تعد عملية تجميل الأنف أو ما يُعرف باسم "رأب الأنف"، من أشهر عمليات التجميل في العالم، حيث يقبل عليها الكثير من الرجال والسيدات، نظرًا لنتائجها الفعالة والتي ساهمت التكنولوجيا الحديثة في تقليل آثارها بشكل كبير، لاسيما في حالة تجميل الأف بتقنية الليزر أو الفيلر.
وبصفة عامة، فإن عملية تجميل الأنف هي عملية جراحية تجميلية هدفها تصحيح وإعادة بناء الأنف، بشكل يتناسب مع ملامح الوجه، وهناك نوعان أساسيان من الجراحة التجميلية منها الجراحة الترميمية والتي تهدف لاستعادة شكل ووظائف الأنف، وغالبًا ما يتم اللجوء إليها في حالات التشوهات أو التعرض لحادث، والجراحة التجميلية والتي تهدف لزيادة التناغم والتناسق بين الأنف وباقي ملامح الوجه.
تشمل عملية تجميل الأنف عدة أنواع طبقًا للغرض من العملية إذا ما كان تجميليًا فقط، أو تجميلي وعلاجي معًا، أو ترميم الأنف والمرتبط غالبًا بتحسين وظائف الأنف أو بإعادة تشكيل الأنف نتيجة لتعرضها لتشوهات أو حادث وفيما يلي نوضح أشهر الأنواع
يتوقف إجراء عملية التجميل على الهدف منها، حيث يرغب البعض في تجميل شكل الأنف وجعله أكثر تناسقًا مع الوجه، وهناك من يجريها بهدف العلاج أو تحسين وظائف الأنف والتجميل أيضًا، بينما البعض الأخر قد يضطر لإجراء هذه العملية نتيجة لتعرضه لحادث أو لوجود تشوهات تؤثر على شكل الأنف ووظائفها، ولكن بصفة عامة لابد من توافر بعض الشروط للمرشحين لإجراء عملية تجميل الأنف وهي:
رغم الإقبال الكبير على مستوى العالم لإجراء تجميل الأنف بمختلف تقنياتها كما أسلفنا، وفعالية النتائج وندرة أعراضها الجانبية، إلا أن جزء كبير من نجاح العملية واستمرار نتائجها يتوقف على مهارة الطبيب، لذلك عند اختيار الطبيب يجب مراعاة مؤهلات الجراح وعدد سنوات عمله الناجحة في تخصصه، تعد مؤشرات قوية جدًا لمهارته، بالإضافة إلى التقييمات من مرضاه السابقين، كما يجب التأكد من أن الطبيب مؤهل ومعتمد من الجهات الموثوقة، كما يمكنك طلب رؤية الصور قبل وبعد لمرضى خضعوا لنفس الإجراء عند هذا الطبيب.
بجانب ما سبق، فإن التفاهم بين الجراح والمريض يعد عنصرًا هامًا في نجاح العملية، حيث أن تفهم الطبيب لأهداف المريض وتوقعاته يسهل كثيرًا في الوصول للنتيجة المتوقعة.
تعد هذه الخطوة هامة للغاية، للمريض والطبيب على حد سواء، وخلال هذه المرحلة يستطيع كلاهما رسم تصور كامل عن النتيجة النهائية، والتي تبدأ بالكشف الشامل وتصوير الأنف من عدة جوانب وعمل محاكاة بالكمبيوتر للشكل النهائي، كما يطلب الطبيب إجراء فحوصات شاملة خاصًة في عملية الأنف جراحيًا، وقد يوصي الطبيب بتناول أدوية معينة قبل العملية، والإقلاع عن التدخين.
تتضمن هذه الخطوة كذلك الإجابة عن كافة التساؤلات المتعلقة بالعملية، ومناقشة الآثار الجانبية المحتملة، بالإضافة إلى توضيح التعليمات الواجب إتباعها بعد العملية.
تبدأ هذه الخطوة في حالة تجميل الأنف جراحيًا، بالتخدير وقد يكون كليًا أو موضعيًا بحسب ما يراه الطبيب، وتبدأ العملية بإحداث شق بالأنف أو بدون استعمال هذا الشق استعدادًا لإعادة التشكيل، وذلك من خلال إزالة بعض الغضاريف وأحيانًا العظام، وقد يتطلب الأمر أحيانًا زراعة بعض الغضاريف، بعدها يتم غلق الشق الجراحي، وتركيب جبيرة للأنف، ثم تبدأ مرحلة التعافي وانتظار النتائج عقب الإفاقة من التخدير.
تبدأ مرحلة التعافي، وقد تظهر بعض المظاهر غير المريحة للمريض، إلا إنه من الواجب توضيح أنها أعراض طبيعية للغاية ومؤقتة، حيث تعاني منطقة الأنف من بعض التورم لفترة قصيرة بعد الجراحة.
تحتاج جراحات تجميل الأنف أحيانًا لإزالة بعض العظام أو الغضاريف الصغيرة، مما يجعل عملية الشفاء تحتاج لوقت أطول، حيث يقوم الجراح بعمل بعض الشقوق الصغيرة التي تحتاج للالتئام سواء داخلياً أو خارجياً، لذلك يجب استخدام الكمادات الباردة لتقليل آثار التورم، توضع جبيرة صغيرة أو شريط لاصق على الأنف للحفاظ على أنسجة الأنف الداخلية بعد الجراحة، مع تجنب التعرض للماء أو الرطوبة.
بعد مرور أسبوع تتم إزالة الجبيرة، ويقوم الطبيب بفحص الشكل الأساسي للأنف، كما يتأكد من التركيب الصحيح لحاجز الأنف، بحيث يكون مستقيمًا تماماً للذكور ومنحني قليلاً للإناث، وبعد مرور ثلاثة أسابيع، تختفي أغلب آثار الورم ويتمكن الطبيب من فحص حاجز الأنف مع موقع أرنبة الأنف، يبدأ الأنف في الظهور بمظهر طبيعي مع اختفاء كافة آثار الجراحة.
بعد انقضاء ستة أشهر على الجراحة، تختفي كافة التورمات تماماً، ويظهر الحاجز الأنفي وجانبي الأنف في مظهره النهائي.
يلاحظ أنه مع التقدم في العمر، من الممكن أن تظهر بعض التغييرات في ملامح الوجه ولا سيما الأنف، لكن تلك التغييرات لا تؤثر بأي شكل على نتائج عملية تجميل الانف، واتباع العادات الصحية والنظام الغذائي المناسب مع تجنب التعرض لأشعة الشمس يساعد على الحفاظ على نتائج تجميل الأنف.
لا تقتصر مميزات عملية تجميل الأنف على تحسين المظهر الخارجي فقط، بل أنها تحسن وبشكل فعّال وظائف الأنف، كما أنها لها بعدًا نفسيًا هامًا وهي تعزيز ثقة المريض بنفسه وشعوره بالرضا عن جمال وجهه، ويمكن أن نذكر بعض أبرز المميزات وهي:
تقييم النتائج يتم بشكل تدريجي خلال عام من إجراء الجراحة، وبعد زوال التورم بالكامل في منطقة الأنف، يجب أن يكون المريض جاهزاً لتقبل هذا التغيير الكبير في شكل الوجه والذي سينتج عن تغير شكل الأنف، كما يجب أن يتمتع المريض بنظرة واقعية، فلا ينتظر نتائج فورية عقب انتهاء العملية الجراحية، ويدرك المدى الزمني المتوقع لفترة التعافي وتغيير شكل الأنف.
يلاحظ أنه في حالة تجميل الأنف جراحيًا فإن النتائج تكون دائمة، لهذا يراعى اتباع تعليمات الطبيب والالتزام بها.
تعد من أهم أسباب الإقبال الكبير على إجرائها هو أنها آمنة وأعراضها الجانبية بسيطة ومؤقتة، وفيما يلي أهم الآثار الجانبية لعملية تجميل الأنف:
How you prepare, Rhinoplasty steps. “Mayo Clinic - Mayo Clinic.” Mayo Clinic - Mayo Clinic, 27 June 2022, https://www.mayoclinic.org/.
What to expect after treatment, Risks and side effects. “Healthline: Medical Information and Health Advice You Can Trust.” Healthline, https://www.healthline.com/ .
filler therapy, Nasal Filler/Non-Surgical. “AAFPRS Homepage.” American Academy of Facial Plastic and Reconstructive Surgery, https://www.aafprs.org/ .