الشيخوخة المبكرة
يخشى الكثيرون من النساء أو الرجال من التعرض إلى علامات الشيخوخة المبكرة خاصةً بعدما زاد معدل الإصابة بها خلال السنوات الأخيرة بسبب نمط الحياة الغير صحي الذي يعيشه الأغلبية والذي بالتأكيد يؤثر في المظهر العام للبشرة والجسم وكذلك في مدى جودة عمل وظائف الجسم المختلفة. ما المقصود بالشيخوخة المبكرة؟ وما علاج مرض الشيخوخة المبكرة الذي توصل إليه العلماء حتى الآن؟ وما الفرق بين شيخوخة المظهر وبين مرض الشيخوخة المبكرة الذي يصيب بعض الأطفال؟ كل تلك الأسئلة نجيب عليها في السطور التالية.
ما الشيخوخة المبكرة ؟
يقصد الأغلبية بمرض الشيخوخة المبكرة هو ضعف أداء بعض أجهزة الجسم في موعد مبكر عن المعتاد، حيث أحياناً ما يصاب البعض ظهور علامات الشيخوخة المبكرة وهم في أواخر الثلاثينات أو الأربعينات، وعادة ما تظهر بوادر هذا على الشكل من حيث سرعة نمو الشعيرات البيضاء أو يزيد عدد التجاعيد على الجلد وما إلى ذلك.
أما مرض الشيخوخة المبكرة الذي يصيب بعض الأطفال منذ الصغر، فيُعرف علمياً باسم "بروجيريا" وهو عبارة عن اضطرابات جينية تؤدي لأن يظهر بعض الأطفال بملامح العجائز، ورغم أنهم يولدون بشكل طبيعي إلا أن علامات الشيخوخة تظهر على وجوههم مع بلوغهم الشهر الثامن وهي حالات تعتبر نادرة ولم يكتشف العلم علاجاً فعالاً وقاطعاً لها حتى الآن.
اسباب الشيخوخة المبكرة
هناك العديد من اسباب الشيخوخة المبكرة التي من الممكن أن تظهرعلى الرجال أو النساء وتؤثر على حياتهم المستقبلية كلياً، ومن أهمها وأكثرها انتشاراً:
نمط التغذية الخاطئة
يعد الإفراط في تناول الطعام الدسم والوجبات السريعة وكذلك الوجبات التي تحوي نسبة عالية من المواد الحافظة من أبرز وأشهر اسباب الشيخوخة المبكرة لأنه يتسبب في ازدياد الجذور الحرة بالجسم والتي تؤدي لتلف خلايا الجسم ومن ثم الشيخوخة المبكرة ، لذلك ينصح بتناول الطعام الصحي.
اضطراب النوم
تتسبب قلة النوم في اضطراب الساعة البيولوجية داخل جسم الإنسان، وهي مفترض أنها الساعة المنظمة لوظائف الجسم، فلك أن تتخيل ما يحدث لوظائف الجسم في حالة اضطرابها أو خمولها.
الضغط العصبي المستمر
جميعنا يعلم أن كثرة الضغط العصبي والشعور بالتوتر خاصة إن كانت بسبب العمل وكثرة المسؤوليات قد تؤدي إلى الإصابة ببعض الأمراض وإصابة صاحبها بالإجهاد المستمر وكذلك حدوث الصداع الكلي أو النصفي، بخلاف أمراض الضغط وأمراض القلب، ومن ثم تلف الخلايا وشيخوختها
كما يقول بعض الخبراء أن شباب الإنسان يُحدد من عمر شرايينه، بينما الإجهاد والغضب والقلق من أكبر العوامل المؤثرة والمدمرة لتلك الشرايين.
الخمول والكسل العام
عادة ما يُصاب الأشخاص الكسالي بحالة من التبلد والخمول الحركي ومن ثم يكونوا عرضة أكبر لزيادة الوزن وضعف نشاط خلايا الجسم ووظائفه العامة خاصة إن كانوا يحيون حياة مرفهة بعيدة عن الحركة أو السفر أو النشاط مما يسبب الشيخوخة المبكرة في الغالب.
احصل على السعر المناسب لك لهذه العملية
التدخين والكحوليات
لا شك أن الأضرار التي يلحقها التدخين وشرب الكحوليات والمخدرات تتسبب في إضعاف جميع وظائف الجسم بلا استثناء، فمن الطبيعي أن يُصاب أي شخص شره للتدخين أو الكحوليات بأعراض الشيخوخة المبكرة أكثر من الأصحاء، كما أن جميعها تزيد من فرص الإصابة بالسرطانات وأمراض السكري وضغط الدم والزهايمر، وكذلك التجاعيد والتصبغات الجلدية .
أمراض السكر والضغط
يعتبر مرض السكري والضغط من أكثر الأمراض انتشاراً في عصرنا الحالي بين النساء و الرجال، ورغم ذلك لازالت هناك محاولات مستمرة للسيطرة عليهما وعلاجهما من البداية، لأن كلاهما يتسبب في هرم خلايا الجسم وإضعافها مبكراً.
طرق علاج مرض الشيخوخة المبكرة
لابد من التأكد من أن الشيخوخة المبكرة مرض يصيب وظائف الجسم وكذلك يؤثر على الحالة النفسية وليس الجسم فقط، هناك العديد من المشكلات التي يمكن اعتبارها اسباب الشيخوخة المبكرة بعضها عضوي والآخر نفسي يؤدي إلى تدهور عضوي، إلا أن اتباع تلك التعليمات يمكن أن يغنيك عن الاستعانة بمنتجات مكافحة الشيخوخة لدى النساء أو كريمات مكافحة الشيخوخة والتجاعيد للرجال والتي تؤدي دوراً ظاهرياً في مكافحة تجاعيد الوجه فقط، ولكن لا تحقق نتائج قوية من الناحية الوظيفية لأجهزة الجسم.
لذا لابد أن نعلم أنه لا سبيل لتجنب الشيخوخة المبكرة التي تصيب الكثيرين من أبناء الأربعينات إلا عن طريق مكافحة أسبابها التي سبق وذكرناها، واتباع تعليمات متفق عليها لمكافحة الشيخوخة التي اتفق عليها العلماء وهي:
1- تحفيز الدماغ
يحتاج دماغ كل شخص إلى بعض التمرينات أو التدريبات بصفة دورية ليبقى متحفزاً ولا يتحول إلى كتلة عديمة الفائدة وقد أثبتت بعض الدراسات أن تعريض الدماغ للتحديات الدائمة يُبقي القنوات العصبية مفتوحة ويمكن أن يمنع أو يعيق وقوع أمراض الزهايمر والخرف.
تمرينات الدماغ يمكن أن تتم بأكثر من طريقة، منها: تعليم لغة جديدة، زيادة معدلات القراءة والاطلاع في أي مجال، محاولة التدقيق في الطبيعة والمؤثرات الخارجية.
2- الأكل الصحي
كما سبق واتفقنا فإن العادات الغذائية الخاطئة هي المسؤول الأول عن وقوع الشيخوخة المبكرة سواء لمظهر الجسم الخارجي أو لوظائفه الداخلية، لذا يجب الاهتمام باتباع نظام غذائي يومي يشكل كافة العناصر التي يحتاجها الجسم، وأولها الخضروات والفاكهة التي لا يجب أن يمر يوم دون تناول أي منها بأي حال.
3- شرب الماء
شرب الكثير من المياه يحافظ على تنشيط الدورة الدموية وتجديد الخلايا وترطيب الجلد ومساعدة كل أجزاء الجسم على القيام بوظائفها على خير وجه، فاجعل شرب 8 إلى 10 أكواب ماء في اليوم روتيناً عادي تقوم به.
4- ممارسة الرياضة
لا شك أن ممارسة الرياضة تساهم بشكل فعال في تقوية عضلات الجسم، تنشيط الدورة الدموية، تقوية العظام، وغيرها من المميزات، فمن شبه المستحيلات أن يُصاب شخص رياضي بالشيخوخة المبكرة وإنما العكس صحيح، عادة ما تظل صحة الرياضيين جيدة بمعدل أكثر من العادي ممن هم في نفس أعمارهم.
لا تعني ممارسة الرياضة بالضرورة لعب تمرينات عنيفة أو بذل مجهود عضلي قوي، فمجرد المشي لمدة 15 دقيقة يومياً يحقق نتائج إيجابيةللشيخوخة المبكرة فقط إذا تم المواظبة عليه، اما إن كان هناك إمكانية لممارسة التمرينات الرياضية المُتعارف عليها فبالتأكيد سيؤدي ذلك إلى نتائج أفضل وأفضل.
5- الابتعاد عن التدخين والكحوليات
يعتبر التدخين والكحوليات العدو الأول لجسم وبشرة الإنسان، حيث يعمل التدخين على تقليل قطر الأوعية التي تمد الجلد بالغذاء والأكسجين مما يبطئ معدل تجددها، كما يعمل النيكوتين على إفراز أنزيمات تتسبب في تكسير الكولاجين في البشرة وبالتالي تظهر التجاعيد في عمر صغير.
على الصعيد الآخر، تتسبب الكحوليات في تأخر قدرة أغلب أعضاء الجسم عن القيام بوظيفتها وأولها الدماغ التي تعتاد الخمول مع كثرة الشرب مما يساهم بشكل فعال في زيادة معدل الإصابة بالخرف أو قلة التركيز وضعف الذاكرة.
6- الابتعاد عن العصبية والضغط
تنعكس العصبية والتوتر الدائم على البشرة بمرور الوقت، وعلى المدى البعيد تترجم إلى تجاعيد الوجه، كما أن كثرة التعرض للضغوط لا تؤثر فقط في الحالة النفسية والمزاجية للشخص، وإنما تجعله كذلك عرضة أكثر للإصابة بأمراض الضغط والقولون العصبي، لذا يجب تجنب مواقف التوتر والعصبية بقدر الإمكان سواء خلال ساعات العمل أو بعدها لتجنب التعرض للشيخوخة المبكرة.
7- الحصول على قسط كافِ من النوم
يحتاج أي جسم إلى الحصول على قدر كافِ من الراحة يؤهله لمواصلة وظائفه بشكل اعتيادي مناسب، فلا تكثر من الحركة وبذل المجهود وتعتقد أنك بذلك تحافظ على تجديد دورتك الدموية، فأحياناً ما يتسبب الأمر في ضعف وظائف الجسم قبل أوانها، لذا يعتبر أخذ قسطِ وافِ من النوم في مواعيد شبه ثابتة من أهم خطوات علاج الشيخوخة المبكرة سواء للحفاظ على أجهزة الجسم أو حيوية البشرة، فلا تهمله أو تتناساه.
أهم الأطعمة التي تساعد على علاج الشيخوخة المبكرة
هناك بعض الأطعمة التي يساعد تناولها باستمرار على علاج مرض الشيخوخة المبكرة بشكل فعال جداً، حيث تساعد العناصر الغذائية الموجودة في تلك الأطعمة في إبطاء مراحل ظهور علامات الشيخوخة، ومنها:
زيت الزيتون
يعتبر زيت الزيتون للشيخوخة المبكرة حلاً سحرياً في مواجهة عملية الشيخوخة المبكرة ، لاحتوائه على الدهون الأحادية غير المشبعة ذات الفائدة العظيمة للقلب، كما أنه يحتوي على الفوليفينولز المضاد للأكسدة والذي يحمي الجسم من ردود الأفعال الكيميائية الخطيرة التي تسرع ظهور أعراض الشيخوخة.
الزبادي
يحتوي الزبادي على نوع البكتريا الجيدة التي لها تأثير كبير على مكافحة الشيخوخة، بخلاف قدرتها على تقليل فرص الإصابة بأمراض الأمعاء، وتحسين الامتصاص الطبيعي.
السمك والمأكولات البحرية
يساعد السمك الطازج والمأكولات البحرية بشكل عام على الحماية من عملية الشيخوخة المبكرة ، لأنها تزود الجسم بالحمض الدهني (أوميغا ٣) الذي يمنع تصلب شرايين أمراض القلب ويحميها، كما أن لها تأثير في تعزيز الذاكرة والقدرات الذهنية وكذلك على العناية بالجلد وتساقط الشعر.
الفواكه والخضروات الطازجة
لا شك أن الفيتامينات والمعادن الموجودة بمختلف الخضروات والفواكه الطازجة تعتبر هي أهم أطعمة يمكن الاعتماد عليها في علاج الشيخوخة المبكرة خاصة إن كان الشخص يواظب على تناولها من الصغر.
الشوكولاتة الداكنة
يعتبر الكاكاو العامل الرئيسي في الحماية من علامات التقدم بالسن، وثبت علمياً أن تناول قطعة يومية من الشوكولاتة الداكنة يحسن المزاج ويقوي القدرات الذهنية مما يساعد على إبطاء التعرض للخرف والزهايمر، كما أنها تقلل من احتمالات ضغط الدم، وغيرها من الأمراض.
القمح
تضمين القمح الكامل وغيره من الحبوب في وجباتنا اليومية يزودنا بمصدر مهم للألياف مما يساهم في استمرار عمليات الأيض والهضم بمعدل طبيعي، ويخفض من احتمالية الإصابة بالسكري وأمراض القلب والسكتات، وكذلك ضغط الدم.
المكسرات
تعتبر المكسرات من المأكولات الغنية بكميات كبيرة من الدهون غير المشبعة كما أنها تحتوي على الألياف الغذائية المفيدة للجسم بشكل، كما أنها تحول دون جفاف البشرة وظهور التجاعيد عليها .
العنب والتوت البري
كما سبق وذكرنا فإن جميع الفاكهة مهمة في مكافحة الشيخوخة المبكرة ، إلا أن التوت والعنب البري يعتبران أهمها؛ لأنهما غنيان بمضادات الأكسدة التي تخفف من الالتهابات ومن تلف الخلايا، كما أن بهما الألياف المضادة للتجلط مما يساعد في إصلاح خلايا الأنسجة بشكل عام.
وصفات طبيعية لمكافحة التجاعيد وعلامات الشيخوخة المبكرة
هناك العديد من الوصفات الطبيعية التي يمكنك تطبيقها باستمرار على بشرتك لمساعدتك في مكافحة التجاعيد من دون اللجوء إلى عمليات شد الوجه ولا الاعتماد على منتجات مكافحة الشيخوخة المتعارف عليها، أشهرها:
خلطة اللبن والكركم
للحصول على وجه مشدود خالي من التجاعيد، اخلطي ملعقة كبيرة من اللبن الرائب مع القليل من الكركم، وافردِ الخليط على وجهك لمدة 10 دقائق قبل الشطف بالماء البارد، وكرري الأمر مرتين كل أسبوع.
العدس
الكثيرات لا يعلمن أن للعدس فوائد كثيرة على البشرة لأنه يضيق المسام الواسعة ويساعد في إنتاج الخلايا الجديدة، فكل ما عليكِ هو سلق ملعقتين كبيرتين من العدس الأصفر حتى تمام النضوج، ثم قومي بهرسه وفرده على وجهك واتركيه حتى يجف تماماً، ثم اغسليه بالماء البارد.
زيت الزيتون مع عصير الليمون
من المعروف أن زيت الزيتون له قدرة فائقة على شد الجلد وتأخر ظهور التجاعيد خاصة إذا تم دمجه مع حامض الليمون، لذا كل ما عليكِ هو خلط 2 ملعقة كبيرة من زيت الزيتون مع ملعقة صغيرة من عصير الليمون وتدليك وجهك بها جيداً بحركات دائرية ثم شطفه بالماء، علماً بان تكرار الأمر مرتين أسبوعياً سيجعلك تحصلين على نتائج رائعة.
خلطة التفاح مع الحليب والعسل
اسلقي ثمرة تفاح ثم قومي بهرسها جيدًا، مع إضافة ملعقة صغيرة من الحليب المجفف وملعقة أخرى من العسل، واتركي الخليط على وجهك لمدة 15 دقيقة. كرري الأمر يومياً لضمان تأخير ظهور التجاعيد لأطول فترة ممكنة.
احصل على السعر المناسب لك لهذه العملية
الموز والعسل والزبادي
بدلاً من التفاح يمكنك الاعتماد على الموز، حيث يمكن عمل خليط من نصف موزة مع ملعقتين عسل أبيض ونصف علبة زبادي للحصول على ماسك فعال في محاربة التجاعيد شبيه لمكونات منتجات مكافحة الشيخوخة الشهيرة، واتركيه على وجهك لمدة 15 دقيقة قبل الشطف، ثم ضعي منشفة مبللة بماء ساخن على وجهك لمدة 3 دقائق أخرى للحصول على أفضل نتائج وتحميك من علامات الشيخوخة المبكرة
هل هناك أطفال مصابين بالشيخوخة المبكرة ؟
الشيخوخة المبكرة ليست مقتصرة على الكبار فقط؛ فمن الغريب أنها قد تصيب الأطفال في السنين الأولى من عمرهم أيضاً خلال العام الأول أو الثاني، فيبدو الطفل طبيعياً عند الولادة، ولكن تظهر أعراض الشيخوخة المبكرة عليه بعد ذلك والتي تتمثل فيما يلي:
- عدم تجانس الرأس مع باقي الجسم وزيادة نموها.
- تساقط شعر الجسم كاملاً ويشمل الرموش والحواجب أيضاً.
- بروز عيون الطفل بشكل مُلفت.
- رقة وضعف الجلد وبروز العروق الزرقاء بشكل واضح.
- بطء في نمو الطفل، وضعف وزنه وقصر قامته مقارنةً بأقرانه في نفس الفئة العمرية.
وتُعد الشيخوخة المبكرة عند الأطفال من الأمراض الوراثية النادرة وتُعرف بمتلازمة هاتشينسون-جيلفورد أو Hutchinson-Gilford syndrome، وهي تسبب العديد من المشكلات الصحية أيضاَ مثل أمراض القلب وتصلب الشرايين، ومرض السكري، ومشكلات في تكوين وشكل العظام لدى الطفل.
بشكل عام، احرصي على معرفة نوع بشرتك وتحديد أنسب الكميات لها للحفاظ عليها أطول فترة ممكنة، مع المحافظة على عدم التعرض للشمس الحارقة ساعات طويلة، لأن أشعة الشمس تساعد في زيادة تصبغ البشرة وترققها، خاصة في حالة كثرة التعرض للأشعة فوق البنفسجية التي تساهم في تشكيل الجذور الحرة التي تتلف خلايا الجلد وبالتالي تؤدي إلى تقليل مادة الكولاجين المكونة للخلايا الجديدة وتحميك من علامات الشيخوخة المبكرة
اقرأ أيضًا