زراعة الأذن
زراعة الأذن
لا يغيب عن أحد منّا أهمية الأذن ووظيفتها المحورية في عملية السمع ، ولكن على خلاف المفهوم الشائع فإن وظيفة الأذن لا تقتصر على عملية السمع فحسب وإنما تمتد وظيفتها لتصبح أيضاً ذات دور جمالي هام ، وفي الآونة الأخيرة ومع التطور الهائل الذي يشهده قطاع الطبّ التجميلي حول العالم ظهرت العديد من التقنيات التجميلية الطبية الحديثة التي تهدف الى التحسين من مظهر الجسم والحصول على اطلالةٍ جذابة أو تساهم في التخلص من بعض المشكلات والعيوب التي قد تصيب الانسان مثل العيوب الخلقية أو العيوب الناتجة عن تعرض الشخص لحادث ما أدى الى تشوه الجسم . ومن بين تلك التقنيات الطبية الحديثة ظهرت تقنية زراعة قوقعة الأذن كحلّ عملي وتجميلي فعال لمشكلة تشوه أو فقدان غضروف الأذن ( صيوان الأذن ) . ان كنت من المهتمين بمعرفة المزيد عن هذا الموضوع فسوف نقدم لكم ملفاً شاملاً حول عمليات زراعة قوقعة الأذن الى جانب مجموعة كبيرة من النصائح والمعلومات التي قد تهمك .
ما هي عملية زراعة الأذن وما هو الهدف منها ؟
تصنّف عمليات زراعة قوقعة الأذن تحت بند العمليات التجميلية التصحيحية التي تهدف الى استعادة شكل صيوان الأذن وهيئته الطبيعية وتحقيق التوازن ما بين شكل وحجم الوجه والأذن ، وذلك من خلال استئصال بعض الأنسجة والغضاريف واستخراجها من أماكن متفرقة من الجسم ومن ثم القيام بعد ذلك بزراعتها في منطقة الأذن . وتعد عمليات زراعة قوقعة الأذن من العمليات التجميلية الحديثة نسبياً مقارنةً بأغلب عمليات التجميل الأخرى .
من هم الأشخاص المرشحون للقيام بعملية زراعة الأذن ؟
- الأشخاص الذين يتمتعون بصحةٍ جيدة بشكلٍ عام ولا يعانون من أيّ مشاكل صحية أخرى قد تستلزم علاجاً أو تدخلاً جراحياً مسبقاً قبل التفكير في إجراء أي عمليةٍ تجميلية أو جراحةٍ تعويضية لغضروف الأذن .
- الأشخاص الذين فقدوا غضروف الأذن الخارجي ( صيوان الأذن ) أو جزءاً منه نتيجةً لتعرّضهم لحادثٍ معيّن أو نتيجة لعيبٍ خلقي أو وراثيّ أدى الى ضمور غضروف الأذن وتوقفه عن النمو بصورةٍ طبيعيّة .
- الأشخاص الذين لا يعانون من مشكلة سيولة الدم حيثُ أن المعاناة من هذه المشكلة تحديداً يؤثر بشكلٍ كبير على امكانية القيام بالجراحة وذلك لما يمكن أن ينتج عنها من مضاعفاتٍ خطيرة .
- الأشخاص الذين يرغبون في الحصول على اطلالة جميلة واستعادة ثقتهم بأنفسهم وبمظهرهم الخارجي حيث أن مظهر الانسان الخارجي يعد مسؤولاً بشكلٍ كبير عن رضى الانسان عن ذاته وثقته بنفسه .
- الأشخاص الذين تتراوح اعمارهم ما بين 18 عاماً الى 65 عاماً حيث أن عظام وغضاريف الجسم بشكلٍ عام تصل الى حالة الاكتمال في سن الثامنة عشر أما بعد سنّ الـ 65 فيصبح من الصعوبة بمكان القيام بهذه الجراحة نظراً لما يترتب عليها من مخاطر عديدة وخاصة المخاطر المترتبة على الخضوع للتخدير الكلي السابق للعملية .
أنواع الأنسجة المستخدمة في عملية زراعة الأذن :
- الأنسجة الطبيعية : يعدّ استخدام الأنسجة الطبيعية المستخرجة من جسم الانسان نفسه ذو قيمة كبيرة في عمليات زراعة قوقعة الأذن حيث أنها تساعد كثيراً في تجنب العديد من المخاطر والأعراض الجانبية الناتجة عن هذه العملية لذلك فهو احد الأنواع المفضلة لدى الأطباء والمرضى على حدٍّ سواء ، ويتم توفير الأنسجة الطبيعية من الغضاريف الموجودة في الجسم مثل الغضاريف الموجوده في مفصليّ الركبتين والذراعين وكذلك الغضاريف الموجودة في منطقة الظهر .
- الأنسجة البلاستيكية ( Polyethylene ) : وهي أحد أنواع الأنسجة المستخدمة في زراعة الأذن والتي عادة ما يتم اللجوء الى هذا النوع من الأنسجة الصناعية في حالة عدم توافر الأنسجة الطبيعية أو صعوبة استخراجها من الجسم نفسه .
- الأنسجة المصنوعة من السيليكون ( Silicon ) : يعتبر عنصر السيليكون الداخل في صناعة الأذن الصناعية واحداً من أهم التقنيات المتطورة في هذا المجال ، لكنه بالرغم من مزاياه المتعددة وتكلفته القليلة نسبياً الا ان اكثر ما يعيب هذا النوع هو احتمالية حدوث بعض المضاعفات مثل : الاصابة بالعدوى ، الالتهابات والتورّم ، التآكل والخلع . من أجل كافة تلك الأسباب غالباً ما يتم الاستعاضة عنه بالأنسجة الطبيعية المستخرجة من جسم الانسان نفسه .
- الأنسجة المعدّلة هندسياً ( Tissue Engineered Cartilage ) : تتألف هذه الأنسجة الغضروفية المعدّة للزراعة في الأذن من مادتي السيليكون والبولي ايثيلين ( Polyethylene ) التي يتم تعديلهما هندسياً بواسطة تقنيات الهندسة الحيوية وذلك من أجل التغلب على المشاكل التي قد تصاحب استخدامها مثل العدوى ، عدم التوافق ، الخلع ، الالتهاب والتورم . وقد وفّرت هذه الأنواع من الأنسجة فعالية كبيرة ودرجة أمان عالية في استخدامها مقارنةً بالأنسجة الصناعية التقليدية .
احصل على السعر المناسب لك لهذه العملية
ما هي خطوات التحضير لجراحة زراعة الأذن ؟
من أجل التحضير المسبق للجراحة من الضروري الالتفات الى عدد من النقاط الأساسية :
- الفحوصات الأساسية : قبل القيام بالجراحة يتم إخضاع المريض لعدد من الفحوصات والتحاليل الهامة من أجل أخذ كافة الاحتياطات اللازمة للعملية ومعرفة مدى استعداد المريض صحياً للقيام بهذه الجراحة . هذه الفحوصات تشمل اختبار الوظائف الحيوية المختلفة في الجسم وخاصةً وظائف الكبد والكلى ، سيولة الدم ، معدل ضربات القلب وضغط الدم ، ومن الهام أيضاً الحصول على تقرير شامل بكافة الأدوية المزمنة والطارئة التي يتناولها المريض لمعرفة إذا ما كان هناك تعارض ما بين تناول هذه الأدوية والعملية الجراحية ، الى جانب أنه من الضروري إجراء اختبار لمعرفة مدى حساسية المريض لنوع التخدير المستخدم في هذه الجراحة التجميلية .
- مناقشة توقعاتك : من المهم القيام بمناقشة توقعاتك التي تنتظرها من الجراحة مع الطبيب من أجل المساعدة في الوصول الى النتائج النهائية المُرضية بالنسبة لك ، كما أنه من الضروري أن يشرح لك الطبيب ما تستطيع وما لا تستطيع عمليات زراعة الأنف تغييره بالنسبة لك .
- الحصول على النصائح : من الضروري الاستماع والالتزام بكافة النصائح والتوجيهات التي يخبرك بها الطبيب بشأن النظام الغذائي في الفترة التي تسبق الجراحة الى جانب الأدوية التي يحظر تناولها قبل أسبوعين على الأقل من العملية مثل الأسبرين والأيبوبروفين .
- استعراض التاريخ المرضي : من الهام أن يكون المريض على دراية بالتاريخ المرضي للمريض الذي يستعد لإجراء الجراحة وذلك للكشف عن امكانية اجرائها من عدمها .
ما هي خطوات عملية زراعة الأذن ؟
تتم جراحة زراعة صيوان الأذن من خلال 4 مراحل أساسية :
- في الخطوة الأولى يتم إخضاع المريض الى خطوة التخدير الكلي من أجل تجنب الإحساس بالألم الناتج عن الشق الجراحي .
- بعد ذلك يقوم جراح التجميل بعمل شقٍ طولي في المنطقة السفلية والخلفية للأذن ومن ثم ازالة طبقتي الجلد والعضلات برفق من أجل الوصول الى نهاية غضروف الأذن .
- في الخطوة الثالثة يبدأ الطبيب في زراعة الغضروف البلاستيكي أو الطبيعي وربطة بنهايات الغضروف الموجودة بشكلٍ غير مكتمل في منطقة الأذن ومن ثم يقوم بتغطيتها بطبقة الجلد الرقيقة واعادة خياطة الأذن بشكلٍ طوليّ .
- في نهاية الأمر وبعد اغلاق الشق الجراحي يقوم الطبيب بوضع الضمادات اللازمة وبعدها تتم افاقة المريض .
تستلزم رؤية نتائج الجراحة وازالة الضمادات فترة لا تقل عن 7 أيام يمكث المريض خلالها تحت عناية طبية أو منزلية فائقة .
فترة النقاهة بعد عملية زراعة الأذن :
عادة ما يستغرق هذا الإجراء الجراحي فترةً تتراوح ما بين 30 الى 40 دقيقة ، بعدها من الضروري المكوث في المستشفى فترة لا تقل عن يومين تحت إشراف طبي مكثف من أجل متابعة الوظائف والمؤشرات الحيوية في الجسم والتدخل السريع في حال حدوث خلل طارئ ، بعد ذلك يصبح بإمكان المريض مغادرة المستشفى أو المركز الطبي الى المنزل لقضاء فترة نقاهة تحت عناية منزلية جيدة لفترة لا تقل عن 3 أسابيع من أجل الحصول على أفضل النتائج المنتظرة من هذه الجراحة .
ما هي مميزات عملية زراعة الأذن ؟
- استعادة وظيفة السمع : من المعلوم بأن اصابة صيوان الأذن يمكنها أن تؤثر بشكلٍ كبير وسلبي على عملية السمع وتؤدي الى اضعافها ، لذلك فإن إحدى أهم ميزات هذه الجراحة هو استعادة وظائف الأذن الأساسية .
- استعادة المظهر الطبيعي : تلعب عمليات زراعة قوقعة الأذن دوراً محورياً في تحسين مظهر الأذن المفقودة أو التي تشوهت نتيجة التعرض لحادثٍ ما أو نتيجةً لعيب خلقي أو جيني منذ الولادة ، حيث أنها أثبتت فعالية كبيرة بعد تجربتها على عدد لا بأس به من الأشخاص حول العالم .
- استعادة الثقة بالنفس : من المعروف أن مظهر الإنسان الخارجي يلعب دوراً كبيراً في ثقة الانسان بنفسه مما ينعكس بشكلٍ ملحوظ على حياته العامة وتعاملاته مع الأشخاص من حوله ، لذلك فإن زراعة الأذن تسهم كثيراً في تعزيز هذا الدور الفعال .
- فعاليتها العالية : تمتاز جراحة تجميل الأذن بفعاليتها العالية حيث انها توفّر نتائج دائمة وجيّدة جداً اذا ما تم اجراءها بشكلٍ متقن من قبل جراح التجميل .
ما هي مخاطر عملية زراعة الأذن؟
- مخاطر العدوى : يعد خطر الاصابة بالعدوى واحداً من أبرز المخاطر المتعلقة بالعمليات التجميلية ، ويرجع السبب الأساسي وراء هذا الأمر غالبا الى ضعف امكانيات التعقيم في المركز الطبي الذي تتم فيه الجراحة .
- الجراحة التصحيحية الثانية : في بعض الحالات يتطلب الأمر اجراء جراحةٍ تجميلية تكميلية وذلك بهدف التغلب على بعض العيوب الناتجة عن الجراحة الاولى التي تكون نتائجها في هذه الحالة غير مرضية .
- مخاطر التخدير : تشكلُ مخاطر التخدير هاجساً كبيراً للعديد من الاشخاص المقبلين على هذه الجراحة حيثُ أنها تتطلب الخضوع لتخدير كليّ وليس فقط تخديراً جزئياً او موضعياً .
- مخاطر التندب : قد ينتج عن جراحة زراعة قوقعة الأذن حدوث بعض الندوب نتيجة القيام بشقٍ جراحيّ ، لكنه أمر يسهل التعامل مه فيما بعد وذلك من خلال القيام بجراحة تجميلية تكميلية .
- الالتهاب والتورّم : غالباً ما يحدث هذا العرضُ الجانبي كنتيجة لحساسية أنسجة منطقة الأذنين ، لكن ولحسن الحظ فإنه يبقى بالإمكان التغلب على هذه المشكلة من خلال تناول بعض العقاقير المضادة للالتهاب والتورم والحصول على فترة راحة كافية بعد الخضوع للجراحة .
- قد يشعر المريض بدوار، قد يشعر المريض بعدم توازن في جسده، قد يتسبب بإحساس المريض بطنين في الاذن
كم تبلغ تكلفة عملية زراعة الأذن ؟
تختلف تكلفة هذه الجراحة التجميلية للأذن تبعاً لعدد من العوامل المتباينة والتي من أبرزها :
- مهارة وخبرة طبيب التجميل الذي سيقوم بإجراء الجراحة التجميلية ، وعدد العمليات المشابهة التي قام بها سابقاً الى جانب عدد الشهادات الحاصل عليها من قبل جمعيات أطباء التجميل والمراكز البحثية والجامعات المعترف بها .
- نوع الانسجة المستخدمة في هذه الجراحة وهي تختلف ما بين نسيج وآخر ، وفي حالة الأنسجة الطبيعية تزداد التكلفة الاجمالية لهذه الجراحة وذلك بسبب خطوة استخلاص النسيج الطبيعي وتكلفة زراعته .
- أيضاً تختلف التكلفة الاجمالية لهذه الجراحة تبعاً لنوع التخدير المستخدم بها وكميته وأجر طبيب التخدير الي سوف يقوم باجراء هذه الخطوة .
لكن في مجمل الأمر تتراوح التكلفة الاجمالية لعملية قوقعة الأذن في مصر ما بين 6000 الى 9000 دولار امريكي ، أما في تركيا فتتراوح هذه التكلفة ما بين 4000 الى 5000 دولار أمريكي وهذه الأسعار أقل كثيراً من عدد من الدول العربية والاوروبية .
احصل على السعر المناسب لك لهذه العملية
ترشيحات بأفضل الأطباء زراعة الأذن :
عيادة الدكتور ناظم جركس في اسطنبول : أحد أكبر الجراحين المتخصصين في إجراء عملية تجميل الوجه في إسطنبول ، والذي استطاع خلال السنوات الماضية استحداث أدوات طبية جديدة في عالم التجميل تساعد على إجراء العمليات بشكل أكثر دقة وأقل من حيث الأخطار الجانبية . تمت استضافته في عشرات المؤتمرات الطبية على مستوى العالم ، وقام بإلقاء محاضرات علمية في مجال تجميل الوجه لشباب الأطباء .
العنوان : شارع القديس حقي يطن بساحة Aşçıoğlu ، البناية رقم 17/6 بمدينة اسطنبول التركية .
عيادة الدكتور سانجاي باراشار في دبي : هو واحد من أهم أخصائي التجميل في الوطن العربي ، بدأ رحلته مع طب التجميل من خلال عيادات عمليات التجميل في الهند ، ثم تلقى التدريبات واكتسب الخبرة من خلال عِدة معاهد ومراكز دراسات رائدة في هذا التخصص الطبي حول العالم وخاصة في أستراليا والولايات المتحدة الأمريكية ، وتمتد خبرته في هذا المجال لأكثر من عشرين عاماً ، ويمارس مهنة الجراحة حالياً بالعديد من الدول أبرزها دولتي الهند والإمارات العربية المتحدة .
العنوان : مركز كوكونا الواقع في فيلا رقم (898) شارع الراجي بطريق الوصل - إمارة دبي - دولة الإمارات العربية المتحدة .
عيادة الدكتور فؤاد هاشم بمدينة الرياض : استشاري جراحات التجميل والترميم والتجميل غير الجراحي. وهو طبيب سعودي من مدينة الرياض ، أجرى عدداً من عمليات التجميل المتنوعة مثل شفط الدهون وشد البطن ونحت الجسم وتجميل الأنف والأذن ، وكذلك عمليات الترميم مثل علاج الحروق والتشوهات ، بالإضافة إلى مشاركته لفريق جراحة التجميل في عمليات فصل التوائم المتلاصقة في مستشفى الملك عبد الله التخصصي للأطفال في مدينة الملك عبد العزيز الطبية بالرياض .
العنوان : مجمع عيادات أجمل – شارع الضباب - حي السليمانية – الرياض - المملكة العربية السعودية .
اقرأ أيضاً: