطلب من المريض اتباع عدة خطوات هامة لضمان الوصول للهدف النهائي من العملية وهي فقدان الوزن، وفيما يلي أهم التعليمات الواجب اتباعها خلال التعافي:
يعتبر تكميم المعدة علاجًا سريعًا، فعال للسمنة، والتخلص من الدهون المتفرقة بالجسم، وفيما يلي أبرز المميزات:
تبدأ نتائج عملية التكميم في الظهور فور الانتهاء من الإجراء حيث يخسر المريض نحو 60% أو أكثر من الوزن الزائد خلال عامين، ومع اتباع نظام غذائي متوازن وممارسة رياضة بسيطة كالمشي، فيمكن الحفاظ على النتائج لمدة طويلة.
رغم أن عملية التكميم من العمليات الآمنة والفعالة، إلا أنها قد تنطوي على بعض الآثار الجانبية الواجب الانتباه لها، وفيما يلي أبرز أهم مخاطر عملية تكميم المعدة:
“Gastric Bypass Diet: What to Eat after the Surgery - Mayo Clinic.” Mayo Clinic, 13 Oct. 2020, https://www.mayoclinic.org/tests-procedures/gastric-bypass-surgery/in-depth/gastric-bypass-diet/art-20048472.
“Gastric Bypass Surgery Directory: Find News, Features, and Pictures Related to Gastric Bypass Surgery.” WebMD, https://www.facebook.com/WebMD, https://www.webmd.com/obesity/gastric-bypass-surgery-directory.
Matthew. “Rolux-En-Y Gastric Bypass Surgery: Purpose, Procedure, Riscks, Recovery.” WebMD, WebMD, 6AD, https://www.webmd.com/obesity/what-gastric-bypass-surgery.
The Healthline Editorial Team. “Gastric Sleeve Surgery for Weight Loss: Effectiveness and Risks.” Healthline, Healthline Media, 28 May 2020, https://www.healthline.com/health/gastric-sleeve.